
الجامعة القاسمية تطلق برامج لتعزيز وعي الطلبة وتنمية مهاراتهم
نظّمت الجامعة القاسمية في إطار التزامها بتنفيذ رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى بناء شخصية الطالب المتكاملة معرفيًا وثقافيًا وإنسانيًا، سلسلة متكاملة من الفعاليات والبرامج التدريبية والتثقيفية خلال الفترة الماضية، شملت مجالات متنوعة بين الوعي الصحي، وتنمية الذات، والإبداع الفني، والتدريب العملي، والدعم الاجتماعي، وذلك في بيئة جامعية محفزة ومتكاملة تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وتحفيز طاقاتهم.
وفي محور التنمية الإنسانية والدعم النفسي والاجتماعي، شارك مجلس السعادة الطلابي في ندوة "علمتني الحياة"، التي تناولت قضايا جوهرية في فهم المشاعر وإدارة العلاقات وتعزيز مفهوم الدعم الاجتماعي، مقدمة للطلبة أدوات للتعامل الواعي مع التحديات اليومية.
وعلى الصعيد العلمي، شارك عدد من طلبة الجامعة في الدورة المتخصصة "ويعلّمكم الله" في علوم الشريعة، والتي نالت إشادة واسعة من الحضور لما تميزت به من عمق معرفي وتقديم مبسط للمفاهيم الشرعية الأساسية.
وفي سياق التدريب العملي، انخرط عدد من طلبة قسم التصميم في مشروع تصميم منبر جامع الزيتونة بمدينة الذيد، ضمن خطة متكاملة لصقل المهارات الفنية في مجالات التصميم والزخرفة الإسلامية.
وسعياً لتعزيز الوعي الذاتي، نظم قسم الإرشاد الجامعي جلسة تفاعلية بعنوان "شخصيتك.. شغف وأسرار" لطالبات السكن الجامعي، تخللتها اختبارات تحليل الشخصية، وتوصيات تنموية محفزة، هدفت إلى تمكين الطالبات من اكتشاف مواطن القوة والعمل على تطويرها.
كما نُظمت ورشة بيئية بعنوان "إعادة التدوير"، ركزت على أهمية الاستدامة والمسؤولية الفردية تجاه البيئة، مع تدريب عملي على إعادة استخدام الخامات في مشاريع إبداعية.
وفي المجال الفني، أطلق المرسم الجامعي دورات صيفية في فن الخط العربي والرسم بالأكريليك، بإشراف نخبة من الفنانين المختصين، شملت التدريب على رسم المناظر الطبيعية والمشاهد الأكاديمية، مما ساهم في تنمية الحس الجمالي لدى الطلبة.
كما شارك الطلبة في تقديم ورشتي عمل مميزتين: "خشبيات ملونة" و"فن صناعة الأساور"، تعرفت خلالهما الطالبات على تقنيات الرسم على الخشب وتشكيل المعادن وصناعة الحلي، مما أتاح لهن إنتاج أعمال فنية عالية الجودة.
وضمن برامج المسؤولية البيئية، أُقيمت ورشة "التيراريوم" بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وذلك في الحديقة الإسلامية بالشارقة، شملت جولة تعليمية حول النباتات الواردة في القرآن الكريم، أعقبتها جلسة عملية لتصميم حدائق زجاجية صغيرة.
أما في المجال الصحي، فقد نظّم قسم الأنشطة الطلابية بالتعاون مع مستشفى الكويت، دورة متقدمة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، تناولت سبل التعامل مع حالات الإغماء والكسور والحروق، وسط تفاعل كبير من المشاركين الذين خضعوا لتدريب عملي شامل.
وفي محور الابتكار، نظّمت عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع جمعية الإمارات للإبداع ورشة تفاعلية بعنوان "الإبداع والابتكار"، وفرت للطلبة مساحة مفتوحة للتفكير الخلاق والعمل الجماعي، بما يسهم في اكتشاف مواهب جديدة ودعم أفكارهم الريادية.
وعلى صعيد التثقيف الصحي، أطلقت العمادة فعالية "خطوة نحو الصحة" بالتعاون مع عيادة الطالبات، وشملت سباقًا رياضيًا ومبادرات توعوية حول السلوكيات الصحية، بينما أقيمت منصة صحية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تطرقت لمخاطر الإنهاك الحراري والتغذية المتوازنة، وقدمت فحوصات طبية مجانية للطالبات.
وفي الجانب الثقافي، شاركت مجموعة من الطالبات في فعالية "الرسالة الثقافية" بمجمع القرآن الكريم في الشارقة، ضمن برنامج مئوية المكتبات الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة، حيث ناقشن إسهامات الحضارة الإسلامية، وشاركن في ورشة الخط العربي والفن الهندسي، وقدمن أعمالاً فنية جسّدت روح الأصالة والابتكار.
وأكدت أحلام بن جرش، مساعد مدير الجامعة القاسمية لشؤون الطالبات، أهمية هذه البرامج المتكاملة في تعزيز رسالة الجامعة التربوية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن التنوع في الفعاليات يهدف إلى تحقيق التوازن بين التكوين الأكاديمي والنفسي والاجتماعي للطلبة، ويدعم بشكل مباشر الخطة الاستراتيجية للجامعة في بناء جيل واعٍ، مثقف، منتمٍ لقيمه، وقادر على الإسهام الفاعل في تنمية مجتمعه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
هبة الزياد تكشف الستار عن "هازارد" أسطورة في تاريخ السحر
قالت الإعلامية هبة الزياد، إنه لطالما كان الإنسان موضع جدل، فـ"النفس لا تولد نارية ولا نوريّة ولا طينية ولا روحية، وإنما تولد مجرد إمكانية قابلة للصعود والهبوط"، وهذه الفلسفة التي تحدث عنها الفلاسفة القدماء، تنطبق تمامًا على شخصية "هازارد"، أمير السحرة، الذي خرق كل حدود القيم وأسس الكون المنظمة. سحر كهنة بابل وكهنة إشمون وشياطين معبد آمون وأضافت "الزياد"، خلال برنامج "trend tv"، المذاع على قناة "الشمس"، أن بداية عهد النمرود على ضفتي نهر الفرات في العراق، انتشر السحر في أرض بابل كانتشار النار في الهشيم. وقد ذكر القرآن الكريم بابل في سياق الحديث عن السحر، حيث قال تعالى: "يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"، ولم تشهد الأرض في ذلك العصر سحرًا أكبر من سحر كهنة بابل وكهنة إشمون وشياطين معبد آمون، الذين تعلموا السحر الأسود وأفشوه في مصر القديمة. أسرار الأرض الأولى وتابعت: ووفقًا للمؤرخ الآرامي "نيبو"، فإن البابليين انتصروا على الآراميين بعد استخدامهم للسحر الأسود والشعوذة ضدهم، مما أدى إلى طمس عقولهم وأعينهم. وانتقل السحر في بابل جيلًا بعد جيل، بعدما أرشفت كتب الطلاسم والشعوذة، وفندت فنون السحر، إلى أن ظهر من بينهم ساحر لم تشهد الأرض مثل خبثه وقوة سحره، عُرف باسم "هازارد"، وكان "هازارد" زعيمهم في الشر والسحر، ولكنه تفرد بنوع من السحر لم تعرفه بابل من قبل، فالسحر ليس خرافة، بل هو حقيقة أنذر بها القرآن الكريم ووثقها التاريخ القديم والحديث، وقد انطلق إلى الأرض من بابل وآشور وسومر سحر عظيم، وحوت مكتباتهم بين ألواحها شرًا قديمًا وهمسات ملعونة، عرفت باسم "السحر الأسود القديم". واستطردت: دون البابليون هذا التاريخ بلغة "أكادية" قديمة، اندثرت فيها أسرار الأرض الأولى، ولا يعرف قراءتها أو فهمها سوى قلة من البشر. فهل كان "هازارد" مجرد أسطورة أم شخصية حقيقية أثرت في تاريخ السحر؟.


صدى مصر
منذ 3 أيام
- صدى مصر
احياء القدوة والنماذج الايجابية في الاعلام بقلم: المستشار أشرف عمر
احياء القدوة والنماذج الايجابية في الاعلام بقلم: المستشار أشرف عمر تقدم الأمم لن يكون بالأفلام والأغاني الهابطة أوان يتصدر المشهد الإعلامي الغوغائيين أنصاف المثقفين مصدرين القصص المحروقة والتصرفات والأفعال التافه التي لن تعود بالنفع المعرفي والثقافي على الإنسان، لان الإعلام المرئي الآن أصبح هو المؤثر الوحيد في الإنسان العربي تحديدا بعد أن هجر القراءة الورقية والاطلاع المعرفي، ولذلك فإن شخصية المستمع وثقله الثقافي والمعرفي دائما هي نتاج ما يعطي له من جرعات ووجبات فكرية لتغذيه مدارك العقل، لذلك اذا نقصت المعادن والفيتامينات من هذه الوجبات فقد يحدث للانسان ما يسمي بانيميا المعرفه التي تؤثر في مدارك العقل والتفكير والنمو المعرفي وهو ما تعاني منه المجتمعات العربيه منذ زمن ولذلك فانها قد تخلفت عن ركب الامم المتقدمه ولم يعد يسجل في تاريخها المعرفي شيء، وذلك بسبب غياب الانسان القدوة في كل شيء في الامانه والصدق والاحترام والعمل والعلم والنظافه وفي الاخلاق وهذا الامر له عدة اسباب اهمها التقصير في الوجبات التربويه والاخلاقيه والعلميه والدينيه التي تقدم في المدارس ودور العبادات وكذلك قنوات الاعلام التي تخلو برامجها تماما من قيمه واحدة يستطيع من خلالها حتي اعاده الهدوء النفسي الي الانسان والاتزان والقيم، لذلك فان اعادة تسليط الضوء علي الانسان القدوة في أي مجتمع يمكن ان يحتذي به باعتبار ذلك مقياس لنجاح الامم وسبيل للاقتداء به كنموذج ناجح مفيد لها ولذلك ينبغي اعاده النظر تماما فيما يقدم في القنوات الاعلاميه وجعل نصفها علي الاقل تنويري وثقافي وهادف لكي يعيد للانسان اتزانه وتوازنة المعرفي الذي فقدة تماما وكذلك تسليط الضوء علي النماذج الناجحه حتي يكونوا نموذج يقتضي بهم وهدف للوصول اليهم، وان يكون النصف الاخر ممايقدم في هذه القنوات تجاري لان الشارعً الان اصبح يفتقد الي القدوة والنموذج الذي يمكن ان يحتذي به وان يكون مثال للعلم والمعرفه ولذلك كثرت البلطجه والسلبية والخيانات والكذب والنفاق وعدم قول الحق والجهل وانعدام الثقافه بسبب غياب القدوة. لذلك فإن القدوة في المجتمعات التي تأن بالجهل مهمة لتحريك المياه الراكدة في دماء عديمي الثقافة والأمانة والمعرفة وعلي كافة الجهات إحياء القدوة في نفوس موظفيها ومرتاديها حتى يعيد ذلك إلى الإنسان توازنه بعد أن ماتت الغيرة المعرفية والأخلاقية والدينية والتربوية لدي الكثير، القدوة في كل الأحوال تنجب الرجال والشجاعة والإقدام في المجتمعات التي غلب عليها الطابع الذكوري وتطويرها والنهوض بها، لذلك ينبغي أعاده خطة شاملة لإحياء النموذج القدوة في كل قطاعات المحتمع المختلفه حتي نتغير طبيعه الانسان مره اخري وبعاد اليه هدوءة وانزانه وصدقه وشهامته ورجولته وشجاعته التي افتقدها الكثير. إحياء القدوة في العلم والعمل والاقتصاد وإحياء العدالة الوظيفية ستساهم بشكل كبير في تقدم الأمم ونمو إنتاجها لأن العالم قد تغيرت طباعه ولن يكون لأحد موطئ قدم فيه إلا بالعلم والمعرفة والإنتاج. والأدب وقد أشاد القرآن الكريم بهذه الوسيلة فقال عزَّ من قائل: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ .


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
رسائل وعظية قصيرة.. روحية واجتماعية
رسائل وعظية قصيرة.. روحية واجتماعية أحسنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة صنعاً، حين أطلقت مبادرة «الرسائل الوعظية القصيرة الإبداعية»، التي يُلقيها أئمة المساجد باستخدام هواتفهم الذكية أو أجهزة صغيرة أخرى، مباشرةً بعد أداء الصلاة. وتُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في إيصال الرسائل التوعوية للمصلين، حيث لا تتجاوز مدة كل رسالة خمس دقائق، ما يجعلها سهلة الاستماع والفهم، والمصلون يستمعون لها قبل خروجهم من المسجد. هذه الرسائل تحظى بقبول واسع من المصلين، نظراً لقصر مدتها، وما تحمله من مفاهيم دينية واجتماعية متنوعة، ترتبط ارتباطاً مباشراً بشؤون حياتهم اليومية. تعمل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بثقة وأناة، مستمدة من معين ديننا الحنيف، وكان من ثمار ذلك، ما تتمتع به الدولة من روح التسامح وقيم العدالة والأخلاق السامية، والتي مكّنتها من احتضان أكثر من مئتي جنسية، يعيشون ويتعايشون بسلام وانسجام. أولت الهيئة اهتماماً كبيراً لاختيار أئمة متعلمين ومؤهلين، مع التركيز على جيل من الشباب الإماراتي، بما يضمن مواكبةَ احتياجات المجتمع. كما أطلقت عبر إذاعة القرآن الكريم برنامج «حناجر مواطنة»، الذي يقدّم قرّاءً مواطنين للقرآن الكريم، وقد أظهر هؤلاء القرّاءُ جودةً في التلاوة وأصواتاً جميلة لاقت إعجابَ المستمعين.ما دفعني للإشادة بهذه الرسائل الوعظية القصيرة هو تفاعل المصلين الإيجابي معها، لما تتضمنه من تنوّع الموضوعات، التي تمسّ اهتمامات الناس اليومية. لقد تناولت الرسائل الوعظية جوانب اجتماعية وأخلاقية مهمة في العلاقات بين الأفراد. وهذا النمط من الوعظ القصير، الموزّع بشكل مدروس، يغني عن تقديم كمّ كبير من الوعظ الديني المطول، حيث يُقدَّم المحتوى عبر جرعات إيمانية خفيفة، تسهم في ترسيخ القيم ونشر الأحكام الشرعية والسلوك القويم. وفي الوقت ذاته، تُكمل خطب الجمعة ما قد ينقص هذه الرسائل القصيرة. وقد شملت الرسائل موضوعاتٍ إيمانيةً واجتماعيةً، تضمنت جوانب مهمة كالحفاظ على البيئة المستدامة، ومن ذلك التوعية بترشيد المياه في أماكن الوضوء، كونه من السنن النبوية التي تكتسب أهميةً مضاعفةً في ظل التحديات البيئية الراهنة. ومن اللافت أن بعض هذه الرسائل يثير فضول المصلين، ويدفعهم للبحث عن تفاصيلها في الإنترنت، وهو ما يعكس نجاحَها في تحفيز التفكير والتفاعل. الوعظ القصير بعد الصلاة يُعد وسيلةً فعّالةً لنقل الرسائل الدينية والاجتماعية إلى المصلين، خاصة أن توقيته المناسب يجعل المصلين ينصتون لها دون تأخير أو انشغال. ولا يقتصر هذا النوع من الوعظ في مساجد الإمارات على الجانب الديني فقط، بل يمتد ليشمل دعوةً إلى التعايش المشترك بين مختلف الجنسيات والثقافات، في بلد يُعد نموذجاً فريداً في التنوع. وتعدد الثقافات في دولة الإمارات يجعل من المساجد منصة مثالية لنشر رسائل التسامح والسلام والاحترام المتبادل، ويؤكد على القيم الإسلامية السامية التي تحث على التواصل الإيجابي، وعلى احترام خصوصيات الآخرين الثقافية والاجتماعية. وتلعب هذه الرسائلُ دوراً محورياً في تعميق الوعي وتعزيز الأخلاق الفاضلة. وفي المحصلة، يمكن القول إن الوعظ القصير في مساجد الإمارات يمثل أسلوباً فعّالًا في نشر المبادئ الإسلامية، بطريقة مبسطة، تتناسب مع طبيعة المجتمع الإماراتي متعدد الثقافات. وإن وُجد بعض النقص في هذه الرسائل، فإن خطب الجمعة قادرة على جبر النقص واستكماله، بما يعزز المنظومةَ التربوية الوعظية المتكاملة. ولا شك في أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، التي أبدعت هذه «البدعة الحسنة»، حريصة على تطوير رسائلها الوعظية باستمرار، بما يواكب متغيرات المجتمع، ويلبّي احتياجاته المتنوعة، في إطار من الالتزام الديني والوعي الحضاري. *سفير سابق