logo
مؤتمر حل الدولتين... هل ستفشله واشنطن؟ – DW – 2025/6/12

مؤتمر حل الدولتين... هل ستفشله واشنطن؟ – DW – 2025/6/12

DWمنذ 21 ساعات

2025/6/12
١٢ يونيو ٢٠٢٥
واشنطن تحذر حكومات العالم من المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. هل ستتمكن الإدارة الأمريكية من إفشال المؤتمر؟ وما انعكاسات ذلك على مواقف الدول الداعمة لتسوية سلمية؟

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم إسرائيل على إيران: ضربة لطموح "صانع السلام" ترامب؟ – DW – 2025/6/13
هجوم إسرائيل على إيران: ضربة لطموح "صانع السلام" ترامب؟ – DW – 2025/6/13

DW

timeمنذ 7 ساعات

  • DW

هجوم إسرائيل على إيران: ضربة لطموح "صانع السلام" ترامب؟ – DW – 2025/6/13

وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإنهاء أعنف الصراعات في العالم وإحلال السلام. ‬‬لكن بعد مرور أشهر على توليه الرئاسة وفي ظل مهاجمة إسرائيل لإيران واستمرار إراقة الدماء في غزة وأوكرانيا، ذهبت تلك الآمال أدراج الرياح. هاجمت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة عشرات الأهداف الإيرانية في هجوم مفاجئ ومتشعب فجر اليوم (الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025) يقول محللون إنه يهدد بالتحول إلى حرب شاملة في المنطقة في نهاية المطاف. وبدا أن الهجمات تمثل تجاهلا لترامب الذي حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا على عدم مهاجمة إيران رغم أن الرئيس ذاته هدد بقصفها إذا فشلت المحادثات النووية. وقال بريت بروين، وهو مستشار سابق للسياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، "دبلوماسية ترامب هي إحدى أولى ضحايا هذه الهجمات". وأضاف "لقد وجد صعوبة من أجل الاقتراب حتى من وقف إطلاق النار (في غزة)، ناهيك عن السلام في أي صراع كبير. بدا أن إيران هي صاحبة أكثر ملف واعد لتحقيق نجاح، وأفسده نتنياهو للتو". تخبط في سياسة ترامب؟ لم يرد البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للحصول على تعليق. وتمثل الهجمات أيضا تجاهلا لستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط ومساعده المقرب الذي يعمل بصورة مكثفة مع المفاوضين الإيرانيين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحد من برنامجها النووي. وسعى ويتكوف دون جدوى لإقناع نتنياهو بالتحلي بالصبر بينما تمضي المفاوضات الأمريكية الإيرانية قدما. ووصلت تلك المحادثات إلى مرحلة من الجمود. ويقر بعض حلفاء ترامب سرا بأن جهوده الدبلوماسية متعثرة بالفعل حتى من قبل الهجوم الإسرائيلي. بدأت ولاية ترامب الرئاسية الثانية بما بدا وكأنه انتصار في السياسة الخارجية. إذ عمل ويتكوف، قبل فترة وجيزة من تنصيب ترامب، مع مستشاري جو بايدن الرئيس الأمريكي آنذاك على إنجاز وقف لإطلاق النار طال انتظاره في قطاع غزة بين إسرائيل ومسلحي حرك حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، لكن هذا الاتفاق انهار في غضون أسابيع. كما لم تحرز الولايات المتحدة أيضا تقدما يذكر باتجاه التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا التي تعهد ترامب بإنهاء صراعها حتى قبل توليه منصبه. كما لم تتخذ إدارته أي خطوات واضحة نحو توسيع اتفاقيات إبراهام التي تم التوصل إليها في ولاية ترامب الأولى لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية. ظهرت انقسامات داخل إدارة ترامب بسبب السياسة الخارجية في وقت واجه فيه صعوبات بالفعل في إبرام اتفاقات سلام. وتم إقصاء العشرات من المسؤولين، بداية من مجلس الأمن القومي إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) وحتى وزارة الخارجية، في خضم الخلافات الداخلية. وحتى قبل الهجوم الإسرائيلي، بدأ العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يتساءلون سرا عما إذا كان رصيد ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية لكنه أصبح أبرز مفاوض لدى ترامب، قد نفد ولم يعد مرحبا به. ما مسارات المواجهة؟ وفي الوقت الذي تكشفت فيه الهجمات الإسرائيلية على إيران، عبر بعض أعضاء الحزب الديمقراطي البارزين عن إحباطهم من قرار ترامب خلال ولايته الأولى سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران وقوى عالمية في عهد أوباما. وندد ترامب ومنتمون للحزب الجمهوري بذلك الاتفاق، قائلين إنه لم يكن ليبعد السلاح النووي عن أيدي طهران. ويعيب الديمقراطيون على ترامب عدم توصله حتى الآن إلى بديل موثوق يعتمد عليه. وقال السناتور المنتمي للحزب الديمقراطي كريس ميرفي في منشور على منصة إكس "هذه كارثة من صنع ترامب ونتنياهو، والآن تخاطر المنطقة بالانزلاق نحو صراع جديد يزهق الأرواح". ولم يتضح بعد ما إذا كانت ضربات إسرائيل على إيران ستؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في المنطقة. ومع ذلك، قال محللون إن طهران قد ترى في الأصول الأمريكية في المنطقة أهدافا مشروعة. وعلى سبيل المثال، يمكن لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران أن تستأنف حملة قصف سفن تعبر من البحر الأحمر. ومن غير الواضح أيضا ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إعاقة البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم. ويشكك المحللون بشكل خاص في قدرة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والموجودة على عمق كبير تحت الأرض. وبينما يمكن لإسرائيل على الأرجح أن تلحق بها ضررا واسع النطاق، إلا أن الخبراء يقولون إن توجيه ضربة أثرها أكثر استمرارا سيتطلب مساعدة عسكرية أمريكية، وهو ما قال مسؤولون أمريكيون إنه لم يتم تقديمه. وهناك علامة استفهام أخرى حول مدى فعالية رد طهران. فقد أشارت إسرائيل إلى أنها استهدفت عددا من القادة الإيرانيين في حملة القصف التي من المتوقع أن تستمر لأيام مقبلة. كل تلك العوامل هي التي ستحدد ما إذا كانت الضربة التي تلقتها طموحات ترامب في أن ينظر إليه كصانع سلام عالمي ستكون قاضية أو مجرد انتكاسة. وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "إذا ما صدقت إسرائيل في قولها بأن ضربات الليلة كانت الجولة الأولى في حملة إسرائيلية شاملة على برامج إيران النووية والصاروخية، فنظام إيران في ورطة الآن وبعمق في لحظة تحمل في طياتها تهديدا وجوديا.. مسألة حياة أو موت". وأضاف "يضع هذا ضربات الليلة في إطار جديد تماما وغير مسبوق، ويضفي واقعية على خطر الدخول في دوامة تصعيد كبرى أكثر بكثير مما رأيناه يتكشف من قبل".

تركيا ـ"ديانيت" تحتكر تفسير القرآن وتفرض إسلاما تمليه الدولة – DW – 2025/6/13
تركيا ـ"ديانيت" تحتكر تفسير القرآن وتفرض إسلاما تمليه الدولة – DW – 2025/6/13

DW

timeمنذ 7 ساعات

  • DW

تركيا ـ"ديانيت" تحتكر تفسير القرآن وتفرض إسلاما تمليه الدولة – DW – 2025/6/13

الهيئة الدينية التركية "ديانيت" باتت قادرة الآن على حظر ترجمات القرآن، التي ترى أنها لا تتوافق مع مبادئ الإسلام. هذا الأمر يثير انتقادات ويزيد من المخاوف بشأن حرية الدين والمعتقد والبعض يتحدث عن "إسلام تمليه الدولة". تُعتبر الهيئة الدينية التركية "ديانيت" من بين أكثر الهيئات نفوذاً في تركيا. وحسب ما تعلنه توظف الهيئة أكثر من 140 ألف موظف وتقدّم خدماتها الدينية في حوالي 150 دولة حول العالم. تأسست هذه الهيئة عام 1924 ومنذ عام 2018 أصبحت خاضعة مباشرة لرئيس الجمهورية التركية ذي التوجه الإسلامي المحافظ، رجب طيب أردوغان . بميزانية سنوية تبلغ حوالي 3 مليارات يورو تتجاوز ميزانيتها ميزانيات عدة وزارات، بما في ذلك وزارة الداخلية التركية. تشرف ديانيت على حوالي 90 ألأف مسجد في جميع أنحاء البلاد، وتنظم رحلات الحج السنوية وتنسق عمليات الذبح في عيد الأضحى وتقدم دورات لتعليم القرآن الكريم وتنظم فعاليات ثقافية. كما تقوم بتأهيل الأئمة وإيفادهم للعمل داخل تركيا وخارجها. وتمتلك مؤسستها الخيرية نشاطات في 150 دولة، وتصل خدماتها إلى ملايين الأشخاص عبر برامج تعليمية ومنح دراسية من أقصى الشرق إلى أمريكا اللاتينية. القرآن كتاب المسلمين المقدس نزل باللغة العربية. وتُعد الترجمات ضرورية لإيصال نصوصه إلى ملايين الناس. صورة من: Godong/Imago Images الصلاحية الجديدة: احتكار تفسير ترجمات القرآن تم توسيع صلاحيات هيئة الشؤون الدينية التركية ديانيت بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة. ومؤخرا مُنحت الهيئة أيضا حق الهيمنة على تفسير ترجمات القرآن. فقد منحها قانون جديد تم إقراره صلاحية مراجعة ترجمات القرآن، وفي حال رأت أنها "لا تتوافق مع الخصائص الأساسية للإسلام"، فإنه يُسمح بحظرها. ويمكن أيضا سحب وإتلاف النسخ "الإشكالية" التي تم نشرها سابقا ويشمل ذلك المحتوى الرقمي مثل النصوص والتسجيلات الصوتية والمرئية على الإنترنت. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد منح ديانيت هذه الصلاحية سابقا من خلال مرسوم رئاسي، ما دفع الهيئة إلى تصنيف بعض الترجمات بأنها "غير صحيحة". إلا أن المحكمة الدستورية لم تقرّ بشرعية ذلك آنذاك. أما الآن ومع القانون الجديد فقد أصبحت هذه الصلاحية محمية قانونيا ولم تعد مخالفة للدستور. "إسلام تمليه الدولة إعلان إفلاس" يتحدث علماء لاهوت ينتقدون الحكومة عن رقابة وعن "إسلام تمليه الدولة"، مما يعرّض حرية العقيدة للخطر. وبالنسبة لعالِم اللاهوت البروفيسور الدكتور سونماز كوتلو فإن هذه الخطوة تُعدّ إعلان إفلاس من قبل الدولة. ويرى أنه كان ينبغي على دولة تضم أكثر من 100,000 موظف في هيئة ديانيت وأكثر من 100 كلية للدين أن تكون قادرة على حماية القرآن من ما يُسمى بالترجمات الإشكالية ليس من خلال الحظر، بل من خلال الأساليب الفكرية والعلمية. كما يحذّر من أن المنشورات التي تحتوي على آيات قرآنية مترجمة وتُعتبر مخالفة لـ"الخصائص الأساسية للإسلام" قد تؤدي أيضا إلى فتح تحقيقات وملاحقات قانونية. تم تصنيف ترجمة القرآن لإحسان إلياجك سابقا على أنها "إشكالية" وتم حظرها. يُعتبر إلياجك من علماء اللاهوت الذين ينتقدون هيئة ديانيت. صورة من: ANKA أما العالِم الديني إحسان إلياجك فيرى في الصلاحية الجديدة الممنوحة لـديانيت انتهاكا جوهريا لفهم الإسلام. ويقول إلياجك: "في الإسلام لا يجوز لأي مؤسسة أن تقف بين الإنسان والله. ولكن فحص القرآن من قبل ديانيت بحثاً عن مدى مطابقته للحقيقة يفعل تماما ذلك". وكانت ترجمة القرآن الخاصة بإلياجك قد اعتُبرت سابقا "إشكالية" من قبل ديانيت وتم حظرها. فرفع دعوى أمام المحكمة الدستورية وكسبها. إلا أن تثبيت الصلاحية الجديدة قانونيا يجعل الطعن على ذلك غير ممكن بعد الآن. وأصبح إلياجك وكوتلو وعدد من علماء اللاهوت المنتقدين للحكومة هدفا لحملات تشويه مستمرة خلال السنوات الأخيرة من قبل جماعات دينية وطرق صوفية قريبة من الحكومة. تزايد نفوذ الجماعات الدينية ويعتقد أومر أوزسوي، أستاذ علم اللاهوت في جامعة غوته في فرانكفورت بأن القانون الجديد ناتج عن تزايد نفوذ هذه الجماعات على الحكومة. ويقول: "هذه الدوائر تعارض منذ حوالي عقد من الزمن بشكل علني اللاهوت الإسلامي الأكاديمي والنقدي والتعددي الذي يُدرّس في الكليات التركية." ويلاحظ أوزسوي أن هذه الجماعات "تنفذ منذ فترة حملات منهجية ضد علماء لاهوت بارزين." تشير أحدث الدراسات التي أجراها معهد الأبحاث الاستطلاعية "كوندا" إلى أن نسبة الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون انخفضت من 55% في عام 2018 إلى 46% حاليا. صورة من: Shady Al-Assar/ZUMA/picture alliance ويخشى أوزسوي من أن يُستخدم القانون الجديد "في تطبيق قمعي وذو دوافع سياسية على نطاق واسع". ويضيف: "أبلغني عدد من زملاء المترجمين أن هيئة ديانيت قد بدأت بالفعل التحضير لمصادرة اثنتي عشرة ترجمة للقرآن، من بينها ترجمات لمصطفى أوزتورك وأديب يوكس". ترجمات القرآن ـ "موضوع حساس" القرآن كتاب المسلمين المقدس نزل باللغة العربية. وتُعد الترجمات ضرورية لإتاحة النصوص لملايين الأشخاص الناطقين بغير العربية. ومع ذلك فإن هذه الترجمات تتضمن أيضا تفسيرات، خاصة في المواضع التي تحتوي على كلمات أو عبارات متعددة المعاني ولهذا يُعد الموضوع حساسا للغاية. لقد ازدادت أهمية ترجمات القرآن في البلدان غير الناطقة بالعربية مثل تركيا خلال السنوات الأخيرة. ويوضح أوزسوي أن المجتمعات الإسلامية التقليدية في السابق لم تكن تعرف تديّناً قائما على التفاعل الفردي المباشر مع نص القرآن. ويقول: "كان التعامل مع القرآن من اختصاص الأئمة". أما اليوم فالوضع مختلف، بحسب قوله: "اليوم يقرأ المؤمنون من غير المتخصصين القرآن بأنفسهم ويقومون بتفسيره بشكل مستقل". إشكالية ترجمات القرآن غير المتخصصة ويرصد أومر أوزسوي ازديادا ملحوظا في عدد ترجمات القرآن إلى اللغة التركية خلال العقود الأخيرة من بينها العديد من الترجمات التي أعدّها أشخاص لا يمتلكون المؤهلات العلمية اللازمة. وقد نوقشت هذه المشكلة على نطاق واسع في الأوساط الأكاديمية، وتوجد حولها مؤلفات علمية عديدة. اللافت في الأمر بحسب أوزسوي أن الأوساط الأكاديمية الرصينة لم تتقدّم مطلقا باقتراح إلى هيئة ديانيت لإنشاء هيئة رسمية لسحب ما يسمى بالترجمات "الإشكالية" من التداول عن طريق المصادرة. يفترض كثير من المراقبين أن وراء القانون الجديد في تركيا تأثير الجماعات الإسلامية القريبة من الحكومة التركية صورة من: ANKA وأصبحت مسألة الدين تحتل موقعا متزايدا في صلب النقاش المجتمعي في تركيا. ويُلاحظ أن فئة الشباب على وجه الخصوص تقرأ النصوص الدينية المقدسة وتناقش مفاهيم الإسلام، كما تُشكك في العديد من الأطروحات، الأمر الذي يثير قلق الحكومة. فالرئيس رجب طيب أردوغان يكرّر منذ فترة طويلة رغبته في "تربية جيل تقي". غير أن الدراسات الحديثة التي أجراها معهد استطلاعات الرأي "كوندا" تُظهر عكس ذلك: فقد انخفضت نسبة الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون من 55% في عام 2018 إلى 46% حاليا في حين ارتفعت نسبة الملحدين أو غير المؤمنين خلال الفترة نفسها من 2% إلى 8%. أعده للعربية: م.أ.م

بعد سنوات من التهديد.. ما سر تحرك نتنياهو الآن ضد إيران؟ – DW – 2025/6/13
بعد سنوات من التهديد.. ما سر تحرك نتنياهو الآن ضد إيران؟ – DW – 2025/6/13

DW

timeمنذ 7 ساعات

  • DW

بعد سنوات من التهديد.. ما سر تحرك نتنياهو الآن ضد إيران؟ – DW – 2025/6/13

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران على مدار سنوات لاعتقاده أن مشروعها النووي تهديد وجودي على دولة إسرائيل. وفي إطار الحرب الدائرة في الشرق الأوسط قضى نتنياهو على جزء كبير من قوة "أذرع طهران" في الإقليم. سخرت إيران ذات مرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تحذيراته المستمرة بشأن برنامج طهران النووي، وتهديداته المتكررة بإنهائه. يوم الجمعة (13 حزيران/يونيو 2025)، وبعد عقدين من دق ناقوس الخطر وحثّ قادة العالم الآخرين على التحرك، قرر نتنياهو أخيرا التحرك منفردا، فأصدر أمرا لشن هجوم جوي إسرائيلي يهدف، حسب إسرائيل، إلى منع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل. وفي خطابه، استحضر نتنياهو، كما يفعل دائما، أهوال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية لشرح قراره. وقال نتنياهو: "قبل قرنٍ تقريبا، وفي مواجهة النازيين، فشل جيل من القادة في التحرك في الوقت المناسب"، مضيفا أن سياسة استرضاء الديكتاتور النازي أدولف هتلر أدت إلى مقتل 6 ملايين يهودي، أي "ثلث شعبي". وتابع: "بعد تلك الحرب، تعهد الشعب اليهودي والدولة اليهودية بعدم تكرار ذلك أبدا. هذا هو اليوم. لقد أثبتت إسرائيل أننا تعلمنا دروسا من التاريخ". تقول إيران، إن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت يوم الخميس، أن البلاد تنتهك التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما. هيمن نتنياهو، على المشهد السياسي الإسرائيلي لعقود، ليصبح رئيس الوزراء الأطول خدمة عندما فاز بولاية سادسة غير مسبوقة في عام 2022. طوال سنواته في منصبه، نادرا ما أضاع فرصة لإلقاء محاضرات على القادة الأجانب حول المخاطر التي تشكلها إيران، حيث عرض رسوما لقنبلة ذرية في الأمم المتحدة، وكان يُلمح دائما إلى استعداده لشن هجمات. سابقا، كان المحللون العسكريون يرون أن مجال مناورته مع إيران كان محدودا بسبب المخاوف من أن يؤدي أي هجوم إلى رد فوري من شركاء طهران الإقليميين، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهو ردٌّ يصعب احتواؤه. لكن العامين الماضيين قلبا موازين الشرق الأوسط، حيث هاجمت إسرائيل حماس بشدة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم قامت بتصفية جزء كبير من قادة حزب الله في غضون أيام قليلة في عام 2024. دخان يتصاعد في سماء طهران بعد استهداف إسرائيلي صورة من: Vahid Salemi/AP/dpa/picture alliance ضربة استباقية لأي اتفاق نووي بين ترامب وإيران؟ دخلت إسرائيل في مناوشة علنية مع طهران منذ عام 2024، حيث أطلقت وابلا من الصواريخ في عمق إيران العام الماضي، مما منح نتنياهو الثقة في قوة نفوذه العسكري. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات عطلت أربعة من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية روسية الصنع، بما في ذلك نظام متمركز بالقرب من نطنز، وهو موقع نووي إيراني رئيسي استُهدف، وفقا للتلفزيون الإيراني. وقال وزير الدفاع إسرائيل كاتس في نوفمبر/تشرين الثاني: "إيران أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم: إحباط التهديد الوجودي والقضاء عليه". لكن ما أثار استياء نتنياهو، هو أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، فاجأه خلال زيارته للبيت الأبيض في أبريل/نيسان، عندما أعلن أن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات نووية مباشرة. ودخل نتنياهو في خلافات حادة مع رؤساء أمريكيين متعاقبين بشأن إيران، أبرزهم باراك أوباما، الذي وافق على اتفاق مع طهران عام 2015 يفرض قيودا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وانسحب ترامب من الاتفاق عام 2018، وكان نتنياهو يأمل أن يواصل اتخاذ موقف حازم ضد إيران عند عودته إلى منصبه هذا العام. وبإعلانه عن المحادثات، حدد البيت الأبيض مهلة شهرين لإيران لتوقيع اتفاق. ورغم تحديد جولة جديدة من الاجتماعات في نهاية هذا الأسبوع، إلا أن الموعد النهائي غير الرسمي انتهى يوم الخميس، فانقض نتنياهو. صرح مسؤول إسرائيلي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان)، بأن إسرائيل نسقت مع واشنطن قبل الهجمات، وأشار إلى أن التقارير الصحفية الأخيرة عن الخلاف بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران كانت خدعة لتهدئة قيادة طهران وإعطائها شعورا زائفا بالأمان. ترامب، الذي قال بعد بدء الضربات، إن إيران لا تستطيع امتلاك قنبلة نووية، لكنه يريد استمرار المحادثات، أشاد سابقا بنتنياهو اليميني ووصفه بأنه صديق عزيز. هل يسعى نتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي؟ واجه نتنياهو سنوات عصيبة، وفي سن الخامسة والسبعين، بدأ الوقت ينفد أمامه ليحافظ على إرثه. تأثرت صورته بشدة جراء هجوم حماس عام 2023، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يُحمّلونه مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بشن أعنف هجوم منذ تأسيس دولة إسرائيل. وُجهت إليه لائحة اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بغزو إسرائيل لغزة الذي استمر 20 شهرا، والذي حول جزءا كبيرا من الأراضي الفلسطينية إلى أنقاض. وتُظهر استطلاعات الرأي، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة استمرت لفترة طويلة جدا، وأن نتنياهو يُطيل أمد الصراع للبقاء في السلطة وتفادي الانتخابات التي يُتَوَقَعُ أنه سيخسرها. حتى مع تفاقم الحرب متعددة الجبهات، اضطر نتنياهو إلى الإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة بتهم الفساد، حيث ينكر ارتكاب أي مخالفات، مما زاد من تضرر سمعته داخليا. ومع ذلك، يأمل أن تُسجَّل حملته العسكرية الناجحة ضد عدو إسرائيل اللدود في كتب التاريخ. وقال في خطابه يوم الجمعة: "بعد أجيال، سيسجل التاريخ أن جيلنا صمد في أرضه، وتصرف في الوقت المناسب، وضمن مستقبلنا المشترك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store