logo
هجوم إسرائيل على إيران: ضربة لطموح "صانع السلام" ترامب؟ – DW – 2025/6/13

هجوم إسرائيل على إيران: ضربة لطموح "صانع السلام" ترامب؟ – DW – 2025/6/13

DWمنذ يوم واحد

وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإنهاء أعنف الصراعات في العالم وإحلال السلام. ‬‬لكن بعد مرور أشهر على توليه الرئاسة وفي ظل مهاجمة إسرائيل لإيران واستمرار إراقة الدماء في غزة وأوكرانيا، ذهبت تلك الآمال أدراج الرياح.
هاجمت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة عشرات الأهداف الإيرانية في هجوم مفاجئ ومتشعب فجر اليوم (الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025) يقول محللون إنه يهدد بالتحول إلى حرب شاملة في المنطقة في نهاية المطاف. وبدا أن الهجمات تمثل تجاهلا لترامب الذي حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا على عدم مهاجمة إيران رغم أن الرئيس ذاته هدد بقصفها إذا فشلت المحادثات النووية.
وقال بريت بروين، وهو مستشار سابق للسياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، "دبلوماسية ترامب هي إحدى أولى ضحايا هذه الهجمات". وأضاف "لقد وجد صعوبة من أجل الاقتراب حتى من وقف إطلاق النار (في غزة)، ناهيك عن السلام في أي صراع كبير. بدا أن إيران هي صاحبة أكثر ملف واعد لتحقيق نجاح، وأفسده نتنياهو للتو".
تخبط في سياسة ترامب؟
لم يرد البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للحصول على تعليق. وتمثل الهجمات أيضا تجاهلا لستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط ومساعده المقرب الذي يعمل بصورة مكثفة مع المفاوضين الإيرانيين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحد من برنامجها النووي. وسعى ويتكوف دون جدوى لإقناع نتنياهو بالتحلي بالصبر بينما تمضي المفاوضات الأمريكية الإيرانية قدما. ووصلت تلك المحادثات إلى مرحلة من الجمود. ويقر بعض حلفاء ترامب سرا بأن جهوده الدبلوماسية متعثرة بالفعل حتى من قبل الهجوم الإسرائيلي.
بدأت ولاية ترامب الرئاسية الثانية بما بدا وكأنه انتصار في السياسة الخارجية. إذ عمل ويتكوف، قبل فترة وجيزة من تنصيب ترامب، مع مستشاري جو بايدن الرئيس الأمريكي آنذاك على إنجاز وقف لإطلاق النار طال انتظاره في قطاع غزة بين إسرائيل ومسلحي حرك حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، لكن هذا الاتفاق انهار في غضون أسابيع. كما لم تحرز الولايات المتحدة أيضا تقدما يذكر باتجاه التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا التي تعهد ترامب بإنهاء صراعها حتى قبل توليه منصبه.
كما لم تتخذ إدارته أي خطوات واضحة نحو توسيع اتفاقيات إبراهام التي تم التوصل إليها في ولاية ترامب الأولى لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية.
ظهرت انقسامات داخل إدارة ترامب بسبب السياسة الخارجية في وقت واجه فيه صعوبات بالفعل في إبرام اتفاقات سلام. وتم إقصاء العشرات من المسؤولين، بداية من مجلس الأمن القومي إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) وحتى وزارة الخارجية، في خضم الخلافات الداخلية. وحتى قبل الهجوم الإسرائيلي، بدأ العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يتساءلون سرا عما إذا كان رصيد ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية لكنه أصبح أبرز مفاوض لدى ترامب، قد نفد ولم يعد مرحبا به.
ما مسارات المواجهة؟
وفي الوقت الذي تكشفت فيه الهجمات الإسرائيلية على إيران، عبر بعض أعضاء الحزب الديمقراطي البارزين عن إحباطهم من قرار ترامب خلال ولايته الأولى سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران وقوى عالمية في عهد أوباما.
وندد ترامب ومنتمون للحزب الجمهوري بذلك الاتفاق، قائلين إنه لم يكن ليبعد السلاح النووي عن أيدي طهران. ويعيب الديمقراطيون على ترامب عدم توصله حتى الآن إلى بديل موثوق يعتمد عليه. وقال السناتور المنتمي للحزب الديمقراطي كريس ميرفي في منشور على منصة إكس "هذه كارثة من صنع ترامب ونتنياهو، والآن تخاطر المنطقة بالانزلاق نحو صراع جديد يزهق الأرواح".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت ضربات إسرائيل على إيران ستؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في المنطقة. ومع ذلك، قال محللون إن طهران قد ترى في الأصول الأمريكية في المنطقة أهدافا مشروعة. وعلى سبيل المثال، يمكن لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران أن تستأنف حملة قصف سفن تعبر من البحر الأحمر.
ومن غير الواضح أيضا ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إعاقة البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم. ويشكك المحللون بشكل خاص في قدرة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والموجودة على عمق كبير تحت الأرض. وبينما يمكن لإسرائيل على الأرجح أن تلحق بها ضررا واسع النطاق، إلا أن الخبراء يقولون إن توجيه ضربة أثرها أكثر استمرارا سيتطلب مساعدة عسكرية أمريكية، وهو ما قال مسؤولون أمريكيون إنه لم يتم تقديمه.
وهناك علامة استفهام أخرى حول مدى فعالية رد طهران. فقد أشارت إسرائيل إلى أنها استهدفت عددا من القادة الإيرانيين في حملة القصف التي من المتوقع أن تستمر لأيام مقبلة.
كل تلك العوامل هي التي ستحدد ما إذا كانت الضربة التي تلقتها طموحات ترامب في أن ينظر إليه كصانع سلام عالمي ستكون قاضية أو مجرد انتكاسة.
وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "إذا ما صدقت إسرائيل في قولها بأن ضربات الليلة كانت الجولة الأولى في حملة إسرائيلية شاملة على برامج إيران النووية والصاروخية، فنظام إيران في ورطة الآن وبعمق في لحظة تحمل في طياتها تهديدا وجوديا.. مسألة حياة أو موت". وأضاف "يضع هذا ضربات الليلة في إطار جديد تماما وغير مسبوق، ويضفي واقعية على خطر الدخول في دوامة تصعيد كبرى أكثر بكثير مما رأيناه يتكشف من قبل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدين مقتل برلمانية ديمقراطية وزوجها بدوافع تبدو سياسية – DW – 2025/6/14
ترامب يدين مقتل برلمانية ديمقراطية وزوجها بدوافع تبدو سياسية – DW – 2025/6/14

DW

timeمنذ ساعة واحدة

  • DW

ترامب يدين مقتل برلمانية ديمقراطية وزوجها بدوافع تبدو سياسية – DW – 2025/6/14

أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة حادثة إطلاق النار المميتة التي استهدفت سياسية ديمقراطية وزوجها في ولاية مينيسوتا اليوم السبت (14 يونيو/حزيران 2025). وكتب ترامب على منصة "إكس": "تم إطلاعي على حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مينيسوتا، والتي يبدو أنها هجوم موجه استهدف نوابا في الولاية". وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فقد تم تكليف مكتب التحقيقات الاتحادي والنائب العام بام بوندي بالتحقيق في الحادث. وقال ترامب: "لن يتم التسامح مع مثل هذا العنف المروع في الولايات المتحدة الأمريكية". وكان ترامب يشير إلى حادثة إطلاق النار التي قُتلت فيها السياسية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها في هجوم يبدو أن له دوافع سياسية. وفي حادثة إطلاق نار ثانية وقعت في مكان قريب، أصيب النائب الديمقراطي في الولاية جون هوفمان وزوجته بجروح خطيرة، وهما يخضعان حاليا للعلاج الطبي. مسلح يرتدي زي شرطي وقال تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية إن مسلحا تنكر في زي الشرطة قتل السياسية الديمقراطية البارزة في مجلس نواب الولاية وزوجها في "اغتيال بدوافع سياسية" على ما يبدو، وأصاب مشرعا آخر وزوجته. وقال مسؤولون عن إنفاذ القانون في مؤتمر صحفي إن هناك عملية جارية واسعة النطاق للبحث عن المشتبه به الذي فر على قدميه بعد إطلاق النار على الشرطة، وترك سيارة عُثر فيها على "بيان" يضم أسماء مشرعين ومسؤولين آخرين. وأضاف والز أن المسلح ذهب إلى مسكن عائلة هورتمان بعد إطلاق النار عدة مرات على السناتور جون هوفمان وزوجته. وقال والز إنهما خضعا لعمليتين جراحيتين، مضيفا أنه يشعر "بتفاؤل حذر" حيال نجاتهما من "محاولة الاغتيال هذه". وتابع: "كان هذا عملا من أعمال العنف السياسي المستهدف". وقالت سلطات إنفاذ القانون إن المسلح كان يرتدي زي شرطي وهرب بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة التي ذهبت إلى منزل هورتمان. تحرير: ف.ي

+++ قصف إسرائيلي جديد على أهداف إيرانية وطهران تتوعد +++ – DW – 2025/6/14
+++ قصف إسرائيلي جديد على أهداف إيرانية وطهران تتوعد +++ – DW – 2025/6/14

DW

timeمنذ 2 ساعات

  • DW

+++ قصف إسرائيلي جديد على أهداف إيرانية وطهران تتوعد +++ – DW – 2025/6/14

2025/6/14 ١٤ يونيو ٢٠٢٥ ألمانيا تبدي تحفظا بشأن إمكان دعمها لإسرائيل عسكريا ضد إيران يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني يلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض. فاديفول: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". صورة من: Felix Zahn/AA/IMAGO أبدى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول رد فعل متحفظا حيال إمكانية تدخل بلاده عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران لتقديم دعم لإسرائيل في التصدي لمزيد من الهجمات الصاروخية من قبل الجمهورية الإسلامية. وفي أعقاب لقائه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال فاديفول في الرياض اليوم: "أنا أؤيد أن نعمل الآن على نزع فتيل التصعيد، وأن نبحث عن سبيل للخروج من مواجهة عسكرية إضافية". وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس (المسيحي الديمقراطي) أن" المزيد من التصعيد في الوضع قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. لذلك أناشد الجميع قائلا، كما يقال غالبا، إن الأوان لم يفت بعد". وتابع أن: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". وشدد فاديفول على أن بلاده "تؤثر أيضا على شركائنا الإسرائيليين في هذا الاتجاه." لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ألمانيا تحمل التزاما تجاه إسرائيل، وقال إن "أمن ووجود دولة إسرائيل جزء من المصالح العليا للدولة الألمانية". وفي مساء اليوم من المقرر أن يلتقي فاديفول في قطر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتعتبر قطر وسيطا مهما بين إسرائيل وحركة حماس في حرب غزة.

+++هدوء حذر بين إسرائيل وإيران بعد جولة من قصف غير مسبوق +++ – DW – 2025/6/14
+++هدوء حذر بين إسرائيل وإيران بعد جولة من قصف غير مسبوق +++ – DW – 2025/6/14

DW

timeمنذ 4 ساعات

  • DW

+++هدوء حذر بين إسرائيل وإيران بعد جولة من قصف غير مسبوق +++ – DW – 2025/6/14

2025/6/14 ١٤ يونيو ٢٠٢٥ ألمانيا تبدي تحفظا بشأن إمكان دعمها لإسرائيل عسكريا ضد إيران يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني يلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض. فاديفول: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". صورة من: Felix Zahn/AA/IMAGO أبدى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول رد فعل متحفظا حيال إمكانية تدخل بلاده عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران لتقديم دعم لإسرائيل في التصدي لمزيد من الهجمات الصاروخية من قبل الجمهورية الإسلامية. وفي أعقاب لقائه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال فاديفول في الرياض اليوم: "أنا أؤيد أن نعمل الآن على نزع فتيل التصعيد، وأن نبحث عن سبيل للخروج من مواجهة عسكرية إضافية". وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس (المسيحي الديمقراطي) أن" المزيد من التصعيد في الوضع قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. لذلك أناشد الجميع قائلا، كما يقال غالبا، إن الأوان لم يفت بعد". وتابع أن: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". وشدد فاديفول على أن بلاده "تؤثر أيضا على شركائنا الإسرائيليين في هذا الاتجاه." لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ألمانيا تحمل التزاما تجاه إسرائيل، وقال إن "أمن ووجود دولة إسرائيل جزء من المصالح العليا للدولة الألمانية". وفي مساء اليوم من المقرر أن يلتقي فاديفول في قطر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتعتبر قطر وسيطا مهما بين إسرائيل وحركة حماس في حرب غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store