logo
محمد لحبيب ولد معزوز يكتب: "التحديات التي تواجه الأمن القومي الموريتاني"

محمد لحبيب ولد معزوز يكتب: "التحديات التي تواجه الأمن القومي الموريتاني"

ميادينمنذ 4 ساعات

التحدي والتهديد:
فرق كبير بين التحدي والتهديد، كلاهما مبعث قلق وتخوف، كلاهما خطر على الدولة وعلى المجتمع في تماسكه وبقائه.
التحدي هو الخطر المؤجل، والتهديد هو الخطر الوشيك.
بلدنا تحف به المخاطر من كل جانب كأي بلد مفتوح بمساحة شاسعة وقلة في السكان، فكيف إذا كانت تعووزه الوسائل رغم سباحته على بحر من الثروات ينظر إليها الطامعون بنية مضمرة على التوثب والتعدي.
الأخطار من الداخل قد لا تكون أقل ضررا على الدولة من تلك التي نرصدها من الخارج خاصة إذا كانت مدفوعة من قوى خارجية هدفها بطبعها إشعال الفتن وإضرام الثورات.
سأتناول هذا العنون إن شاء الله في عدة حلقات وفي كل حلقة موضوع واحد وإن زاد فبواحد.
1- الهوية.
2- الفتنة الإنقلابية.
3- موقع العاصمة.
4- قراءة في المتغيرات الجيوسياسية.
5- المنظومة الإدارية في الميزان.
6- المنظومة التعليمية في الميزان.
7- مشكلة الهجرة بين الإحلال والاستبدال.
8- العزوف المزمن عن العمل بنظام الخدمة الوطنية.
9- الاختلال الديمغرافي ونقص السكان.
10- الفقر والتفاوت الطبقي.
11- الصحراء الغربية بين الحياد السلبي والإيجابي.
12- التصحر.
13- عناصر قوة الدولة.
1ـ الهوية:
أول التحديات التي تواجه البلد في صميمه وعقر داره هو قضية انعدام الإنسجام الاجتماعي وعدم وجود نخبة تحوز على ثقة غالبية السكان التي اعتبرها المؤرخ البريطاني الكبير أرلوند اتوندي 1889ـ1975م وصاحب كتاب "موسوعة الحضارة" أنها من أسباب زوال الحضارات.
إنها التحدي الأول والأخطر من بين كل التحديات التي تواجه بلدنا والتي تعود في الأساس إلى غياب إرادة سياسية وسياسة إعلامية وتربوية وإدارية فاعلة، شكلت ثغرة دخل منها الغريب والتغريب منذ قيام الدولة الوطنية.
وجد الإعلام لتبليغ الناس رسالة إيجابية تنهض بهممهم من وضع إلى وضع أحسن في الوعي بخفايا الأمور، منافعها ومضارها على المجتمع والدولة، وجدت التربية لصقل الشخصية وتخليصها من شوائب الأمور اقتداء بأصلح الناس ووجدت الإدارة لتيسيير الأمور وتقريب الناس من بعضهم وتعميم الثقة في أهل الحل والعقد من خلال العدل والعدالة وبالإرادة السياسية تحسم العقد والمعاضل.
الإعلام في بلدنا تعوزه الرؤية الواضحة فيما يجب تناوله من مواضيع تزيد من وعي الناس من خلال وضعهم في الصورة عن تاريخيهم الاجتماعي والديني وما يترصدهم من أخطار ومخاطر.
هوية البلد هي المنطلق لكل توجه هادف جامع.
هوية البلد يجب أن تكون معلومة لكل من يحمل بطاقة التعريف الوطنية ومجسدة فيه، كما هو الحال في كل بلد يقوم على أسس الشراكة والمواطنة في السنغال المجاورة من لا يتحدث الولفية لغة الأغلبية ويتقنها مشكوك في مواطنته ووطنيته.
هويتنا بشقيتها الحضاري والثقافي تعني حضاريا الانتماء للإسلام عقيدة وشرعة ومنهاجا، وثقافيا الانتماء للغة القرآن العظيم تربية وتعليما وإدارة وفكرا.
جميع الموريتانيين من حيث الانتماء الحضاري ينسبون للإسلام وجميعهم ينتمون ثقافيا إلى لغة القرآن العظيم بحكم انتمائهم إلى الإسلام، ما لم يكن هناك قصور في الفهم والتفقه والعزوف عن الدعوات العصبية التي نهى الإسلام نهيا قاطعا عنها لقوله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من دعا إلى عصبية" ذلك بأنها من دعوى الجاهلية.
يقينا، لا أحد يقدم لغة الإستعمار الأجنبي على لغة القرآن العظيم وهو على الإسلام ولا أحد من أهل البلد ينتمي حضاريا لغير الإسلام، فأين المشكل إذن!
يبدو أن المشكل في بعض المنتفعين الذين يقتاتون على الخلافات وحتى وإن لم تكن موجودة فهي بالنسبة لهم ضالة ورأس مال واستثمار.
أمضت فرنسا الاستعمارية في بلدنا قبل الاستقلال ما أمضت من عقود ولم تستطع تغيير دين فرد واحد من أبناء المرابطين.
ما عجزت عنه فرنسا حضاريا حاولت بواسطة مستشرقيها ومخابراتها الحصول عليه ثقافيا. تعرف فرنسا جيدا أن استهداف لغة القرآن العظيم هو استهداف للإسلام دينا وثقافة، لذا، عملت على تغذية روح الاعتزاز لدى الشعوب العربية بلهجاتها على حساب الفصحى كونها عمود العلوم الخادمة للقرآن العظيم.
لم تفلح في لبنان ولم تفلح في سوريا ولم تفلح لا في المغرب ولا في الجزائر ولا في تونس.
ركزت فرنسا في حربها على لغة القرآن العظيم بعد فشلها الذريع في بلاد العرب على خط الدفاع الأول والأخير "بلاد شنقيط"، فعملت على الاستثمار في تشجيع لغات محلية مزاحمة للغة القرآن العظيم. لم تركز على السنغال مثلا ولا على مالي ولا على غينيا ولا على النيجر حتى لا تزاحم اللغة الفرنسية، ولأن الهدف ليس خدمة هذه اللهجات المحلية بقدر ما أن المستهدف هو دين الإسلام، فمتى استهدفت لغة القرآن فكأنما استهدف الإسلام دينا وثقافة.
لم يكن جهاد الشيخ عثمان دان فوديو (1754ـ 1817) في بلاد الهوسا ودلتا النجير بنيجيريا المستميت ضد الإنجليز إلا لأنهم كانوا يستهدفون الإسلام أولا، ولم يكن جهاد الحاج عمر تال (1770ـ 1864م) في فوتا تورو في السنغال وفي غينيا ومالي حيث صال وجال ضد الفرنسيين إلا لأنهم كانوا يستهدفون الإسلام أولا، وهكذا خلدهما التاريخ وكانوا بمثابة النبراس لمن سار على نهجهم ودعا بدعوتهم "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" الرعد/ الآية 17.
فرنسا بأياديها الخفية ومن ورائها مراكز الاشتشراق العالمية والموساد الإسرائيلي هي من تمول وتنظم الحملات على لغة القرآن العظيم وهي من تعرقل الجهود الوطنية لحسم موضوع الهوية، فرغم أن الدستور الوطني يعتبر لغة القرآن العظيم هي اللغة الرسمية إلا أن الفرنسية التي تقع في ذيل الترتيب العالمي بين اللغات اللاتينية تتسيد المشهد التعليمي الوطني على ظهر الهوية ولغة الهوية والنتيجة فشل المنظومة التعليمية الوطنية بدليل التدني الرهيب لمستوى تحصيل التلاميذ والطلاب في بلدنا رغم الذكاء المتقد لدى الأطفال والشباب. والأخطر من ذلك أن لغة الاستعمار لا تزال هي لغة الإدارة الوطنية رغم رحيله بجيوشه لأن هناك من يخدمونه في غيابه، لذا، ظلت الإدارة في واد والشعب في واد.
أبناؤنا في المدارس يكرهون هذه اللغة ويمقتونها لا لشيء إلا لأنها تمثل الاستعمار بعينه ولأنها سبب في إخفاقهم المزمن في المواد المهمة التي تدرس بها.
إنه الاستعمار بشكله الأبشع، الإستمعمار الثقافي الذي يتعين على أبناء المرابطين التكاتف لإزاحته عن كاهلهم والتخلص من نير العبودية لفرنسا الصليبية.
كل اللغات تموت إلا لغة واحدة بإجماع علماء اللسانيات في العالم وفي الغرب قبل الشرق لأنها أصل اللغات ولأنها أم اللغات واللغة الخالدة إنها لغة القرآن العظيم أجمل اللغات، أغنى اللغات، أعذب اللغات، أبرك اللغات، خير اللغات وأفصح اللغات.
المتملقون لفرنسا من بين أظهرنا والمتاجرون بأنفسهم وأوطانهم لا يهمهم الانسجام الاجتماعي بين أفراد وجموع الشعب بقدر ما يهمهم ما يدخل جيوبهم من عملات وعمولات تعودوا أن تكون رأس مال أرزاقهم وإن اشتعلت البيوتات والقرى والمدن شجارا وشحناء لأنهم يعرفون أن الانضواء تحت لواء هوية واحدة جامعة هو التجسيد الحي للانسجام الاجتماعي فاختاروا التقاطع والتنافر الاجتماعي رسالة وديدنا.
لقد قطع هؤلاء صلتهم بتراث وميراث أجدادهم تزلفا لأعداء الدين.
كيف لمن يفضل لغة الأجنبي ولغة الإستعمار مستعبد الشعوب على لغة القرآن العظيم على إسلامه وهي لغته بحكم كونها لغة دينه أن يتوقع أن يعامل معاملة مواطن سوي وقد انسلخ من جلده وانسلخ من دينه.
الإعلام في بلدنا يوجد في منطقة رمادية لا يعرف على أي رجل يقف ولا يعرف الوقوف على رجلين بدليل تقصيره في تبليغ الرسالة الحضارية المتعينة عليه.
لا يجتمع الإيمان في قلب امرء مسلم وبغض لغة القرآن العظيم. نقضيان لا يجتمعان وضدان لا يلتقيان.
التفريق بين أهل الملة الواحدة تعصبا للسراب والمجهول وتحت ذريعة العصبية خروج على الجماعة والإجماع ومروق من الدين.
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها .... ولكن أحلام الرجال تضيق
لم نر الإعلام الوطني أو الحر بمختلف أبواقه وقنواته ينظم ندوة يشارك فيها الشيوخ والعلماء والدعاة والوجهاء لتناول هذا الموضوع على أهميته ورغم تعينه اليوم واليوم قبل الغد نصحا للأمة وذودا عن الدين واتقاء للفتنة.
للأسف، الإعلام يقدم الفن والفنانين والسمر واللهو على أوجب واجباته والنتيجة قلما تجد اليوم من يشاهد التلفزة الوطنية على راحته.
في كل بلاد العرب والمسلمين تجد التعليم مقرونا بالتربية إلا في بلدنا مما يعكس تدني أهمية التربية في المناهج وما تطاول الطلاب على المعلمين وانتفاء الحشمة بين البنات إلا دليل على ذلك.
في مساجد انواكشوط الكبرى تنظم مواسم رمضانية نهارية تحت عنوان محاضرات فقهية وتوجيهات طبية وتغيب التربية من العنوان، في حين أن التوجيهات التربوية أولى بالتقديم. سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرسة في التربية والقدوة الحسنة والخلق العظيم.
لا شيء يعدل الهوية في أهميتها ولا شيء أخطر على البلد من المس بهويته دون حراك ولا شيء أدعى إلى الوهن من التهاون في حسم مسألة الهوية، لا شيء يعدل ذلك في السوء والإيذاء والمضرة، ذلك بأن أمة بلا هوية أمة بلا حاضر ولا مستقبل وبلا أمل في النهوض والتطور والارتقاء والإبداع والابتكار.
أمة بلا هوية أمة مسلوبة الإرادة، مسلوبة الحرية، أمة نكرة، مطموسة الذات، مشطورة القلب والوجدان.
حينما يصبح التحدي قابلا للتحول إلى تهديد بين عيشة وضحاها، للمجتمع في تماسكه وانسجامه وللدولة في بقائها فهذا نذير من النذر يحطات منه ويحترز.
(يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) الآية 32/ التوبة
2 ـ الفتنة الإنقلابية:
حينما يكون التنازع على الحكم بين أقلية وأغلبية إلى درجة الصراع والصدام الدموي بعيدا عن الطرق المعهودة لتداول السلطة سلميا يمكن وصف هذه الحالة بالفتنة الانقلابية.
في العام 1994 حدثت إبادة جماعية في رواندا وصفت بأنها الأبشع في التاريخ المعاصر في القارة الإفريقية، بسبب التنازع على السلطة بين أقلية تمثل 14% من عدد السكان هي التوتسي المهاجرين أصلا من الحبشة وأغلبية تمثل 85% من عدد السكان هي الهوتو وهم السكان الأصليين، وكان للاستعمار البلجيكي 1916 دور في بذر وإنبات هذه الفتنة ثم اليد الخفية الفرنسية في إذكاء وإشعال الصدام كما يقول المحققون.
الهوتو مزارعون معتقداتهم إفريقية وثنية وإن كانت من بينهم أقليتان مسلمة ومسيحية مارسوا فلاحة الأرض كابرا عن كابر.
التوتسي يمارسون الرعي وتربية المواشي خاصة الأبقار مسيحيون كاثوليك وبفضل ثرائهم وقربهم من المستعمر بحكم الديانة المشتركة كانت لهم اليد العليا في الوظائف والمنح الدراسية.
فرق الإستعمار البلجيكي بين القبيلتين في الحظوة انطلاقا من سياسة فرق تسد، فاعتبر التوتسي عرقا متفوقا على الهوتو فولد ذلك شعورا من الاستياء والضغينة لدى الهوتو حيال من كانت لهم بلجيكا راعية وحامية.
وفي العام 1959 كان السخط قد بلغ مبلغه فحدثت فتنة راح ضحيتها من التوتسي 20 ألف قتيل ألقي الكثير منهم في النيل وقاتلوهم يصيحون عودوا إلى أثيوبيا من حيث جئتم.
فر الكثير من التوتسي إلى البلدان المجاورة بروندي ويوغندا خاصة.
بعد ذلك بسنين تشكلت الجبهة الرواندية بقيادة بول كاغامي وكان هدفهم الإطاحة بالرئيس هابياريما وضم الساخطين من حكمه من الهوتو إلى صفوفهم فاستغل الرئيس هذا الوضع المتوتر الذي تخللته هجمات مميتة على الجيش داخل رواندا لتعبئة الشعب وخاصة الهوتو من خلال خطاب مشحون بمغازي وإيحاءات هي للحرب أقرب، والحرب أولها كلام والنار أولها دخان.
اتهم التوتسي في الأثناء داخل البلاد صراحة بأنهم متعاونون مع الجبهة الوطنية المتمردة التوتسية.
في العام 1993 وبعد أشهر من المفاوضات وقع اتفاق سلام بين الرئيس والجبهة الوطنية وكان هشا حيث تواصلت أعمال العنف على الحدود وضد قوات الجيش، وما إن أسقطت طائرة الرئيس يوم 6 أبريل 1994 فوق مطار كيغالي حيث لقي الرئيس حتفه حتى كان السيل قد بلغ الزبى وكان السيف قد سبق العذل.
في 7 أبريل 1994 بدأت الإبادة الجماعية في رواندا وحتى منتصف شهر يوليو من نفس العام، حيث شن الهوتو الغاضبون أعمال عنف وحشية في حق التوتسي بدأت من العاصمة وانتشرت في كافة أرجاء البلاد لمدة 100 يوم متواصلة راح ضحيتها ثمانمائة ألف روادني من كلا الجانبين وإن كان أكثر الضحايا من التوتسي والبعض يرفع الرقم إلى أكثر من مليون.
لقد كان لإسقاط الطائرة الرئاسية بصاروخ أرض جو فوق مطار كيغالي ومقتل الرئيس الهوتي الشرارة التي أشعلت الفتنة الدموية حيث اتهم التوتسي بإسقاطها واتجهت الأصابع إلى زعيم التوتسي بول كاغامي الرئيس الحالي ومعاونوه.
خلال الإبادة الجماعية قتل الجيران جيرانهم كما قتل بعض الأزواج زواجتهم من التوتسي بحجة أنهم سوف يقتلون إن لم يفعلوا.
التحقيقات في أسباب ما حدث أثبتت أن اليد الخفية الفرنسية كانت ضالعة في تحريض البعض على البعض بل وأكثر من ذلك.
الخلاصة:
قد تتشابه أحداث التاريخ وإن اختلفت الأماكن والأزمان وتظل الدروس المستفادة منها عبرة لمن يعتبر ودرسا لمن يعي ويتعظ، غير أن التاريخ علمنا أن الإفساد في الأرض شيمة المفسدين ودعاة الحرب والحرابة بعدوا أم قربوا.
السؤال المطروح، هل الحل على الطريقة الرواندية الذي انتهى بتسلم أقلية انقلابية للحكم في البلاد هو الحل الأمثل،أم هي النار تحت الرماد.
السؤال الأخير، هل السيناريو الرواندي قابل للتكرار في بلدان أفريقية أخرى؟
لسان حال المستعمر يقول لو عاد بنا الزمن لما غادرنا القارة أصلا، أما زمننا هذا فهو زمن تدوير المخلفات والخلافات لمن لا يعلم.
وصل الله وسلم على سيدنا محمد الذي وأد الفتن وأرسى القيم ورفع الهمم وأتم الله على يديه الآيات والسنن وجاهد في الله حق جهادة حتى أتاه اليقين.
انواكشوط بتاريخ 18 ذو القعدة 1446 هـ
الموافق 16 مايو 2025م
*ـ عقيد متقاعد
من مواليد مدينة أطار الموريتانية
المؤهلات العلمية:
باكلوريا وطنية
ليسانس حضارة وإعلام ـ المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية
بكالوريوس علوم عسكرية ـ جامعة مؤتة الأردنية
ماجستير علوم عسكرية وإدارية ـ جامعة مؤتة الأردنية
ماجستير علوم إستراتيجية ـ أكاديمية ناصر العسكرية العليا ـ مصر
2

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خادم الحرمين يعرب عن شكره وتقديره للرئيس الأميركي على تلبية الدعوة بزيارة المملكة
خادم الحرمين يعرب عن شكره وتقديره للرئيس الأميركي على تلبية الدعوة بزيارة المملكة

سعورس

timeمنذ 22 دقائق

  • سعورس

خادم الحرمين يعرب عن شكره وتقديره للرئيس الأميركي على تلبية الدعوة بزيارة المملكة

حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في (آيسف 2025) تجسيد لاهتمام الدولة بقطاع التعليم الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأميركية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأميركية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأميركي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا بفضل الله عز وجل في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (100) دولة. وبيّن معاليه أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الإستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا. وقدّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهاريًا. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان. ثانيًا: تفويض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه. ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ووزارة التقنيات الرقمية في جمهورية أوزباكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب. خامسًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه. سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة. سابعًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند ، والتوقيع عليه. ثامنًا: الموافقة على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. عاشرًا: اعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها. حادي عشر: تعيين معالي الأستاذ سعد بن محمد السيف، والدكتور عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور أحمد بن عبداللّه المغامس، والأستاذ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور عبداللّه بن عدنان السليمي، والدكتور سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصص في مجلس إدارة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم. ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليين سابقين. ثالث عشر: الموافقة على ترقيتين وتعيينين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي: * ترقية يوسف بن ناصر بن إبراهيم الزيد إلى وظيفة (مستشار قانوني أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية. * ترقية ناصر بن حمود بن عبدالعزيز الذييب إلى وظيفة (مستشار أول تقنية هندسة حاسب آلي) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة المالية. * تعيين علي بن ناصر بن علي بشيه، على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة الباحة. * تعيين نايف بن كميخ بن حنيضل المريخي على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة تبوك. كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصندوق التنمية العقارية، والمركز الوطني لسلامة النقل، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

مجلس الوزراء برئاسة الملك يجدد عزم المملكة توسيع استثماراتها مع أميركا
مجلس الوزراء برئاسة الملك يجدد عزم المملكة توسيع استثماراتها مع أميركا

سعورس

timeمنذ 22 دقائق

  • سعورس

مجلس الوزراء برئاسة الملك يجدد عزم المملكة توسيع استثماراتها مع أميركا

وأعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء بما اشتملت عليه القمة السعودية الأميركية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. وأشاد مجلس الوزراء بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأميركية؛ من مضامين ورؤى شاملة. وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأميركي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وقرر المجلس الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. واعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها. إلى ذلك تشرف بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، في قصر السلام بجدة ، أمس، أصحاب السمو الأمراء، الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة. وأدى القسم كل من صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير منطقة جازان ، وصاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير منطقة القصيم ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان.

عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح
عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح

البلاد السعودية

timeمنذ 42 دقائق

  • البلاد السعودية

عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح

هو صحفي من جيل الوسط انطلق من الصفر؛ مصححاً ومحرراً ميدانياً وسكرتيراً ومديراً للتحرير ونائباً لرئيس التحرير ورئيسا للتحرير. وعلى مدى عقودٍ أربعة، سكنته الصحافة، فأعطاها الكثير من جهده ووقته، وأسكنها فؤاده وعقله. وحين غادرها، ظلت عالقة بشغاف قلبه بجسور من الذكريات التي لاتنسى، وإرهاصات العمل التي لاتنتهي، كان أُسْتاذاً لجيل مُتَيم مثله بالصحافة. إنه الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري الذي عرفته زميلاً في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة، وكنت قد سبقته إليها بعام واحد، وكانت تجمعنا المشاركة في العديد من الأنشطة اللاصفية التي يشارك فيها الطلبة على حسب ميولهم واهتماماتهم تحت إشراف إدارة المدرسة والمعلمين، وكان هو يتصدر قائمة الطلاب المشاركين في الإذاعة المدرسية، والمجلات الحائطية التي يتبارى الطلاب في إعدادها، ثم تفرقت بنا السبل بعد الثانوية العامة، لنلتقي بعد سنوات في جريدة البلاد، عندما بدأت مسيرة تطويرها في عام 1396 هجرية، يوم كان يقودها الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، ويساعده الأستاذ عبدالغني قستي والدكتور هاشم عبده هاشم، وكان عبدالعزيز النهاري سكرتيرا للتحرير للشؤون المحلية وكنت أحد المحررين. وقبل أن يأتي لجريدة البلاد، كان يعمل في جريدة المدينة محرراً منذ عام 1391 هجرية، يوم كان رئيس تحريرها الأستاذ الكبير عثمان حافظ، ومدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين-رحمهما الله-، وكان سكرتيرو التحرير إلى جانبهم: الأساتذة هاشم عبده هاشم وأحمد محمود وسباعي عثمان. واستمر في العمل بها إلى عام 1394هجرية. عندما انتقل للعمل محرراً بجريدة الجزيرة في مكتبها بجدة، بين عامي 1395 هـ – 1396 هـ. قبل أن ينضم لمجلة اقرأ سكرتيراً للتحرير. وكان يجمع خلال تلك الفترة، بين العمل الصحفي والدراسة، حيث نال شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم واصل دراسته العليا مبتعثا إلى أمريكا ونال الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة ميشيغان الغربية، والدكتوراه في علوم المكتبات من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وحين عين أستاذا مساعدا بجامعة الملك عبدالعزيز، لم تنقطع صلته بمعشوقته الصحافة، بل أكد استاذيته في قاعات «الدرس» أستاذاً لعلوم المكتبات والمعلومات وظل يتنقل بين صالات «التحرير» محررا وقيادياً؛ أمضى في رحابها أربعين عاماً؛ أكسبته خبرة واسعة تقلب خلالها بين العديد من المسؤوليات الصحفية والاعلامية قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة البلاد لمدة 12 عاما من عام 1403 هـ حتى عام 1414 هجرية، ثم انتقل منها للعمل في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، التي أمضى بها زهاء 8 سنوات قبل أن يعود إلى العمل الصحفي نائباً لرئيس تحرير «عكاظ»، ثم رئاسة تحريرها مكلفاً بعد مغادرة الدكتور هاشم عبده هاشم لها. وبقي في هذه المهمة مدة عام ونصف العام. ثم غادرها وتفرغ للكتابة الصحفية التي كان ينشرها عبر زاويته في «عكاظ والتي جمعها فيما بعد في كتاب أصدره مع العديد من مؤلفاته العلمية والأطروحات الإعلامية والعلمية المهمة من بينها : المدخل إلى البحث العلمي ومناهجه 1997م، و [المكتبات الوطنية، تاريخها، وظائفها، واقعها ] مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية. و[شيء من القلق (مجموعة مقالات) و[ مشوار ]مجموعة مقالات ) و [ دور المكتبات الوطنية في الدول النامية – (باللغة الإنجليزية)، الناشر: مانسيل، نيويورك، لندن 1985م. توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الأحد السابع من يونيو 2020م بعد معاناة مع المرض، وشكَّلت وفاته صدمة في الوسط الصحفي وبين محبيه ومعارفه وتلامذته الكثر الذين تسابقوا على نعيه وذكر مآثره وتعداد خصاله والتذكير بمسيرته الإعلامية الطويلة وأجمعوا على مايتميز به من سمو الأخلاق والثقافة الرفيعة. رحم الله أخانا العزيز الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري فهو لم يكن فقط صحفياً أو أكاديمياً، بل كان مزيجاً نادراً من المثقف المتأمل، والمهني المنجز، والإنسان الرقيق الذي يعبر الحياة كما لو أنه يحرص على ألّا يكسر شيئاً من ودّها. وكان في علاقته بالآخرين، مثالا للتواضع: .. يوقّر الكبار ويمنح الشباب فرصهم، ويبارك نجاحاتهم . اكتفى بموهبته واخلاصه سنداً بعد الله . وبالسؤال عما لايعرف وسيلة لمزيد من المعرفة، وبعدم الرضاء الكامل عما أنجز سعيا للوصول للأفضل. وكأنما كان يتحدث عن نفسه في آخر تغريدة كتبها قبل وفاته عبر حسابه على 'تويتر' تتضمن رثاء صديقه وزميله الاعلامي الكبير للدكتور بدر كريم، قال فيها: 'رحم الله الدكتور بدر، الأخ والصديق الذي نذر نفسه لخدمة غيره في كل مكان وزمان، بدر يظل علمًا رغم رحيله عن دنيانا الفانية، بدر الحبيب باقٍ بيننا وفي قلوبنا. رحمه الله وجعل الجنة مثواه .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store