
مارشالات "الفورمولا 1"... القلب النابض خلف الحلبة
على وقع هدير المحركات وصيحات الجماهير في سباقات السرعة العالمية، وتحديداً "الفورمولا 1"، يبرز دور أشخاص لا يظهرون على المنصات، ولا تلاحقهم عدسات الكاميرات، لكن وجودهم أساس لا يمكن الاستغناء عنه في كل جولة من جولات السباق. إنهم "المارشالات" أو مسؤولو السلامة الميدانية.وعلى رغم أن مشاركتهم تطوعية بالكامل ومن دون مقابل مادي، فإنهم يقفون على أطراف الحلبات مرتدين زياً مميزاً بألوان مثل البرتقالي أو الرمادي أو الأحمر أو الأزرق، حاملين الأعلام المخصصة للتواصل مع السائقين وعلى أهبة الاستعداد، خلف ظهورهم طفايات الحريق لمواجهة أي طارئ.
من هم "المارشالات"؟
في عالم "الفورمولا 1"، يشير مصطلح "مارشال" (Marshal) إلى أفراد متخصصين في تنظيم السباق من داخل الحلبة، وتناط بهم مهام دقيقة تشمل المراقبة المستمرة والاستجابة السريعة للحوادث، والتواصل عبر الإشارات البصرية باستخدام الأعلام. ويعد وجودهم ضرورة لسلامة السائقين والمنظمين، ولا يمكن إقامة أي سباق رسمي من دونهم.
يتوزع "المارشالات" إلى فرق متخصصة، لكل منها دور حيوي في إدارة السباق وضمان سلامته. ومن بينهم "مارشالات الأعلام" الذين يتمركزون على امتداد الحلبة لرفع الأعلام التحذيرية وفقاً لمجريات السباق، وهي إشارات لونية تنقل مباشرة إلى السائقين لتنبيههم إلى الأخطار أو التغييرات على المضمار. ويتولى "مارشال خط النهاية" رفع العلم الشطرنجي الذي يعلن انتهاء السباق الرسمي.
أما "مارشالات السلامة" فهم في طليعة المتدخلين عند وقوع حوادث، إذ يتحركون بسرعة لإزالة الحطام من المسار وتأمين المنطقة المتضررة، وغالباً ما يواجهون أخطاراً جسيمة وسط انبعاثات الوقود وارتفاع درجات الحرارة. وفي ممرات الصيانة يُشرف "مارشالات خط الصيانة" على حركة المركبات، ويضمنون التزام الفرق بالإجراءات التنظيمية الدقيقة في واحدة من أكثر مناطق الحلبة حساسية.كل هذه المهام تُنجز ضمن تنسيق محكم مع الفرق الإدارية والمراقبين خلف الكواليس، في رياضة تبلغ فيها سرعة السيارات أكثر من 300 كيلومتر في الساعة، إذ تكون الثواني حاسمة والخطأ مكلفاً.
على هامش سباق جائزة السعودية الكبرى 2025 الذي ينطلق اليوم على حلبة كورنيش جدة، يتولى نحو 1200 مارشال مهمة إدارة السباق من داخل الحلبة في واحدة من أكثر الوظائف دقة وحساسية في عالم "الفورمولا 1". والتقت "اندبندنت عربية" عدداً من هؤلاء المارشالات الذين تحدثوا عن تفاصيل عملهم اليومي والمهام الميدانية التي يؤدونها، فضلاً عن التحديات التي تواجههم خلال أيام البطولة. وبصوت واحد، أكدوا أن الشغف بهذه الرياضة هو دافعهم الأساس إلى مواصلة هذا الدور عاماً بعد عام، على رغم صعوبته وطبيعته التطوعية.
ألوان السترات ترسم أدوار المارشالات
وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية"، استعرض بدر أبو هيمل أحد المارشالات السعوديين المشاركين في سباقات "الفورمولا 1" داخل جدة، تجربته التي بدأت قبل أكثر من 15 عاماً.وقال "بدأت كمارشال عام 2009 على حلبة الريم الدولية، ثم انتقلت عام 2014 إلى حلبة البحرين متطوعاً ضمن فريق يعمل بشغف في كبرى بطولات المحركات"، مؤكداً أن "المارشالات ليسوا مجرد مساعدين، بل يشكلون عنصراً أساساً في إنجاح أي سباق".
وأوضح أبو هيمل أن عدد المارشالات في "الفورمولا 1" يبقى ثابتاً تقريباً، بينما يختلف في بطولات أخرى مثل "الفورمولا إي"، تبعاً لطبيعة السباق ومتطلباته. ويشرف فريقه المنوط بمنطقة خط الانطلاق على تنظيم هذه المرحلة الحساسة في أربع بطولات رئيسة هي "الفورمولا 1" و"الفورمولا 2"، وبطولة الأكاديمية وبطولة البورش.ويمتد دور هذا الفريق إلى منطقة "البيت لين" أو الصيانة وهي من أكثر المناطق حساسية داخل الحلبة، إذ تتقاطع فيها حركة السائقين والفنيين والسيارات. ويشترط على العاملين فيها ارتداء سترات خفيفة صادرة عن الاتحاد الدولي، يحدد كل لون فيها صلاحيات الوجود وفقاً للموقع والمهمة.
وفي منظومة الأمان الصارمة المحيطة بسباقات "الفورمولا 1" لا تترك التفاصيل للصدفة، إذ ترتبط ألوان الزي بوظائف محددة. ويتصدر فريق مكافحة الحرائق المعروف بـ"فاير مارشال" الصفوف الأولى ببدلاتهم الحمراء، إذ يقتحمون موقع الحادثة فوراً لإخماد أي حريق بالتنسيق مع الدفاع المدني. وإذا استدعى الموقف إخراج السائق، يتدخل فريق الإنقاذ ببدلات رمادية مزودة بأدوات القطع والفك، ثم يتولى فريق الإخلاء إزالة الحطام وإعادة تأهيل المسار.
وعلى أطراف الحلبة، يعمل المارشالات الميدانيون بسترات برتقالية لرفع الأعلام التحذيرية أو تنفيذ مهام المراقبة المتصلة مباشرة بغرفة التحكم، في حين يتحرك الفريق الطبي بزي أزرق أو أخضر مجهزاً لتقديم الإسعافات الأولية للسائقين وأفراد الطاقم. أما المارشالات في منطقة الصيانة فيرتدون زياً خاصاً يوازن بين الحماية وسرعة الحركة، نظراً إلى ما تتطلبه هذه المساحة من دقة وانضباط.
تحديات لا تمنع الشغف
على رغم أن عملهم تطوعي بالكامل ولا يتقاضون مقابلاً مادياً، يخضع المارشالات في سباقات "الفورمولا 1" لتدريبات صارمة قبل كل موسم وتحديداً قبل موعد السباق بأشهر. وتشمل هذه التدريبات بروتوكولات الإنقاذ وإجراءات الإخلاء، وفهم أنظمة الاتصال المعتمدة داخل الحلبة.وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية"، أوضح بدر أبو هيمل أن الانضمام إلى هذه المنظومة يتم عبر التسجيل في موقع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ثم يخضع المتقدمون لدورات متخصصة تشمل الجوانب التقنية والأمنية، تؤهلهم للحصول على رخصة معتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA). وأضاف "نحن لا نختار الأشخاص على أساس الشكل أو الجنسية، بل نبحث عن الجدية والالتزام. لا تحتاج إلى أن تكون خبيراً في رياضة السيارات، بل إن تمتلك الشغف وتكون مستعداً للعمل تحت الضغط".
وأشار إلى أن منظومة المارشالات تستقطب سنوياً متطوعين من مختلف دول العالم، قائلاً "في هذا العام شارك أكثر من 100 مارشال دولي، يعملون معنا بدافع الحماسة والشغف".أما عن التحديات، فيقول أبو هيمل إن أبرزها "الظروف المناخية القاسية، الوقوف تحت الشمس لساعات دون مظلات، والمناوبات الطويلة التي تبدأ من الخامسة صباحاً وحتى ما بعد منتصف الليل". وعلى رغم ذلك، يعبر عن فخره بالفريق الذي يعمل معه قائلاً "على رغم كل المشقة، يعود المارشالات كل عام لأن الشغف هو ما يدفعهم إلى الاستمرار".
ومن جانبها، قالت شروق سعد إحدى المارشالات السعوديات المشاركات في السباق، إنها بدأت تجربتها في عام 2016 بدافع الفضول، لكن سرعان ما تحول هذا الفضول إلى شغف حقيقي. وتضيف "مع مرور الوقت، أصبحت أحب التفاصيل الدقيقة في التنظيم، وأجد متعة حقيقية في العمل داخل الحلبة، الذي يمنحني شعوراً بالمسؤولية والانتماء، فالفريق أصبح جزءاً من حياتي".وعلى رغم التحديات، تؤكد شروق أن "الشغف هو مفتاح الاستمرار في هذه المهمة التي تتطلب تركيزاً وانضباطاً طوال لحظات السباق"، مشددة على أنها تعمل بصورة تطوعية بالكامل، "لا أتقاضى أي أجر، لكن العائد المعنوي يفوق أي مقابل مادي، وهذا ما يجعل التجربة فريدة من نوعها".
تاريخ المرشالات
تشير السجلات التاريخية إلى أن دور المارشالات بدأ يتبلور في النصف الأول من القرن الـ20، حين كانت سباقات السيارات تنظم على طرق ريفية تفتقر إلى أدنى درجات السلامة، من دون إشراف أو إنقاذ ميداني. ومع تكرار الحوادث، ظهرت الحاجة إلى وجود أفراد يتوزعون على جنبات المسار لحماية السائقين والجمهور.
ومع انطلاق بطولة "الفورمولا 1" رسمياً عام 1950، بدأ دور المارشالات يأخذ طابعاً أكثر تنظيماً، إلا أن التحول الجذري جاء بعد سلسلة من الحوادث القاتلة خلال سبعينيات القرن الماضي، دفعت الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) إلى وضع معايير تدريب صارمة. وفي عقدي الثمانينيات والتسعينيات، أصبحت فرق المارشالات أكثر تنظيماً، توزعت أدوارها بين المراقبة والتدخل والإشراف والإسعاف الأولي. ومع دخول الألفية، تحولوا إلى جزء من منظومة رقمية متكاملة تستخدم أجهزة اتصال متقدمة وأنظمة تتبع لحظية وخرائط حية لرصد مجريات السباق والتفاعل مع غرفة القيادة.
عين السلامة في الميدان
وعلى رغم التقدم التكنولوجي، بقي العنصر البشري في صدارة مشهد السلامة، إذ لا يمكن لأية آلة أن تجاري العين المدربة في سرعة الإدراك والتقدير. ففي سباق البحرين عام 2020، أنقذ المارشالات السائق الفرنسي رومان غروجان من بين حطام سيارته المشتعلة بعد حادثة اصطدام مروع، إذ انشطرت المركبة واندلعت فيها النيران. التدخل السريع من الفريق البحريني والفريق الطبي جنب السائق مصيراً قاتلاً، في لحظة حبست أنفاس العالم.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي موناكو عام 2004، اشتعلت النيران في سيارة أحد السائقين عند منعطف "لويز هيرويت"، إلا أن مارشالاً فرنسياً تمكن من إخماد الحريق في لحظة حاسمة، قبل أن يصل اللهب إلى خزان الوقود، متفادياً بذلك كارثة محتملة.لكن هذا الدور لا يخلو من الأخطار، كما حدث في سباق كايالامي بجنوب أفريقيا عام 1977، عندما اندلعت النيران في سيارة السائق الإيطالي رينزو زورزي. وحاول مارشالان عبور المسار لإطفاء الحريق، إلا أن أحدهما، فريدريك يانسن فان فورين، اصطدم بسيارة السائق توم برايس، مما أدى إلى وفاتهما معاً في واحدة من أكثر الحوادث مأسوية بتاريخ "الفورمولا 1".
وفي كندا عام 2013، لقي المارشال مارك روبنسون حتفه بعد سقوطه أثناء إزالة سيارة السائق استيبان غوتيريز، إذ دهسته مركبة الاسترداد خلال محاولته التقاط جهاز الاتصال اللا سلكي.أما في السعودية، فقدم المارشالات مثالاً يحتذى خلال سباق جدة عام 2022، عندما تعرض السائق ميك شوماخر لحادثة على متن سيارة فريق هاس. وتمكن الفريق من التدخل السريع وتأمين الحلبة وإخلائها خلال دقائق، في مشهد عكس مستوى الجاهزية والاحتراف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
من الجمباز إلى السباعي... هكذا صنعت نور الجندان مجدها الرياضي
تبرز نور الجندان كأحد الأسماء الصاعدة في الرياضة النسائية السعودية، وتجسد قصة شغف يتكئ على الانضباط والإصرار. من بداياتها مع الجمباز في سن الطفولة، مروراً بألعاب القوى والسباعي، وصولاً إلى تخصصها في رياضة الوثب بالزانة، حيث شقت نور طريقها بثبات لتصبح أول سعودية تمثل السعودية في هذه الرياضة على المستوى الخارجي. "اندبندنت عربية" التقت الجندان عقب مشاركتها في بطولة غرب آسيا للأندية في قطر لعام 2025، حيث حققت إنجازاً لافتاً بحصولها على المركز الرابع بعد تجاوزها ارتفاع 2.50 متر، في أول ظهور رسمي للرياضيات السعوديات في رياضة الوثب بالزانة. البدايات تستعيد نور الجندان بدايات مسيرتها الرياضية بلهجة واثقة، قائلة "انطلقت من رياضة الجمباز، وظل أثرها يرافقني حتى بعد التوقف خلال جائحة كورونا. الانضباط والمرونة اللذان اكتسبتهما في طفولتي كانا ركيزتين منحتاني الأفضلية عند انتقالي إلى ألعاب القوى". وتشير إلى أن انتقالها إلى منافسات السباعي جاء بمحض المصادفة، بعدما رشحها مدربها لتجربة جديدة فتحت أمامها باب الشغف، وتقول "أحببت فكرة التنوع والتنقل بين الألعاب، وكانت لحظة مفصلية غيرت مجرى رحلتي بالكامل". تعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، (اندبندنت عربية) وتعد منافسات السباعي من أصعب اختبارات اللياقة البدنية والذهنية، إذ تشمل سبع مسابقات: 100 متر حواجز، الوثب العالي، رمي الجلة، 200 متر، الوثب الطويل، رمي الرمح، وسباق 800 متر، ويحتسب الفوز فيها عبر جمع النقاط المحققة في كل لعبة. وسام عربي جديد أضافته نور الجندان إلى سجلها، بعدما حصدت الميدالية البرونزية في بطولة الطائف العربية 2024 لمنافسات السباعي، متجاوزة حاجز 3570 نقطة محققة المركز الثالث. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو تتويج لسلسلة من المشاركات في بطولات عربية وآسيوية، أبرزها بطولة الناشئين في عمان عام 2023، التي تصفها الجندان بأنها شكلت نقطة تحول في شخصيتها الرياضية، وتقول "الفوز لا يكفي أن يعتمد على الموهبة فحسب، بل يحتاج إلى وقت، وانضباط يومي، واستعداد للتضحية". الزانة... حلم شخصي وإنجاز وطني لا تكتفي نور الجندان بلقب بطلة السباعي، فهي أيضاً أول سعودية تخوض رياضة الوثب بالزانة (القفز بالعصا)، إحدى أكثر ألعاب القوى تعقيداً وندرة على مستوى النساء في المنطقة. وتصف تجربتها الأولى بقولها، "حين اقترح مدربي أن أشارك في الزانة خلال بطولة غرب آسيا للأندية 2025، لم أتردد على رغم قصر مدة التدريب. كانت تجربة مشوقة، ونجحت في تجاوز ارتفاع 2.50 متر، وشعرت أنني على بداية طريق جديد". وتضيف الجندان "عندما يقرر مدربي خوض تجربة ما، لا ينظر إلى الوقت، بل إلى ما قد تثمره التجربة، طلب مني تجربة الوثب بالزانة لما لاحظه من إمكاناتي، وتأثير خلفيتي في الجمباز على أدائي، حين خضت المنافسة للمرة الأولى في بطولة غرب آسيا، منحني الثقة دون انتظار نتائج، إذ لم تتجاوز فترة تدريباتي حينها الشهرين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، وتقول "يدربني يومياً وفق خطة مدروسة، لا يبخل بالجهد، ويمنحني الثقة في اللحظات الحاسمة، دعمه لا يقدر بثمن، وكان لوجوده الأثر الأكبر في تحويل التجارب إلى انتصارات، كما لا أنسى دعم نادي الخليج في المنطقة الشرقية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى، ووالديّ اللذين آمنا بموهبتي وساهما في تنميتها". أحلام على مهل وعلى رغم أن حلم العالمية حاضر في ذهنها، فإن نور تتعامل معه بنضج وترو، وتقول "أريد الاستمتاع بالطريق، لا الوصول فقط، لم تحقق أي لاعبة سعودية ذهبية عربية حتى الآن، وأؤمن أن هذه هي خطوتي التالية"، وتختم "أنا لا أنافس أحداً سوى نفسي، أضع رقماً في ذهني وأسعى إلى تحطيمه بهدوء". تشيد نور الجندان بجودة التنظيم في البطولات العربية، وتخص بالذكر تلك التي تستضيفها مدينة دبي، مشيرة إلى أن "تقسيم منافسات السباعي الطويلة على فترتين يوفر للاعبات الوقت الكافي للراحة، مما يرفع من جودة الأداء ويحد من الإصابات"، وتعتبر هذا النهج نموذجاً يحتذى في إدارة البطولات الإقليمية. الطموح يحتاج إلى بيئة داعمة وعن التحديات التي تواجهها، تلفت الجندان، التي شاركت حتى الآن في أربع بطولات عربية وبطولتين آسيويتين ونحو 10 بطولات محلية، إلى أن الإنجاز الرياضي لا يبنى على الموهبة فحسب، بل يتطلب بنية تحتية متكاملة، وتوضح "نحتاج إلى دعم مادي مستقر، معسكرات خارجية منتظمة، تأمين طبي، علاج طبيعي، وتوفير أدوات اللعبة في الملاعب. حين يحصل اللاعب على هذه المقومات، يمكنه التركيز فقط على التمرين، وهذا ما نفتقده أحياناً". وتختتم لاعبة المنتخب السعودي حديثها برسالة تنبض بالقوة والواقعية "النجاح لا يأتي بسهولة، إنه طريق طويل من الصبر والتضحيات، ويحتاج إلى إيمان حقيقي بالذات، وحتى عندما لا يتحقق الفوز، لا بأس... فكل خسارة تحمل درساً، ولكل مجتهد طريقه الخاص نحو القمة".


الرياضية
منذ 6 أيام
- الرياضية
فورمولا 1.. دوهان يطالب بوقف الإساءة إلى عائلته
ناشد الأسترالي جاك دوهان، سائق الفورمولا 1، التوقف عن الإساءة إلى عائلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كان ضحية استهداف، بسبب منشور مزيف نسب لوالده. واستبعد ألبين سائقه دوهان ابن الـ 22 عامًا، ونجل ميك دوهان، بطل العالم السابق للدراجات النارية، هذا الشهر بعد ستة سباقات فقط من انطلاق بطولة العالم للفورمولا 1، لم يتمكن خلالها من حصد أي نقطة. استُبدل بالأرجنتيني فرانكو كولابينتو، الذي احتل المركز السادس عشر في سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى في إيطاليا، الأحد، بعدما تعرض لحادث مروع خلال التجارب التأهيلية، ضمن منافسات الجولة السابعة. وأوضح دوهان أن هذه الموجة من التنمر الإلكتروني جاءت بعد منشور نُسب زورًا إلى والده، الذي سخر من حادث كولابينتو أثناء التجارب، قائلًا: «مثير للإعجاب للغاية». وكتب دوهان على «إنستجرام»، مرفقًا بلقطة شاشة لما وصفه بالمنشور المزيف: «أرجوكم توقفوا عن مضايقة عائلتي.. لم أكن أعتقد أنني سأضطر للوصول إلى هذه المرحلة». كتب دوهان، الذي بات حاليًا السائق الاحتياط في ألبين بعدما خسر مقعده الأساسي: «نشرت وسائل إعلام أرجنتينية عدة صور مُفبركة، ما أدى إلى تعرض عائلتي للإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». كما دعا الفريق الفرنسي في بيان منفصل إلى وضع حدٍّ للإساءة: «نشجع الجميع على تذكّر أن خلف قناع هؤلاء الرياضيين الخارقين هناك إنسان وشخص له مشاعر، وعائلة، وأصدقاء، وأحباء». وأضاف: «بصفتنا فريقًا، لا يمكننا التسامح مع الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونحثّ جميع مشجعي هذه الرياضة التي نُحبّها على التحلّي باللطف والاحترام». وتجرى الجولة المقبلة في موناكو نهاية هذا الأسبوع.

سعورس
منذ 6 أيام
- سعورس
اختتام الجولة الأولى من بطولة «السعودية تويوتا كسر الزمن»
وشهدت الجولة الأولى مشاركة (122) متسابقًا ومتسابقة، صُنِّفُوا إلى عشر فئات، الأمر الذي أضفى طابعًا متنوعًا، وزاد حدة التنافس بين المشاركين، إذ تمكّن فيصل سفيان القباني في نهاية السباق من تسجيل أسرع زمن، ليتوج بالمركز الأول في الترتيب العام بعد إنهائه السباق بزمن بلغ دقيقة واحدة و(16) ثانية و(156) جزءًا من الثانية، فيما جاء في المركز الثاني مأمون عمرو القباني بزمن دقيقة واحدة و(18) ثانية و(354) جزءًا من الثانية، وتمكن فيصل سعد بن لادن من تسجيل ثالث أسرع زمن بدقيقة واحدة و(18) ثانية و(622) جزءًا من الثانية. وفي فئة G1 حقق عمر الديني المركز الأول بزمن دقيقة واحدة و(46) ثانية و(365) جزءًا من الثانية، تلاه سعيد الغامدي في المركز الثاني، وجاء حازم الحربي في المركز الثالث، أما فئة G1 بلس فقد حقق فيها السائق أبي وائل ظفر المركز الأول بزمن دقيقة واحدة و(38) ثانية و(973) جزءًا من الثانية، وجاء يوسف خوجة وعلي علوش في المركزين الثاني والثالث على التوالي، وفي فئة G2 تمكن ماجد الغامدي من تحقيق المركز الأول بزمن بلغ دقيقة واحدة و(30) ثانية و(447) جزءًا من الثانية، تلاه راكان الصهيل في المركز الثاني، ثم هشام البديع في المركز الثالث. وفي فئة G3 جاء محمد عبدالغفار في الصدارة بزمن دقيقة واحدة و(33) ثانية و(039) جزءًا من الثانية، وحل مهند الشريف في المركز الثاني، فيما جاءت السائقة جاله آل غالب في المركز الثالث، أما فئة G4 فقد تصدرها فارس المطيري بزمن دقيقة واحدة و(36) ثانية و(256) جزءًا من الثانية، تلاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن تركي بن سلطان في المركز الثاني، ثم حاتم الحازمي في المركز الثالث، وفي فئة G4 بلس حل سليمان الصهيل في المركز الأول بزمن دقيقة واحدة و(24) ثانية و(182) جزءًا من الثانية، تلاه نواف علوش في المركز الثاني، ثم وسام خليل في المركز الثالث. واستطاع محمد رجب انتزاع المركز الأول في فئة G5 بعد وصوله في دقيقة واحدة و(29) ثانية و(434) جزءًا من الثانية، تلاه في المركز الثاني عبدالله الخريجي، فيما حجز سلطان حمدي المركز الثالث، أما في فئة G5 بلس فقد جاء سلطان كايلو في المركز الأول بدقيقة واحدة و(30) ثانية، و(992) جزءًا من الثانية، تلاه عبدالرحمن آل عديل في المركز الثاني، ثم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن تركي في المركز الثالث. وفي فئة G6 تمكن أحمد باجنيد من تحقيق المركز الأول بزمن دقيقة واحدة و(19) ثانية و(065) جزءًا من الثانية، وجاء أحمد القايدي ثانيًا، ثم عبدالعزيز المهنا في المركز الثالث، وفي فئة G7 تصدر فيصل القباني المركز الأول بدقيقة واحدة و(16) ثانية و(156) جزءًا من الثانية، وجاء مأمون القباني في المركز الثاني، وفيصل بن لادن في المركز الثالث. يُذكر أن بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن تتألف من ثلاث جولات ستقام جميعها على حلبة كورنيش جدة ، إذ ستنطلق الجولة الثانية من البطولة يوم الجمعة (30) مايو، وتختتم البطولة بالجولة الثالثة يوم الجمعة (13) يونيو المقبل، وتعد هذه البطولة منصة مثالية للسائقين لاستعراض قدراتهم ومهاراتهم في بيئة تنافسية آمنة، وتسهم في تعزيز ثقافة رياضة المحركات في المملكة وتشجيع المزيد من المواهب المحلية على الانخراط في هذا المجال. من المنافسات