
لاول مرة...جبايات على الاضاحي
نفذت الجماعة الحوثية أعمال جباية لم تستثنِ أحداً من التجار ومُلاك أسواق بيع المواشي في ثلاث محافظات يمنية خاضعة تحت سيطرتها، وذلك ضمن حملة تعسف جديدة تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما من شأنه أن يزيد معاناة اليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً حرجة.
وأكدت مصادر تجارية مطلعة أن حملات الاستهداف الحوثي نُفذت بإشراف مباشر من قادة الجماعة المسؤولين عن فروع مؤسسة المسالخ في محافظات إب، والحديدة والمحويت.
وتحت ذريعة إطلاق ما تسمى حملات توعية ورقابة ميدانية ومنعاً لذبح صغار المواشي خلال عيد الأضحى، شكل الانقلابيون قبيل انطلاق حملتهم الابتزازية، فِرقاً ميدانية مسنودة بدوريات ومسلحين لاستهداف التجار، ومُلاك الأسواق والمزارعين في أكثر من 10 أسواق محلية.
وطالت الحملات الحوثية تجاراً ومزارعين في أسواق المراوعة، وبيت الفقية وسوق الخميس بالحديدة، وفي السحول، والسويق، وسوقي العدين ومذيخرة في إب، وأسواق الحامضة، والعرقوب والرجم بمحافظة المحويت.
ويؤكد تجار في إب والمحويت لـ«الشرق الأوسط»، أن فرقاً حوثية ميدانية شنت حملات مباغتة ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة، تحت عناوين مختلفة؛ أبرزها مخالفات، ودفع تكاليف الحملة، التي تزعم الجماعة بأنها رقابية وصحية.
واشتكى توفيق، وهو تاجر ماشية بسوق مدينة العدين (غرب إب) من تعرضهم لاستهداف حوثي مفاجئ، وتهديد عناصر الجماعة لهم بمصادرة المواشي والاعتقال حال رفضهم الاستجابة لمطالبهم.
ويفرض الانقلابيون إتاوات مالية على تجار ومُلاك أسواق بيع الماشية تتراوح بين 50 ألفاً و150 ألف ريال يمني، كما يجبرون المزارعين خلال حملتهم التي يرافقها حصر يومي لأعداد الحيوانات التي تدخل كل سوق لغرض البيع، على دفع 200 ريال عن كل رأس ماعز أو ضأن صالح للأضحية، و500 ريال عن كل رأس من الأبقار (تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ535 ريالاً).
وبحسب تاجر المواشي، تفرض الجماعة إتاوات أخرى في النقاط، تصل لنحو 1500 ريال على كل رأس من الأغنام أو الضأن، و3500 ريال على الرأس من الأبقار.
أسعار مرتفعة
وأدت إتاوات الانقلابيين الحوثيين المفروضة على تجار ومسوقي المواشي إلى رفع أسعار الأضاحي في عموم مناطق سيطرة الجماعة. واشتكى حيدر، وهو موظف في صنعاء، مما وصفه بـ«ارتفاع جنوني» لأسعار الأضاحي بمختلف أنواعها، تفوق قدرة السكان الشرائية وظروفهم المادية والمعيشية المتدنية.
وذكر حيدر أن سعر رأس الماعز أو الضأن في سوق للمواشي قريبة من منزله جنوب صنعاء، يتراوح ما بين 100 ألف و130 ألف ريال يمني. متهماً جماعة الحوثيين بالوقوف خلف ارتفاع أسعار الأضاحي نتيجة قيامها بفرضة جبايات على المزارعين والتجار العاملين في قطاع الثروة الحيوانية.
في السياق نفسه، أوضح مالك سوق لبيع المواشي في الحديدة أن الجماعة فرضت ضمن حملة ابتزاز تنفذها حالياً جبايات نقدية وعينية على تجار ومسوقي المواشي في مناطق عدة خاضعة تحت سيطرتها بالمحافظة.
وأكد التاجر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة أرغمت الكثير منهم على تقديم رؤوس من الماشية لمصلحة مؤسسات وجمعيات حوثية مستحدثة، بحجة توزيعها خلال أيام عيد الأضحى على العائلات الفقيرة بالمحافظة.
وأشار إلى أن حملات الإتاوات السابقة أثبتت أن غالبية ما كان يُقدم للجماعة من ماشية يذهب لصالح كبار القادة والمشرفين وللمقاتلين في الجبهات دون غيرهم من المحتاجين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
الجوع يُسقط بنت في شوارع تعز.. والمجلس الرئاسي يتعمّد ترك العملة تنهار حتى يهلك اليمنيين
اخبار وتقارير الجوع يُسقط بنت في شوارع تعز.. والمجلس الرئاسي يتعمّد ترك العملة تنهار حتى يهلك اليمنيين السبت - 07 يونيو 2025 - 11:46 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وفي مشهد يُمزّق القلوب ويهزّ الضمائر، سقطت طفلة مغشيًّا عليها في أحد شوارع مدينة تعز، المدينة التي وُلد فيها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي. لم يكن السبب مرضًا أو حادثًا، بل أبشع من ذلك: الجوع. وعندما اقترب الناس لمساعدتها، صدمتهم بعبارة موجعة: "أنا وأسرتي ما أكلناش من ثلاثة أيام..." هذه ليست رواية خيالية، بل حقيقة واقعية بفيديو مصور، تُعبّر عن حال شعب بأكمله يتضور جوعًا في المناطق المحررة، بينما يُصرّ المجلس الرئاسي وحكومة العليمي على تجاهل هذه المعاناة المروعة وكأنهم يخططون لتجويع الشعب عمدًا. تشهد مناطق سيطرة الشرعية انهيارًا كارثيًا وغير مسبوق في العملة الوطنية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 2600 ريال يمني، وهو الرقم الأعلى في تاريخ البلاد، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والخدمات، وسط غياب تام لأي رقابة حكومية، ما فتح الباب على مصراعيه أمام جشع التجار واستغلالهم المروع للمواطنين. كل ذلك يجري على مرأى ومسمع من رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الذي منذ توليه السلطة في أبريل 2022، أثبت فشلًا ذريعًا في إدارة الملف الاقتصادي ومواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي على العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة. بل بات المواطنون على قناعة متزايدة بأن العليمي يتعمّد إبقاء العملة الوطنية تنهار يومًا بعد آخر، وكأنه يخطط لإيصالها إلى الحضيض، وإفراغها من أي قيمة، دون أن يوضح لمن يعمل هذا الرجل، ومن المستفيد من تجويع ملايين اليمنيين؟. الطفلة التي سقطت جوعًا في تعز، ليست سوى صورة مصغرة لمجاعة صامتة بدأت تجتاح كل بيت في مناطق الشرعية. في عدن وتعز، بات معظم الناس يعيشون على وجبة واحدة في اليوم، والبعض يتناول وجبة واحدة كل يومين، وسط صمت رسمي مخزٍ ومريب. وفيما تغرق تعز بأزمة خانقة في المياه، وصل سعر أصغر "وايت ماء" إلى 150 ألف ريال، تعاني عدن ولحج وأبين من انقطاع شبه كلي للكهرباء، حتى في أيام العيد، إذ لا يتجاوز حضور التيار الكهربائي ساعة ونصف مقابل 18 ساعة انطفاء، وسط حرارة خانقة وأمراض تنتشر بلا رقيب. القطاع الصحي هو الآخر يتهاوى، وتغزو الأوبئة والحميات محافظة عدن بشكل مرعب، مع ارتفاع حالات الوفاة، فيما لا تزال الحكومة تمارس سياسة "دفن الرأس في الرمال". إن سقوط طفلة جوعًا في مدينة رئيس الدولة، هو صفعة قاسية لكل مسؤول، وجرس إنذار أخير قبل انفجار قادم لا محالة، إذا ما استمرت هذه اللامبالاة المقصودة، وهذا الصمت السياسي المدفوع الأجر. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أول ظهور علني للعولقي.. زعيم القاعدة الجديد يتوعد مصر والأردن بالاغتيالات و. اخبار وتقارير مقتل قيادي بارز مع 4 عناصر بغارة أمريكية. اخبار وتقارير تورط نشطاء بارزين في القضية.. مأساة فتاة تكشف شبكة ابتزاز واستغلال بشعة في . اخبار وتقارير وباء قاتل يضرب صنعاء في ذروة العيد.. بدء تسجيل حالات وفاة والبعض مات قبل وص.


المشهد اليمني الأول
منذ 9 ساعات
- المشهد اليمني الأول
عدن تفقد بهجة العيد.. غلاء قياسي وانهيار اقتصادي يحوّل الأضحى إلى كابوس
في مدينة عدن تلاشت مظاهر عيد الأضحى تحت وطأة الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية حيث حُرمت آلاف الأسر من فرحة العيد نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين في ظل فساد الحكومة الموالية للتحالف. تشهد أسواق المدينة قفزات غير مسبوقة في أسعار المواد الأساسية والملابس مما جعل تأمين احتياجات العيد أمرًا بعيد المنال لكثير من الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود. وأفاد مواطنون بأنهم اضطروا للاكتفاء بملابس قديمة لأطفالهم وعجزوا عن شراء مستلزمات العيد في ظل غياب أي دور رقابي لأوضاع السكان. ويعزو السكان هذه الأزمة إلى الانهيار المستمر للعملة المحلية حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2500 ريال والريال السعودي 670 ريالًا ما انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات في ظل صمت حكومي مطبق تجاه معاناة المواطنين. وغابت فرحة العيد عن عدن هذا العام وحلت محلها مشاهد البؤس والقلق في ظل استمرار الانفلات الاقتصادي وتراكم الأزمات دون أفق للحل أو تدخل يوقف التدهور المتسارع للأوضاع المعيشية.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
أصحاب "الوايتات" يرفضون تسعيرة السلطة المحلية وأهالي تعز يطالبون بضبطهم
أصحاب "الوايتات" يرفضون تسعيرة السلطة المحلية وأهالي تعز يطالبون بضبطهم أعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز، اعتماد تسعيرة جديدة لتنظيم عملية بيع وتوزيع المياه داخل المدينة، في خطوة تهدف إلى كبح جماح الأزمة المتفاقمة وضمان وصول المياه إلى المواطنين بأسعار عادلة . وبحسب البيان الرسمي، تم تحديد تسعيرة التعبئة للوكالات، سواء من الآبار الخاصة أو من نقاط التجميع التابعة للمؤسسة، على النحو التالي: 1000 لتر بسعر 1000 ريالو6000 لتر بسعر 6000 ريال. أما أسعار البيع المباشر للمواطنين عبر الناقلين ووايتات المياه فجاءت على النحو التالي: 1000 لتر بسعر 5000 ريال و2000 لتر بسعر و10000 ريال و6000 لتر بسعر 30000 ريال وأكدت السلطة أن العمل بالتسعيرة الجديدة سيبدأ رسميًا يوم الأحد 9 يونيو 2025، مشددة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي جهة أو شخص يخالف التسعيرة أو يحاول التلاعب بها. وفي الوقت الذي لقيت فيه التسعيرة الجديدة استحسان الاهالي في تعز، إلا أن اصحاب الويتات رفضوا التعامل معها ولا يزالوت يبيعون بتسعيرة كبيرة تحت ذرائع واهية وبالذات مديريات المحافظة، مطالبين السلطة المحلية فرضها باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم. وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد شكاوى المواطنين من الارتفاع غير المبرر في أسعار المياه، في ظل أزمة حادة تعاني منها المدينة، حيث تسعى السلطات إلى ضبط السوق، وتخفيف معاناة الأهالي.