
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحصل على إعفاء من واشنطن لتمويل مشروعات في سورية
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن توقيع اتفاقية بقيمة 2.9 مليون دولار مع 4 بنوك سورية، بهدف تنفيذ مشروع تجريبي لأسعار الفائدة المدعومة، في خطوة تعد الأولى من نوعها في البلاد، وتستهدف تمكين أكثر من 1600 مستفيد من الوصول إلى التمويل. وذكر البرنامج، عبر صفحته الرسمية، أن الاتفاقية تأتي في إطار رؤية مشتركة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتأكيدا على التزام البرنامج بتوسيع الشمول المالي وتيسير الوصول إلى الائتمان لتحسين سبل المعيشة.
وقد جرى توقيع الاتفاقية بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبدالسلام هيكل، وحاكم مصرف سورية المركزي عبدالقادر حصرية، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، عبدالله الدردري.
وشملت الاتفاقية أربعة بنوك سورية، هي: «مصرف الإبداع»، «مصرف الأول للتمويل الأصغر»، «بنك بيمو السعودي الفرنسي»، و«المصرف الوطني للتمويل الصغير».
وفي سياق متصل، كشف الدردري أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصل على إعفاء خاص من وزارة الخزانة الأميركية، لجمع تمويل يصل إلى 50 مليون دولار بهدف إصلاح محطة دير علي لتوليد الكهرباء جنوب دمشق. ولفت إلى أن مسؤولين يناقشون خطوات لإعادة دعم سورية من قبل المؤسستين الماليتين الدوليتين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأوضح أن الاجتماع عقد برعاية المملكة العربية السعودية والبنك الدولي، معتبرا أن هذه الخطوة توجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والشعب السوري بأن هاتين المؤسستين مستعدتان لاستئناف تقديم الدعم لسورية.
وأشار الدردري إلى أن العقوبات المفروضة على سورية لاتزال تشكل عائقا كبيرا أمام مسار النمو الاقتصادي، مؤكدا حاجة البلاد إلى استثمارات ومساعدات فنية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل العقوبات الراهنة. وتجدر الإشارة إلى أن حقوق السحب الخاصة التي تمتلكها سورية لدى صندوق النقد الدولي تبلغ 563 مليون دولار، غير أن استخدام هذه الحقوق يتطلب موافقة دول تمتلك 85% من الأصوات داخل الصندوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
النفط يرتفع وسط مؤشرات على تعثر المحادثات النووية بين أميركا وإيران
صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في شأن برنامج طهران النووي، وضعف احتمالات دخول المزيد من إمدادات الخام الإيرانية إلى السوق العالمية. وبحلول الساعة 00.08 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا إلى 65.66 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 62.85 دولار. نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضي لأي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال المحلل في شركة «ستون إكس» أليكس هودز إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأمريكا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف في شأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد تتأثر الأسعار على المدى القريب بالرسوم الجمركية والمحادثات الأميركية الإيرانية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة حول اتفاق سلام مستقبلي، مضيفا أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب تسير على الطريق الصحيح.


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
السفير كينيشيرو: الكويت واليابان على أعتاب مرحلة اقتصادية واعدة
- اتفاق مرتقب لاستيراد لحوم «واغيو» اليابانية الفاخرة إلى الكويت - «ديوانية الأعمال» تجمع رواد الاستثمار الكويتي والياباني تحت سقف واحد - مبارك الساير: شراكة ممتدة على مدى 7عقود... وطدت روابط البلدين استضاف سفير اليابان لدى البلاد موكاي كينيشيرو، في مقر إقامته، أمسية عمل خاصة بعنوان «ديوانية الأعمال اليابانية الكويتية»، جمعت نخبة من رواد الأعمال الكويتيين واليابانيين، إلى جانب عدد من المستثمرين الشباب الطامحين لبناء شراكات جديدة، إضافة إلى ضيف الشرف مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات. وشكلت «الديوانية» منصة حيوية لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات عدة، أبرزها السيارات، الأجهزة الإلكترونية، الآلات، والمنتجات الغذائية عالية الجودة، بما في ذلك المأكولات اليابانية التقليدية. وأكد السفير موكاي في كلمته الترحيبية، أن هذه الديوانية تمثل بداية لمرحلة جديدة من التواصل الاقتصادي، معلناً عن خطة لإحياء «لجنة رجال الأعمال اليابانية - الكويتية» على المستوى الحكومي، بهدف تعميق العلاقات الثنائية والدفع بها نحو آفاق جديدة من النمو. وسلط موكاي الضوء على أهمية معرض إكسبو 2025 أوساكا - كانساي، الذي يختم أعماله في أكتوبر المقبل، باعتباره فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات وزيادة الاستثمارات المتبادلة، في ظل تزايد الثقة الدولية بالسوق اليابانية، التي شهدت استثمارات رأسمالية تجاوزت 700 مليار دولار في 2023. كما أثنى السفير على الدور الكبير الذي تلعبه الشركات اليابانية الرائدة، مثل ميتسوبيشي، توشيبا وجيرا، في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية في الكويت، مشدداً على أهمية تهيئة بيئة أعمال مشجعة تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في البلاد. إلى ذلك، كشف السفير الياباني عن تعاون مشترك مع الحكومة الكويتية لإبرام اتفاقية ثنائية لاستيراد لحوم «واغيو» اليابانية الفاخرة، متوقعاً استكمال الاتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة. ودعا رجال الأعمال الكويتيين إلى استكشاف فرص الاستثمار في اليابان، مشيراً إلى استعداد السفارة لتقديم الدعم الكامل لنقل التكنولوجيا اليابانية إلى السوق الكويتي، معرباً عن أمله في أن تصبح الكويت نموذجاً إقليمياً للاستفادة من الابتكارات اليابانية. من جانبه، استذكر مبارك ناصر الساير، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في مجموعة الساير، بداية العلاقة التاريخية مع اليابان، قائلاً: «في عام 1954، أصبحت مجموعة الساير أول موزع لسيارات تويوتا في الشرق الأوسط والثانية عالمياً، بفضل رؤية والدي الراحل ناصر محمد الساير، الذي ألهمته صورة لسيارة تويوتا في مجلة ريدرز دايجست، فسافر إلى اليابان حيث انبهر بالثقافة اليابانية وكرم الضيافة». وأشار الساير إلى أن الشراكة بين الساير وتويوتا «تمتد لأكثر من سبعة عقود، وأسهمت في توطيد الروابط الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية بين البلدين». وأضاف: «نفخر اليوم بكوننا أكبر مستورد للمنتجات اليابانية في الكويت، ونسعى لتعزيز التعاون في مجالات أوسع كالتعليم، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية». ودعا الساير الحكومة اليابانية إلى توفير تسهيلات إضافية للمستثمرين الكويتيين، بما في ذلك تأشيرات الدخول عند الوصول، وتوسيع حضور البنوك اليابانية في الكويت. كما أكد أن الريادة اليابانية في مجالات السيارات الهيدروجينية والكهربائية، والروبوتات الطبية، والطائرات من دون طيار، تُشكل مصدر إلهام للكويت في مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، بما يتماشى مع رؤية «كويت جديدة 2035».


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
1.5 مليار دولار ربحها ملياردير صيني من الذهب... ويراهن بمليار على النحاس
في خطوة جريئة تُعيد تشكيل مشهد تجارة السلع في الصين، دخل الملياردير الصيني المنعزل بييان شي مينغ في رهان ضخم على النحاس، بلغت قيمته نحو مليار دولار، ليُصبح بذلك أكبر مضارب على هذا المعدن في البلاد، في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات التجارية بين بكين وواشنطن. بييان شي مينغ، الذي جمع ثروةً مبكرةً من الأنابيب البلاستيكية قبل أن يبحث عن حياةٍ هادئة في جبل طارق، أحدث ضجةً كبيرةً خلال العامين الماضيين باستثماره في عقود الذهب الصينية الآجلة، مراهناً على ما اعتبره جهداً عالمياً لتقليل الاعتماد على الدولار ومواجهة مخاوف التضخم. جاء صندوقه في الوقت الذي بدأت فيه أسعار السبائك الذهبية ترتفع بشكلٍ قياسي - وحقق أرباحاً تُقارب 1.5 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ». ويُسيطر بييان وشركته «Zhongcai Futures» اليوم، على أكبر مركز شراء صافٍ لعقود النحاس في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، حيث يمتلك ما يقرب من 90 ألف طن من العقود، بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«بلومبرغ» وبيانات السوق. ويُقال إن بييان، البالغ من العمر 61 عاماً، يمول الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات بنفسه، رغم انسحاب بعض المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية. واعتبرته نائبة رئيس قسم شنغهاي نورث بوند في شركة «كوفكو فيوتشرز»، لي يياو، «رهانا غير تقليدي»، وقالت، إنه يعكس ثقة طويلة الأمد في أساسيات سوق النحاس. وأشارت إلى الاختلاف عن الإستراتيجيات المتوسطة أو القصيرة الأجل المعتادة التي نراها في السوق. وأضافت أن تحركات بييان غير المتوقعة خلال أسوأ فترات الاضطرابات التجارية، حيث حافظت على ثباتها في حين خرج العديد من المستثمرين الآخرين، كانت لافتة للنظر بشكل خاص. ورغم اختلاف منهجيته عن منهج المتداولين في المعادن التقليديين، إلا أن منافسيه ومديريه يصفون بييان المتقشف بأنه يتمتع بفهم عميق لسوق أصبح من الصعب على من هم خارج الصين فهمه بشكل متزايد. وتميّز الملياردير، الذي يصفه من يعرفونه بالتواضع والصراحة، بانعزاله، حيث أدار فريقه من المديرين الصينيين وشركة الوساطة التي تولى إدارتها قبل أكثر من عقدين عبر مكالمة فيديو من الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية. ومنذ انتقاله من شرق الصين قبل أكثر من عقد، منجذباً بدفء الطقس والقرب من الأصول الأوروبية، نادراً ما يزور بييان فريقه الاستثماري ومصانعه. لكن ذلك لم يمنعه من اكتساب قاعدة جماهيرية واسعة في الصين لتأملاته الإلكترونية الشبيهة بتأملات وارن بافيت حول فلسفة الاستثمار، والتي يحللها بدقة أي شخص يرغب في محاكاة إستراتيجية أقرب إلى إستراتيجية صناديق التحوط الغربية التقليدية من النهج الأكثر مضاربة للمتداولين المحليين. وكتب بييان في إحدى منشوراته الدورية في يناير: «يجب على المستثمر الجيد أن يتخلى عن غروره ويخفف هوسه، ثم يختار الأهداف الصحيحة ويتحلى بالعناد». وأضاف: «عند اختيار الأهداف، ركز على الاتجاهات. وعند تنفيذ المشاريع، ركز على التوقيت. وعند صيانة المشاريع، ركز على التكاليف».