
مقتل نحو 93 شخصا في غزة خلال انتظار المساعدات والأمم المتحدة تنتقد الأمر الإسرائيلي إخلاء دير البلح
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الأنباء الفرنسية بأن 80 شخصا لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من شاحنات في شمال غرب مدينة غزة، مؤكدا أن العدوان وقع جراء "إطلاق الاحتلال النار".
وأوضح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلته التي ضمت 25 شاحنة وتمكنت من دخول شمال غزة تعرضت لحشود من المدنيين الجائعين "تعرضوا لإطلاق نار" فور عبورها نقاط التفتيش الإسرائيلية. وأضاف البرنامج أن "أي عنف يطال المدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية غير مقبول"، داعيا لحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين. في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا "نيرانا تحذيرية لإزالة تهديد مباشر".
وفي جنوب القطاع، أكد بصل مقتل تسعة مواطنين قرب مركز توزيع بمنطقة الشاكوش شمال غرب رفح، وأربعة آخرين قرب دوار التحلية شرق خان يونس. كما دفع الحصار الإسرائيلي سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، إلى حافة المجاعة، بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وباتت مشاهد مقتل مدنيين ينتظرون المساعدات متكررة، في ظل اتهامات متواصلة لإسرائيل باستهداف الحشود، خاصة قرب نقاط توزيع تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت هذا الأسبوع مقتل نحو 800 شخص أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر أيار/مايو.
ويصعب التحقق المستقل من أعداد الضحايا بسبب القيود المفروضة على الإعلام وصعوبة الوصول لمواقع الأحداث.
وقال قاسم أبو خاطر (36 عاما) من مخيم جباليا، "المشهد صعب جدا... تزاحم وتدافع مميت لنساء ورجال وأطفال"، وأضاف: "عشرات الناس استشهدوا أمام عيني ولا أحد يستطيع إنقاذ أحد". وأكد حسن رضوان (41 عاما) من الشجاعية: "حصلت على كيس طحين بصعوبة والموت يرافقني بأي لحظة"، مشيرا إلى أن "غزة تموت بكل معنى الكلمة".
وأظهرت لقطات مصورة سيارات إسعاف تدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة وهي تقل جرحى، فيما تراكمت الأكفان على الأرض في محيط المستشفى. بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملها أواخر مايو إثر حصار شامل فرضته إسرائيل لأكثر من شهرين، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة. وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التعاون مع المؤسسة لمخاوف تتعلق بالحياد ومصادر التمويل.
وحملت حركة حماس إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم"، مطالبة بتحقيق دولي عاجل في "الآلية الأمريكية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، التي تحولت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين".
جاء ذلك بينما تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي على القطاع، حيث أكد بصل مقتل 23 شخصا على الأقل في أنحاء متفرقة، بينهم 14 في إحدى ضربات مواصي خان يونس. في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا بالإخلاء الفوري للفلسطينيين في وسط القطاع، وأعلن توسيع عملياته البرية في جباليا شمالا.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأمر العسكري الإسرائيلي بالنزوح الجماعي من دير البلح يعد "ضربة قاصمة أخرى لشريان الحياة الهش أصلا في غزة".
وشدد على أن "أي ضرر يلحق بالعيادات الصحية والبنية التحتية للمياه ومستودعات المساعدات في المنطقة ستكون له عواقب مهددة للحياة"، مقدرا أن بين 50 و80 ألف شخص تأثروا بأمر الإخلاء الأخير، ليصبح نحو 88% من مساحة غزة تحت أوامر الإخلاء أو ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عدم تمديد تأشيرة مدير "أوتشا" جوناثان ويتال، متهما إياه بـ"نشر الأكاذيب" حول الحرب في غزة. في السياق نفسه، شهدت العاصمة المغربية الرباط تظاهرة حاشدة احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني في غزة واستمرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
اندلعت الحرب بعد هجوم مفاجئ نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى إلى مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، فيما تواصل الرد العسكري الإسرائيلي وأسفر عن مقتل 58895 فلسطينيا بغزة، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 2 ساعات
- فرانس 24
باريس تطلب السماح للصحافة بدخول غزة "لتوثيق ما يحدث فيها".. ووكالة "أ ف ب" تدق ناقوس الخطر
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، إسرائيل إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر مع تزايد التحذيرات من مجاعة. وقال بارو من شرق أوكرانيا: "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها". وفيما وسعت إسرائيل الإثنين نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مدينة دير البلح في وسط القطاع، دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى "وقف فوري لإطلاق النار" . وقال: "لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة"، مضيفا: "هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعا كارثيا قائما، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات". "حياة الصحافيين الفلسطينيين بغزة في خطر" في سياق متصل، حذرت "أ ف ب" من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل. وقال بارو في هذا الشأن: "نأمل بأن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة". وكانت مجموعة من الصحافيين العاملين في "أ ف ب" (فرانس برس)، تُعرف باسم "جمعية الصحافيين"، دقت ناقوس الخطر، الإثنين، وحضت على "التدخل الفوري" لمساعدة الصحافيين العاملين مع الوكالة في غزة. شقيقه الأكبر "سقط جوعا" استشهدت الجمعية بحالة أحد هؤلاء الصحافيين المستقلين وهو شاب يبلغ 30 عاما ويعيش مع عائلته في مدينة غزة، والذي أفاد الأحد أن شقيقه الأكبر "سقط جوعا". وقالت: "لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعا". وشددت "فرانس برس" في بيان على إكس وإنستغرام على أنه "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (2023) منعت إسرائيل جميع الصحافيين الدوليين من دخول قطاع غزة". وتابعت "في هذا السياق، يُعد عمل صحافيينا الفلسطينيين المستقلين بالغ الأهمية لإعلام العالم". وأضافت "لكن حياتهم في خطر، ولذا نحض السلطات الإسرائيلية على السماح بإجلائهم الفوري مع عائلاتهم". وسلطت "فرانس برس" الضوء على حالة مصورها بشار طالب (30)، الذي بدأ العمل معها في عام 2010، ويعيش منذ أكثر من عام في فقر مدقع، متنقلا من مخيم لآخر وهو يعاني من أمراض مزمنة، ويقيم مع أسرته في أنقاض منزله الذي يفتقر للماء والكهرباء منذ فبراير/شباط. "حرموا من الطعام والماء والدواء" وتابعت: "نعمل مع كاتب نصوص وثلاثة مصورين وستة مصوري فيديو مستقلين في غزة منذ مغادرة صحافييها الدائمين" وأكدت أنهم "باتوا حرفيا على حافة الموت جوعا بعدما حرموا من الطعام والماء والدواء". وكانت جمعية "مراسلون بلا حدود" قد نظمت في باريس في 17 أبريل/نيسان وقفة تضامنية في ساحة "باستيل" مع الصحفيين الغزيين الذين يغطون الأحداث في قطاع غزة، فيما تم تنظيم دقيقة صمت تكريما للصحافيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية. وأجلت الوكالة موظفيها الثمانية وعائلاتهم من غزة بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2024.


فرانس 24
منذ 4 ساعات
- فرانس 24
المرصد السوري: 194 عملية إعدام ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية في السويداء
01:57 21/07/2025 المبعوث الأمريكي إلى لبنان: تسليم سلاح حزب الله "شأن لبناني داخلي" 21/07/2025 أنباء عن محاولة اغتيال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي 21/07/2025 الجوع يقتل الغزيين.. بلوغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في القطاع 21/07/2025 ماذا بعد وقف إطلاق النار في السويداء السورية؟ 21/07/2025 وزير خارجية فرنسا يصل إلى كييف غداة غارات روسية بمئات المسيرات على أوكرانيا 21/07/2025 المبعوث الأمريكي توم باراك يصل إلى بيروت لتسلم الرد اللبناني بشأن سلاح حزب الله 21/07/2025 هدوء حذر في السويداء غداة إعلان وقف إطلاق النار والوضع الإنساني كارثي في المدينة 21/07/2025 جان نويل بارو يزور كييف بعد وابل من القصف الروسي أوروبا 21/07/2025 استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الأوروبية في إسطنبول الجمعة


فرانس 24
منذ 5 ساعات
- فرانس 24
مباشر: ظروف الجوع تزداد سواء في غزة ومقتل 15 فلسطينيا في قصف إسرائيلي
تزداد ظروف الجوع في قطاع سوءا بسبب شح المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية وتواصل الحرب منذ 21 شهرا. فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الدولة العبرية إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول القطاع مع تزايد التحذيرات من مجاعة. وأكدت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل بسبب نقص المساعدات. وأعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل 15 فلسطينيا استهدف خياما للنازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. تابعوا تغطيتنا المباشرة للأحداث على فرانس24.