
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في علاج السرطان؟
يقول الأكاديميون إنه يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج السرطان إلى جانب العلامات الحيوية ونتائج المختبرات والتصوير الطبي.
وتشير دراسة جديدة إلى أن صورة شخصية بسيطة يُمكن أن تُساعد الأطباء في تحديد "العمر البيولوجي" للمريض وتقييم مدى استجابته لعلاج السرطان من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأكد الباحثون أن المظهر الجسدي للمريض قد يُساعد في فهم ما يُسمى "العمر البيولوجي" - أي العمر الفسيولوجي للشخص.
ووجد الباحثون أن أداة FaceAge AI الجديدة يُمكنها تقدير العمر البيولوجي للشخص، مُقارنةً بعمره الفعلي، من خلال مسح صورة وجهه.
وأوضح الباحثون أن العمر البيولوجي للشخص، الذي يُعدّ مؤشرًا على صحته العامة ومتوسط العمر المتوقع، يعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك نمط الحياة والجينات.
ولكنهم أرادوا دراسة إمكانية فحص العمر البيولوجي بناءً على مظهر الشخص، وذلك على غرار ما يسميه الأطباء "اختبار العين" حيث تُتخذ أحكام معينة بناءً على مظهر الشخص، مثل إمكانية خضوع شخص ما لعلاج مكثف للسرطان بناءً على مدى ضعفه.
وقال الباحثون إنهم أرادوا معرفة ما إذا كان بإمكانهم "تجاوز" اختبار العين "الذاتي واليدوي" من خلال إنشاء أداة ذكاء اصطناعي "للتعلم العميق" يمكنها تقييم "صور شخصية بسيطة"، حيث تم تدريب الخوارزمية الجديدة باستخدام 59،000 صورة.
الصورة الشخصية كدليل على مرض السرطان
وأظهرت الدراسة لأول مرة أنه يمكننا حقًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل صورة شخصية إلى مصدر حقيقي للعلامة الحيوية للشيخوخة.
والأداة منخفضة التكلفة، ويمكن استخدامها بشكل متكرر بمرور الوقت، ويمكن استخدامها لتتبع العمر البيولوجي للفرد على مدى "أشهر وسنوات وعقود"، حيث يمكن أن يكون التأثير كبيرًا جدًا، إذ أصبح لدينا الآن طريقة سهلة للغاية لمراقبة الحالة الصحية للمريض باستمرار، وهذا قد يساعدنا على التنبؤ بشكل أفضل بخطر الوفاة أو المضاعفات بعد، على سبيل المثال، عملية جراحية كبرى أو علاجات أخرى.
وشهدت الدراسة الجديدة،، استخدام الأداة على آلاف مرضى السرطان، حيث وُجد أن تطبيق FaceAge استُخدم على 6200 مريض بالسرطان باستخدام صور التُقطت في بداية علاجهم.
ووجد الأكاديميون أن العمر البيولوجي لمرضى السرطان كان، في المتوسط، أكبر بخمس سنوات من العمر الزمني.
كما وجدوا أن قراءات FaceAge القديمة ارتبطت بنتائج بقاء أسوأ بين مرضى السرطان، وخاصةً لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 85 عامًا.
وخلص الباحثون إلى أن "نتائجنا تشير إلى أن نموذج التعلم العميق يمكنه تقدير العمر البيولوجي من صور الوجه، وبالتالي تعزيز التنبؤ بالبقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان".
وتجري حاليًا المزيد من الدراسات لتقييم FaceAge، بما في ذلك إمكانية استخدامه لعلاج حالات أو أمراض أخرى، وتأثير عوامل مثل الجراحة التجميلية أو البوتوكس على الأداة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ يوم واحد
- الصباح العربي
تشخيص خاطئ كاد ينهي حياتها الرياضية: عداءة أمريكية تكتشف إصابتها بمتلازمة نادرة بعد سنوات من المعاناة
بعد سنوات من الألم المتواصل والتشخيصات الخاطئة، اكتشفت العداءة الأمريكية سييرا بريندل أن معاناتها لم تكن نتيجة إصابة عادية كما اعتقد الأطباء، بل كانت تعاني من حالة طبية نادرة تُعرف بـ"متلازمة انحباس الشريان المأبضي" (PAES)، وهي حالة يصعب اكتشافها وتتسبب في انقطاع تدفق الدم إلى الساقين. بداية القصة تعود إلى سنوات سابقة حين شعرت بريندل، البالغة من العمر 37 عامًا، بآلام متكررة في ساقها اليسرى عقب التمارين، اعتقد الأطباء حينها أنها مصابة بانزلاق غضروفي، لتبدأ رحلة طويلة من الفحوصات والعلاجات التي لم تُثمر، بل ازدادت حالتها سوءًا حتى أصبحت غير قادرة على النوم ليلًا بسبب شدة الألم. على مدار خمس سنوات، تلقت سييرا علاجات متعددة، من بينها حقن البوتوكس، دون جدوى، حتى تم تشخيص حالتها أخيرًا في عام 2021 بأنها مصابة بمتلازمة انحباس الشريان المأبضي، وهي اضطراب نادر يحدث عندما تضغط العضلات أو الأوتار على الشريان المغذي للساق، مما يؤدي إلى أعراض تشبه أمراضًا أخرى مثل متلازمة الحيز أو الانزلاق الغضروفي. بعد التشخيص، خضعت بريندل لجراحة دقيقة لإعادة توجيه تدفق الدم، لكنها واجهت مضاعفات مؤلمة في ساقها اليسرى، لتبدأ رحلة علاج جديدة عند جراح متخصص في كليفلاند، أوصى بجراحة ثانية لإزالة أجزاء من عضلات الساق لتخفيف الضغط على الشريان المأبضي. أسفرت الجراحة الثانية عن نتائج إيجابية، حيث استعادت بريندل القدرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي تقريبًا، وأكدت أن ساقها اليمنى "أصبحت مثالية"، بينما لا تزال تعاني من آثار تلف الأعصاب في ساقها اليسرى. تجربة بريندل تسلط الضوء على أهمية التشخيص الدقيق للحالات النادرة، وتطرح تساؤلات حول جاهزية النظم الصحية لاكتشاف مثل هذه المتلازمات، خاصة حين تكون أعراضها متشابهة مع إصابات شائعة لدى الرياضيين.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
صحة وطب : معاناة عداءة أمريكية من ألم الساق تكشف إصابتها بمرض نادر
الاثنين 19 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - بعد معاناة من آلام مستمرة بالساق، اكتشفت العداءة الأمريكية سييرا بريندل، أن تلك الآلام لم تكن مجرد تشنجات عضلية، أو انزلاق غضروفى كما تم تشخيصها، وإنما كانت دليلا على إصابتها بحالة طبية نادرة، والتي يطلق عليها متلازمة انحباس الشريان المأبضي (PAES). ووفقًا لموقع "CBS News" الذى عرض تجربة سييرا، البالغة من العمر 37 عامًا، فإنه على الرغم من اعتيادها على آلام العضلات، لممارستها رياضة العدو، لكن الآلام التي شعرت بها في ساقها اليسرى لم تكن طبيعية. سنوات من المعاناة مع ألم الساق بدأت معاناة سييرا عندما كانت في الثلاثين من عمرها تقريبًا، بتشنجات عضلية وضعف بعد ممارسة الرياضة، وخلال رحلة تخييم مع والدتها وطفليها، جلست بريندل ولم تستطع النهوض، عندها شخص الأطباء حالتها بانزلاق غضروفي ووصفوا لها أدوية ستيرويدية. لكن مع مرور السنين، ازداد الألم سوءًا، وقالت بريندل إنها كانت تتردد باستمرار على الأطباء، لكن لم يكن لديهم حل لحالتها، حيث أشار البعض إلى أن الألم كان في رأسها فقط، بينما اقترح آخرون أدوية وفحوصات لم تسفر عن أي نتائج، وحاولت شركة التأمين الخاصة بها إلغاء اشتراكها في برنامجها بعد خضوعها لمئات الفحوصات، وفي هذه الأثناء، أصبح الألم مُستمرًا لدرجة أنها لم تكن تستطيع النوم ليلًا. تشخيص الحالة النادرة بدأت بريندل بتلقي حقن البوتوكس في ساقها لتخفيف الألم، وفى عام 2021 بعد 5 سنوات من الألم المتواصل، تم تشخيص إصابتها أخيرًا بمتلازمة انحباس الشريان المأبضي (PAES). وهذه المتلازمة تعد حالة نادرة، وتشمل ستة أنواع مختلفة من التشوهات، اعتمادًا على كيفية تأثر الشريان، وتحدث الإصابة عندما يتعرض الشريات المأبضى، الذي يغذي الجزء السفلي من الساق بالدم، للضغط بواسطة العضلات والأوتار في المنطقة، ويولد الشخص بهذه الحالة أو يصاب بها نتيجة ممارسة التمارين الرياضية المكثفة. وبسبب ندرة المتلازمة توجد صعوبة في تشخيصها، وقد تشخص عن طريق الخطأ بأنها متلازمة الحيز المزمنة أو غيرها من اضطرابات العظام. بعد تشخيص حالة بريندل، خضعت لجراحة مجازة قلبية، أعادت توجيه تدفق الدم عبر الشريان المأبضي، لكن أثناء تعافيها، حدثت بعض المضاعفات منها شدة الألم والخدر بأصابع الساق. الخضوع لجراحة جديدة بحثت بريندل عن العلاج مجددًا، خاصة بعدما بدأت تشعر بالألم في ساقها اليمنى أيضًا، حتى توصلت إلى الدكتور شون لايدن، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في عيادة كليفلاند، والذى يعد رائدًا في علاج متلازمة انقباض الصمام الأبهري المستعرض (PAES)، والذى أوصى بإجراء عملية جراحية لإزالة أجزاء صغيرة من عضلة الساق والعضلة المأبضية، لتخفيف الضغط على الشريان المأبضي، مما يخفف أعراض المريض وألمه. أدت العمليات الجراحية إلى تصحيح وضع ساقي بريندل، مما سمح لها بالعودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية، وقالت إن ساقها اليمنى "أفضل بنسبة 100%". إلا أن تلف الأعصاب المستمر في ساقها اليسرى يجعلها تعاني من بعض الألم.


24 القاهرة
منذ 5 أيام
- 24 القاهرة
تقنية ثورية تُشبه ألعاب الفيديو تعالج الاكتئاب دون أدوية أو علاج نفسي.. تعرف عليها
في تطور ثوري لعلاج الاكتئاب ، كشفت شركة GrayMatters Health عن تقنية مبتكرة لا تعتمد على الأدوية أو الجلسات النفسية التقليدية، بل تُستخدم فيها ألعاب الفيديو والتكنولوجيا العصبية لمساعدة المرضى على إعادة ضبط أنماط أدمغتهم. والتقنية، التي أُطلق عليها اسم Prism for Depression، تُعد نموذجًا جديدًا تمامًا في مجال الطب النفسي، وتعتمد على ما يُعرف بـ التعديل العصبي الذاتي، وهي طريقة غير تداخلية تسمح للمرضى بالتأثير على نشاط مناطق معينة من الدماغ من خلال جلسات تدريبية تعتمد على التغذية الراجعة العصبية. كيف تعمل التقنية؟ يعتمد البروتوكول على جلسات تمتد لـ 45 دقيقة، تُجرى 15 مرة على مدى 8 أسابيع، حيث يجلس المريض في غرفة هادئة مرتديًا سماعة EEG تتابع نشاط دماغه، وتحديدًا منطقة اللوزة الدماغية المرتبطة باستجابة الخوف والتوتر، أو منطقة المكافأة في حالات الاكتئاب. ويُعرض على المريض مشهد رمزي، مثل كلب كرتوني يحاول جذب انتباه صاحبه، ويتعيّن عليه استدعاء مشاعر الفرح أو المتعة، إذا نجح في الحفاظ على هذا الشعور لأكثر من 25 ثانية، تتحرك الشخصية الكرتونية تأكيدًا على النجاح، ما يُشبه نظام المكافآت في ألعاب الفيديو. رحلة فيفيان جاكسون.. من الانهيار إلى التوازن قصة فيفيان جاكسون، 73 عامًا، تُجسّد فعالية هذه التقنية، لسنوات طويلة عانت من صدمات نفسية متراكمة وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة دون جدوى من الأدوية التقليدية. بعد تجربة Prism، شعرت لأول مرة بتحسّن ملموس. نتائج واعدة.. ولكن ليست للجميع وفقًا لتجارب سريرية، أظهر 67% من المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة تحسنًا ملحوظًا بعد استخدام Prism، بينما وصل ثلثهم إلى مرحلة الشفاء الكامل، وفي حالة الاكتئاب، أظهرت دراسة تجريبية شملت 44 مشاركًا أن 78% منهم شهدوا انخفاضًا في الأعراض، وبلغ 32% مرحلة "الهدوء الكامل" بعد 10 جلسات فقط. لكن الدكتور تيندلر يوضح أن هذا النهج لا يناسب الحالات الشديدة من الاكتئاب، التي يصعب على أصحابها مغادرة الفراش أو المشاركة في الجلسات، فالتقنية تحتاج إلى حد أدنى من التحفي، وهي مثالية لمن يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط، بغضّ النظر عن طول فترة المعاناة أو فشل العلاجات السابقة. دراسة: يمكن لحقن إنقاص الوزن أن تساعد في التخلص من الاكتئاب هل البوتوكس يسبب الاكتئاب؟.. جراح تجميل يكشف الحقيقة متى يتوفّر العلاج؟ تم إطلاق Prism لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة رسميًا مطلع عام 2024، ويُستخدم حاليًا في أكثر من 20 عيادة في الولايات المتحدة، أما نسخة الاكتئاب، فلا تزال في انتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنها تُصنّف كجهاز طبي منخفض الخطورة، مما يسمح باستخدامها في بعض العيادات النفسية قريبًا، خاصة في نيويو