logo
الدكتور بنطلحة يكتب: أدوار 'نظرية اللعبة' في تحليل الصراعات الدولية وتصرفات صناع القرار

الدكتور بنطلحة يكتب: أدوار 'نظرية اللعبة' في تحليل الصراعات الدولية وتصرفات صناع القرار

مراكش الآن٢٤-٠٣-٢٠٢٥

د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للابحاث والدراسات حول الصحراء
تُستخدم نظرية اللعبة (Game Theory) في العلاقات الدولية لاتخاذ القرارات في حالة الصراع بين الوحدات المتنافسة، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصلحته على حساب الآخر.
وتهدف النظرية إلى الوصول إلى استراتيجية تُرضي جميع الأطراف، إلا أن صعوبتها تكمن في رغبة كل متنافس في تحقيق أكبر عائد ممكن.
يُعد المفكر الفرنسي إميل بوريل (Émile Borel) أول من طرح نظرية الألعاب عام 1921، بينما قدّمها جون فون نيومان (John von Neumann) وأوسكار مورغنسترن (Oskar Morgenstern) كأداة لتحليل المواقف التنافسية المتعارضة.
ارتبطت نظرية الألعاب أساسًا بالرياضيات والاقتصاد، لكنها طُبِّقت أيضًا في علم السياسة والعلاقات الدولية، حيث استُخدمت في تحليل الصراعات السياسية على يد هنري كاهن، وبرنارد برودي، وهنري كيسنجر.
تعنى نظرية اللعبة بدراسة وتحليل تصرفات صناع القرار، وكيفية انتهاجهم للخيارات الرشيدة التي تحقق لهم أكبر قدر ممكن من المكاسب.
ولتطبيقها، لا بد من وجود استراتيجية، وهي مجموعة السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة لتحقيق الأهداف المنشودة. وبذلك، تركز الاستراتيجية على الأدوات والوسائل اللازمة للوصول إلى الغايات المحددة. ويمكن تعريفها بأنها: 'علم وفن استخدام الوسائل والقدرات المتاحة في إطار عملية متكاملة يتم إعدادها والتخطيط لها مسبقًا'.
لكل طرف في نظرية اللعبة أهدافه وإمكانياته واستراتيجيته، وفقًا للخيارات والبدائل المتاحة، والتي يحددها صانع القرار للوصول إلى أهدافه. وسلوك صانع القرار تحكمه العقلانية والمنفعة، فضلًا عن ضرورة امتلاكه معلومات دقيقة تُمكّنه من وضع استراتيجيته بوضوح، وتحديد موقفه من خصمه ومن مسار اللعبة.
تعتمد نظرية الاختيار العقلاني (Rational Choice Theory) على اتخاذ القرارات بطريقة منظمة وعقلانية، بهدف تعظيم المنافع وتقليل التكاليف. وتعتمد هذه النظرية على تقييم الخيارات المتاحة، واختيار الخيار الأمثل لتحقيق المصلحة الذاتية، وذلك في إطار معرفة واضحة بالتكاليف والمزايا المرتبطة بكل خيار. ويتم اتخاذ القرار وفق نهج عقلاني، بعيدًا عن العشوائية أو الانفعال.
يرتبط مفهوم المنفعة في هذه النظرية بالنهج البراغماتي الذي يحكم العلاقات الدولية، حيث تسعى كل دولة إلى تعظيم قوتها ومصالحها عبر توظيف مواردها السياسية والاقتصادية، من أجل تحقيق المنفعة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
يمكن تصنيف نظرية اللعبة إلى شكلين رئيسيين:
اللعبة الصفرية (Zero-Sum Game): حيث يكون انتصار أحد الأطراف مرهونًا بخسارة الطرف الآخر، ويفرض المنتصر إرادته وشروطه على الطرف الخاسر دون قيد أو شرط.
اللعبة غير الصفرية (Non-Zero-Sum Game): حيث تُدار الأزمة أو الصراع بين الطرفين على أساس الأخذ والعطاء، مما يفتح المجال لحلول وسط تحقق مكاسب متبادلة.
وأخيرًا، تتطلب نظرية اللعبة عاملًا رئيسيًا وحاسمًا، وهو اليقين، الذي يشير إلى الإيمان الراسخ بالقضية التي يدافع عنها كل طرف، باعتبارها حقائق غير قابلة للتفاوض. وعلى النقيض، فإن اللايقين يرتبط بالشك والتردد، وهو ما أثبتت أهميته عبر تاريخ الشعوب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتور بنطلحة يكتب: شنقريحة.. وضرورة التفكير النقدي
الدكتور بنطلحة يكتب: شنقريحة.. وضرورة التفكير النقدي

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

الدكتور بنطلحة يكتب: شنقريحة.. وضرورة التفكير النقدي

د. محمد بنطلحة الدكالي أستاذ علم السياسة والسياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش التفكير النقدي هو القدرة على التفكير بوضوح وعقلانية، وفهم العلاقة المنطقية بين الأفكار، أي القدرة على الانخراط في التفكير التأملي المستقل، يتطلب القدرة على استعمال المنطق حيث يحررنا من القناعات المغلوطة والخاطئة بناء على منهجية طرح الأسئلة المناسبة. مناسبة هذا الاستهلال التأملي، الكلمة التوجيهية للفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والمفكر الصنديد الذي ارتدى عباءة التأمل الفلسفي، بعد كلمة ألقاها عبر تقنية التحاضر المرئي خلال زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة، لقد دعا إلى أن 'تطوير التفكير النقدي يساعد في حماية مجتمعنا من الوقوع في شراك الدعاية التي تستهدف التأثير على الرأي العام الوطني'. نقلة نوعية في فكر النظام العسكري الجزائري الذي تبنى خطابا فلسفيا تأمليا يرتكز في بديهيته على طرح ' السؤال'، وبالتالي ستحج الأقوام لدراسة الحكمة في بيوت المعرفة بقصر بن عكنون والمرادية.. ومادمنا بصدد طرح السؤال الذي بات يتعرض للشفقة والسخرية …حري بنا أن نتساءل: من يؤجج الحراك الشعبي لدى أشقائنا في الجزائر ،حيث ينتفض لمواجهة الواقع المفروض، مطالبا العيش بكرامة في إطار دولة ديمقراطية حقيقية ومجتمع مدني فاعل ومؤثر في صناعة القرار؟ ومن يتخذ من' فزاعة' المغرب، مطية لنهب أموال الغاز والبترول؟ من يتحرش بسيادة بلد شقيق؟ من راهن على زعامة إقليمية وهمية منتشيا بعائدات البترول التي أهدرت في السراب..!؟ من ينفق أزيد من مليار دولار سنويا على هذه الشرذمة الانفصالية، ناهيك عن شراء الأسلحة والدمم وجماعات الضغط وشراء الاعترافات..؟ من يروج لعدو خارجي؟ من يقول للأشقاء المغلوبين على أمرهم،أن العدو المفترض هو الفقر والغلاء وندرة المواد الاستهلاكية والبطالة وانسداد الأفق وهدر الثروات..وانتشار الطوابير…؟ من يعبث بالثروة الجزائرية؟ من يشتري أسلحة الخردة؟ ومن يوقف ظلما وعبثا تنمية الشعب الجزائري الشقيق؟ شمس الحقيقة لاتحتاج إلى تفكير نقدي أو إبداعي أو ميتا معرفي..ولا يمكن حجبها بغربال: صناعة القرار في الجزائر تتحكم فيه مؤسسة الجيش، إنها تراقب الماء والهواء والسماء…بئس التفكير النقدي الذي تدعون…

الدكتور بنطلحة يكتب: مأساة محتجزي تندوف
الدكتور بنطلحة يكتب: مأساة محتجزي تندوف

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

الدكتور بنطلحة يكتب: مأساة محتجزي تندوف

د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للدراسات والابحاث حول الصحراء يتعرض المحتجزون في مخيمات تندوف لمختلف أصناف التنكيل والتعذيب والتقتيل من طرف جماعة البوليساريو الإرهابية وأزلام النظام العسكري الفاشي. لقد نقلت مختلف وسائل الإعلام العالمية المشهد المؤلم الذي عرفه ما يسمى بـ«مخيم الداخلة»، الواقع جنوب شرق مدينة تندوف، والذي تمثل في إطلاق النار من طرف جيش النظام العسكري الجزائري تجاه مدنيين عزل إثر احتجاجات شعبية وحالة من الغليان غير المسبوق أسفرت عن سقوط قتيلين والعشرات من الجرحى. لقد شهد وسمع العالم الأصوات الغاضبة المحتجزة في المخيمات وهي ترفع شعارات تطالب برفع الحصار للعودة إلى الوطن الأم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الإرهابية. مجزرة دموية تابعها العالم ليكون شاهدا على مأساة دائرة العركوب، ما أثار موجة غضب واسعة في صفوف المحتجزين، خاصة بعد تأكيد هوية أحد الضحايا، ويتعلق الأمر بالمحتجز سيد أحمد بلالي، أحد سكان دائرة العركوب، كما جاء في بيان الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH)، وهو ما يمثل انزلاقا خطِرا في مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون داخل مخيمات تندوف. وتذكرنا هذه الواقعة بجريمة حرق شبان صحراويين في بئر للتنقيب عن الذهب سنة 2022. أمام هذا الوضع الكارثي، تشهد مخيمات تندوف بالجزائر خلال الأشهر الأخيرة اشتباكات خطِرة بين مجموعة من الصحراويين المحتجزين وقيادة عصابة البوليساريو، نذكر منها «انتفاضة» فخذ «البيهات» (المنتمي لقبيلة الركيبات)، والتي أدت إلى اعتقال العشرات من أفراد هذه القبيلة في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وبتوصيات الآليات الأممية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الدولية، حيث يزج بالعديد من المحتجزين في سجن «الذهيبية» سيء الذكر، بل منهم من قضى نحبه أثناء الاحتجاز مثل محمد سالم نفعي. حاولت عصابة البوليساريو تطويق هذه الاحتجاجات المتواصلة، عن طريق الترغيب والترهيب، لكن نجد أن رياح العاصفة أقوى منها، حيث أصبحنا أمام «انتفاضة» شعبية، إذ انضم فخذ «السواعد» (المنتمي لقبيلة الركيبات) إلى مجموعة من القبائل «المنتفضة»، وتطورت المواجهة لتصبح بالسلاح بعد الهجوم على مركز بالناحية العسكرية الثانية ومصادرة أسلحته وتدمير وإحراق السيارات وبعض المراكز لما يسمى «الدرك الصحراوي»، رافقتها دعوات إلى الاحتجاج بلا هوادة والمطالبة بالعودة الجماعية إلى الوطن: المغرب، هَربا من جحيم تندوف. وأمام هذا الوضع الشاذ، أنشأ حكام الجزائر ودماهم المتحركة ممن يسمون قادة جبهة الوهم العديد من السجون، بما في ذلك سجن «الرشيد» الرهيب، وهو مركز كبير للتعذيب الممنهج في زنازن سرية تحت الأرض، الغاية منه إسكات وإخراس كل الأصوات المنادية بضرورة احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، ناهيك عن الاختفاء القسري في حق عدد من الصحراويين الذين واجهوا قوة القمع ونادوا عاليا باعتزازهم بمغربيتهم. هكذا تحولت المخيمات إلى سجن مفتوح تمارس فيه أبشع أنواع الظلم والاستبداد التي أصبحت تطال الشيوخ والشباب كما تطال النساء والأطفال، حيث يمارس الاختطاف والتعذيب والقتل وتجنيد الأطفال واغتصاب النساء وممارسة العبودية في انتهاك تام لمبادئ القانون الدولي، حيث فوض حكام الجزائر صلاحيات سيادية لمجموعة مسلحة، وذلك رغم أن لجنة حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة وفريق العمل الأممي حول الاختفاء القسري، أكدوا عدم قانونية تفويض الجزائر لصلاحياتها للبوليساريو، وطالبوها بوضع حد لهذه الوضعية لأنها تخل بواجباتها القانونية والأخلاقية تجاه المحتجزين فوق ترابها المكفولة بقوة القانون. والطامة الكبرى تمكن في أن جلادي البوليساريو ماز الوا يتسترون على ظاهرة «العبودية» التي تواصل الانتشار في صفوف قادتهم وأزلامهم. لقد سمع العالم كله نداء شاب يدعى «سالم ولد عابدين» الذي أكد أنه منع من التمتع بوثائقه الثبوتية والتسجيل باسم والده الحقيقي من طرف «سيده» أي «الشخص الذي يستعبده»، وأوضح أنه تعرض للتهديد بالقتل من طرف الشخص الذي «يستعبده»، وأن على والده الحقيقي أن يدفع المال مقابل تحريره، وفق شهادته. إن شهادة هذا الشاب هي واحدة من مئات الحالات المعروفة والكثيرة بالمخيمات، والتي سبق أن تطرق لها الشريط الوثائقي «المسروق»، والذي هو من إنتاج أسترالي. لقد سبق لهذا الشريط أن عرض مجموعة من الشهادات حول معاناة العديدين من العبودية، وشارك في مهرجان «ملبورن» السينمائي الدولي رغم محاولات عديدة من أجل منع عرضه من طرف البوليساريو وحاضنيهم حكام الجزائر. إن جميع قرارات مجلس الأمن منذ 2011، تطالب الجزائر بالموافقة على إحصاء ساكنة مخيمات تندوف بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مع العلم أن قرار مجلس الأمن 2654 (في الفقرة 23 من الديباجة)، حث مجددا الجزائر على «تسجيل ساكنة مخيمات تندوف على النحو المفروض». ومن جهة أخرى، وثق برنامج الأغذية العالمي بشكل لا لبس فيه، عملية تحويل وبيع المواد الغذائية المتأتية من المساعدات الإنسانية وأعرب عن قلقه إزاء عدم تسجيل وإحصاء سكان مخيمات تندوف، كما أن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش التابع للاتحاد الأوروبي كان قد سجل في تقرير نشره في 2015 أن عملية تحويل المساعدات الإنسانية الممنوحة للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري تتم بشكل ممنهج ولأكثر من أربعة عقود. كما نجد أنه في عام 2021 لفت تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الانتباه إلى اختلاس أموال ومساعدات غذائية موجهة للساكنة المحتجزة من قبل البوليساريو. إن المجتمع الدولي ملزم بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ما يقع من تجاوزات من طرف جلادي البوليساريو وحاضنيهم حكام الجزائر، وأن يردع هؤلاء بحزم وبقوة القانون، حتى لا يتمادوا في التنكيل والتعذيب في حق المحتجزين، وأن يقف المجتمع الدولي مع هؤلاء المحتجزين حتى يتحرروا من قبضة هذه العصابة التي تجاوزت كل الأعراف والقوانين. وأمام هذا الوضع اللاإنساني الذي يرجع إلى القرون الوسطى، من الواجب على المنظمات الحقوقية الدولية والهيئات الإنسانية أن تقوم بتحقيق عاجل في الموضوع تحت جميع الضمانات التي يكفلها القانون، وأن تقوم بترتيب الجزاءات ضد «المستعبدين»، وأخذ ضمانات بعدم المس بهذه الفئة وتمكينها من حقوقها الكونية، وتسليم ومتابعة المسؤولين أمام المؤسسات القضائية الدولية. ويجب على المنتظم الدولي أن يفتح تحقيقا في عملية الاختلاس للمساعدات الإنسانية المخصصة لمحتجزي تندوف، والتي ما فتأت العديد من الهيئات والمنظمات تفضحها لدى المجتمع الدولي لسنوات عديدة. مأساة محتجزي تندوف، صرخة تؤنب الضمير العالمي، هناك… في مخيمات الذل والعار، تغتال الإنسانية ويذبح القانون الدولي الإنساني من أجل نيل رضا سدنة بن عكنون…

الدكتور بنطلحة يكتب: تراجيديا جزائرية
الدكتور بنطلحة يكتب: تراجيديا جزائرية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

الدكتور بنطلحة يكتب: تراجيديا جزائرية

د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للدراسات والابحاث حول الصحراء اجتمع القوم في فندق الشيراتون على أمل أن يشربوا أقداح النصر تتويجا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي تفتخر به بلاد الشهداء. لقد تقرر إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المتجهة إلى مالي واستدعاء السفراء من هذه الأخيرة وحليفتيها النيجر وبوركينا فاسو بعد الاتهامات التي وجهت إلى بلاد الشهداء كونها حاضنة للإرهاب وعش دبابير كل الخلايا الانفصالية المسلحة بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا. لقد كانوا يتأهبون لشرب أقداح النصر والنيف.. فجأة رن صوت هاتف السفير صبري بوقادوم من واشنطن، بصوت مرتعد قال: لقد أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والمصداقي والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع. لقد جاء هذا التأكيد عقب اجتماع عقده وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الأمريكي حيث أكدا خلاله الوزيران على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب في تعزيز السلم والأمن تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك محمد السادس. وأكد بوقادوم أن بيان الخارجية الأمريكي نشر بموقعها الرسمي، وأن الولايات المتحدة تستمر في الإيمان بأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق. انتهى كلام بوقادوم المتهدج والحزين.. بعدها ساد هرج ومرج في قاعة الحفلات بفندق الشيراتون، أعقبه سكوت وسكون كأنهم في جو جنائزي حزين. صاح أحد الحكماء وهو يترنح من فرط شرب أقداح النصر على دول الساحل: لا تأبهوا لكلام بوقادوم، لعلها كذبة أبريل ولو أنها جاءت متأخرة بأسبوع، وصاح آخر وهو يحاول الوقوف، إنها تغريدة وكفى…قولوا لأحفاد الشهداء ' لاتأبهوا للتغريدات الترامبية.. ». توهموا أن تكون للقرارات القادمة تداعيات على المستقبل الاقتصادي والعسكري والسياسي للطرف الآخر.. أحد الظرفاء ذهب به حماس الأقداح بعيدا: الوارد عاجلا هو غلق البحر الأبيض المتوسط وإغلاق المجال الحيوي طبقا لمواقف بلاد الشهداء » الثابتة » وما يفرضه » النيف » الجزائري. بعد الجلبة ساد صمت العقلاء، همس أحدهم أن الأمم المتحدة ستقوم بإغلاق نهائي لمقر مفوضية اللاجئين في تندوف، وسكان المخيمات لم يعدوا لاجئين بل مقيمين دائمين في أرض بلاد الشهداء..! ورحم الله حكيما قال: وإذا ابتليتم فاستتروا….

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store