
حزب الله يعلن عدم استعداده لتسليم سلاحه
وكان براك أعرب عن ارتياحه إلى مضمون الردّ اللبناني الذي لم تفصح عنه الدولة اللبنانية بعد، في وقت أعاد رئيس الجمهورية جوزيف عون التأكيد على أن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، لكنه شدّد على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية".
وقال قاسم في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقا على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل".
وأضاف: "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان"، معتبرا أن "صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق والضغط على أميركا وفرنسا و الأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا إسرائيل من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم".
وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا استسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
وقال أيضا: "نحن حاضرون لأي عمل يؤدي إلى التفاهم اللبناني والقدرة اللبنانية والمكانة اللبنانية، لكن كُرمى لعيون إسرائيل وأميركا لن نعطي هذا تحت أي نوع من أنواع التهديدات، لا أحد يفكر بهذا المسار".
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و حزب الله ، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ تل أبيب باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
لبنان: الوساطة الأمريكية «ترنحت».. فهل «تسقط»؟
وفيما لبنان عالق بين تشدّد إسرائيل واستمرارها بتنفيذ أجندتها، وبين إصرار «حزب الله» على الضمانات، لفتت مصادر «البيان» إلى أن الأمور تزداد تعقيداً، وإلى أن الردّ الأمريكي على الملاحظات اللبنانية لن يتأخر، لكن لبنان ينتظر وصوله ليبني على الشيء مقتضاه، مع أن روحيّة الردّ باتت معروفة. وفيما «حزب الله» ماضٍ في إظهار تحديه للوساطة الأمريكية وإبراز تفاهمه مع رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس البرلمان نبيه برّي، فإن ثمّة خشية من أن واشنطن قد نفضت يدها من الوساطة، فأصبح الوضع متروكاً لإسرائيل. كما أن ثمّة معلومات تشير إلى أن شبكة مواقف للدول الأساسية المعنية بلبنان تشكّلت، وتتجمع فيها مؤشرات تراجع الثقة الدولية بالسلطة اللبنانية ورموزها، بما لا يمكن معه تجاهل خطورة تداعيات هذا العامل.. فهل يكون لبنان على موعد وشيك مع اتساع التصعيد الإسرائيلي الذي عاد بشكل ملحوظ في منطقة الجنوب؟ هذا الطرح اصطدم بمعارضة دولية، وهو ما يفسّر تغريدة بارّاك على منصة «إكس» بأن «حزب الله يمثل تحدياً لا يمكن معالجته إلا داخل الحكومة».

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والتجويع
وأضاف الحية في كلمة مسجلة أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة"، محذراً من أن حماس "لن تقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية". وشدد الحية على أن "الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب"، داعياً إلى تحرك دولي فوري من أجل رفع الحصار بشكل كامل، والسماح بتدفق المساعدات دون عراقيل. وتأتي تصريحات الحية في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة ، واتهامات متبادلة بين الجانبين بعدم الجدية في التفاوض. ويعيش قطاع غزة منذ شهور أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المعابر الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معدلات المجاعة وسوء التغذية، وفق منظمات أممية. وفي تطور سابق، ذكرت مصادر فلسطينية محلية وشهود عيان بأن شاحنات مساعدات إغاثية من مصر دخلت، يوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وذكرت المصادر أن عشرات الشاحنات التي يشرف عليها الهلال الأحمر المصري كانت محمّلة بمواد غذائية. وأشارت إلى أن مئات الفلسطينيين احتشدوا على الطرق المؤدية إلى خان يونس ، حيث جرى اعتراض بعض الشاحنات. وأوضحت مصادر مطلعة أن عملية نقل المساعدات من الجانب المصري ستستكمل خلال الأيام القادمة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
قرار الضم.. الضفة الغربية على الرادار الإسرائيلي
ساد قلق في الشارع الفلسطيني مما قد يحمله القرار الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية، والمطبوع بمخاوف من اشتعال جبهة جديدة، إذ طغى عليه طابع الإنذار مما هو أسوأ. ومرة أخرى يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام الحائط، فالأوساط السياسية غير مرتاحة للنيّات الإسرائيلية، إذ إن كل شيء يتجه نحو الضم الفعلي، والشواهد التي تدلل على ذلك كثيرة، ولعل أبرزها الاقتحامات شبه اليومية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة، والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، وليس آخرها السيطرة على موارد المياه والمساحات الزراعية. ويتعاظم مأزق الفلسطينيين في معادلة شائكة عبر منعطفين: استمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة، وبطاقة صفراء تنذر بأن الضفة باتت على الرادار الإسرائيلي، في حين أن العالم منشغل بقضاياه الداخلية، والتوترات الإقليمية والدولية. ويواصل الجيش الإسرائيلي تحفزه الدائم كي ينقض على الضفة الغربية، وباقتحاماته اليومية للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، بموجب اتفاق أوسلو عام 1993، يطيّر رسائل تبدو وكأنها تمارين ومناورات بالنار، في الطريق لما هو أصعب، وإطلاق رصاصة الرحمة على حلم الدولة الفلسطينية، وحتى حل الدولتين الذي تحاول الأسرة الدولية إنعاشه من جديد. ويرى الخبير في العلاقات الدولية، وسام بحر، أن الضفة باتت في عين عاصفة النار الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الأطماع الإسرائيلية تحددها المواقيت والأهداف، إذ جاءت خطوة الضم هذه في وقت ترفض إسرائيل الانسحاب بالكامل من قطاع غزة، بموجب أي حل سياسي. وأضاف لـ«البيان»: حكومة نتانياهو لا تتوقف عن صب الزيت على النار، وفي حين تتفاقم الأوضاع الكارثية بفعل الحرب الدامية والمجاعة المميتة في غزة، تواصل إسرائيل تأجيج التوتر في الضفة، من خلال مصادقة البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» على فرض السيادة عليها، ودعم مشاريع استيطانية جديدة ضمن سياستها التوسعية، واصفاً الخطوة بـ«إعلان حرب» جديدة. وعدّ الكاتب والمحلل السياسي محمد التميمي قرار الضم خرقاً سافراً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتقويضاً متعمداً لفرص السلام، وإجهاضاً لآفاق حل الدولتين، وخطوة استباقية للمؤتمر الدولي المرتقب في سبتمبر المقبل، بمبادرة سعودية فرنسية، المنادي بدولة فلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967. وتابع: في ظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو عامين، يأتي قرار ضم الضفة، ليمثل إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني، واستمراراً لمسلسل التهجير، وإزاحة القضية الفلسطينية عن الطاولة. استنساخ غزة ويستهجن الفلسطينينون محاولات إسرائيل الدائمة طباعة نسخ جديدة من غزة في الضفة، واستنساخ مشاهد التهجير والتدمير، كما يجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة، ومردّ استغرابهم أن الضفة لم تشهد سوى مواجهات فردية محدودة مع الجيش الإسرائيلي، ولا يوجد فيها مختطفون إسرائيليون.