
قرار الضم.. الضفة الغربية على الرادار الإسرائيلي
ومرة أخرى يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام الحائط، فالأوساط السياسية غير مرتاحة للنيّات الإسرائيلية، إذ إن كل شيء يتجه نحو الضم الفعلي، والشواهد التي تدلل على ذلك كثيرة، ولعل أبرزها الاقتحامات شبه اليومية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة، والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، وليس آخرها السيطرة على موارد المياه والمساحات الزراعية.
ويتعاظم مأزق الفلسطينيين في معادلة شائكة عبر منعطفين: استمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة، وبطاقة صفراء تنذر بأن الضفة باتت على الرادار الإسرائيلي، في حين أن العالم منشغل بقضاياه الداخلية، والتوترات الإقليمية والدولية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تحفزه الدائم كي ينقض على الضفة الغربية، وباقتحاماته اليومية للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، بموجب اتفاق أوسلو عام 1993، يطيّر رسائل تبدو وكأنها تمارين ومناورات بالنار، في الطريق لما هو أصعب، وإطلاق رصاصة الرحمة على حلم الدولة الفلسطينية، وحتى حل الدولتين الذي تحاول الأسرة الدولية إنعاشه من جديد.
ويرى الخبير في العلاقات الدولية، وسام بحر، أن الضفة باتت في عين عاصفة النار الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الأطماع الإسرائيلية تحددها المواقيت والأهداف، إذ جاءت خطوة الضم هذه في وقت ترفض إسرائيل الانسحاب بالكامل من قطاع غزة، بموجب أي حل سياسي.
وأضاف لـ«البيان»: حكومة نتانياهو لا تتوقف عن صب الزيت على النار، وفي حين تتفاقم الأوضاع الكارثية بفعل الحرب الدامية والمجاعة المميتة في غزة، تواصل إسرائيل تأجيج التوتر في الضفة، من خلال مصادقة البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» على فرض السيادة عليها، ودعم مشاريع استيطانية جديدة ضمن سياستها التوسعية، واصفاً الخطوة بـ«إعلان حرب» جديدة.
وعدّ الكاتب والمحلل السياسي محمد التميمي قرار الضم خرقاً سافراً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتقويضاً متعمداً لفرص السلام، وإجهاضاً لآفاق حل الدولتين، وخطوة استباقية للمؤتمر الدولي المرتقب في سبتمبر المقبل، بمبادرة سعودية فرنسية، المنادي بدولة فلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967.
وتابع: في ظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو عامين، يأتي قرار ضم الضفة، ليمثل إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني، واستمراراً لمسلسل التهجير، وإزاحة القضية الفلسطينية عن الطاولة.
استنساخ غزة
ويستهجن الفلسطينينون محاولات إسرائيل الدائمة طباعة نسخ جديدة من غزة في الضفة، واستنساخ مشاهد التهجير والتدمير، كما يجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة، ومردّ استغرابهم أن الضفة لم تشهد سوى مواجهات فردية محدودة مع الجيش الإسرائيلي، ولا يوجد فيها مختطفون إسرائيليون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
كير ستارمر يناقش "خطة السلام" في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني
عقد رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء لمناقشة خطة السلام وجهود المساعدات في قطاع غزة، وذلك في ظل تحذيرات من حدوث مجاعة جماعية تهدد المنطقة وفقا لــ بي بي سي وقدّم رئيس الوزراء خطة سلام تهدف إلى الحد من تدهور الأوضاع في القطاع، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اسكتلندا. ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه مع زعماء فرنسا وألمانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك عقب انهيار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقًا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء البريطاني، "داونينج ستريت". وفي سياق متصل، يتصاعد الضغط الدولي والداخلي على الحكومة البريطانية للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، إلا أن "داونينج ستريت" لم يُفصح بعد عن تفاصيل خطة السلام، واعدًا بأن الخطوات المستقبلية ستُوضح عقب اجتماع مجلس الوزراء. وكان البرلمان البريطاني قد استأنف عطلة الصيف الأسبوع الماضي، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني قرر استدعاء وزرائه مرة أخرى إلى وستمنستر، لمناقشة سبل التخفيف من الوضع الإنساني في غزة، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وفي تصريح سابق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء ستارمر إن المقترحات ستُعرض أيضًا على الحلفاء، بما في ذلك الدول العربية، خلال الأيام المقبلة. وفي مقال نُشر على قناة "بي بي سي"، شبّه رئيس الوزراء خطة السلام بمبادرة "الائتلاف المستعد" لدعم أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الخميس الماضي سحب وفودها التفاوضية من قطر، حيث صرح ترامب بأن حركة حماس "لم تكن راغبة حقًا في التوصل إلى اتفاق"، فيما أفادت إسرائيل بأنها ستبحث عن "خيارات بديلة" لتحرير الرهائن. وفي تصريح له، قال متحدث باسم رئيس الوزراء ستارمر إن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا تعمل على اقتراحات "لتقديم الإغاثة العاجلة للمحتاجين على الأرض". وأضاف أن هذه الخطط تستند إلى التعاون بين الدول الثلاث حتى الآن، وأنها ستُظهر أيضًا "مسارًا نحو السلام وطريقًا مستدامًا لحل الدولتين"، وفقًا لما أدلى به المتحدث. وفي الوقت ذاته، ركز ترامب على أن الهدف الأهم هو إدخال المساعدات إلى غزة، قبل مناقشة خطط السلام المستقبلية، قائلاً خلال لقائه مع ستارمر: "قبل أن نصل إلى المرحلة الثانية، وهي ما سيحدث بعد ذلك، نريد أن نطعم الأطفال". كما أبلغ متحدث باسم ستارمر الصحفيين أن الحق الفلسطيني في إقامة دولة "غير قابل للتصرف"، وأن الأمر يتعلق بـ 'متى" وليس "هل" ستعترف المملكة المتحدة بهذا الحق. وفي حديثه لقناة "بي بي سي بريكيفست"، أكد وزير العلوم، بيتر كايل، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يجب أن يكون جزءًا من عملية محسوبة، ويُستخدم بحكمة، ويُتخذ في الوقت المناسب لتحقيق أقصى تأثير". وأضاف أن هذه الاعتبارات كانت في ذهن رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وكانت جزءًا من المناقشات التي يجريها مع الرئيس الأمريكي. ويأتي ذلك بعد توقيع 255 نائبًا في البرلمان على رسالة تطالب الحكومة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، بزيادة عن 221 توقيعًا خلال الأسبوع الماضي. ويشمل ذلك 147 نائبًا من حزب العمال، أي أكثر من نصف نواب الحزب. وجاءت هذه المبادرة بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن فرنسا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر القادمة. ويعد الاعتراف الفلسطيني من قبل العديد من الدول، والذي يبلغ عددها حوالي 139 دولة، خطوة رسمية، على الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تفضل أن يكون ذلك جزءًا من مسار طويل الأمد لحل الصراع. وفي العام الماضي، قامت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بهذه الخطوة، على أمل ممارسة ضغط دبلوماسي لوقف العدوان في غزة. ويُسمح لممثلي فلسطين بالمشاركة بشكل محدود في أنشطة الأمم المتحدة، ويُعترف بالقطاع من قبل منظمات دولية عديدة، بما في ذلك جامعة الدول العربية. ويشكك بعض المراقبين في جدوى الاعتراف الرمزي، إذ يرون أنه لن يحدث فرقًا جوهريًا ما لم يُعالج أولًا مسائل القيادة ومدى شرعية الدولة الفلسطينية. وفي مؤتمر صحفي، اتفق كل من ترامب و رئيس الوزراء البريطاني ستارمر على ضرورة زيادة المساعدات لدخول غزة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في القطاع بلغ مستويات "مقلقة"، مع وجود "مسار خطير" للمعدلات، وذلك مع استئناف عمليات إسقاط المساعدات الجوية. وأعلنت المملكة المتحدة عن تعاونها مع الأردن لإنشاء خطة لإسقاط المساعدات جويًا في غزة. كما أعلنت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها ستوقف القتال في ثلاثة مناطق من القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، مع فتح طرق آمنة لإيصال المساعدات. وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء البريطاني، ستارمر، خلال حديثه عن صور الأطفال الجائعين في غزة بأنها "مقززة". وأكد الطرفان، وفقًا لبيان "داونينج ستريت"، أن "إجراء عاجل" ضروري لإنهاء المعاناة في القطاع. وفيما بدأ الاجتماع، اقترح ترامب أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء مراكز غذائية جديدة في غزة بدون أسوار، بعد تقارير شبه يومية عن مقتل فلسطينيين أثناء انتظارهم الطعام، تحت الترتيبات الحالية التي تقودها واشنطن. وتتهم إسرائيل حركة حماس بأنها تعرقل مفاوضات السلام، وتصف الجماعة بأنها "صعبة جدًا في التعامل معها"، وتتهمها بسرقة المساعدات من المدنيين. وحذر زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، سير إد ديفي، رئيس الوزراء من قبول "كلمات طيبة" من رئيس أمريكي "غير متوقع". وقال: "في أوكرانيا والشرق الأوسط، الوضع لا يُطاق على الإطلاق، ويجب أن يعمل رئيس الوزراء مع حلفائنا لوضع خطة مناسبة، حتى نتمكن من القيادة، حتى لو استمر دونالد ترامب في رفض التحرك". وفي 7 أكتوبر 2023، شنت القوات الإسرائيلية حملة عسكرية في غزة ردًا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأُخذ 251 آخرون كرهائن. ووفقًا للوزارة الصحية في القطاع، الذي تديره حماس، بلغ عدد القتلى في القطاع منذ ذلك الحين على الأقل 59,821 شخصًا.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين
وأضاف الوزير أن "الضغط الدولي على إسرائيل خلال الأشهر الماضية أتاح لحماس تقوية موقفها"، محذرا من أن استمرار ما وصفه بـ"تعنت الحركة" في المفاوضات قد يدفع إلى تصعيد عسكري جديد. وأشار الوزير إلى أن "الضغط العسكري نجح في الماضي مرتين في دفع حماس إلى التوقيع على اتفاقات تتعلق بالرهائن"، مضيفا أن حماس "تتحمل المسؤولية عن معاناة غزة". وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في القطاع سيعد "مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، مؤكدا أن إسرائيل"لن تسمح بتصدع في العلاقات مع الولايات المتحدة" ولن ترضخ "لأي ضغوط خارجية تمس للتضحية بأمنها". وحول الوضع الإنساني في غزة ، وصفه الوزير بأنه "صعب"، لكنه قال إن هناك "أكاذيب بشأن وجود تجويع"، لافتا إلى أن إسرائيل "مستعدة للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات". واتهم الوزير حماس بأنها "لا تكتفي بسرقة المساعدات بل تتربح منها، وتستخدم الأموال كمورد مالي لدعم عملياتها خلال الحرب".


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل تعترف: الوضع في غزة صعب.. ونتعرض لحملة مضللة
القدس - أ ف ب رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء، ما وصفه بـ«حملة مضللة» من الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاعتراف بدولة فلسطينية، معترفاً في الوقت نفسه بأن الوضع في غزة صعب. وقال ساعر للصحفيين، إن إنهاء إسرائيل النزاع بينما لا تزال «حماس» في السلطة في غزة، وتحتجز الرهائن سيكون «مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وأضاف: «لن يحدث ذلك، بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يُمارس على إسرائيل». وأوضح ساعر أن الضغط العسكري في غزة فعال، ولكنه ليس الخيار الوحيد، مضيفاً أن إسرائيل مستعدة أيضاً لاستخدام الدبلوماسية. وقالت مصر وقطر، الوسيطتان في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إن هناك تقدماً في المحادثات، لكن أحدث جولة من المفاوضات في الدوحة توقفت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق. واعترف ساعر، بأن الوضع في غزة «صعب»، لكن هناك أكاذيب حول وجود تجويع. وبعد ضغوط دولية متزايدة، أعلنت إسرائيل الأحد، تعليق العمليات العسكرية لعشر ساعات يومياً في مناطق محددة بغزة وفتح ممرات مساعدات جديدة، فيما أسقطت دول عدة إمدادات جواً على القطاع حيث أثارت صور لفلسطينيين جوعى قلق العالم.