logo
أخبار العالم : أبوظبي.. اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين

أخبار العالم : أبوظبي.. اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين

الاثنين 21 أبريل 2025 05:55 مساءً
نافذة على العالم - أبوظبي - «وام»
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، عن اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين بالدولة والتي يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام ومن المرجّح أنها تضمّ أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، مما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة.
تُسلّط هذه الاكتشافات الجديدة الضوء على جهود دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، في تعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة.
وتُقدم هذه المقبرة المحفوظة والموثقة بشكل جيد من العصر الحديدي، لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسيّة من مراحل تطورها.
أعلى معايير العناية
وشارك فريق متخصص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية لأن جميع المدافن المكتشفة حتى الآن قد تعرضت لعمليات نهب وتخريب في العصور السابقة، مما أدى إلى تلف البقايا البشرية وتضررها بشكل كبير، حيث عُثر عليها في حالة حفظ سيئة وهشة.
وستكشف التحاليل المخبرية عن معلوماتٍ تتعلّق بالعمر والجنس والصحة ومن المتوقع أن تسلط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت.
دور محوري
ولعب العصر الحديدي دوراً محورياً في تطوير المناظر الطبيعية لواحة العين ومنذ حوالي 3000 عام، أدى ابتكار نظام الفلج إلى استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي الذي خلق مشهداً استثنائياً لواحات العين.
وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون في المنطقة لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي، ومع ذلك، ظل موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به غير معروفة حتى وقت قريب.
رفع مستوى الوعي
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي: «هذا الاكتشاف المهم يغير طريقة فهمنا لدولتنا القديمة ويسهم في رفع مستوى الوعي لدينا بعادات الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي ويقدم لنا أدلة ملموسة تقربنا من حياة ومعتقدات وتطور ثقافة السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 3000 عام، كما تعزز هذه النتائج التزامنا بالحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي وحمايته والترويج له وضمان استمرار تاريخها الغني في إلهام الأجيال القادمة ومع اكتشافنا المزيد عن ماضينا، فإننا نسهم في تعزيز هويتنا الثقافية ومشاركة قصتنا مع العالم».
لقد بُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي بعمق مترين تقريباً، ثمّ الحفر بشكلٍ جانبي لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل بعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يتم إغلاق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة ثمّ يتم ردم مدخل المدفن ويعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في العين إلى غياب علامات المدافن على السطح.
وعلى الرغم من عمليات النهب إلاّ أنّ هناك بعض القطع الصغيرة من المجوهرات الذهبية التي أفلتت من انتباه اللصوص، والتي تُشير إلى ما قد تمّ دفنه من المقتنيات في السابق.
تشمل المقتنيات الجنائزية عناصر مزخرفة وغنية، تشكل جزءاً من «حزمة الحياة الآخرة»، التي تُظهر حرفية عالية الجودة في مجموعة متنوعة مثل الفخار والحجر الناعم المنحوت، والأعمال المعدنية، تشمل مجموعات الشرب أوانيَ ذات فوهةٍ وأوعية وأكواب صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم وغالباً ما تظهر على هذه الأخيرة آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها، ويبدو أنّ أحد الأمثلة يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها.
كما عُثر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط.
وتمّ هذا الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق عام 2024، للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي تمّ العثور عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزءٍ من التزام دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
في عام 2011، تمّ إدراج المواقع الثقافية في العين على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها الاستثنائية المتميزة.
ويقدّم هذا الاكتشاف شهادةً على تطوّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعي يتميّز بالواحات والصحاري والجبال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : أبوظبي.. اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين
أخبار العالم : أبوظبي.. اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين

نافذة على العالم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : أبوظبي.. اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين

الاثنين 21 أبريل 2025 05:55 مساءً نافذة على العالم - أبوظبي - «وام» أعلنت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، عن اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين بالدولة والتي يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام ومن المرجّح أنها تضمّ أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، مما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة. تُسلّط هذه الاكتشافات الجديدة الضوء على جهود دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، في تعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة. وتُقدم هذه المقبرة المحفوظة والموثقة بشكل جيد من العصر الحديدي، لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسيّة من مراحل تطورها. أعلى معايير العناية وشارك فريق متخصص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية لأن جميع المدافن المكتشفة حتى الآن قد تعرضت لعمليات نهب وتخريب في العصور السابقة، مما أدى إلى تلف البقايا البشرية وتضررها بشكل كبير، حيث عُثر عليها في حالة حفظ سيئة وهشة. وستكشف التحاليل المخبرية عن معلوماتٍ تتعلّق بالعمر والجنس والصحة ومن المتوقع أن تسلط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت. دور محوري ولعب العصر الحديدي دوراً محورياً في تطوير المناظر الطبيعية لواحة العين ومنذ حوالي 3000 عام، أدى ابتكار نظام الفلج إلى استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي الذي خلق مشهداً استثنائياً لواحات العين. وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون في المنطقة لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي، ومع ذلك، ظل موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به غير معروفة حتى وقت قريب. رفع مستوى الوعي وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي: «هذا الاكتشاف المهم يغير طريقة فهمنا لدولتنا القديمة ويسهم في رفع مستوى الوعي لدينا بعادات الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي ويقدم لنا أدلة ملموسة تقربنا من حياة ومعتقدات وتطور ثقافة السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 3000 عام، كما تعزز هذه النتائج التزامنا بالحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي وحمايته والترويج له وضمان استمرار تاريخها الغني في إلهام الأجيال القادمة ومع اكتشافنا المزيد عن ماضينا، فإننا نسهم في تعزيز هويتنا الثقافية ومشاركة قصتنا مع العالم». لقد بُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي بعمق مترين تقريباً، ثمّ الحفر بشكلٍ جانبي لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل بعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يتم إغلاق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة ثمّ يتم ردم مدخل المدفن ويعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في العين إلى غياب علامات المدافن على السطح. وعلى الرغم من عمليات النهب إلاّ أنّ هناك بعض القطع الصغيرة من المجوهرات الذهبية التي أفلتت من انتباه اللصوص، والتي تُشير إلى ما قد تمّ دفنه من المقتنيات في السابق. تشمل المقتنيات الجنائزية عناصر مزخرفة وغنية، تشكل جزءاً من «حزمة الحياة الآخرة»، التي تُظهر حرفية عالية الجودة في مجموعة متنوعة مثل الفخار والحجر الناعم المنحوت، والأعمال المعدنية، تشمل مجموعات الشرب أوانيَ ذات فوهةٍ وأوعية وأكواب صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم وغالباً ما تظهر على هذه الأخيرة آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها، ويبدو أنّ أحد الأمثلة يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها. كما عُثر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط. وتمّ هذا الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق عام 2024، للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي تمّ العثور عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزءٍ من التزام دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. في عام 2011، تمّ إدراج المواقع الثقافية في العين على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها الاستثنائية المتميزة. ويقدّم هذا الاكتشاف شهادةً على تطوّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعي يتميّز بالواحات والصحاري والجبال.

8 فائزين بمنح صندوق أبحاث متحف زايد
8 فائزين بمنح صندوق أبحاث متحف زايد

خبر صح

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • خبر صح

8 فائزين بمنح صندوق أبحاث متحف زايد

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: 8 فائزين بمنح صندوق أبحاث متحف زايد - خبر صح, اليوم الخميس 3 أبريل 2025 12:16 مساءً محمد المبارك: مبادرة تسهم في صون تراثنا الثقافي المعنوي أعلن متحف زايد الوطني قائمة الباحثين الثمانية الحاصلين على منح من صندوقه لتمويل الأبحاث لعام 2024. ويُموّل الصندوق الأبحاث المتعلقة بثقافة وتاريخ الإمارات وتراثها بميزانية سنوية تبلغ مليون درهم، ما يجعله أحد أهم برامج التمويل البحثي في المنطقة. واختارت لجنة من الخبراء الباحثين الثمانية من 79 متقدماً من حول العالم، وفقاً لأعلى المعايير، وتشمل قائمة الفائزين باحثين من الإمارات، وإيطاليا، والهند، والولايات المتحدة. وشملت المشاريع البحثية مجموعة غنية من المواضيع والدراسات من أبرزها، تحليل المخلفات العضوية، دراسة الأشجار المحلية، المعمارية الحديثة واستخدام الفخار، ومبادرة للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في الإمارات. وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «نؤكد من خلال منح صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث التزامنا بمواصلة جهودنا لصون وحماية إرثنا الغني مستلهمين من القيم والرؤية الحكيمة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي حثنا على التمسك بماضينا والاستلهام منه في رحلتنا نحو المستقبل المزدهر، من خلال تعزيز فهمنا بتاريخ المنطقة وثقافتها. وتُعد هذه المبادرة التمويلية ركيزة أساسية كونها لن تقتصر على دعم الباحثين؛ بل ستسهم أيضاً في صون التراث الثقافي المعنوي الغني للإمارات». ومن جهته، قال د.بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «بعد النجاح الذي حققه صندوق الأبحاث في عامه الأول، نحن فخورون بالإعلان عن المجموعة الجديدة من الباحثين المستفيدين. تتناول المشاريع المختارة مجموعة واسعة من المواضيع من علم الآثار والهندسة المعمارية إلى إرث المغفور له الشيخ زايد الدائم. وتعكس المشاريع المختارة التزام المتحف بتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والاستفادة من البحث العلمي لتعميق فهمنا لتاريخ المنطقة». الفائزون في قائمة الباحثين الحاصلين على المنحة من الإمارات، د.فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وبحثها حول «تاريخ التعليم النظامي في إمارة أبوظبي: قراءة في وثائق قصر الحصن (1957-1966)». وفازت فاطمة الشحي وحصة الشحي، من دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، عن بحثهما حول «إعادة بناء تاريخ وتكنولوجيا واستخدامات الفخار من خلال دراسة بقايا الفخار من المواقع الأثرية في رأس الخيمة»، ومروان الفلاسي عن «موسوعة الأشجار المحلية في الإمارات: الأشجار المعمرة والموسمية، تجميع، تحليل، وتعليق – كتاب مصوّر يتضمن شرحاً شاملاً للمحتوى»، ود.خالد العوضي حول «التراث العابر للحدود: وضع العمارة الحديثة والمعالم المعاصرة في دولة الإمارات على الخريطة العالمية». وفاز د.ميشيل ديجلي إسبوستي (إيطاليا)، وهو أستاذ مشارك بمعهد الثقافات المتوسطية والشرقية في الأكاديمية البولندية للعلوم، بمشروع بحث «الأبراق: الحياة والموت في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد»، ود.أكشيتا سوريانارايان (الهند)، وهي زميل ما بعد الدكتوراه جيرالد أفيراي وينرايت بمعهد ماكدونالد للأبحاث الأثرية في جامعة كامبريدج، عن موضوع «فهم استخدام الأواني على المدى الطويل في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية من خلال تحليل بقايا المخلفات العضوية»، وياسر الششتاوي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهو أستاذ مساعد بكلية الدراسات العليا للهندسة والتخطيط والحفظ المعماري في جامعة كولومبيا، عن بحث «هدية زايد للشعب: دراسة مطبعية مورفولوجية للبيت الوطني الإماراتي»، ود.ويليام زيميرل (الولايات المتحدة)، وهو محاضر أول بكلية الفنون والعلوم الإنسانية؛ عضو هيئة تدريس ببرنامج دراسات الطرق العربية وبرنامج التاريخ في جامعة نيويورك أبوظبي، بموضوع «فن النقوش الصخرية في جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية»، مركز دراسة افتراضي للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات. ويُعد متحف زايد الوطني الذي يشيد في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، المتحف الوطني للإمارات، ويسعى إلى ترسيخ مكانته مؤسسة بحثية عالمية المستوى ومرجعاً موثوقاً حول تاريخ وثقافة الإمارات منذ الماضي القديم وحتى يومنا.

دراسة: وجود قطع أثرية فى بولندا تحتوى على حديد نيزكى نادر
دراسة: وجود قطع أثرية فى بولندا تحتوى على حديد نيزكى نادر

الاقباط اليوم

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

دراسة: وجود قطع أثرية فى بولندا تحتوى على حديد نيزكى نادر

كشف تحليل حديث لتحف من العصر الحديدي في بولندا عن وجود حديد نيزكي في العديد من الزخارف، حيث تم الاكتشاف في موقعين أثريين، تشيستوخوفا-راكوف وتشيستوخوفا-ميروف، وكلاهما مرتبطان بثقافة لوساتيا ويرجع تاريخهما إلى الفترة ما بين 750 و600 قبل الميلاد، وتم فحص ما مجموعه 26 قطعة أثرية من الحديد، بما في ذلك الأساور وخواتم الكاحل والسكاكين ورؤوس الرماح والقلائد، وتم التأكد من احتواء أربعة منها على حديد نيزكي. النتائج من الدراسة وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Journal of Archaeological Science: Reports، تم استخدام تقنيات تحليلية متعددة لفحص القطع الأثرية، بما في ذلك فلورسنت الأشعة السينية المحمولة (p-XRF)، والمجهر الإلكتروني الماسح (SEM) مع مطيافية تشتت الطاقة (EDS)، والتصوير المقطعي بالأشعة السينية، وساعدت هذه الأساليب في تحديد التركيب العنصري والبنية الداخلية للأشياء الحديدية. أخبر الدكتور ألبرت جامبون، الباحث الرئيسي، موقع Phys أن هدف الدراسة هو تتبع أصول صهر الحديد. يشير وجود الحديد النيزكي في الأشياء التي تم تحليلها إلى أن المادة تم الحصول عليها محليًا بدلاً من استيرادها من مناطق بعيدة مثل جبال الألب أو البلقان. تشير الدراسة أيضًا إلى أن القطع الأثرية تم تصنيعها من نيزك أتاكسيت، وهو نيزك حديد نادر يحتوي على نسبة عالية من النيكل. المصدر المحتمل للنيازك والسياق الثقافي تشير التقارير إلى أن الحديد النيزكي المستخدم فى هذه القطع الأثرية تم الحصول عليه على الأرجح من سقوط نيزك شهده أحد الأشخاص وليس اكتشافًا عرضيًا، ويصعب معالجة النيازك الحديدية الكبيرة بدون أدوات متقدمة، مما يجعل القطع الأصغر حجمًا أكثر عملية للاستخدام، وأوضح الدكتور جامبون لـ Phys org أن السجلات التاريخية من فرنسا في القرن التاسع عشر تسلط الضوء على تحديات مماثلة في العمل مع قطع النيازك الكبيرة. على الرغم من أصله خارج كوكب الأرض، لا يبدو أن الحديد النيزكي كان يُعتبر مادة مرموقة خلال العصر الحديدي، تم العثور على القطع الأثرية في قبور الرجال والنساء والأطفال، دون أي تمييز اجتماعي أو اقتصادي واضح، ولم يحتوي أي من مواقع الدفن على سلع فاخرة مثل الذهب أو الفضة أو السلع المستوردة، مما يعزز فكرة أن الحديد كان شائعًا نسبيًا في ذلك الوقت. أقدم حديد منقوش معروف وكشف تحليل آخر أن الحديد النيزكي كان مخلوطًا بحديد الخبث الأرضي، مما أدى إلى ظهور نمط مميز من الخطوط على المعدن. وبسبب المحتوى العالي من النيكل، فإن الحديد النيزكي يبدو أبيض اللون عند صهره، على النقيض من اللون الأسود للحديد الأرضي. ويشير هذا إلى أن الخلط المتعمد لمصادر الحديد المختلفة ربما كان محاولة مبكرة لإنشاء أعمال معدنية زخرفية أو منقوشة. وإذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا من شأنه أن يجعل القطع الأثرية من بين أقدم الأمثلة المعروفة للحديد المنقوش، والتي سبقت تطوير الفولاذ الدمشقي بقرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store