logo
الصدى الدبلوماسي العالمي لخطاب الملك امام البرلمان الاروبي

الصدى الدبلوماسي العالمي لخطاب الملك امام البرلمان الاروبي

عمونمنذ 4 ساعات

كان خطاب الملك عبد الله الثاني خطابًا شاملاً استهلّه بالتعريف بأزمة فقدان القيم، ثم نبه إلى خطورة تمدد الصراع إلى إيران، ومضى ليؤكد على شرعية الشعب الفلسطيني ودور الأردن التاريخي، جاءت الخطوة محسوبة بدبلوماسية راقية، موسومة بالواقعية والقيم، وكانت بمثابة إنذار لبروكسل كي تلعب دورًا أكثر فاعلية، التأثير ظهر فورًا، دوليًا وإقليميًا: تحذير للمتشددين، وتحفيز لأوروبا على اللعب برؤية سياسية لا أمنية فقط، ومن ابرز ماجاء بالخطابات التاريخية مايلي :
فقدان البوصلة الأخلاقية العالمية
وصف جلالة الملك العالم بأنه «ضائع بلا جاذبية أخلاقية»، مستشهداً بتسلسل الأزمات المستعصية، بدءًا من الحرب على غزة، وتعاظم التدخلات بين إسرائيل وإيران، إلى انتشار المعلومات المضللة
وهذه دعوة صريحة لأوروبا لاعتماد نهج يرتكز على القيم الدولية العليا وليس على المصالح المؤقتة.
التحذير من التوسع في الحرب
لفت جلالة الملك إلى تصاعد العمليات الإسرائيلية إلى إيران، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديد نطاق هذه المواجهة «الآن ذلك ، سينال من الجميع»، مما يزيد خطر التصعيد الإقليمي وهذا بمثابة إنذار لمستقبل مجهول ما لم تُعالج الأزمة بنظرة ضابطة ومسؤولة.
التأكيد على الدولة الفلسطينية المستقلة
كما شدّد جلالة الملك على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة وإقامة دولة مستقلة ، مشيراً إلى أن ما يجري «ينافي القانون الدولي» .
و هذه رسائل واضحة بأن الشرعية الدولية هي الأساس لأي حل دائم.
النهج القيمي كحل دائم
شدّد جلالة على أن «الأمن لا يَكمن في القوة العسكرية ، بل في القيم المشتركة»، وبيّن أن أوروبا بعد الحرب العالمية أعادت البناء على قيم من اهمها: كرامة الإنسان، القانون، والتعاون ، ودعوة لاستلهام تجربة الاتحاد الأوروبي في بناء سلام مستدام.
الدور التاريخي للأردن
كما سلّط الضوء على دور الأردن كحافظ لتنوّع الديني في القدس الشريف ومكانتها، بوصفه حارسًا للمقدسات المسيحية والإسلامية ، وترسيخ موقع الأردن كطرف معتدل وموثوق في المنطقة.
ما الصدى الدبلوماسي العالمي لخطاب جلالة :
ففي أوروبا: ردود فعل دبلوماسية لافتة، إذ وصفت صحف ومحللون الخطاب بالواقعي والصريح، مطالبين باتخاذ موقف أوروبي أقوى تجاه الأزمات.
•اماعربيا: أعيد تسليط الضوء على الأردن كفاعل محوري بين الغرب والعرب، مساندة للقانون الدولي والناطق باسم القضية الفلسطينية.
•ودوليا: بدا الخطاب وكأنه محاولة لتغليب العقل على العنف في ظل مخاوف من اتساع رقعة الحرب لتشمل إيران ودول أخرى.
اما أثر خطاب جلالة الملك على الصراع الإسرائيلي– الإيراني
بلورة هشّة للتحذير الدولي: التوسع قد يبدأ بإسرائيل وإيران لكنه «سيطال الجميع»، يعيد الملك جرس الإنذار إلى الساحة الدولية ومسؤولي رعاية الاستقرار، دعوة اقتصادية وسياسية لأوروبا : وهذه رسائل مؤثرة للتعجيل بالتدخل السياسي مقابل النموذج الأوروبي، خصوصًا في ظل احتمالات ضخّ السلاح أو الدعم ليس فقط دبلوماسيا بل أيضاً عسكريا ، تعزيز مكانة الاردن كوسيط :تعزز الأردن بموقعه المتوازن كمنصة لحوار لا عسكري، يمكن أن يكون له دور فعّال في كبح التصعيد، وبخاصة قبل أي ضربة محتملة لإيران مثل منشآت فردو.
وهكذا يعيد الاردن بقيادة جلالة الملك دوره كلاعب مهم في المنطقة بخطوات محسوبة بدبلوماسية راقية، موسومة بالواقعية والقيم، وكانت بمثابة إنذار لبروكسل كي تلعب دورًا أكثر فاعلية و التأثير ظهر فورًا، دوليًا وإقليميًا: تحذير للمتشددين، وتحفيز لأوروبا على اللعب برؤية سياسية لا أمنية فقط .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نفاخر بك الدنيا ..
نفاخر بك الدنيا ..

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

نفاخر بك الدنيا ..

في لحظة تختزل معاني الكرامة والمسؤولية التاريخية، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني في قاعة البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، مخاطبًا العالم بلغة الحكمة والحق. لم يكن الخطاب مجرد موقف سياسي أو دبلوماسي، بل كان نداءً إنسانيًا من قلب قائدٍ يحمل همّ أمته، وينطق بلسان شعبه، ويعبّر عن ضمير أمة ما زالت تنشد العدل في زمن التنازلات. كلمات جلالته كانت واضحة، صادقة، وحازمة. حملت في طياتها رسالة أخلاقية قبل أن تكون سياسية، وأكد فيها أن السلام لا يمكن أن يُبنى على الخوف، ولا أن يُفرض بالقوة، وأن العدالة هي الأساس لأي استقرار دائم. الملك عبدالله الثاني، الذي لطالما عبّر عن مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، أعاد أمام أوروبا التأكيد على حق الفلسطينيين في نيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة. تحدث عن معاناة غزة، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية، وذكّر العالم بأن الإنسانية لا يمكن أن تتجزأ، ولا أن تخضع لمعايير مزدوجة. كما شدد جلالته على أهمية حماية القدس ومقدساتها، مجددًا دور الأردن التاريخي كوصي على الأماكن المقدسة، وكمصدر للتوازن والاعتدال في محيط مضطرب. خطاب الملك لم يكن دفاعًا عن قضية واحدة، بل دفاعًا عن القيم التي يجب أن توحد الشعوب: الحرية، الكرامة، والعدل. كانت كلماته بمثابة مرآة تعكس واقعًا مؤلمًا، لكنها أيضًا تزرع الأمل بأن صوت العقل لا يزال حاضرًا، وأن المبادئ لا تموت مهما اشتدت العواصف. لقد عبّر جلالته عن الأردنيين جميعًا، وعن كل عربي حر، وعن كل إنسان يؤمن بالحق والعدالة. ولأننا نعرف من هو مليكنا ، نرفع رؤوسنا فخرًا ونقول: نحن نفاخر بك الدنيا يا سيدي، لأنك صوت من لا صوت له، وضمير من سكت عنهم العالم. حمى الله الأردن، وحمى مليكه المفدى.

القس سامر عازر يكتب : فخر بكوننا موطنًا لموقع عمّاد السيد المسيح، وبلدنا المسلم موطنًا لمجتمع مسيحي تاريخي
القس سامر عازر يكتب : فخر بكوننا موطنًا لموقع عمّاد السيد المسيح، وبلدنا المسلم موطنًا لمجتمع مسيحي تاريخي

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

القس سامر عازر يكتب : فخر بكوننا موطنًا لموقع عمّاد السيد المسيح، وبلدنا المسلم موطنًا لمجتمع مسيحي تاريخي

أخبارنا : القس سامر عازر حين وقف جلالة الملك عبدالله الثاني في قلب البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ يوم الثلاثاء ٢٠٢٥/٦/١٧، لم يكن فقط يُقدّم خطابًا سياسيًا، بل شهادة حيّة عن الأردن، وطن الرسالة والكرامة، حين قال: "نفخر بكوننا موطنًا لموقع عمّاد السيد المسيح، وبلدنا المسلم موطن لمجتمع مسيحي تاريخي... ". هذه الكلمات تختصر هوية وطننا، وتنبض الحقيقة التي نحياها يوميًا في هذا الشرق المتعب، بأنَّ أرضنا المقدسة ما زالت تحمل في عمقها جذور اللقاء، لا الصراع، ورسالة الرجاء، لا اليأس. نحن، أبناء هذا البلد المبارك، نعرف أنَّ مياه نهر الأردن لم تكن مجرد مجرى مائي، بل حبلًا سريًا يربط الأرض بالسماء، حين جاء السيد المسيح ليعتمد من يوحنا المعمدان في بيت عنيا عبر الأردن، فتقدّس الماء، وانفتحت السماوات، وامتلأت الأرض من مجد الرب. هذا الموقع، الذي نعتز به كأردنيين، ليس مجرد شاهد على حدث تاريخي، بل هو مرآة تعكس هوية بلدنا الروحية، ومكانة الأردن الدينية، وحالة الوئام الديني والعيش المشترك. ونغمة هذا الخطاب تتجلّى بأنَّ التعددية بأبعادها هي ثروة وغنى، ففي أردنّنا نُصغي لصوت الأذان ونرنّم للميلاد في آنٍ واحد. نحتفل معًا بالأعياد، ونحزن معًا حين يُصاب الجسد الوطني، وننهض معًا لأننا نؤمن أننا عائلة واحدة في وطن واحد، لا تفصلنا المذاهب ولا تقسمنا الأديان، بل يجمعنا حبّ الله، ووحدة المصير، وكرامة الإنسان. والمسيحيون في الأردن، كما يؤكد الملك دومًا، ليسوا ضيوفًا، ولا أقليّة، ولا هامشًا. إنهم جزء أصيل من نسيج هذه الأرض، شركاء في بناء الدولة، وفي حفظ القيم، وفي الدفاع عن العدالة. إنهم شهود للعيش المشترك، ومواطنون يعملون في الخدمة العامة، والتربية، والرعاية الصحية، والدفاع عن الوطن، حاملين مع إخوتهم المسلمين أمانة الوطن، وراية المحبة. وفي عمق هذا الخطاب نجد الدعوة لمواجهة خطاب الكراهية والتطرّف الذي يفتك بالعالم، فالصراع ليس بين المسلمين والمسيحيين، بل صراعا بين قوى الإعتدال والتطرف، وبين من يقيمون ورنا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من جانب وبين من يتبعون ازدواجية المعايير من جانب آخر. وها نحن في الأردن نؤكد، بالفعل لا بالقول فقط، أن التلاقي بين الأديان ممكن على قاعدة المحبة والقيم المشتركة، وأن الاحترام المتبادل ليس شعارات، بل ممارسة نعيشها ونورثها لأبنائنا. وقد حمل جلالته، كما العادة، أمانة القدس، حين قال: "إننا نتحمل كهاشميين مسؤولية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس." إنها وصاية لا تُمارَس من منطلق السياسة فحسب، بل من منطلق الإيمان، والتاريخ، والعدالة. والقدس، بكل قدسيتها، تبقى عنوانًا للسلام، وأمانة في أعناقنا، نحن المسيحيين والمسلمين معًا، لأنّها بيت صلاة لجميع الأمم. إننا، كمسيحيين في هذا الوطن، نعتزّ بما قاله جلالته، ونشهد له، لا فقط لأنّه ملك، بل لأنه صوت من يحمل الرسالة، ويحفظ الوصيّة، ويفتح نوافذ الرجاء في عالم مضطرب. ونحن بدورنا، نحمل هذه المسؤولية أيضًا، أن نكون شهودًا للرجاء، وخدّامًا للوحدة، ورسلاً للمحبة، حتّى يبقى الأردن منارةً وصوتًا للحكمة في زمن الصخب. ليكن هذا البلد المبارك، بأهله الطيّبين، وقيادته الهاشمية، وأصالة رسالته الإنسانية، موطنًا دائمًا للسلام، وواحة حقيقية للعيش الكريم. وليبقَ نهر الأردن جاريًا في أرواحنا، لنشهد لقيم المحبة والعدالة والسلام.

الملك .. صوت العدالة في وجه الصمت الدولي
الملك .. صوت العدالة في وجه الصمت الدولي

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

الملك .. صوت العدالة في وجه الصمت الدولي

كان خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي خطاباً جريئاً وشجاعاً، خطابًا جديرا بالاهتمام؛ لأنه يمثل موقف قائد لا يساوم، وزعيم قدير لا يُملى عليه قرار، ويتخذ من ضميره الحي بوصلة أخلاقية في زمن تعدّ فيه الأخلاق والإنسانية عملةً صعبة، بل ونادرة. لم يمثّل الملك الدولة الأردنية فقط، بل صوتٌ باسم الإنسانية في مواجهة الصمت الدولي المريب، كانت كلمات جلالته اختزالًا لمشهد عربي كبير: قائدٌ يقف وحده بجرأة وصلابة أمام قوى العالم الكبرى، ليذكّر العالم أجمع بأن قيمة الدول، والشعوب لا تُقاس بالقوة، والعتاد، والسلاح، بل بالعدل، والحق، والكرامة. من قلب أوروبا، أضفى جلالة الملك منظومة القيم الإنسانية على السياسة، بعد أن كادت هذه القيم تُفرّغ من مضمونها، وتصبح محض عسكرية قاتمة. قالها بصراحة ومن دون مواربة: "العالم اليوم يعيش أزمة أخلاقية عميقة، والنظام الدولي بات غير قادر على حماية القيم، أو الحقوق". لم تكن هذه الجملة توصيفًا سياسيّا بقدر ما كانت صفعة للضمير العالمي الذي يشاهد معاناة الشعوب أينما كانت، ويلتزم الصمت حيالها. وكما في كل خطاب ملَكي، حضرت القدس هذه المرة ليس بوصفها مكانا، بل هُوية، ووجع، ورسالة. حمل جلالته هَمّ القدس، وصرخة غزة في صوته، مؤكدًا أن السلام لا يمكن أن يُبنى على أنقاض البشر وحقوقهم، وأن القيم تصبح شعارات جوفاء حين لا تُترجم إلى أفعال. قالها جلالته بحزم قائد، ولوعة أبٍ حانِ: "مرور عشرين شهرًا على هذه الوحشية يجب أن يثير قلقنا جميعًا... لكن عندما تفشل المنظومة العالمية في سدّ الفجوة بين القول والفعل، تصبح القيم ادعاءات فارغة". بهذا التصريح، اختصر الملك ما يخشاه كل من يؤمن بالعدالة والإنسانية: أن يفقد العالم بوصلته الأخلاقية، ويتحوّل إلى مسرح للادّعاءات، والمناكفات بلا طائل يذكر. في زمن التحالفات المرتعشة، يبقى جلالة الملك عرّاب السياسة الرصينة. يمشي بثبات حيث يتردد الآخرون، ويتحدث حين يصمت العالم. إن الأردن لا يلعب دور الوسيط فقط، بل هو حامل لواء الضمير الإنساني في المحافل الدولية. إن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي لن يُسجَّل بصفته موقفا دبلوماسيّا عابرا، بل حدث تاريخي يعيد تعريف العلاقة بين القوة والعدالة، ويُعيد إحياء الدور الأخلاقي للسياسة في زمنٍ صعب نشهد فيه تحولاتٍ سياسيةً، وعسكريةً غاية في الصعوبة. وها هو الأردن، بقيادته الهاشمية القديرة، يؤكّد من جديد أنه ليس مجرد دولة صغيرة بمواردَ محدودة، بل هو منارةُ قيم، ودرعٌ أخلاقي حصين، وشريكٌ مهم في الأصعدة كافة. حفظ الله جلالة الملك، وسدد خطاه، وبارك مسيرته من أجل أردن أقوى، ومنطقة أكثر عدلًا وسلامًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store