logo
ترمب وسياسة التخويف

ترمب وسياسة التخويف

26 سبتمبر نيت٠٧-٠٤-٢٠٢٥

يكفي اليمن فخراً ممثلا في قيادته الثورية الحكيمة وقواته المسلحة الشجاعة بمختلف أفرعها بأنه أسقط هيبة أمريكا وكسرها إلى الأبد وأثبت من خلال تحديه ومواجهته للغطرسة الأمريكية والدخول معها في حرب مباشرة دفاعا عن اليمن وسيادته وعن الحق العربي الفلسطيني
بأن أي شعب مهما كان ضعيفا إذا ما تحرر من عقدة الخوف وأمتلك إرادته الوطنية الحرة قادر على مواجهة أية قوة تعتدي عليه والتصدي لها بل والانتصار عليها وهذا ما جعل إدارة المجرم ترمب تصب جُم غضبها على اليمن حيث تقوم قواتها بقصف الأحياء السكنية في صنعاء المحروسة وعدد من المحافظات خاصة محافظة صعدة فتقتل المدنيين الذين جلهم من الشيوخ والنساء والأطفال وتدمر الأعيان المدنية ثم تُعلن في بياناتها العسكرية للشعب الأمريكي وللعالم بأنها قامت باستهداف معسكرات من تسميهم الحوثيين وأنها قتلت الصف الأول من قياداتهم ودمرت مخازن الصواريخ وو...الخ، متفاخرة بأنها قد قضت على قوات الحوثيين تماما كما كان يفعل ناطق تحالف العدوان احمد عسيري في بياناته العسكرية مع بداية شن العدوان على اليمن عام 2015م الذي دخل عامه الحادي عشر قبل أيام قليلة ، لكن الغريب والعجيب في حماس إدارة المجرم ترمب واستماتتها في الدفاع عن إسرائيل بل ولتصبح وكيلة عنها ومستعدة أن ترتكب أفظع الجرائم من أجل عيون الكيان الصهيوني والدفاع عن قادته المجرمين قد يقودنا إلى البحث عن معرفة السبب والتوقف أمام هذا الإصرار الأمريكي العجيب لخوض معارك جانبية تخفيفاً عن الجيش الصهيوني ومساندة له وفي نفس الوقت تبريرا لجرائمه وكأن ما يقوم به من قتل وتدمير وحصار وتهجير لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والاعتداء على جنوب لبنان وسوريا هو دفاع عن نفسه وأنه مظلوم ومعتدى عليه، بينما سر اندفاع إدارة المجرم ترمب لخوض حرب شاملة ضد اليمن دفاعا عن هذا الكيان اللقيط يكمن في وعد قيادة هذا الكيان لترمب بأنهم سيضغطون على اللوبي الصهيوني المتحكم في السياسة الأمريكية لتعديل الدستور الأمريكي بحيث يسمح لترمب بخوض الانتخابات القادمة عام 2028م للحصول على ولاية رئاسية ثالثة لحكم أمريكا والتحكم في مصير العالم الخاضع لأمريكا والخائف منها من خلال عنجهيته وغطرسته والتي يمارسها حالياً في الأشهر الأولى من تسلمه لولايته الثانية لأنه وجد من لم يعترض على تصرفاته ولا يوجد من يقول له لا، وقد علقت فرنسا على هذه التصرفات بعد فرضه رسوما جمركية تستهدف الاقتصاد العالمي ككل ولا تستهدف بلد بعينه بالقول: أن ترمب يتصرف وكأنه سيد العالم ولا يستبعد أن تكون هذه التصرفات الجوفاء بداية لتحول ترمب إلى غورباتشوف آخر فيتم على يديه تفكيك أمريكا وما يؤسف له أن الحكام في العالم العربي قد أصبحوا جميعهم وبدون استثناء ما عدا اليمن يدينون لهذا الطاغية ترمب بالولاء والطاعة ومستعدون أن ينفذوا له كل توجيهاته وأكبر برهان لهذا الخضوع المهين أن من قابلهم ترمب من الحكام العرب في البيت الأبيض أو تواصل معهم تلفونيا لم يكن أيا منهم يجرؤ على أن يناقشه أو يعترض على ما كان يمليه عليهم فظهروا متبلدين أمامه مثل القطة المخنوقة، بينما رئيس أوكرانيا عندما استقبله ترمب في البيت الأبيض وكان معه نائبه ورغم الضغوط التي مورست عليه على الهواء مباشرة بهدف إحباطه وتخويفه ولكنه تماسك ورفع صوته مدافعا عن نفسه وعن قضيته بصوت مرتفع، وعليه وانطلاقا من الخوف والرعب الذي زرعته أمريكا وخاصة إدارة ترمب في قلوب ونفوس الحكام العرب وكأنه بالنسبة لهم إله يجب أن يعبد والعياذ بالله لا يمكن للعرب في ظل وضعهم الحالي أن تقوم لهم قائمة ولا يمكن لهم أيضا أن يمتلكوا شجاعة الاعتراض على ما يقوم به القادة الصهاينة بضوء أخضر أمريكي من إجرام لم يشهد له التاريخ مثيلا في حق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث لم يكتف الجيش الصهيوني بالقتل اليومي والتدمير المُمنهج وإنما فرض على أبناء القطاع حصارا خانقا حيث تم إقفال المعابر ولم يسمح بإدخال أية مساعدات انسانية عبرها بهدف أن يموت سكان غزة جوعاً وعطشاً وهذا ما هو حادث مُنذ أكثر من شهر.
وعندما قام اليمن بعملية إسناد للشعب الفلسطيني في غزة من خلال استئناف منع الملاحة الصهيونية في البحرين العربي والأحمر وقصف يافا المسماة اسرائيليا تل أبيب بالصواريخ الفرط صوتية عقب توجيه مهلة أربعة أيام للكيان الصهيوني لرفع الحصار وإيقاف العدوان والالتزام بما تم الاتفاق عليه عبر الوسطاء بما فيهم أمريكا ولم يستجب القادة الصهاينة لهذه المهلة فاستمر اليمن في إسناده لقطاع غزة بعد أن تخلى عنه العرب والمسلمون وواجه العدوان على غزة صمت دولي مريب قامت إدارة ترمب بالتصدي للموقف اليمني وخالفت القوانين الأمريكية التي لا تسمح لأي إدارة أمريكية بشن حرب على دولة أخرى إلا بموافقة الكونغرس فشنت الحرب على اليمن بحجة الدفاع عن الملاحة الدولية التي لم تتعرض لأي أذى من قبل اليمن وقد واجه هذا العدوان الأمريكي على اليمن دفاعا عن اسرائيل نقدا حادا في الداخل الأمريكي فقد صرح مسؤولون أمريكيون بأن هذا العدوان محسوب على دافع الضرائب في أمريكا ومخالفاً لقوانينها، بينما الحقيقة المُغيبة التي قد لا يعرفها هؤلاء المنتقدين هي بأن السعودية والإمارات والبحرين من تكفلت بدفع تكلفة العدوان على اليمن وهو ما جعل إدارة ترمب تواصل عدوانها الذي يزداد شدة بتجاهل تام للانتقادات التي تعترض عليه لأنها تعرف أن الممول لعدوانها خارجي من السعودية ودول خليجية ولذلك لن يترتب عليه أية تبعات تؤثر على إدارة المجرم ترمب داخلياً وكذلك لن يحاسب ترمب على ما قام به من أجل عيون إسرائيل التي عشمته بولاية ثالثة لحكم أمريكا في مقابل أن يتحول إلى عبد طائع لها يحقق لها كل أهدافها في فلسطين والشرق الأوسط وربما يتحقق لها ذلك بفضل خنوع الحكام العرب وإذلالهم حيث يعتقدون بأن تحركهم للاعتراض فقط على تصرفاته وليس بالدخول في عمليات إسناد للشعب الفلسطيني في غزة سيطيح بكراسيهم ويحرمهم عروشهم التي يتحكمون من خلالها بشعوبهم فأذلوها تماما وجعلوها لا ترى إلا ما يراه لها حكامها مستمدين قوتهم عليها من قوة فرعون الذي انتهى به الحال إلى الغرق، وهو ما جعل هذه الشعوب عاجزة حتى عن الخروج إلى الشارع في مظاهرة نصرة لفلسطين وتنديدا لما يحدث لأبنائها في غزة من قتل وخراب ودمار وذلك أضعف الإيمان، ومن هنا نؤكد أن اللوم بالدرجة الأولى على ما يحدث من انهزام وذلة يقع على الحكام العرب الخانعين وليس على قادة الكيان الصهيوني المستقوين عليهم الذين وجدوا أمامهم الميدان مفتوحا من جهاته الأربع يسرحون فيه ويمرحون ويعملون فيه ما يشاءون والعرب والمسلمين يتفرجون على اعتداءاتهم وكأنهم يشاهدون مباراة بين فريقي كرة قدم ويصفقون للفريق الفائز، ولله في خلقه شؤون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد
قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد

يمنات الأخباري

timeمنذ 8 ساعات

  • يمنات الأخباري

قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد

أصدرت قاضية أمريكية، يوم الجمعة 23 مايو/آيار 2025، أمرا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من سحب قدرة جامعة هارفارد على تسجيل الطلاب الأجانب، عقب شكوى مقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في بوسطن. ووصفت جامعة هارفارد قرار السحب بأنه 'انتهاك صارخ' للدستور الأمريكي ولقوانين اتحادية أخرى، وله 'تأثير فوري ومدمر' على الجامعة وأكثر من 7 آلاف حامل تأشيرة. وقالت هارفارد: 'بضربة قلم، سعت الحكومة إلى محو ربع طلاب هارفارد، وهم الطلاب الدوليون الذين يساهمون بشكل كبير في الجامعة ورسالتها.' وأضافت الجامعة 'بدون طلابها الدوليين، لن تكون هارفارد هي هارفارد'. وأصدرت القاضية الفيدرالية أليسون بوروز، التي عينها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، أمرا قضائيا مؤقتا بوقف تنفيذ قرار ترامب. ويعد ضغط ترامب على هارفارد جزءا من حملة أوسع يشنها الجمهوريون لإجبار الجامعات ومكاتب المحاماة ووسائل الإعلام والمحاكم ومؤسسات أخرى تقدر الاستقلال عن السياسة الحزبية على الانصياع لأجندته. وشملت الحملة جهودا لترحيل طلاب أجانب شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين دون ارتكاب جرائم، والانتقام من مكاتب محاماة توظف محامين تحدوا ترامب، واقتراحا من ترامب لعزل قاض بسبب حكم في قضية هجرة لم يعجبه. وقاومت هارفارد، التي مقرها كامبريدج في ماساتشوستس، ترامب بقوة، حيث رفعت دعاوى سابقة لاستعادة منح اتحادية مجمدة أو ملغاة قيمتها نحو 3 مليارات دولار. كما رفعت مكاتب محاماة منها ويلمارهيل وسوسمان جودفري دعاوى، بينما قال رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس إن عزل القضاة ليس ردا مناسبا على الاختلاف مع أحكامهم. فيما أقدمت بعض المؤسسات على تقديم تنازلات لترامب. ووافقت جامعة كولومبيا على إصلاح إجراءات التأديب ومراجعة مناهج دورات عن الشرق الأوسط، بعد أن سحب ترامب تمويلا قيمته 400 مليون دولار بسبب مزاعم بأن الجامعة العريقة لم تبذل جهوداً كافية لمكافحة معاداة السامية. في المقابل، وافقت مكاتب محاماة مثل بول ويس وسكادن آربس على تقديم خدمات قانونية مجانية لقضايا يدعمها ترامب. وفي بيان قبل حكم بوروز، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون الدعوى قائلة: 'لو اهتمت هارفارد فقط بهذا القدر بإنهاء آفة المحرضين المعادين لأمريكا والمعادين للسامية والمناصرين للإرهاب في حرمها الجامعي، لما وجدت نفسها في هذا الموقف أساسا'. وأضافت: 'على هارفارد أن تقضي وقتها ومواردها في خلق بيئة جامعية آمنة بدلا من رفع دعاوى تافهة.' وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب والتبادل الزائر، والذي سيدخل حيز التنفيذ مع العام الأكاديمي 2025-2026. وقالت إن إنهاء الاعتماد مبرر بسبب 'تسبب هارفارد في العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني.'. وفي خطاب إلى هارفارد مرفق بالشكوى، قالت نوم إن المعلومات مطلوبة لأن الجامعة 'خلقت بيئة تعليمية معادية للطلاب اليهود بسبب فشل هارفارد في إدانة معاداة السامية.'. وقالت نوم يوم الخميس إن هارفارد يمكنها استعادة اعتمادها بتسليم مجموعة من السجلات عن الطلاب الدوليين خلال 72 ساعة، بما في ذلك مقاطع فيديو أو صوتية لأنشطتهم الاحتجاجية في السنوات الخمس الماضية. وقالت هارفارد في شكواها إن تبرير وزارة الأمن الداخلي هو 'قمة التعسف'. وفي خطاب إلى مجتمع هارفارد يوم الجمعة، أدان الرئيس المؤقت آلان غاربر إجراءات الإدارة وقال إن هارفارد استجابت لطلبات وزارة الأمن الداخلي وفقا للقانون. وكتب غاربر: 'إن السحب يستكمل سلسلة من إجراءات الحكومة للانتقام من هارفارد بسبب رفضنا التخلي عن استقلالنا الأكاديمي والخضوع لمزاعم الحكومة الفيدرالية غير القانونية بالسيطرة على مناهجنا وأعضاء هيئة التدريس وطلابنا.' وكانت قد سجلت هارفارد ما يقرب من 6800 طالب دولي في عامها الدراسي الحالي، أي ما يعادل 27% من إجمالي القيد. وقالت الجامعة في شكواها إن السحب سيجبرها على سحب قبول آلاف الأشخاص، وترك 'عدد لا يحصى' من البرامج الأكاديمية والعيادات والدورات البحثية في فوضى، قبل أيام فقط من التخرج. ووصفت هارفارد السحب بأنه 'غير قانوني بعدة طرق'، قائلة إن الحكومة تنتهك التعديل الدستوري الأول باستخدام الإكراه لمراقبة الخطاب الخاص، وإجبار الجامعات على التخلي عن حريتها الأكاديمية.

جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب لحظر الطلاب الأجانب.. وتصف تصعيد الإدارة بالانتقام السياسي
جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب لحظر الطلاب الأجانب.. وتصف تصعيد الإدارة بالانتقام السياسي

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 14 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب لحظر الطلاب الأجانب.. وتصف تصعيد الإدارة بالانتقام السياسي

بوسطن- سبأ: أقامت جامعة هارفارد اليوم الجمعة دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ اعتراضًا على قرار يمنعها من تسجيل الطلاب الأجانب، معتبرةً أن هذا الإجراء يُشكل انتقامًا سياسيًا غير دستوري نتيجة رفضها الانصياع لمطالب البيت الأبيض. وقالت هارفارد في الدعوى التي قُدمت إلى المحكمة الفيدرالية في بوسطن إن القرار ينتهك التعديل الأول من الدستور الأمريكي، وسيكون له "تأثير فوري ومدمّر على الجامعة وأكثر من 7,000 طالب يحملون تأشيرات دخول" وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية. وأضافت الجامعة في دعواها "بضربة قلم واحدة، سعت الحكومة إلى محو ربع طلاب هارفارد، وهم طلاب دوليون يساهمون بشكل كبير في الجامعة ورسالتها التعليمية". وأكدت هارفارد أنها تعتزم التقدم بطلب أمر قضائي مؤقت لوقف تنفيذ قرار وزارة الأمن الداخلي. وتضم الجامعة، التي تقع في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، حوالي 6,800 طالب أجنبي، معظمهم من طلاب الدراسات العليا، وينحدرون من أكثر من 100 دولة.

لقاء ترامب ورامافوزا.. ما تقوله لغة الجسد
لقاء ترامب ورامافوزا.. ما تقوله لغة الجسد

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

لقاء ترامب ورامافوزا.. ما تقوله لغة الجسد

أخبار وتقارير (الأول) وكالات: رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا كان يأمل أن يكون لقاؤه الأول مع دونالد ترامب فرصة لإعادة ضبط العلاقات، لكنه سقط في فخ البيت الأبيض. وكانت العلاقات متوترة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا حيث اتهم الرئيس الأمريكي ومستشاره المقرب إيلون ماسك رامافوزا بالتواطؤ في "إبادة جماعية للبيض"، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة سعى الرجل إلى دحضه خلال زيارته إلى واشنطن. لكن لقاء البيت الأبيض الذي بدأ كتحية متواضعة "بعبارات مجاملة معتادة" سرعان ما تحول إلى هجوم علني قارنه المحللون باجتماع ترامب المثير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع بدء الاجتماع، أشارت "ابتسامة رامافوزا الصارخة" إلى أنه كان يتوقع "دبلوماسية مرحة" وأنه لم يكن على دراية بالكمين الذي أعده ترامب، وذلك وفقًا لما ذكرته خبيرة لغة الجسد جودي جيمس لصحيفة "ميل أونلاين". فخاخ قالت جيمس وهي تصف كيف صقل ترامب مهاراته في توبيخ قادة العالم علنًا "كان البيت الأبيض مليئًا بالفخاخ كمنزل كيفن في فيلم "وحدي في المنزل" وأضافت "أظهرت لغة جسد ترامب أنه بارع في كتمان الأسرار". وأوضحت أن ترامب قام بسلسلة من حركات القوة التي تركت رامافوزا "متوترًا" و"غير مرتاح"، وتابعت: "تظاهر ترامب بابتسامةٍ شبه مثالية، فتحدث عن الغولف وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ مُتجعدة" خلال محاولات رامافوزا لإطرائه. واعتبرت أن "تقديم ترامب للزعيم الجنوب أفريقي ربما كان الدليل الوحيد على ما هو قادم"، وقالت "عندما وصف رامافوزا بأنه (يُعتبر مثيرًا للجدل) في بعض الأوساط، أثار موجةً من الطقوس الحذرة التي أثارت قلق رئيس جنوب أفريقيا". لحظة الإصبع الذهبي وخلال اللقاء، طلب ترامب من مساعديه خفض إضاءة المكتب البيضاوي قبل عرض مونتاج لمقاطع زعم أنها تُظهر أدلة على "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا. وعن ذلك قالت جيمس إن هذه كانت "لحظة الإصبع الذهبي" لترامب، وتركت رامافوزا "يتلوى". ونظر رامافوزا من جانب إلى آخر محاولاً التحدث، لكن ترامب لفت انتباهه إلى الشاشة، مما أدى إلى إسكاته ومع انتهاء الفيديوهات، كان رئيس جنوب أفريقيا في وضعية رجل على وشك الهرب عند أول فرصة. وضحك رامافوزا ضحكة غير متناسقة، وتلوّى في كرسيه، ورفع بنطاله في حركة مقتضبة وسأل ترامب "أين هو المكان؟ لأنني لم أره من قبل"، لكن ترامب رفض إضافة أي تفاصيل، وقال "جنوب أفريقيا". الهيمنة سابقا أشار خبراء لغة الجسد إلى مصافحة ترامب كوسيلة يستخدمها للتعبير عن "الهيمنة"، مثلما حدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، لكن جيمس قالت إن تحيته الأولية لرامافوزا في هذه الحالة "كانت محايدة من حيث إشارات القوة المتفوقة". وأوضحت أن الرجلين "اتخذا وضعية متقابلتين، رأساهما مائلان، وتبادلا ما بدا وكأنه مجاملات معتادة"، ومع ذلك، قالت جيمس إن ترامب استخدم سلسلة من أساليب الضغط خلال الاجتماع، مما ترك رامافوزا "متوترًا" و"غير مرتاح". وأضافت أن الخلافات بين الرجلين حول عدد من الموضوعات كانت أيضًا خفية، حيث بدا أن ترامب يلعب على الصحافة بدلًا من الاهتمام بنظيره الجنوب أفريقي في إحدى اللحظات. وفي حين تحدث ترامب عن "إنقاذ الأرواح"، تحدث رامافوزا عن السلام وأشار إلى الدروس المستفادة من الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، فأومأ ترامب برأسه موافقًا بشكل طفيف. لكن شفتيه المطبقتين أظهرتا تلميحًا من عدم الموافقة المترددة، وفي لحظة ما وضع يده على جانب فمه. وأشاد الكثيرون بحفاظ رامافوزا على رباطة جأشه بينما كان ترامب يُطلق انتقادات لاذعة تلو الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store