
الجامعة البريطانية ترعى حفل السحور لدعم مستشفى مجدي يعقوب للقلب
شاركت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، في حفل السحور الذي نظمته مؤسسة مجدي يعقوب للقلب لدعم مستشفى المؤسسة وجمع التبرعات.
وشاركت فريدة خميس والجامعة البريطانية في مصر كراعي فضي للحفل، تأكيداً لدورها الفاعل في دعم المبادرات المجتمعية.
شهد الحفل حضور السير مجدي يعقوب، الرئيس الشرفي للجامعة البريطانية في مصر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وعددًا من الوزراء والمسؤولين البارزين، من بينهم وزراء الخارجية والهجرة والتخطيط والتنمية الإقتصادية، ومستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، إضافة إلى وزيرة الهجرة السابقة والمدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، إلى جانب رجال أعمال وإعلاميين ورموز المجتمع.
وتضمنت فعاليات الحفل مزاداً خيرياً على عدد من اللوحات والقطع الفنية والتصميمات المقدمة من كبار الفنانين، بالإضافة إلى تيشيرت موقع من نجم الكرة العالمي محمد صلاح، والذي حظي باهتمام كبير من الحضور.
من جانبها، أعربت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، عن فخرها بمشاركة الجامعة البريطانية في هذا الحدث الكبير، مشيرة إلى أن دعم مستشفى مجدي يعقوب للقلب يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي وتقديرًا للرسالة التي يقدمها سير مجدي يعقوب للمجتمع.
وأضافت "فريدة" أن الجامعة البريطانية منذ تأسيسها على يد والدها الراحل فريد خميس وهي تحرص دائماً على دعم المؤسسات التي تقدم خدمات إنسانية وصحية مثل مؤسسة مجدي يعقوب، مشيرة إلى العلاقة الوطيدة التي جمعت بين السير مجدي يعقوب والراحل فريد خميس، حيث أسس كلاهما شراكة قائمة على الإيمان بأهمية التعليم والصحة كركيزتين للتنمية المستدامة، وهو النهج الذي تواصل الجامعة التمسك به اليوم.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن دعم مستشفى مجدي يعقوب للقلب هو جزء من استراتيجية الجامعة البريطانية لتعزيز دورها الخدمي، وتعزيز دورها في دعم قطاعات المجتمع المختلفة والمساهمة في تحسين جودة الحياة، خاصة في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف الدكتور "لطفي" أننا نؤمن بأن التعليم والخدمة المجتمعية وجهان لعملة واحدة، ودورنا لا يقتصر على التعليم فقط، بل يصل إلى المساهمة في تقديم حلول عملية للمجتمع ودعم المؤسسات التي تقدم خدمات حيوية، وشراكتنا مع مؤسسة مجدي يعقوب تمثل خطوة مهمة لتحقيق ذلك ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون لتحقيق المزيد من الفائدة للمجتمع المصري، مؤكدًا أن الجامعة البريطانية، باعتبارها صرحاً علمياً كبيراً، تدرك أهمية مساندة تلك المؤسسات وأن دعم هذه المبادرات ليس فقط واجباً وطنياً، ولكنه أيضاً تجسيد لقيم العطاء والمشاركة التي تسعى الجامعة لغرسها في طلابها.
IMG-20250327-WA0097
IMG-20250327-WA0098
IMG-20250327-WA0099
IMG-20250327-WA0100
IMG-20250327-WA0103
IMG-20250327-WA0101
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
عيادة العمّال الصامتين.. مشفى مجاني للحمير في أديس أبابا (صور)
في أحد الأزقة المجاورة لسوق "ميركاتو" الشعبي وسط أديس أبابا، تقف عيادة غير تقليدية تُعرف باسم "ملجأ الحمير".في هذه العيادة لا يستقبل الأطباء فيها مرضى من البشر، بل حميراً تُعد عماداً أساسياً للاقتصاد المحلي الأثيوبي. تمثل هذه العيادة المجانية نموذجاً استثنائياً ضمن شبكة واسعة من المبادرات التي تديرها المنظمة في عدة دول، وتخدم تحديداً الحمير العاملة في بلد يُعد موطناً لأكبر تجمع لهذه الحيوانات على مستوى العالم. فوفقاً لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تحتضن إثيوبيا نحو تسعة ملايين حمار، أي ما يعادل حماراً من كل خمسة موجودين على وجه الأرض. قفص الانتظار... وعلاج الإصابات وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية ، كانت الساحة الرئيسية مكتظة بعدة عشرات من الحمير داخل الأقفاص المعدنية. بعضها بدت عليه علامات التململ والقلق، يرفس الأرض بأقدامه، بينما انهمك بعضها الآخر في التهام الطعام بنهم. الأطباء البيطريون والمساعدون تبادلوا الأدوار في معالجة الإصابات، والتعامل مع حالات المغص ومشكلات العيون، وسط طقسٍ حار وجو مشبع بصوت النهيق المستمر. غولومة بايي وحماريه غولومة بايي، البالغ من العمر 38 عاماً، قطع أكثر من ساعة ونصف سيراً على قدميه برفقة حماريه ليصل إلى العيادة. يقول بنبرة مثقلة بالتعب: "مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن مرضا. أحدهما مصاب في رجله، والآخر يعاني من مشكلات في المعدة". يعتمد غولومة بشكل كلي على حميرِه في تأمين معيشته، إذ يستخدمهما لنقل عبوات المياه وبيعها لقرويين آخرين. ويضيف بأسى: "بعد مرضهما، عجزت حتى عن شراء الخبز لأطفالي. توسلت إلى أحدهم كي يحضرني إلى هنا". وبعد أن تلقى حميرُه العلاج المناسب، غادر العيادة برفقة حيواناته وقد استعادت عافيتها، ليعود مجدداً إلى رحلته اليومية الشاقة. "إذا لم تملك حماراً، فأنت حمار" هذا المثل الشعبي الإثيوبي يعكس مكانة الحمار في المجتمع المحلي، حسب ما أوضحه تيسفاي ميغرا، منسق مشروع "ملجأ الحمير". ويقول: "هناك مثل شائع في إثيوبيا: إذا لم تكن تملك حماراً، فأنت حمار"، مضيفاً بابتسامة عريضة: "هذه الحيوانات لا تُقدّر بثمن، لكنها تعاني أثناء تقديم خدماتها اليومية للناس". ويؤكد ميغرا أن ملجأ الحمير في أديس أبابا تأسس عام 2007، وتوسعت نشاطاته لتشمل عدة مناطق في إثيوبيا، بهدف توفير الرعاية البيطرية المجانية وتحسين ظروف حياة هذه الحيوانات. معاناة يومية وسط التوسع العمراني لكن واقع الحمير في أديس أبابا لا يخلو من التحديات. فالتوسع العمراني المستمر قلّص من المساحات الخضراء التي يمكنها أن ترعى فيها، بينما تُجبر على حمل أوزان ثقيلة، وغالباً ما تتعرض للضرب وسوء المعاملة. تشاني بايي، رجل يبلغ من العمر 61 عاماً، يستخدم حميرَه لنقل أكياس الحبوب داخل العاصمة، ويكسب ما يتراوح بين 200 إلى 400 بير يومياً (أي ما يعادل نحو 1.50 إلى 3 دولارات أمريكية). ويقول: "آتي إلى هنا كل ثلاثة أشهر تقريباً، كلما لاحظت أنهم يعرجون أو يصابون بمشاكل في المعدة". ويتابع حديثه قائلاً: "قبل افتتاح هذه العيادة، كنا نعتمد على طرق تقليدية للعلاج، مثل نزع المسامير من أرجل الحمير باستخدام السكاكين". واليوم، يشعر بالامتنان لأن حميره تتلقى علاجاً مهنياً يضمن لها الشفاء والرعاية المناسبة. من البلاستيك إلى أمعاء الحمار في غرفة أخرى داخل العيادة، كان الطبيب البيطري ديريغي تسيغاي يؤدي مهمة لا تُحسد عليها، إذ كان يُدخل ذراعه المغطى بقفاز مطاطي داخل مستقيم أحد الحمير، ليُخرج كتلة ضخمة من الفضلات المتراكمة. ويشرح الطبيب: "هذا يحدث كثيراً. بسبب نقص الطعام، تأكل الحمير أي شيء تجده أمامها، بما في ذلك البلاستيك الذي قد يعيق عملية الهضم". ثم يضيف بابتسامة خفيفة: "قد لا يكون الأمر ممتعاً، لكني فخور بعملي... لأنني أساعد أصحاب هذه الحيوانات الذين يعتمدون عليها بشكل كبير في حياتهم اليومية". aXA6IDE3Mi44NS4xMDkuODcg جزيرة ام اند امز US


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
الجامعة البريطانية في مصر تنظم قوافل طبية بسيوة والحوامدية والمنيا
نظمت الجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور طارق عباس نائب رئيس الجامعة للقطاع الطبي، والأستاذة الدكتورة فردوس رزق القائم بأعمال عميد كلية طب الأسنان بالجامعة، قافلة طبية شاملة استمرت ثلاثة أيام في واحة سيوة، وذلك بالتعاون مع محافظة مرسى مطروح وقيادات القبائل في المنطقة. المبادرة تقديم الدعم الطبي للمناطق الأكثر احتياجًا تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الجامعة البريطانية في مصر بدورها الرائد في خدمة المجتمع، من خلال تقديم الدعم الطبي للمناطق الأكثر احتياجًا، كما تؤكد حرص الجامعة على توفير خدمات طبية وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مع التركيز على سد الفجوات الصحية في المجتمعات النائية، عبر الجمع بين العلاج والتوعية لبناء مستقبل صحي مستدام. وقدمت القافلة خدمات طبية متخصصة لأكثر من 1،975 مريضًا، شملت طب الأسنان، وتوفير خدمات وقائية وعلاجية متكاملة تتماشى مع معايير الاتحاد العالمي لطب الأسنان، إلى جانب توزيع معجون وفرش الأسنان لتعزيز صحة الفم. كما شملت القافلة توقيع الكشف الطبي بتخصص االباطنة وطب الأطفال، للكشف المبكر عن الأمراض وتقديم العلاج للحالات الحرجة، وكذلك جراحة العظام وإجراء عمليات دقيقة، بما في ذلك تثبيت الكسور وحالات الطوارئ في مستشفى سيوة المركزي، بالأضافة إلى تخصص الصيدلة الإكلينيكية لتقديم فحوصات شاملة للسكر وضغط الدم ونسبة الدهون في الدم والهيموجلوبين، ولم يقتصر دور القافلة على تقديم الرعاية العلاجية فحسب، بل شمل أيضًا تمكين المجتمع المحلي من خلال ندوات توعوية ركزت على تعزيز صحة الفم والأسنان وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وترأس القافلة الدكتور أحمد عمار، رئيس القوافل الطبية بكلية طب الأسنان والدكتورة فاطمة مكية، والدكتور أيمن هاني والأستاذ أحمد عبد اللطيف المدير الإداري للقوافل الطبية بكلية طب الأسنان وعددًا من أعضاء هيئة التدريس بالكليات الطبية بالجامعة وفريق الدعم الإداري. كما أطلقت الجامعة البريطانية العديد من القوافل الطبية لمختلف المحافظات المصرية ومنهم على سبيل المثال، اطلقت الجامعة قافلة لمدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة، وتم توقيع الكشف الطبي على 2500 مواطنًا بالعديد من التخصصات، بالأضافة إلي قافلة طبية بمحافظة المنيا، والتي استمرت لمدة يومين بمركزي مغاغا والعدوة، وتم توقع الكشف على 8500 مريضًا. بدوره، أكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن أطلاق مثل هذه القوافل الطبية وغيرها يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة البريطانية لخدمة المجتمع وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لكل العاملين بها، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الجامعة التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا بما يتعلق بالصحة الجيدة وهي الهدف الثالث من أهداف التنمية الامستدامة واالهدف العاشر الذي يتعلق بالمساواة، لتكون الجامعة نموذجًا رائدًا في دعم التنمية المستدامة على كافة المستويات. وأضاف الدكتور "لطفي"، أن الجامعة البريطانية نحرص على الوصول إلى المناطق النائية والأكثر احتياجًا، مثل واحة سيوة، ومدن الصعيد وغيرهم لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، وذلك إيمانًا منا بحق الجميع في الحصول على خدمات طبية ذات جودة عالية، ولذلك تتعاون الجامعة مع العديد من المبادرات والمؤسسات المعنية بتقديم الخدمات المجتمعية مثل مبادرة "حياة كريمة" و"100 مليون صحة" وغيرهم. IMG-20250519-WA0076 IMG-20250519-WA0077 IMG-20250519-WA0074 IMG-20250519-WA0079 IMG-20250519-WA0075


صقر الجديان
منذ 4 أيام
- صقر الجديان
فاتورة الحرب الباهظة: نساء السودان يواجهن الموت والنظام الصحي ينهار
الخرطوم – صقر الجديان تسببت الحرب المشتعلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 في مضاعفة معاناة النساء بعد أن أجهزت على النظام الصحي المتداعي أصلاً. وتزايدت نتيجة لذلك وفيات الأمهات والأطفال في ظل عمليات النزوح المستمرة، والجوع، والعطش، والفقر الذي تأثرت به النساء على وجه الخصوص. وارتفعت نتيجة لكل ذلك نسبة وفيات الأمهات إلى 295 حالة وفاة بين كل مائة ألف حالة ولادة حسب وزارة الصحة الاتحادية. حيث ذكر وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات للصحف أن 'عدد وفيات الحوامل التي رُصدَت في الفترة ما بين يونيو 2023 ويوليو 2024، بلغ 870 وفاة، من بينها 350 وفاة حدثت داخل المستشفيات والمرافق الصحية'. كما قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 1.1 مليون امرأة حامل في السودان يفتقرن إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية السابقة للولادة، والولادة الآمنة، والرعاية بعد الولادة. معاناة نورا لم تكن نورا تتخيل أنها ستعود إلى منزلها في قريضة بولاية جنوب دارفور دون ابنتها المريضة التي كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، إلا انها اضطرت للسفر برفقتها إلى الولاية الشمالية كي تتلقى العلاج بعد تحويلها إلى مستشفى مروي. بعد أن قطعت نورا وابنتها آلاف الكيلومترات إلى مدينة مروي بالولاية الشمالية من أجل العلاج، فارقت الابنة الحياة بعد الولادة بلحظات، لتعلن نهاية معاناتها. لكنها تركت خلفها طفلة صغيرة تواجه تحديات الحياة والحرب مع جدتها في كل لحظة. في موقف مروي للبصات، كانت نورا تربط حفيدتها على ظهرها وتؤدي فريضة الصلاة، في انتظار المواصلات المتجهة إلى مدينة الدبة لتبدأ رحلة العودة المحملة بالأحزان إلى قريضة مع حفيدتها. كان ذلك بعد خمسة أشهر من رحيل والدة الطفلة، وبعد أن عجزت نورا عن توفير تكلفة المواصلات إلى قريضة، قضت نورا ليلتها تلك في معسكر حوش مليط بالدبة، ثم واصلت رحلتها صباحاً. . ووفقًا لمواطنين تحدثوا لراديو دبنقا، فإن الخدمات الصحية بمحلية قريضة متردية وشبه معدومة. وأن 3 وحدات إدارية بها مستشفى ريفي واحد فقط يفتقر لكل المقومات الطبية، وليس به كادر طبي ولا معدات، مما يجعلهم يضطرون للسفر إلى نيالا لإجراء الكشف بالأشعة السينية. وفيات الأمهات قضية وفيات الأمهات بسبب الحرب من أكثر الملفات التي تشكل هاجساً لكل المهتمين بالمجال الصحي وحقوق الإنسان، حيث حصدت أرواح العشرات من النساء. حيث أفاد وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، بازدياد معدلات وفيات الأمهات، بحيث بلغت (295) حالة وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة، فيما بلغت وفيات الأطفال (51) حالة وفاة لكل ألف طفل مولود. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد بلغ معدل وفيات الأمهات في السودان حينذاك نحو 270 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية. وبعد الحرب، ذكرت وزارة الصحة الاتحادية أن معدل وفيات الأمهات في السودان بلغ نحو 100 وفاة بين كل 10 آلاف حالة ولادة في البلاد، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وتقول عضو نقابة الأطباء، أديبة إبراهيم، إن 90% من المؤسسات الصحية انهارت انهياراً تاماً، مما فاقم عملية الرعاية الصحية خاصة في مناطق النزاعات. وأشارت إلى أن منظمة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل أوضحت أن مرض الكوليرا فقط أدى إلى وفاة أكثر من 316 ألف حالة، وفيما أدت حمى الضنك إلى وفاة أكثر من 576 ألف حالة. ولفتت أديبة إلى وجود 176 ألف امرأة حامل يواجهن سوء التغذية، وكشفت عن وفاة 850 ألف مرضعة، بجانب وفاة 45 ألف طفل بسوء التغذية. وقالت أديبة لـ 'مدنية نيوز' إنه تم حصر حالات الاعتداء الجنسي حيث بلغت 679 حالة، منها 256 حالة لأطفال تتراوح أعمارهم من 5 سنوات إلى 16 سنة. وكشفت عن معالجة 48 حالة إجهاض، 12 بمستشفى النو و 36 حالة بمستشفى شندي. علاج مصابي الحرب ويظل ملف الرعاية الصحية للنازحين والضحايا من أكثر الملفات التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة، حيث أدت إلى مضاعفة معاناة المصابين بسبب الحرب. حيث اضطرت رضية ذات الـ 70 عامًا إلى النزوح من مدينة مليط بولاية شمال دارفور برفقة ابنتها وابنها. اضطرت للنزوح بعد قصف الطيران لمنطقتهم، وأصيبت ابنتها في قدمها. ليستقر بهم الحال بعد معاناة كبيرة في الطريق في مركز إيواء بمحلية الدبة. إلا أن عدم توفر رعاية صحية لابنتها اضطرها قبل أشهر أن تفترش الأرض أمام ساحة المستشفى القطري بمنطقة تنقسي بالولاية الشمالية برفقة ابنها، بينما تستلقي ابنتها المصابة في قدمها على سرير مؤجر باليوم؛ لعجزهم عن سداد قيمة التنويم بالمستشفى القطري المقدرة بـ 25 ألف جنيه لليوم الواحد. تتشارك راضية وابنها الصغير مع مرافقي المرضى من أهل المنطقة الوجبات طيلة النهار، لكنها تواجه البرد القاسي وحدها ليلًا في انتظار أن تتمكن من جمع مبلغ عملية ابنتها المقدرة بـ 500 ألف جنيه، بجانب تكاليف الإقامة بالمستشفى. فقدت راضية وأسرتها مصدر رزقهم ومسكنهم بفعل الحرب، ووقعت عليهم انتهاكات متعددة، ولا تزال مستمرة، مثلهم مثل الآلاف من السودانيين الذين هجروا منازلهم وديارهم بسبب حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. النساء يدفعن ثمن الحرب من صحتهن معاناة النساء بسبب الحرب وتأثيرها على صحتهن وصحة أطفالهن، سواءً على صحتهن الجسدية، أو النفسية، أو الإنجابية، أو في سبيل الحصول على الخدمات الصحية على قلتها وتدهورها بسبب الحرب. فيضطرن إلى قطع المسافات الطويلة، ويواجهن مخاطر جمة. هذه الأوضاع تتدهور يومًا بعد يوم مع استمرار الحرب، ويزداد عدد الضحايا، مما يتطلب الانتباه إلى هذه المعاناة والعمل على إيقاف نزيف الدم وتوفير الاحتياجات الصحية للنساء في أماكن قريبة لتواجدهن وبأسعار تتناسب مع ظروفهن الاقتصادية.