
الضالع: مياه الشرب تحوّلت إلى مصدر للأمراض والتشوّهات
يمن إيكو|أخبار:
أكدت مصادر إعلامية تفاقم الأزمة الصحية في مديريتي الحُصين والأزارق بمحافظة الضالع، مع استمرار معاناة السكان من ارتفاع غير مسبوق في نسبة مادة الفلورايد بمياه الشرب، التي أدت إلى تفشي أمراض خطيرة بين الأطفال والنساء، أبرزها الكُساح وهشاشة العظام وتسوس الأسنان، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الحكومة اليمنية أو الجهات الدولية، لمعالجة الوضع القائم أو توفير بدائل آمنة.
وحسب تقرير نشرته قناة 'بلقيس' التلفزيونية، على موقعها الإلكتروني، ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن نسبة الفلورايد وصلت إلى 11.2 ملغ لكل لتر، وهو ما يتجاوز المعدل الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية بأكثر من سبعة أضعاف (1.5 ملغ/لتر)، وتشير إفادات سكان محليين إلى أن الوضع ازداد سوءاً خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في قرى: (لكمة الأشعوب، مرفد، ثوبة، الوعرة، وحَجر)، حيث تُسجل النسب الأعلى من التشوهات الجسدية.
وقال ناشطون محليون إن معظم الأهالي لا يملكون خياراً سوى استخدام هذه المياه، لعدم وجود مصادر بديلة، مشيرين إلى أن الحفر العشوائي للآبار وتعميقها حتى 700 متر في بعض المناطق، ساهم في اختلاط المياه الجوفية بمادة الفلورايد، وأدى إلى تزايد عدد الأطفال والنساء المصابين في مناطق مديريتي الحُصين والأزارق بهشاشة العظام والتسوّس والكساح، لافتين في الوقت نفسه إلى عدد المصابين تجاوز أكثر من 1200 مصاب خلال السنوات الخمس الماضية، جراء شرب تلك المياه.
وأوضح الناشطون أن 'بعض الآبار، التي قامت بحفرها بعض المنظمات في السنوات الأخيرة، جفّت، ومخزونها المائي قليل جراء الحفر البسيط الذي كان يتم تنفيذه'، مبينين أن 'جميع المبادرات والجهود التي بُذلت من قِبل بعض الهيئات المجتمعية الطوعية ووسائل الإعلام، للفت انتباه الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، لم تُسهم حتى اللحظة في وضع حدٍ لمعاناة الأهالي بهذا الخصوص'.
من جانب آخر، حذرت دراسة صادرة عن مركز 'ساوث24' أن الأزمة في المديريتين وصلت إلى مستويات متقدّمة من الخطورة، ولوحظ ذلك في التشوهات الظاهرة على السكان من خلال لِين العظام وتلف الأسنان، مما قد يؤدي في مع مرور الوقت إلى كارثة بيئية وصحية، تصل إلى الإعاقات الدائمة والوفاة، إذا ما استمر استهلاك المياه الملوثة على المدى المتوسط والطويل، مشيرة إلى أن النساء يتحملن ما نسبته 91% من مسؤولية جلب المياه الملوثة.
وأوضحت الدراسة أن انتشار زراعة القات في مختلف مناطق اليمن تسبب في استنزاف أكثر من 40% من المياه الجوفية، وسط عجز حكومي تام عن تنظيم الحفر أو توفير بدائل مستدامة، ما فاقم شُح المياه ورفع معدلات التلوث.
وجدد أهالي محافظة الضالع مطالباتهم للحكومة اليمنية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الكارثة الصحية، وإنشاء مشاريع استراتيجية لتحلية المياه أو توفير بدائل نقية، قبل أن تتسع رقعة المأساة وتخرج عن السيطرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
الضالع: مياه الشرب تحوّلت إلى مصدر للأمراض والتشوّهات
يمن إيكو|أخبار: أكدت مصادر إعلامية تفاقم الأزمة الصحية في مديريتي الحُصين والأزارق بمحافظة الضالع، مع استمرار معاناة السكان من ارتفاع غير مسبوق في نسبة مادة الفلورايد بمياه الشرب، التي أدت إلى تفشي أمراض خطيرة بين الأطفال والنساء، أبرزها الكُساح وهشاشة العظام وتسوس الأسنان، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الحكومة اليمنية أو الجهات الدولية، لمعالجة الوضع القائم أو توفير بدائل آمنة. وحسب تقرير نشرته قناة 'بلقيس' التلفزيونية، على موقعها الإلكتروني، ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن نسبة الفلورايد وصلت إلى 11.2 ملغ لكل لتر، وهو ما يتجاوز المعدل الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية بأكثر من سبعة أضعاف (1.5 ملغ/لتر)، وتشير إفادات سكان محليين إلى أن الوضع ازداد سوءاً خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في قرى: (لكمة الأشعوب، مرفد، ثوبة، الوعرة، وحَجر)، حيث تُسجل النسب الأعلى من التشوهات الجسدية. وقال ناشطون محليون إن معظم الأهالي لا يملكون خياراً سوى استخدام هذه المياه، لعدم وجود مصادر بديلة، مشيرين إلى أن الحفر العشوائي للآبار وتعميقها حتى 700 متر في بعض المناطق، ساهم في اختلاط المياه الجوفية بمادة الفلورايد، وأدى إلى تزايد عدد الأطفال والنساء المصابين في مناطق مديريتي الحُصين والأزارق بهشاشة العظام والتسوّس والكساح، لافتين في الوقت نفسه إلى عدد المصابين تجاوز أكثر من 1200 مصاب خلال السنوات الخمس الماضية، جراء شرب تلك المياه. وأوضح الناشطون أن 'بعض الآبار، التي قامت بحفرها بعض المنظمات في السنوات الأخيرة، جفّت، ومخزونها المائي قليل جراء الحفر البسيط الذي كان يتم تنفيذه'، مبينين أن 'جميع المبادرات والجهود التي بُذلت من قِبل بعض الهيئات المجتمعية الطوعية ووسائل الإعلام، للفت انتباه الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، لم تُسهم حتى اللحظة في وضع حدٍ لمعاناة الأهالي بهذا الخصوص'. من جانب آخر، حذرت دراسة صادرة عن مركز 'ساوث24' أن الأزمة في المديريتين وصلت إلى مستويات متقدّمة من الخطورة، ولوحظ ذلك في التشوهات الظاهرة على السكان من خلال لِين العظام وتلف الأسنان، مما قد يؤدي في مع مرور الوقت إلى كارثة بيئية وصحية، تصل إلى الإعاقات الدائمة والوفاة، إذا ما استمر استهلاك المياه الملوثة على المدى المتوسط والطويل، مشيرة إلى أن النساء يتحملن ما نسبته 91% من مسؤولية جلب المياه الملوثة. وأوضحت الدراسة أن انتشار زراعة القات في مختلف مناطق اليمن تسبب في استنزاف أكثر من 40% من المياه الجوفية، وسط عجز حكومي تام عن تنظيم الحفر أو توفير بدائل مستدامة، ما فاقم شُح المياه ورفع معدلات التلوث. وجدد أهالي محافظة الضالع مطالباتهم للحكومة اليمنية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الكارثة الصحية، وإنشاء مشاريع استراتيجية لتحلية المياه أو توفير بدائل نقية، قبل أن تتسع رقعة المأساة وتخرج عن السيطرة.


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
وباء يفتك بعدن ولحج.. آلاف الإصابات و14 وفاة والمرض يخرج عن السيطرة وسط تحرك دولي عاجل
اخبار وتقارير وباء يفتك بعدن ولحج.. آلاف الإصابات و14 وفاة والمرض يخرج عن السيطرة وسط تحرك دولي عاجل الإثنين - 16 يونيو 2025 - 10:28 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص وسط تطور صحي خطير يعمّق معاناة اليمنيين، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل آلاف الإصابات بفيروس حمى الضنك القاتل في العاصمة عدن ومحافظة لحج، وسط تحذيرات من تحول الوضع إلى كارثة وبائية تهدد أرواح الآلاف، في ظل نظام صحي هش واستجابة محدودة. وأوضحت المنظمة، أن الفترة من يناير وحتى أبريل 2025 شهدت نحو 3900 إصابة مؤكدة بالحمى الفيروسية، إلى جانب وفاة 14 شخصًا على الأقل، ما دفعها إلى إعلان حالة استجابة طارئة بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمواجهة الانتشار المتسارع للمرض. وتتضمن الحملة، بحسب بيان صادر عن المنظمة، تنفيذ إجراءات ميدانية مكثفة تشمل القضاء على بؤر تكاثر البعوض الناقل، وتكثيف الأنشطة التوعوية في الأحياء المكتظة، بالإضافة إلى عمليات الرش الضبابي في المناطق الأشد تضررًا. ويُعرف فيروس "حمى الضنك" بسرعة انتشاره وخطورته، حيث يُنقل عبر بعوض "الزاعجة المصرية"، ويتسبب بأعراض شديدة مثل الحمى الحادة والصداع المؤلم وآلام العظام والعضلات، ونزيف الأنف والعينين، ما يجعله تهديدًا حقيقيًا خاصة للفئات الضعيفة والأطفال. وتتزامن هذه الموجة من تفشي حمى الضنك، مع أزمة مجاعة متفاقمة وضغط غير مسبوق على النظام الصحي في البلاد، إلى جانب تفشي وباء الكوليرا، مما يضع اليمن أمام مشهد صحي كارثي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا ورفع مستوى التدخلات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأطلقت منظمات إنسانية محلية نداءً عاجلًا إلى الحكومة والجهات المعنية بضرورة التحرك الفوري لتوفير اللقاحات والمبيدات والكوادر الصحية، محذرين من أن الوباء قد يخرج عن السيطرة في حال استمرار التراخي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير موظف مفصول ينتزع سلاح قيادي حوثي ويصفيه فوراً في قلب صنعاء.. تفاصيل استدراج. اخبار وتقارير إنقاذ بنت يمنية من القصاص بعد جمع 3 ملايين ريال سعودي ووقف تنفيذ الحكم قبل . اخبار وتقارير الكوليرا تضرب بقوة تعز: أكثر من 1700 إصابة وتزايد مقلق في الحالات المؤكدة و. اخبار وتقارير جمركة "كدحة تعز" تفجّر الغضب الشعبي: موجة غلاء وشيكة والمواطنون يصرخون كفى .


اليمن الآن
منذ 12 ساعات
- اليمن الآن
حمى الضنك تفتك بعدن ولحج.. 14 وفاة وآلاف الإصابات منذ مطلع 2025
حمى الضنك تفتك بعدن ولحج.. 14 وفاة وآلاف الإصابات منذ مطلع 2025 حشد نت- لحج: أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل ما يقارب أربعة آلاف إصابة مؤكدة بحمى الضنك، بينها 14 حالة وفاة، في محافظتي عدن ولحج جنوبي اليمن، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان 2025. وفي بيان نقلته وكالة "رويترز"، أوضحت المنظمة أن عدد الإصابات بلغ نحو 3900 حالة، في وقت تشهد فيه المحافظتان ارتفاعاً لافتاً في معدلات انتشار الفيروس، ما دفع الجهات الصحية إلى تكثيف تدخلاتها الوقائية. وأكدت المنظمة أنها أطلقت مؤخراً، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملة موسعة لمكافحة حمى الضنك في المحافظتين، شملت أنشطة ميدانية لإدارة بؤر توالد البعوض، وتنفيذ حملات توعية صحية، إضافة إلى الرش الضبابي المستهدف للمناطق الأكثر تضرراً. ويُعد فيروس حمى الضنك من الأمراض المنقولة عبر لسعات البعوض، حيث يُصاب الإنسان عادة بعد لسعة بعوضة سبق أن امتصت دم شخص مصاب بالعدوى. وتتمثل أبرز أعراض الإصابة في ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، وصداع حاد، وآلام في المفاصل والعضلات والعظام، إضافة إلى ألم خلف العينين ونزيف الأنف. ويأتي تفشي المرض في وقت تواجه فيه البلاد أزمات إنسانية متراكبة، أبرزها تفشي المجاعة، واستمرار انتشار وباء الكوليرا، الذي سجل واحداً من أسوأ مواسمه منذ مطلع العام الماضي، ما يضاعف من التحديات أمام المنظومة الصحية الهشة في البلاد.