
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة، وترقب لزيارة ترامب إلى المنطقة
Reuters
أكدت مصادر طبية صباح اليوم الأحد مقتل 10 أشخاص على الأقل من عائلتين مختلفتين، بينهم خمسة أطفال، إثر قصف جوي إسرائيلي عنيف فجر اليوم استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي خان يونس أيضاً أفاد شهود عيان بمقتل شخصين على الأقل في استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة هوائية بالقرب من مقر منظمة أطباء بلا حدود، في منطقة القرارة شمال غربي خان يونس.
وفي ذات السياق واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير عدد من المباني السكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، وشمالي القطاع ، وفقاً لشهود عيان.
وكان 15 شخصا قتلوا يوم السبت، إثر غارات شنتها القوات الإسرائيلية على مواقع عدة في قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، إن إحدى الغارات استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، هم زوجان وأطفالهما الثلاثة.
وأضاف الدفاع المدني أن أربعة أشخاص قُتلوا إثر قصف استهدف دير البلح وسط القطاع، وأن طفلاً قُتل في قصف بحري استهدف ساحل رفح جنوبي القطاع، فيما قُتل شخص آخر في قصف على مطبخ تضامني في مدينة غزة.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي بدوره على هذه الضربات حتى الآن، لكنه أعلن الأسبوع الماضي عن توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي وقت سابق السبت، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليين على قيد الحياة في غزة، يدعو فيه أحدهما إلى وضع حد للحرب الدائرة في القطاع.
وأعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، أن الرهينتين هما، إلكانا بوحبوط، ويوسف حاييم أوحانا، اللذين احتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنّته حماس.
وخلال مقطع الفيديو، ظهر الرجلان داخل غرفة صغيرة، وتحدث أحدهما داعياً المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع حدٍّ للحرب، فيما كان الرجل الآخر ممداً، ولزم الصمت.
ويذكر أن الرهينتين ظهرا في مقاطع فيديو بثتها حركة حماس في أوقات سابقة.
ولا يزال 58 شخصاً من الرهائن محتجزين في قطاع غزة، من أصل 251 شخصاً احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ما يعني أن 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته عناصر من حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل قرابة 1200 إسرائيلي بحسب السلطات الإسرائيلية.
فيما قُتل نحو 53 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، كما شهد القطاع دماراً واسع النطاق.
إسرائيل تخفّض توقعاتها من زيارة ترامب
European Photopress Agency
صورة أرشيفية
ومن المتوقع أن تكون الحرب في غزة على جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج، التي تبدأ يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، رغم ترجيحات المراقبين بأن يكون التركيز الأكبر في الزيارة على الصفقات الاستثمارية الضخمة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن جدول أعمال الزيارة، التي ستشمل السعودية والإمارات وقطر، سيتضمن كذلك ملفات مثل النفط، والاستثمار، والملف النووي الإيراني.
وتُعد زيارة ترامب إلى المنطقة، الزيارة الخارجية الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي (باستثناء زيارته إلى الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرنسيس)، وهي بذلك استكمال لنهجه خلال ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، حين اختار الرياض محطة لزيارته الخارجية الأولى بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الجمعة أن الرئيس يتطلع لبدء "عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط"، وذلك للترويج لرؤية سياسية "يُهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية"، على حدّ تعبيرها.
وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي.
لكن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ما أثار تساؤلات بشأن توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقل موقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن المسؤولين في إسرائيل خفّضوا توقعاتهم بشأن زيارة ترامب إلى المنطقة، إذ "تخلت واشنطن عن ربط التعاون في المجال النووي مع السعودية، بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، كما أن التركيز في الزيارة سينصب على عقد صفقات استثمارية ضخمة، بدلاً من النقاشات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ألغى رحلته المقررة إلى إسرائيل الإثنين المقبل، من أجل الانضمام إلى الرئيس ترامب ومرافقته في رحلته إلى الشرق الأوسط.
ورغم تلك المؤشرات على أن ترامب بدأ يميل أكثر إلى عدم التدخل فيما يتعلق بالحرب في غزة، إلا أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أعلن أن بلاده تعدّ خطة لإيصال المساعدات إلى غزة دون مشاركة إسرائيل.
وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد نقل بداية شهر مايو/أيار الجاري، أن إسرائيل حدّدت زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وأن عملية برية واسعة النطاق ستبدأ في القطاع في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة لإعادة احتلال قطاع غزة، وتسوية المباني المتبقية في القطاع بالأرض، ونقل جميع السكان إلى منطقة إنسانية واحدة داخله.
EPA-EFE/Shutterstock
دعوات لـ"مباحثات جادة"
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن وتيرة المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار، شهدت "تسارعاً" خلال الأيام الأخيرة، ولكننها قللت من إمكانية تحقيق تقدم ملموس فيها.
وفي سياق ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، السبت، إلى "محادثات جادة بهدف وقف إطلاق النار" في غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع بأنه "لا يطاق".
ونقلت الخارجية الألمانية عن فادفول تصريحات سبقت توجهه إلى إسرائيل، قال فيها إن "من الضروري البدء" بمفاوضات "بهدف تحرير جميع الرهائن وضمان وصول الإمدادات إلى سكان غزة".
وأكد فادفول أنه "سيسأل عن الهدف الاستراتيجي للقتال الذي اشتد منذ مارس/آذار الماضي"، مشدداً في الوقت عينه على دعم ألمانيا الثابت لإسرائيل التي يشكل أمنها ووجودها جزءاً من "المصلحة العليا للدولة الألمانية"، على حدّ تعبيره.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد هدنة هشة استمرت شهرين.
وتمنع إسرائيل منذ ذلك الوقت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتقول السلطات الإسرائيلية إن الهدف من ذلك المنع هو دفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة من استمرار قطع الإمدادات عن قطاع غزة الذي يهدد بـ"المجاعة"، بينما تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة وتقول إن فيها ما يكفي من غذاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
"يجب وضع حدّ لهذا الصمت المُطبق حيال ما يحدث في غزة"- الإندبندنت
Getty Images أدى تفاقُم الأوضاع الإنسانية في غزة إلى إعلان عدد من العواصم الغربية أخيراً عن رفضها لاستمرار تلك الأوضاع، وقد ترددت أصداء هذا الموقف الغربي في عدد من أعمدة الرأي العالمية، ونستعرض في جولة الصحف لهذا اليوم بعضاً من تلك الآراء. نستهل جولتنا من الإندبندنت البريطانية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان: "أخيراً الغرب يتحدث بصوت عالٍ عن غزة- لكن لا يجب أن يتوقف الأمر عند ذلك". وقالت الصحيفة إنه "يجب وضع حدّ لهذا الصمت المُطبق حيال ما يحدث في غزة، وإن الوقت قد حان للحديث بصوت عالٍ"؛ على أن يكون هذا الحديث مصحوباً بنشاط دبلوماسي قوي، مع التركيز على إقناع واشنطن بخطورة وأهوال ما يقع في القطاع الفلسطيني. ورأت الإندبندنت أن الأوضاع في غزة تُعطي دافعاً أخلاقياً وإنسانياً لإدارة ترامب لكي تتخذ موقفاً، كما تعطي أيضاً دافعاً سياسياً ودبلوماسياً قد يجده الرئيس الأمريكي والدائرة المحيطة به أكثر إقناعاً- وهو أن "تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تصُبّ في مصلحة أمريكا"، بحسب الصحيفة. وأوضحت الإندبندنت أن الحرب في غزة الآن يبدو أنها تستهدف تسوية القطاع بالأرض وإجبار أهله على النزوح منه، على نحو يستحيل معه تحقُّق طموح ترامب فيما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام والاعتراف الرسمي بإسرائيل من قبل أصدقاء ترامب في دول الخليج، على حدّ تعبير الصحيفة. وقالت الإندبندنت إنه على الرغم من الصفقات المثمرة- العامة والخاصة- التي أبرمها ترامب في الخليج، فإن "المنطقة لن تنعم أبداً بالاستقرار ما لم تنتهِ الحرب في غزة". كما أن الاستثمارات الأمريكية في كل من السعودية والإمارات وقطر لن تكون آمنة، فضلاً عن أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون مستحيلا، وفقاً للصحيفة. ونبّهت الإندبندنت إلى أن الرئيس ترامب أظهر قدرة على اتخاذ موقف مستقل إزاء الحوثيين في اليمن، وعلى صعيد العلاقات مع القيادة السورية الجديدة بل وحتى على الصعيد الإيراني- وكلها مواقف لا تروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ "أما على صعيد غزة، فإن الرئيس الأمريكي لم يُحرّك ساكناً بعد"، على حدّ تعبير الصحيفة. وحذّرت الإندبندنت من أن المأساة في غزة قد تُسفر قريباً عن موجة من هجرة آلافٍ عديدة من الفلسطينيين إلى الغرب بحثاً عن حياة جديدة- فيما يُعتبر دافعاً آخر ومُبرّراً قوياً لإنهاء الحرب في غزة فوراً. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى تدابير أخرى يمكن أن يتّخذها المجتمع الدولي في هذا الصدد- ومنها "الحدّ من تزويد إسرائيل بالأسلحة الفتاكة"، وهناك أيضاً، "مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية" والتي يمكن أن تُطرَح أكثر للنقاش المفتوح، في إطار حلّ الدولتين، وفقاً للإندبندنت التي أشارت كذلك إلى خيار الضغوط الاقتصادية على حكومة نتنياهو. ورأت الصحيفة أنه سيكون مفيداً في هذا الصدد، أن يكسِب الساسة البريطانيون ونظراؤهم حول العالم، الجدال مع نتنياهو بشأن الحرب في غزة- بالإشارة إلى أنه "لم ينجح في إطلاق سراح الرهائن بسرعة؛ ولم يكسر حركة حماس ولا هو أنهى تماماً تهديد الهجمات الإرهابية؛ وأنه (نتنياهو) ربما نجح في التخلّص من عدد من قيادات حماس، لكن ذلك لم يأتِ نتيجة للقصف العشوائي وإنما نتيجة لسياسة الاغتيالات". "وليقُل الساسة البريطانيون لنتنياهو إن حربه في غزة لم تتسبب فقط في كارثة إنسانية مستمرة، وإنما فشلت في تحقيق أهدافها المُعلَنة؛ كما تركت هذه الحرب الشعب الإسرائيلي أقلّ أماناً مما كان عليه قبلها- وهذا في حدّ ذاته ينبغي أن يكون أكبر تُهمة توجّه إلى نتنياهو"، وفقاً للصحيفة البريطانية. "أقلّ ما يمكن فِعلُه في سبيل تحقيق السلام" AFP وننتقل إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي نشرت افتتاحية بعنوان "المساعدات الإنسانية تعود إلى غزة- وحماس". وقالت الصحيفة إن "إسرائيل أعادت تدفُّق المساعدات إلى غزة يوم الاثنين رغم إدراكها الكامل بأن الكثير من هذه المساعدات ستسرقه حركة حماس، وبأن بعض الإمدادات ستُباع مُجدداً للناس، بما يموّل المجهود الحربي لحماس ويساعدها في البقاء في حُكم القطاع". ونوّهت وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل كانت قد سهّلت دخول 25 ألف شاحنة مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية أثناء الهدنة التي انتهت في 18 مارس/آذار، وأنها كانت واثقة أن غزة لديها إمدادات تكفيها لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أشهر، لكن بعد أن "سرقت حماس المساعدات"، ظهر نقص الإمدادات بشكل واضح بعد ثلاثة أشهر فقط، وفقاً للصحيفة الأمريكية. "فماذا كان للعالم أن يفعل- هل يضغط على حماس لإعادة ما سرقته؟ أم يضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد لحماس لكي تسرقه؟ الإجابة دائما تأتي باختيار الشق الثاني من السؤال، رغم ما يعنيه ذلك من إطالة زمن الحرب"، بحسب الصحيفة. ورأت وول ستريت جورنال أنه "ينبغي أن يكون من مصلحة الجميع ألّا تصل المساعدات إلى أيادي حماس"، قائلة إن "التوقف عن تزويد الإرهابيين بالإمدادات هو أقل ما يمكن للمنظمات الحقوقية أن تفعله في سبيل تحقيق هدف السلام"، وفقاً للصحيفة الأمريكية. غولان "نطق بحقيقة غير مريحة للأُذن الإسرائيلية" Reuters عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان. ونختتم جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان "الحقيقة المزعجة هي أن يائير غولان مُحقّ بشأن ما أصبحت عليه إسرائيل". وقالت هآرتس إن عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان "نطق بحقيقة غير مريحة للأُذن الإسرائيلية". ورأت الصحيفة أن "هذا هو التفسير الأكثر دقّة للهجوم الذي يتعرض له غولان من كل الطيف السياسي الإسرائيلي تقريباً- من أقصى اليمين إلى الوسط المعتدل، بعد أنْ أدلى بتصريحاته يوم الثلاثاء". ونقلت هآرتس بعضاً مما قاله غولان من أن "إسرائيل على الطريق لكي تصبح دولة منبوذة، على نحو ما كانت عليه جنوب أفريقيا ذات يوم، إذا هي لم تعُد وتتصرف كدولة عاقلة.. وإن الدول العاقلة لا تشنّ حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل أطفالاً رُضّع كهواية ولا تضع لنفسها أهدافاً من قبيل طرد الشعوب". وأكدت هآرتس أن الحقيقة التي انطوت عليها هذه التصريحات هي بالضبط السبب وراء الهجوم الشامل الذي تعرض له صاحبها- غولان. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو، الذي يعرف الجميع علاقته بهذه الحقيقة التي نطق بها غولان، اتّهم الأخير بالـ "تحريض ضد الجنود الإسرائيليين وضد دولة إسرائيل". كما حذّر وزير الخارجية جدعون ساعر من أن تصريحات غولان من شأنها أن "تغذّي نيران معادات السامية". أيضاً، وزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف تصريحات غولان بأنها "افتراء دموي وضيع"، مطالباً بإقصاء صاحب هذه التصريحات من الحياة العامة. ووزير الاتصالات شلومو كرعي هو الآخر اتهم النائب يائير غولان بأنه "إرهابي"، وفق الصحيفة. ولفتت هآرتس إلى وصول هيستريا الهجوم على غولان إلى خطوط المعارضة؛ فاتهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا غولان بالإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي. وقال زعيم حزب الوحدة الوطنية بِيني غانتس إن تصريحات غولان "تضع حرية الجنود الإسرائيليين في خطر". كما سارع زعيم حزب هناك مستقبل، يائير لابيد إلى الإعلان عن أن "القول إن الجنود الإسرائيليين يقتلون الأطفال الرُضّع كهواية هو خطأ وهديّة لأعداء إسرائيل". ونبّهت هآرتس إلى أن "الةقل التي تناضل من أجل إنهاء الحرب تخضع للاضطهاد ولتكميم الأفواه"، مشيرة إلى أن تسعة ناشطين أُلقي القبض عليهم هذا الأسبوع لأنهم تظاهروا احتجاجاً على استمرار الحرب. وطالبت الصحيفة بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين على الفور، قائلة إن "الطريق الوحيد للدفاع عن الحق هو: الانضمام لهؤلاء الذين تجرّأوا ونطقوا به؛ والدعوة إلى إنهاء الحرب والقتل؛ وإلى إطلاق سراح الرهائن".


عين ليبيا
منذ 8 ساعات
- عين ليبيا
«ريموت كونترول» وأوراق ملاحظات.. كتاب يفضح كواليس إدارة بايدن داخل البيت الأبيض
كشف مثير يسبر أغوار ما كان يدور خلف الأبواب المغلقة خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قدّمه الصحافيان جيك تابر وأليكس طومبسون في كتابهما الجديد 'الخطيئة الأصلية': عن تدهور الرئيس بايدن، وتكتمه، وقراره الكارثي بإعادة الترشح'، تفاصيل محرجة وغير مسبوقة عن اعتماد بايدن على أدوات مساعدة، حتى في الاجتماعات المصنفة مغلقة أو عالية المستوى. وبحسب ما أورده الكاتبان، فإن بايدن كان يجد صعوبة متزايدة في التعبير عن أفكاره، ما دفعه للاعتماد بشكل مستمر على شاشات التلقين وأوراق الملاحظات. ويقول الكتاب إن هذا النمط لم يقتصر على المناسبات العامة، بل امتد إلى اجتماعات داخلية مثل اجتماعات مجلس الوزراء. ويضيف المؤلفان أن موظفي البيت الأبيض كانوا يجرون اتصالات مسبقة مع الإدارات والوكالات الحكومية لمعرفة الأسئلة التي يعتزم مسؤولوها طرحها على الرئيس، وذلك بهدف إعداد إجابات جاهزة تُقدم له مسبقاً. وتُظهر الرواية أن الحوارات داخل الإدارة كانت تجري في كثير من الأحيان وفق سيناريوهات معدّة سلفاً، حتى بعد خروج الصحفيين من الغرف، مما يعكس صورة مثيرة للقلق حول الأداء الداخلي للرئيس وفريقه. يذكر أن جو بايدن، الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، تولى المنصب في يناير 2021 بعد فوزه على دونالد ترامب في انتخابات مثيرة للجدل. ويعرف بايدن بمسيرته السياسية الطويلة التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، شغل خلالها مناصب بارزة أبرزها نائب الرئيس باراك أوباما لمدة ثماني سنوات. وخلال رئاسته، واجه بايدن، انتقادات متزايدة تتعلق بأدائه الذهني وقدرته على الاستمرار، خاصة مع تقدمه في السن، وهي مخاوف زاد من حدتها ما ورد في كتاب 'الخطيئة الأصلية' الذي وثّق لحظات حرجة من إدارته، بينها اعتماده المتكرر على أدوات مساعدة كالـ'ريموت كونترول' وأوراق الملاحظات حتى في أكثر الاجتماعات حساسية.


عين ليبيا
منذ 14 ساعات
- عين ليبيا
الفاتيكان يعرب عن استعداد البابا لاستضافة «مفاوضات السلام» بين روسيا وأوكرانيا
أكد الفاتيكان استعداده لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة تعكس تصاعد التحركات الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022، وجاء ذلك عقب مشاورات جرت الثلاثاء بين البابا ليون الرابع عشر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وأفاد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية أن ميلوني تحدثت مع البابا بطلب من البيت الأبيض، للتأكد من إمكانية لعب الفاتيكان دوراً محورياً في استضافة محادثات بين الطرفين المتحاربين، وأكد البابا ليون الرابع عشر خلال الاتصال 'استعداد الكرسي الرسولي الكامل لمناقشة السلام بين موسكو وكييف'، معبراً عن التزامه الراسخ بقضية إنهاء النزاع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أجرى مكالمة هاتفية الإثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن بعدها أن موسكو وكييف أبدتا استعداداً لبدء مفاوضات 'فورية' لوقف إطلاق النار، وفي أعقاب هذا الاتصال، تحدث ترامب مع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم ميلوني، لدفع مسار الوساطة إلى الأمام. في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أنه يتوقع من روسيا تقديم 'شروط عامة' للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار خلال الأيام المقبلة، في خطوة قد تفتح الباب أمام مفاوضات تفصيلية. وقال روبيو إن فحوى المكالمة بين ترامب وبوتين، إضافة إلى محادثاته الشخصية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تشير إلى اقتراب موسكو من الكشف عن مطالبها، مضيفاً أن 'ورقة الشروط الروسية ستوضح ما إذا كانت موسكو جادة فعلاً في سعيها نحو السلام، أم لا'. ويأتي إعلان البابا بعد أسبوع من مبادرته السابقة أثناء لقائه ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية، حيث عرض وساطة الفاتيكان لحل النزاع، ويُنظر إلى الكرسي الرسولي كجهة تحظى بثقة نسبية من الطرفين، ما يجعل منه موقعاً رمزياً محتملاً لمفاوضات السلام. وتواصل ميلوني من جهتها جهود التنسيق مع الأطراف الدولية، إذ أجرت اتصالات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من زعماء العالم، لدعم التحرك نحو تسوية سلمية، مؤكدة دعمها لمسار دبلوماسي شامل ينهي الحرب ويضمن الأمن في أوروبا. ورغم التصريحات الأميركية المتفائلة، لا تزال موسكو تتعامل بحذر مع مقترحات التهدئة، فقد أبدى الرئيس بوتين استعداده لمناقشة مذكرة سلام محتملة، لكنه لم يعلن صراحة عن موافقة بلاده على الشروط المطروحة من الجانب الأوكراني، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مسار تفاوضي قد يكون طويلاً ومعقداً.