
من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
وبحسب تقرير أعدته "وول ستريت جورنال"، واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة، تُكافح جاهدةً لفهم كيفية جعل أدوات الذكاء الاصطناعي تتعرف على محتواها الإلكتروني، وهو التوجّه الذي استغلته مجموعة جديدة من الشركات الناشئة ، التي تعمل على تحضير الأرضية للتحول الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي في مجال البحث، من خلال تطوير تقنيات تساعد مواقع الإنترنت على أن تصبح "مفهومة" بشكل أفضل من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، فتحسين الظهور في نتائج الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً تسويقياً للعلامات التجارية، بل ضرورة استراتيجية، حيث أن أي تجاهل لهذا الأمر، قد يعني التراجع عن واجهة المشهد الرقمي، تماماً كما حدث مع من تجاهلوا ثورة الإنترنت في بداياتها.
شركات تساعد على الظهور
ومن بين الشركات الناشئة التي تساعد العلامات التجارية على تحسين الظهور في نتائج الذكاء الاصطناعي، هناك شركة Profound التي جمعت أكثر من 20 مليون دولار من شركات رأس المال الاستثماري، للمساعدة في بناء منصتها التي تقوم برصد وتحليل، كيفية نقل روبوتات الدردشة الذكية للمعلومات المتعلقة بالعلامة التجارية للمستخدمين.
ومنذ إطلاقها العام الماضي، استقطبت Profound عملاء من عشرات الشركات الكبرى، بما في ذلك شركة Chime للتكنولوجيا المالية.
كما يوجد أيضاً شركة أثينا التي انطلقت الشهر الماضي بتمويلٍ قدره 2.2 مليون دولار، وهي تملك برنامجاً يقوم بتحليل دقيق لتحديد كيفية عثور نماذج الذكاء الاصطناعي على المعلومات المُتعلقة بالعلامة التجارية.
ويُمكن للبرنامج الذي ابتكرته شركة أثينا تتبُّع الاختلافات في طريقة عرض نماذج الذكاء الاصطناعي لعلامة تجارية مُعينة، كما بإمكانه تقديم التوصيات للشركات لتقوم بتحسين محتواها على الويب لتتناسب مع الذكاء الاصطناعي. ولدى أثينا الآن أكثر من 100 عميل حول العالم، بما في ذلك شركة Paperless Post المُتخصصة في الدعوات الإلكترونية.
ومن الشركات التي انطلقت لمواكبة التحول في عالم البحث، تبرز Scrunch AI الناشئة، التي تساعد أكثر من 25 عميلاً على تعديل محتوى مواقعهم الإلكترونية لتكون قابلة للفهم من قبل روبوتات الذكاء الاصطناعي. وقد جمعت الشركة هذا العام تمويلاً قدره 4 ملايين دولار.
ومقارنةً بالبحث التقليدي، لا تزال القيمة السوقية للشركات العاملة في مجال تحسين الظهور، في نتائج الذكاء الاصطناعي محدودة جداً، في حين بلغ حجم قطاع تحسين الظهور في محركات البحث التقليدية ، نحو 90 مليار دولار في العام الماضي وحده.
وعلى عكس البحث التقليدي القائم على الكلمات المفتاحية، غالباً ما يكون البحث التوليدي الذي تقوم به روبوتات الذكاء الاصطناعي أطول وأكثر تعقيداً، مما يفرض على هذه الروبوتات استخلاص المعلومات من عدة مصادر متزامنة وتجميعها في إجابة واحدة مخصصة للمستخدم.
وفي هذا السياق، أشار سايروس شيبارد، مستشار تحسين محركات البحث، إلى أنه لم يكن يخصص وقتاً يُذكر لمسألة الظهور في الذكاء الاصطناعي في بداية العام الحالي 2025، لكن هذا الأمر بات يستحوذ الآن على 10 إلى 15 في المئة من وقته المهني، متوقعاً أن تصل هذه النسبة إلى 50 في المئة بحلول نهاية العام.
من جهتهم، لا يتوقع التنفيذيون في غوغل اختفاء البحث التقليدي، إذ تواصل الشركة، التي تدير ما يصل إلى 90 في المئة من عمليات البحث عالمياً، دمج ميزات الذكاء الاصطناعي تدريجياً في محركها الأساسي، وتراهن على استمرار المستخدمين في الاعتماد عليه إلى جانب أدواتها الأخرى مثل جيميني وروبوتات الدردشة المدعومة بنماذجها الذكية.
وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه في الماضي كانت الشركات تركز على تحسين محركات البحث (SEO)، لضمان الظهور في نتائج غوغل، من خلال الاعتماد على الكلمات المفتاحية والروابط الخلفية كأدوات رئيسية، ولكن في عصر الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر موجة جديدة تُعرف بـAIO أو Artificial Intelligence Optimization، أي تحسين الظهور أمام نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذا التحول لا يركّز فقط على ترتيب المحتوى لمحركات البحث، بل على جعله مقروءاً ومفهوماً من قبل روبوتات الدردشة مثل ChatGPT وGemini، التي أصبحت المصدر الأول للمعلومة لدى شريحة واسعة من المستخدمين.
ووفقاً لمعلوف فإن ما نشهده اليوم هو بداية نهاية نموذج البحث الكلاسيكي، الذي بنته غوغل على مدى عقدين، حيث لم تعد الروابط الزرقاء كافية، في عصر ينتظر فيه المستخدم إجابة فورية ومركّبة من روبوت دردشة ذكي، وهذا التحوّل لا يهدّد فقط هيمنة غوغل، بل يفرض واقعاً جديداً على العلامات التجارية، التي إن لم تكن ظاهرة بوضوح لنموذج الذكاء الاصطناعي، فهي عملياً غير موجودة، لافتة إلى أن شركات مثل Profound وAthena وScrunch AI تواكب الحاجة التقنية المتغيّرة، إذ علينا أن نفهم أن روبوتات الدردشة الذكية لا تبحث عن المعلومات، كما يفعل مُحرّك بحث غوغل، بل تولّد إجابات مبنية على تعلمها من النصوص السابقة، وهذا يعني أن أي معلومة لا تُقدَّم لها بشكل قابل للتعلّم، لن تجد طريقها إلى النتائج.
ورأت معلوف أن من يتخلف اليوم عن الاستثمار في تحسين الظهور على منصات الذكاء الاصطناعي، سيواجه المصير ذاته الذي واجهته شركات لم تُدرك أهمية الويب في التسعينات، مشيرة إلى أن الطلب المتزايد على خدمات تحسين الظهور في الذكاء الاصطناعي، يعكس وعياً جديداً بين الشركات بأهمية أن تكون معلوماتها قابلة للاكتشاف والفهم من قِبل النماذج التوليدية، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على ثقة المستهلك مثل الصحة ، والتعليم، والخدمات المالية.
وظيفة المستقبل
وتشرح معلوف أنه مع تعقّد طريقة فهم النماذج التوليدية للمحتوى، بدأت تظهر الحاجة إلى دور جديد كلياً داخل فرق التسويق والتحول الرقمي، وهو ما يمكن تسميته بمهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي (AIO Engineer)، وهذا الاختصاصي لن يكون مجرد خبير محتوى أو تقني، بل سيكون همزة الوصل بين استراتيجيات صياغة الرسائل الرقمية وآليات تدريب النماذج وخوارزميات الاقتباس التوليدي، حيث سيعمل على تحليل ما الذي يجب تغييره لجعل العلامة التجارية أكثر حضوراً ودقة في السياق الجديد، مؤكدة أن مهنة مهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي هي مهنة في طور التكوين، وسيكون لها دور حاسم خلال السنوات القليلة المقبلة.
من جهتها تقول الكاتبة والصحفية باتريسيا جلاد، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه لم يعد بإمكان العلامات التجارية التفكير في استراتيجية موحّدة للظهور الرقمي، لأن ما تراه نماذج الذكاء الاصطناعي يختلف من منصة لأخرى، ففي محركات البحث التقليدية، كانت القواعد واضحة تقريباً وهي كناية عن كلمات مفتاحية، روابط، وموقع إلكتروني، أما اليوم فكل نموذج ذكاء اصطناعي يملك "نظرته" الخاصة في طريقة قراءة الإنترنت، وقد يُفضّل مصادر على أخرى بناءً على التدريب أو التحديثات التي خضع لها، وهذا الواقع الجديد يُحتّم على العلامات التجارية اعتماد مقاربات متعددة ومتزامنة، للتأكد من أن رسائلها ستصل إلى المستخدمين.
وتكشف جلاد أن العلامات التجارية تواجه تحدياً متنامياً، مع تعدد مصادر تغذية نماذج الذكاء الاصطناعي واختلافها الجذري، فمثلاً بينما تعتمد منصات مثل Perplexity على سحب المحتوى مباشرة من الإنترنت بشكل حي، تختار نماذج أخرى مثل Gemini من غوغل، على الاعتماد على بيانات مخزنة داخلياً أو معلومات من شركاء محددين، وهذا التباين يُربك العلامات التجارية، لأنه يعني أن المحتوى نفسه قد يُقرأ، يُحلَّل، ويُقدَّم بطرق مختلفة بحسب المنصة، وهو واقع أكثر تشظياً وتعقيداً مقارنة بالتعامل مع محركات البحث التي اعتادت العلامات التجارية على التعامل معها في العقود الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ويز إير تغادر أبوظبي وسط انتعاش كبير لقطاع الطيران الإماراتي
وقالت الشركة، في بيان صدر الاثنين، إن قرار الخروج جاء بعد "إعادة تقييم شاملة"، بينما يأتي هذا القرار في الوقت الذي تواصل فيه أبوظبي استقبال أعداد متزايدة من المسافرين عبر مطاراتها. وقد سجلت مطارات أبوظبي رقما قياسيا بلغ 29.4 مليون مسافر في عام 2024، بزيادة قدرها 28 بالمئة مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بنمو مطار زايد الدولي، الذي يعد مقرا لشركة "الاتحاد للطيران". وربط مطار زايد المسافرين بشبكة تضم أكثر من 125 وجهة، مع إطلاق 29 خطا جديدا العام الماضي. وأشار تقرير صادر عن " إياتا" في مايو الماضي إلى أن قطاع الطيران والسياحة المرتبطة به ساهم بنسبة 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات ووفر ما يقرب من مليون وظيفة في عام 2023، بدعم من "تشريعات ذكية واستثمارات في بنية تحتية عالمية المستوى". وجعل ذلك أبوظبي واحدة من أكثر مراكز الطيران أمنًا واستقرارًا على مستوى العالم، من حيث قربها من أسواق ذات نمو مرتفع في جنوب آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط يُبقي معدلات الامتلاء مرتفعة والعائدات مجزية — وهي ظروف تستفيد منها شركات الطيران. وساعدت هذه البنية التحتية والتشريعية شركات مثل ويز إير من تأسيس مشروعها المشترك في أبوظبي ومضاعفة حجم أسطولها المحلي بعد عامين. "ويز إير".. أرقام قياسية في أبوظبي في عام 2024، نقلت "ويز إير أبوظبي" أكثر من 3.5 مليون مسافر، بزيادة قدرها 20 بالمئة عن العام السابق، عبر 19,000 رحلة وفرت 4.4 مليون مقعد. وقد تجاوز عامل الحمولة – وهو مقياس لمدى امتلاء الطائرات – نسبة 80 بالمئة خلال العام الماضي. وقالت الشركة إنها واجهت تحديات تشغيلية متزايدة خلال العام الماضي، بما في ذلك مشاكل موثوقية محركات "برات آند ويتني"، ما أدى إلى توقف العشرات من طائرات أسطولها العالمي من طراز إيرباص عن العمل. و رغم ذلك، قررت الشركة الشهر الماضي طلب 177 طائرة إضافية تعمل بمحركات GTF، مما يشير إلى أن الصعوبات التشغيلية لا تتعلق بمنطقة محددة. وقال جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي لـ" ويز إير": "لقد كانت رحلتنا في الشرق الأوسط رائعة، ونحن فخورون بما أنجزناه. وعلى الرغم من صعوبة القرار، فإنه القرار الصحيح بالنظر إلى الظروف. سنواصل التركيز على أسواقنا الأساسية وعلى المبادرات التي تعزز تجربة عملاء ويز إير وتزيد من قيمة المساهمين". وذكرت "ويز إير" أن الركاب الذين لديهم حجوزات بعد 31 أغسطس سيتم التواصل معهم مباشرة عبر البريد الإلكتروني لتقديم خيارات تتعلق باسترداد المبالغ أو ترتيبات سفر بديلة. وأوصت الشركة من حجزوا عبر مزودي خدمة طرف ثالث بالتواصل مع وكلائهم المعنيين. وتسعى أبوظبي إلى تنويع قطاعاتها غير النفطية، من خلال التركيز على تنمية قطاعات استراتيجية تشمل السياحة والطيران والضيافة. وفي أبريل 2024، أعلنت الإمارة عن خطط لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في البنية التحتية، ضمن استراتيجية لتعزيز أعداد الزوار الدوليين والتنشيط الثقافي. ومن المتوقع أن يساهم قطاع السياحة في أبوظبي بمبلغ 55 مليار درهم (14.97 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة في 2024، وهو ما يشكل ارتفاعا من 46 مليار درهم العام الماضي، مع هدف طويل الأمد يتجاوز 90 مليار درهم بحلول عام 2030، وفق ما صرح به وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، سعود الحوسني، لصحيفة "ذا ناشيونال" في ديسمبر الماضي. طلب قوي على السفر الجوي وسجلت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط زيادة بنسبة 6.2 بالمئة على أساس سنوي في الطلب على السفر في مايو، وفقا لتقرير حركة الطيران الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). وارتفعت السعة بنسبة 6.3 بالمئة، بينما بلغ عامل الحمولة 80.9 بالمئة، بانخفاض طفيف قدره 0.1 نقطة مئوية مقارنة بمايو 2024. وقال المدير العام لـ"إياتا" ويلي والش،: "ثقة المستهلكين تبدو قوية، مع وجود حجوزات مستقبلية قوية لموسم الذروة الصيفية في نصف الكرة الشمالي، مما يعزز التفاؤل". ووفقا لتقرير "إياتا" السنوي في يونيو، فإن منطقة الشرق الأوسط ستحقق أعلى صافي ربح لكل مسافر بين جميع مناطق العالم، حيث تظهر البيانات أن شركات الطيران في هذه المنطقة لا تزال تتفوق على نظيراتها في أوروبا وأمريكا الشمالية من حيث النمو. وقد نقلت "الاتحاد للطيران" 1.8 مليون مسافر في يونيو، بزيادة نسبتها 16 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بحسب تقريرها الشهري. كما ارتفع عامل الحمولة إلى 88بالمئة مقارنة بـ86 بالمئة في يونيو 2024. ونقلت الشركة، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، 10.2 مليون مسافر في النصف الأول من عام 2025، بزيادة 17 بالمئة على أساس سنوي. ويبلغ متوسط عامل الحمولة للعام حتى الآن 87 بالمئة. خطوط جديدة كانت شركة الاتحاد للطيران قد كشفت عن إطلاق عشر وجهات جديدة في يوم واحد لعام 2025. وقد بدأت "الاتحاد للطيران" بالفعل رحلاتها الافتتاحية إلى أربع وجهات جديدة هذا العام هي براغ، وارسو، سوتشي، وأتلانتا، ومن المقرر أن تضيف 13 وجهة أخرى قبل نهاية العام. وتواصل شركة "العربية للطيران أبوظبي"، أول شركة طيران اقتصادي في عاصمة الإمارات، إطلاق خطوط جديدة أيضا هذا العام. وقد دشنت بالفعل خطوط ألماتي في كازاخستان، وسيالكوت في باكستان.


خليج تايمز
منذ 3 ساعات
- خليج تايمز
قلق العودة للعمل يسيطر على أكثر من نصف موظفي الإمارات خلال الإجازة
كشف استطلاع أجرته شركة التوظيف العالمية روبرت والترز أن أكثر من نصف المهنيين في الإمارات والشرق الأوسط يتفقدون بريدهم الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء الإجازة السنوية، في حين أن اثنين فقط من كل عشرة يشعرون بالانتعاش بعد عطلة طويلة بسبب قلق العودة إلى العمل. ووفقًا للاستطلاع، فإن أكثر من نصف الموظفين – 54% – يجدون صعوبة في تقليل تراكم الأعمال عند العودة من الإجازة السنوية، ما يدفعهم إلى تطبيق أساليب "إطفاء الحرائق" في العمل. وذكر حوالي 54% من الموظفين أنهم يراجعون بريدهم الإلكتروني أثناء الإجازة السنوية لتقليل تراكم الأعمال التي سيواجهونها عند العودة، بينما يفعل 41% ذلك للبقاء على اطلاع بالأمور العاجلة. يشعر ما يقرب من ثلثي الموظفين – 65% – في الإمارات والشرق الأوسط بالتوتر والقلق عند العودة إلى العمل بعد الإجازة السنوية. تأتي هذه الدراسة في وقت يأخذ فيه عدد كبير من المهنيين في الإمارات إجازاتهم السنوية خلال العطلة الصيفية، حيث يأخذ معظمهم إجازات تقل عن شهر أو تقارب الشهر أثناء السفر إلى بلدانهم أو إلى وجهات ذات مناخ أبرد. وقال جيسون غروندي، المدير الإداري لشركة روبرت والترز الشرق الأوسط: "المهنيون الذين يعانون من 'قلق الإجازة السنوية' لا يهددون فقط بخفض معدلات المشاركة التي هي أصلاً في أدنى مستوياتها تاريخياً، بل قد يكون لذلك آثار كبيرة على معدلات الإنتاجية في أماكن العمل عبر المنطقة". وأشار غروندي إلى أن تطبيقات مثل Slack وMS Teams مفيدة، لكنها قد تجعل المهنيين يشعرون بأن عليهم 'التواجد' أو متابعة العمل أثناء الإجازة. من FOMO إلى FOFB أظهر استطلاع روبرت والترز أن حوالي اثنين فقط من كل عشرة – 22% – من الموظفين في المنطقة يشعرون بالانتعاش والاستعداد للعمل بعد عطلة طويلة بسبب قلق العودة إلى العمل. وقال غروندي: "العودة إلى العمل قد تثير الكثير من القلق للمهنيين، مثل التخلف عن المشاريع المهمة، أو فقدان تحديثات رئيسية، أو حتى مواجهة أعباء عمل أكبر بكثير. يجب أن توفر الإجازة السنوية للمهنيين فرصة للراحة وإعادة الشحن – لا أن تجعلهم أكثر توتراً مما كانوا عليه قبل المغادرة". وكشفت الدراسة عن ظاهرة جديدة وهي FOFB (الخوف من التخلف عن الركب)، حيث ذكر ما يقرب من ثلثي المهنيين – 63% – في الشرق الأوسط أنه من الأسهل كثيراً الاسترخاء أثناء الإجازة عندما يكون فريقهم أيضاً في إجازة. وأضاف غروندي: "لا يكتفي المهنيون بمراقبة البريد الوارد أثناء الإجازة السنوية، بل إن بعضهم يؤجل حتى حجز الإجازة خوفاً من الصورة التي قد يظهرون بها في العمل".


خليج تايمز
منذ 3 ساعات
- خليج تايمز
انسحاب"ويز إير" يدفع المسافرين للبحث عن بدائل اقتصادية
كانت "شهنا منصور علي" وزوجها يستقلان شهريًا رحلة طيران ويز إير، مستفيدين من عروضها الاقتصادية لزيارة دول جديدة. ومع ذلك، بعد إعلان شركة الطيران الاقتصادي مؤخرًا وقف عملياتها في أبوظبي، قالت السيدة الخمسينية إن الأمر "مزعج" وإن وتيرة سفرها ستنخفض. ورغم وجود بدائل لشركات الطيران منخفضة التكلفة، قالت شينا إنه "سيكون من الصعب مواكبة هذا المستوى". ابتداءً من 1 سبتمبر 2025، لن تُقلع رحلات ويز إير من أبوظبي، مما دفع شينا، إلى جانب العديد من المقيمين في الإمارات العربية المتحدة المهتمين بالتكلفة والذين يعتمدون على شركة الطيران منخفضة التكلفة، إلى البحث عن شركات أخرى. قال أنزال لطيف، خبير استقطاب المواهب البالغ من العمر 35 عامًا: "عندما رأيتُ الخبر، شعرتُ بخيبة أمل بعض الشيء. كنتُ مسافرًا دائمًا على متن رحلات ويز، ووفرتُ الكثير من المال من خلال باقات العضوية. سيؤثر هذا بشدة على من يتطلعون إلى السفر بميزانية محدودة". تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. استخدم لطيف شركة الطيران الاقتصادي في أكثر من 20 رحلة من رحلاته. قال: "أسافر كثيرًا بمفردي، وكان هذا مفيدًا جدًا، والآن أعتقد أنه أمر مزعج، مع توقف عمليات [ويز إير]". بعد سبتمبر، قال لطيف إنه سيبحث عن خيارات أخرى لشركات طيران اقتصادية، مثل العربية للطيران. بالنسبة لمحمد س، كان أحد أسباب ولائه لشركة الطيران هو مرونتها. كان يسافر على متن ويز إير ثلاث إلى أربع مرات سنويًا. قال: "الأسعار أعلى من شركات الطيران الأخرى، ولا تتمتع بنفس المرونة". قال محمد إن خروج ويز إير سيؤثر على ميزانيته لرحلاته المستقبلية. ومثل لطيف، قال محمد إنه سيبحث عن بدائل مثل العربية للطيران وفلاي دبي. بدأت عمليات شركة ويز إير في أوائل عام ٢٠٢١، عندما تعاونت الشركة المجرية مع شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ) لتأسيس شركة تابعة لها في العاصمة. يوم الاثنين، أصدر الرئيس التنفيذي لشركة ويز إير بيانًا بشأن خروجها من أبوظبي، مشيرًا إلى أن "قيود سلسلة التوريد، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، ومحدودية الوصول إلى السوق" هي الدوافع الرئيسية. طيران ويز تُغادر أبوظبي: هل سيُسترد المسافرون المتأثرون؟ دبي: سيتمكن المسافرون قريبًا من شراء تذاكر طيران الإمارات والتسوق في السوق الحرة بالعملات المشفرة. السفر الصيفي في الإمارات: عطلات محلية بـ 99 درهمًا تُغني عن تذاكر الطيران الباهظة ومتاعب التأشيرة.