كبار السن في السعودية يتصدرون مؤشر الصحة الذهنية عالميًا
تفوق سعودي لافت بين كبار السن
جاءت السعودية ضمن 26 دولة فقط سجلت معدلات مرتفعة لصحة كبار السن، تراوحت بين 100 و110 نقاط. ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى جودة الروابط الأسرية والدعم الاجتماعي الذي تحظى به الفئة الأكبر سنًا، إذ لم تتجاوز نسبة التوتر لدى كبار السن في المملكة 9.3%، مقابل 37.9% لدى الشباب.
تحديات نفسية تواجه الشباب
رغم تفوق الشباب السعودي بنسبة 8.2% على المتوسط العالمي في الفئة العمرية ذاتها، إلا أن معدلاتهم الذهنية لا تزال منخفضة. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى التأثيرات الممتدة لجائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى عوامل أخرى أبرزها الاستخدام المفرط للتقنيات الحديثة، وضعف الروابط الاجتماعية، والاعتماد على أنماط غذائية غير صحية.
مشاركة سعودية متزايدة في التقرير العالمي
سجلت المملكة ارتفاعًا بنسبة 45% في عدد المشاركين في الاستبيان مقارنة بالعام الماضي، وشاركت إلى جانب تسع دول عربية ساهمت مجتمعة ب10% من إجمالي مليون استجابة جمعت خلال عامي 2023 و2024.
مؤشرات إيجابية للفئات المتوسطة عمرًا
سجّل السعوديون من الفئة العمرية 45-54 عامًا معدلًا مرتفعًا بلغ 85.7 نقطة، فيما حققت الفئة من 35-44 عامًا 66.9 نقطة. وأدى هذا الأداء إلى تسجيل معدل عام قدره 66.2 نقطة لجميع المشاركين من المملكة، متفوقًا بنسبة 5.4% على المتوسط العالمي، ما وضع السعودية في المرتبة الثالثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
دعوة لإعادة هيكلة أنظمة الدعم النفسي
سلّط التقرير الضوء على التدهور العالمي في الصحة العقلية لدى الشباب، حيث لم تتمكن سوى 18% من الدول من تجاوز حاجز 50 نقطة، بينما يعاني 41% من الشباب من اضطرابات تؤثر سلبًا على وظائفهم اليومية وقدرتهم على بناء علاقات مستقرة.
خبراء يشيدون بالتوجه السعودي في دعم الصحة النفسية
أشادت الدكتورة تارا ثياغاراجان، رئيسة مختبرات سابين، بجهود المملكة في تعزيز الصحة النفسية ضمن رؤية السعودية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، مؤكدة أن هذه المبادرات بدأت تنعكس إيجابيًا على الفئات المنتجة في المجتمع.
توصيات لتعزيز الصحة الذهنية للأجيال القادمة
اختتم التقرير بتوصيات أبرزها: تقوية العلاقات الأسرية، تقنين استخدام الأطفال للتقنيات الرقمية، تحسين جودة التغذية، وتوفير بيئات نظيفة خالية من الملوثات. وأكد أن معالجة أزمة الصحة الذهنية لا تتطلب فقط تمويلًا أكبر، بل تحوّلًا شاملًا في السياسات الاجتماعية والتعليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ يوم واحد
- العربية
الصين تُعيد تفعيل بعض تدابير "كوفيد" للوقاية من فيروس جديد
بعد أكثر من عامين من إنهاء إجراءات الطوارئ المتعلقة بالجائحة، أعادت الصين تفعيل بعض الضوابط الصحية المُطبقة في فترة "كوفيد" في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية لمنع انتشار مرض فيروسي مؤلم ينقله البعوض. ومن بين التدابير المتخذة للحد من انتشار "شيكونغونيا"، تسجيل هويات مشتري الأدوية الشائعة الاستخدام، وإعادة إجراء الفحوصات الجماعية، وإلزام تسجيل السفر ، وإجراء عمليات تطهير على مستوى المجتمع، وذلك بعد أن أبلغت مدينة في هذا المركز الصناعي عن تفشٍّ نادر ولكنه واسع النطاق للفيروس هذا الصيف، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ". وطلبت مدينة فوشان، التي شهدت أكثر من 6500 إصابة بشيكونغونيا في أقل من شهر، من الصيدليات الإبلاغ عن هويات مشتري أي من الأدوية الـ 47 المستخدمة لتخفيف أعراض شيكونغونيا، مثل الحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل، وفقاً لبيان صادر عن مكتب مراقبة السوق في المدينة. طُبّقت سياسة مماثلة خلال جائحة كوفيد-19، حيث كانت عمليات شراء الأدوية من الصيدليات تفعل إشعاراً منبثقاً برمز الصحة الخاص بالفرد، مما يحد من حركته ويخضعه لاختبار إلزامي. في الوقت الحالي، لا توجد أي إشارة إلى أن السلطات تفكر في أي إجراء يشبه عمليات الإغلاق الصارمة التي عصفت بالاقتصاد الصيني خلال الجائحة. ومع ذلك، أثارت القيود الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مثل "ويبو" و"شياوهونغشو"، موجةً من المنشورات التي عبّرت عن مشاعر متنوعة، من القلق إلى السخرية. أعرب خبراء الصحة عن شكوكهم في أن قواعد التتبع والتباعد الاجتماعي في عصر كوفيد كانت ذات صلة بالتفشي الحالي. وقال كبير علماء الأوبئة في مجموعة الأبحاث غير الربحية "RTI International"، دونال بيسانزيو: "ينبغي أن تركز مكافحة تفشي المرض على إدارة نواقل الأمراض والحد من مخالطة البشر للبعوض بدلاً من التركيز على أنواع التدابير الموصى بها لمكافحة كوفيد-19". صرح كانغ مين، مدير معهد الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في قوانغدونغ، بأن تفشي المرض أظهر علامات على الاستقرار، حيث انخفض عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضي عن الأسبوع السابق. ومع ذلك، صرّح كانغ لقناة CCTV الحكومية أن الروابط الدولية للمقاطعة وموسم الفيضانات المستمر، الذي يُهيئ ظروفاً مثالية لتكاثر البعوض، يعني أن "الوقاية من الأوبئة ومكافحتها لا تزال تواجه تحديات معقدة وشديدة". أطلقت فوشان حملة للقضاء على البعوض لمدة سبعة أيام، تشمل التطهير، وتعبئة المجتمع لتنظيف المياه الراكدة، والترويج لاستخدام ستائر النوافذ والناموسيات. على الرغم من اكتشاف حمى شيكونغونيا لأول مرة في أفريقيا عام 1952، إلا أن هذا الفيروس المنقول بالنواقل جديد نسبياً في الصين، حيث سُجلت أول حالة إصابة وافدة فقط عام 2008. ورغم أن معظم الإصابات خفيفة، إلا أن إجراءات الاحتواء الشاملة تثير قلق السكان بشأن احتمال حدوث اضطرابات وإزعاج في الحياة اليومية. دفع تفشي المرض مدينتين صينيتين أخريين على الأقل إلى تشديد القيود، حيث بدأت فوتشو وتشيوانتشو، وهما مدينتان في مقاطعة فوجيان، في اشتراط "مراقبة صحية ذاتية" لمدة 14 يوماً على المسافرين القادمين من فوشان لأعراض مثل الحمى والصداع وآلام المفاصل. ويُطلب من الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض "مراجعة الطبيب فوراً ومشاركة تاريخ سفرهم". في شنتشن، تطلب بعض المجتمعات المحلية من العائدين إلى المدينة مراقبة صحتهم بأنفسهم، وزيارة "مؤسسة صحية رسمية" إذا ظهرت عليهم أعراض ذات صلة، ومشاركة تاريخ سفرهم خلال الأيام الأربعة عشر الماضية. مع أن الفيروس لا ينتقل من شخص لآخر، إلا أن العدوى يمكن أن تنتشر إذا لدغ البعوض الذي لدغ الشخص المصاب المزيد من الأشخاص بدوره.


صحيفة سبق
منذ 4 أيام
- صحيفة سبق
دراسة بريطانية: انخفاض النوبات القلبية بعد تلقي لقاح كورونا
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبريدج، أن معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية انخفضت بعد تلقي لقاحات كوفيد-19، مقارنةً بما كانت عليه قبل التطعيم أو بدونه. ووفقًا لموقع "News Medical Life Sciences"، أظهرت الدراسة أن معدل الإصابة بجلطات الشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تراجع بنسبة تصل إلى 10% خلال الفترة من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 24 بعد الجرعة الأولى من اللقاح. كما سجلت انخفاضات أكبر بعد الجرعة الثانية، بلغت 27% لدى متلقي لقاح أسترازينيكا، و20% لدى من تلقوا لقاح فايزر. الدراسة نُشرت في مجلة "Nature Communications"، وأجراها باحثون من جامعات كامبريدج، بريستول، وإدنبرة، بدعم من مركز علوم البيانات التابع لمؤسسة القلب البريطانية (BHF). واستندت إلى تحليل بيانات مجهولة الهوية لنحو 46 مليون بالغ في إنجلترا، بين ديسمبر 2020 ويناير 2022، لمقارنة معدلات الإصابة بأمراض القلب قبل وبعد التطعيم. وقالت الدكتورة سامانثا إيب، الباحثة الرئيسية من جامعة كامبريدج، إن النتائج تؤكد أن التطعيم لا يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات، بل يُظهر أحيانًا انخفاضًا ملحوظًا في هذه الحالات. وأكد الباحثون أن هذه النتائج تدعم سلامة لقاحات كوفيد-19، خاصة مع مساهمتها في خفض الإصابات الشديدة وإنقاذ ملايين الأرواح. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 90% من سكان المملكة المتحدة ممن تجاوزوا 12 عامًا تلقوا جرعة واحدة على الأقل بحلول يناير 2022. وتطمئن الدراسة المرضى بأن الجرعات الأولى والثانية والمعززة آمنة من الناحية القلبية، مع فوائد تفوق بكثير المضاعفات النادرة جدًا المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.


عكاظ
منذ 4 أيام
- عكاظ
هل جائحة كورونا سرعت الشيخوخة في أدمغة البشر؟
في دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي نوتنغهام وهارفارد، تم تحليل بيانات أكثر من 1000 مشارك من قاعدة UK Biobank، بهدف تقييم تأثير جائحة كوفيد-19 على صحة الدماغ. وأظهرت النتائج أن معدل الشيخوخة البيولوجية للدماغ تسارع بنحو نصف عام لدى الأشخاص الذين عاشوا خلال فترة الجائحة، مقارنة بمن خضعوا للفحص قبلها. وبحسب الدراسة، فإن المصابين بكوفيد-19 أظهروا تراجعاً واضحاً في القدرات الإدراكية، بما في ذلك ضعف الذاكرة، وانخفاض سرعة المعالجة الذهنية والتركيز. أما غير المصابين بكوفيد-19 فقد كشفت صور الدماغ تغيّرات واضحة في البنية العصبية، لكنها لم تؤثر بشكل ملحوظ على الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة أو التفكير. ويُرجّح الباحثون أن هذه التغيرات لم تكن ناتجة عن الإصابة المباشرة بالفايروس، بل نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية التي رافقت الجائحة، مثل العزلة، القلق، والتوتر المستمر. كما أوضحت الدراسة أن كبار السن، خصوصاً الرجال، كانوا الفئة الأكثر تأثراً بهذه التغيرات، مقارنة بغيرهم من المشاركين. ولا تزال قابلية عكس هذه التغيرات محل نقاش علمي، إذ لم يُحسم بعد ما إذا كانت مؤقتة أم طويلة الأمد. ومع ذلك، عبّر الباحثون عن تفاؤلهم بأن تحسّن الظروف النفسية والاجتماعية بعد الجائحة قد يسهم في استعادة بعض وظائف الدماغ بمرور الوقت. أخبار ذات صلة