logo
الطاقة الدولية: 120 مليون طن انبعاثات الميثان في الغلاف الجوي عام 2024

الطاقة الدولية: 120 مليون طن انبعاثات الميثان في الغلاف الجوي عام 2024

الجمهورية٠٧-٠٥-٢٠٢٥

ويُعد الميثان ، وهو غاز غير مرئي وعديم الرائحة، ثاني أقوى غازات الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون. وينبعث في الغلاف الجوي من مصادر متعددة، منها تسربات الغاز الطبيعي من الأنابيب ومناجم الفحم ، ومزارع الأبقار، والنفايات. ويُطلق سنويًا ما يقرب من 580 مليون طن من الميثان ، تعود 60% منها إلى الأنشطة البشرية، خاصة من قطاعي الزراعة والطاقة.
وذكرت الوكالة أن قطاع الطاقة مسؤول عن حوالي ثلث الانبعاثات البشرية من الميثان ، بسبب التسريبات الناتجة عن عمليات الاستخراج، الإنتاج، والنقل. كما أوضحت أن الميثان يتمتع بقدرة على رفع درجات الحرارة تفوق ثاني أكسيد الكربون بكثير، رغم أن فترة بقائه في الغلاف الجوي أقصر، مما يجعله أداة مهمة لخفض الاحترار العالمي بسرعة.
ورغم هذه الأهمية، قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي ل وكالة الطاقة الدولية ، إن الجهود الحالية لمكافحة انبعاثات الميثان لا تزال "دون مستوى الطموح"، مشيرًا إلى أنه يمكن تجنب ما يصل إلى 70% من هذه الانبعاثات بتكلفة منخفضة، حيث يمكن إعادة استخدام الغاز المتسرب وبيعه.
وأشار التقرير إلى أن الصين تُعد أكبر مصدر عالمي لانبعاثات الميثان المرتبطة بالطاقة، تليها الولايات المتحدة وروسيا، لافتًا إلى أن الأرقام الواردة تستند إلى قياسات مباشرة بالأقمار الصناعية، وليس إلى بيانات الدول المُبلغة، والتي غالبًا ما تكون قديمة أو غير دقيقة. وذكرت الوكالة أن تقديراتها أعلى بنحو 80% من البيانات الرسمية المقدمة للأمم المتحدة.
ويسهم أكثر من 25 قمرًا صناعيًا، أبرزها القمر الأوروبي "سنتينل-5 بي" (Sentinel-5P)، في تتبع أعمدة الميثان المتسربة حول العالم، وقد رصدت هذه الأقمار ارتفاعًا قياسيًا في "حوادث انبعاثات الميثان الفائقة" عام 2024، رغم انخفاض تغطية المراقبة.
وسُجلت تسريبات ضخمة في مناطق مختلفة من العالم، أبرزها الولايات المتحدة وتركمانستان وروسيا.
كما كشفت الوكالة أن الآبار المهجورة ومناجم الفحم باتت تشكل رابع أكبر مصدر عالمي لانبعاثات الميثان من الوقود الأحفوري، بإجمالي 8 ملايين طن متوقعة في 2024.
وأوضح التقرير أن الالتزامات الحالية لخفض الانبعاثات تغطي نحو 80% من إنتاج النفط والغاز العالمي، لكن فقط 5% من هذا الإنتاج يحقق المعايير المثبتة لانبعاثات منخفضة من الميثان.
وأشار التقرير إلى أن خفض هذه الانبعاثات قد يساهم في تقليل الاحترار العالمي بنحو 0.1 درجة مئوية بحلول عام 2050، وهو تأثير يعادل إزالة جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من القطاع الصناعي الثقيل عالميًا دفعة واحدة.
وفي السياق ذاته، قدر مركز الأبحاث "إمبر" أن قطاع الوقود الأحفوري بحاجة إلى خفض انبعاثات الميثان بنسبة 75% بحلول عام 2030 لضمان التقدم نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050. غير أن المحللة في المركز سابينا أسان أعربت عن قلقها بشأن استمرار تجاهل انبعاثات ميثان الفحم ، قائلة: "هناك تقنيات فعالة ومنخفضة التكلفة لمكافحة هذه الانبعاثات، ولم يعد مقبولًا التغاضي عنها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار التكنولوجيا : ناسا تكشف: خضرة أوراق الأشجار وكثافتها إنذار مبكر لكارثة طبيعية تهدد الملايين
أخبار التكنولوجيا : ناسا تكشف: خضرة أوراق الأشجار وكثافتها إنذار مبكر لكارثة طبيعية تهدد الملايين

نافذة على العالم

timeمنذ 21 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : ناسا تكشف: خضرة أوراق الأشجار وكثافتها إنذار مبكر لكارثة طبيعية تهدد الملايين

الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً نافذة على العالم - كشف تقرير نقلاً عن علماء ناسا، عن زيادة التنبؤ بالانفجارات البركانية من خلال مراقبة كيفية استجابة الأشجار من الفضاء، والآن، في تعاون جديد مع مؤسسة سميثسونيان، اكتشفوا أن أوراق الأشجار تنمو بشكل أكثر خضرة وكثافة عندما يتسرب ثاني أكسيد الكربون البركاني الخامل سابقًا من الأرض وهو تحذير مبكر من أن مخروطًا من الصهارة يدفع إلى الأعلى. والآن باستخدام الأقمار الصناعية مثل Landsat 8 والبيانات من مهمة AVUELO الأخيرة، يعتقد العلماء أن هذه الاستجابة البيولوجية يمكن أن تكون مرئية عن بعد، وتعمل كطبقة إضافية من الإنذار المبكر للانفجارات في المناطق عالية الخطورة التي تهدد حاليا ملايين البشر في جميع أنحاء العالم. ناسا تستخدم تشجير الأشجار كدليل لتحذيرات مبكرة من ثوران البراكين في المناطق النائية، ووفقًا للبحث الذي أجراه قسم علوم الأرض التابع لوكالة ناسا في مركز أبحاث أميس، فإن الخضرة تحدث عندما تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون البركاني المنطلق عند ارتفاع الصهارة، وتسبق هذه الانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ومن الصعب اكتشافها مباشرة من المدار. ورغم أن ثاني أكسيد الكربون لا يظهر دائمًا بشكل واضح في صور الأقمار الصناعية، فإن تأثيراته اللاحقة ــ مثل زيادة الغطاء النباتي على سبيل المثال ــ يمكن أن تساعد في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر البركاني القائمة. وكما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن البلاد لا تزال واحدة من أكثر الدول نشاطا بركانيا، وعلى مستوى العالم، يوجد حوالي 1350 بركانًا نشطًا محتملًا، العديد منها في مواقع نائية أو خطرة. وأوضح التقرير أن قياس الغاز في الموقع أمر مكلف وخطير، مما دفع علماء البراكين مثل روبرت بوج ونيكول جوين إلى استكشاف وكلاء يعتمدون على الأشجار. توصلت دراسة جوين لأوراق الأشجار المحيطة بجبل إتنا في صقلية إلى وجود علاقة قوية بين لون الأوراق والنشاط البركاني تحت الأرض، و لقد أثبتت الأقمار الصناعية مثل Sentinel-2 و Terra قدرتها على التقاط هذه التغيرات النباتية الدقيقة، وخاصة في المناطق البركانية المشجرة. ولتأكيد هذه الطريقة، قاد عالم المناخ جوش فيشر فرق ناسا سميثسونيان في مارس 2025 إلى بنما وكوستاريكا، لجمع عينات من الأشجار وقياس مستويات الغاز بالقرب من البراكين النشطة. و يرى فيشر أن هذا البحث متعدد التخصصات يعد مفتاحًا للتنبؤ بالبراكين وفهم استجابة الأشجار على المدى الطويل لثاني أكسيد الكربون الجوي، والذي سيكشف عن الظروف المناخية المستقبلية.

أخبار التكنولوجيا : ناسا تراقب تغير أوراق الأشجار للتنبؤ المبكر بثوران البراكين
أخبار التكنولوجيا : ناسا تراقب تغير أوراق الأشجار للتنبؤ المبكر بثوران البراكين

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : ناسا تراقب تغير أوراق الأشجار للتنبؤ المبكر بثوران البراكين

الاثنين 19 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - في خطوة جديدة قد تُحدث ثورة في تقنيات التنبؤ بالبراكين، كشفت وكالة ناسا عن قدرة الأقمار الصناعية على رصد تغيّرات في أوراق الأشجار تشير إلى نشاط بركاني وشيك، قبل وقوع الثوران بفترة كافية لإنقاذ آلاف الأرواح. ووفقاً لتعاون بحثي بين ناسا ومؤسسة سميثسونيان، لوحظ أن أوراق الأشجار تصبح أكثر خُضرة وكثافة عندما تبدأ غازات ثاني أكسيد الكربون البركانية بالتسرب من باطن الأرض، وهو ما يحدث غالباً عند صعود مخروط الصهارة نحو السطح. تغير نباتي يُرصد من الفضاء تُستخدم حالياً أقمار مثل Landsat 8 وSentinel-2 في مراقبة هذه الظواهر النباتية الدقيقة. ويشير الباحثون إلى أن هذه التغيّرات تُعدّ مؤشراً حيوياً يمكن رصده من الفضاء، ما يوفّر طبقة إضافية من الإنذار المبكر للبراكين في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية. إشارات خفية تسبق الانفجار أوضحت الدراسة التي أجراها قسم علوم الأرض في مركز 'آيمز' التابع لناسا، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تحدث قبل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ما يمنح العلماء وقتاً إضافياً لتحذير السكان. وبينما يصعب رصد ثاني أكسيد الكربون مباشرة عبر الأقمار، إلا أن آثاره غير المباشرة، مثل ازدياد اخضرار الأشجار، يمكن تتبعها بوضوح. تجارب ميدانية تؤكد الفرضية وفي مارس 2025، قاد العالم جوش فيشر فريقًا ميدانيًا من ناسا وسميثسونيان إلى بنما وكوستاريكا لجمع عينات أوراق الأشجار وقياس الغازات المحيطة بالبراكين النشطة. وتهدف هذه الأبحاث لفهم العلاقة بين النباتات والتغيرات المناخية طويلة الأمد، إضافة إلى تحسين دقة أنظمة الإنذار البركاني. تجربة أنقذت آلاف الأرواح أثبتت هذه الطريقة فعاليتها سابقًا خلال ثوران بركان 'مايون' في الفلبين عام 2017، حين مكّنت السلطات من إجلاء أكثر من 56,000 شخص بفضل الإنذار المبكر المرتبط بانبعاثات الكربون. عوائق محتملة وآفاق مستقبلية ورغم التحديات مثل تضاريس الأرض الصعبة أو التلوث البيئي، يرى العلماء أن مراقبة تغير لون أوراق الأشجار تمثل نقلة نوعية في التنبؤ بالبراكين، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو لا تتوفر فيها بنية تحتية لرصد الغازات بشكل مباشر.

الكشف عن تقنية جديدة تحول مياه المحيطات لسلاح ضد الاحتباس الحرارى
الكشف عن تقنية جديدة تحول مياه المحيطات لسلاح ضد الاحتباس الحرارى

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

الكشف عن تقنية جديدة تحول مياه المحيطات لسلاح ضد الاحتباس الحرارى

قال عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية والبيئية، إن تقنية "SeaCURE" تعتمد على استخدام مياه البحار بدلا من الطرق التقليدية لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يساعد على تقليل الاحتباس الحراري. وأوضح "بن يوسف"، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البحار تخزن أكثر من 30% من ثاني أكسيد الكربون، وعند استخدام تقنية "SeaCURE" لتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون الموجودة في مياه البحار، فإن البحار ستمتص كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، وهذه التقنية أفضل من الطرق التي تعتمد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، مباشرة، لأنه يمكن للبحار التقاط كميات أكبر، وبأقل تكلفة من التقنيات الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store