
مصادر عراقية تكشف لـ«العين الإخبارية» خطة الصدر لإحباط «الالتفاف الانتخابي»
تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/29 09:42 ص بتوقيت أبوظبي
في تأكيد على تشبثه بقراره الرافض للمشاركة في الانتخابات العراقية، أحبط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر محاولة داخلية للالتفاف على موقفه.
ووفقًا لمصادر خاصة لـ«العين الإخبارية» تفاصيل ما جرى داخل أروقة التيار، فقد أحبط الصدر مقترحا يقضي بالمشاركة غير المباشرة عبر قوائم مستقلة.
وكشفت المصادر عن أن عددًا من أعضاء الهيئة السياسية للتيار الصدري تقدموا، خلال اجتماع مغلق مع الصدر في مكتبه بمنطقة الحنانة بالنجف، بمقترح يهدف إلى دخول الانتخابات المقبلة عبر تشكيل قائمتين مستقلتين، يتم دعمهما تنظيمياً من قواعد التيار دون أن يُظهر الصدر أو التيار أي صلة رسمية بهما.
ورغم محاولات إقناع الصدر بأن الخطة تبعده عن الارتباط المباشر بالعملية الانتخابية، إلا أنه رفضها بشكل قاطع، مؤكداً تمسكه بقراره المعلن بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم الانخراط بأي شكل من الأشكال في المسار السياسي القائم.
تشبث رغم الضغوط
بحسب المعلومات، فإن الخطة كانت تهدف إلى تسجيل القوائم الجديدة في اللحظات الأخيرة لدى المفوضية العليا للانتخابات، مع إدارة الحملة الانتخابية عبر لجنتين خاصتين منفصلتين عن الهيئات الرسمية للتيار، لضمان السرية والابتعاد الشكلي عن الزعيم الصدري.
إلا أن الصدر، ووفقًا للمصادر، رفض الانخراط في هذه التحركات، مجدداً قناعته بأن المشاركة في الانتخابات ستشكل خيانة للمبادئ التي أعلنها، لا سيما في ظل تفشي الفساد، وهيمنة قوى تتعارض مع رؤيته لإصلاح العملية السياسية.
ضغوط سياسية وعشائرية
وأكدت المصادر أن مقتدى الصدر تعرض في الآونة الأخيرة لضغوط متعددة من قوى سياسية وزعامات عشائرية لحثه على التراجع عن قرار المقاطعة، غير أنه أصر على موقفه، ورفض حتى استقبال بعض الشخصيات التي سعت إلى لقائه.
وقد جدد الصدر، عبر رسالة بعث بها في 18 أبريل/نيسان الجاري إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال الرشيد، رفضه المشاركة في الانتخابات رغم دعوة الأخير له، مشدداً على أنه لا يسعى لتعطيل المسار الانتخابي بل يرفض أن يكون جزءاً من عملية سياسية «تعيد الفاسدين» إلى الواجهة، حسب تعبيره.
انتخابات على المحك
تجري الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط دعوات لضمان مشاركة مختلف الأطراف لضمان توازن العملية السياسية.
ويرى مراقبون أن غياب التيار الصدري، القوة السياسية والشعبية الأكبر، عن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيضعف من شرعية النتائج، ويزيد من حالة الاستقطاب داخل المشهد السياسي العراقي المضطرب.
وكان التيار الصدري قد انسحب عام 2021 من البرلمان رغم تحقيقه المرتبة الأولى، احتجاجاً على تدخلات سياسية حالت دون تشكيله للحكومة.
موقف الصدر: لا رجعة
الصدر شدد في رسالته الأخيرة إلى الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد على أن قراره بالانسحاب نهائي، قائلاً إنه «لن يشارك مع الفاسدين وأعداء الشعب» ولن يكون جزءاً من عملية انتخابية «عرجاء» لا تمثل طموحات العراقيين.
كما اعتبر الصدر التصويت أو الترشح في ظل هذه الظروف «إعانة على الإثم»، داعياً أنصاره إلى الامتناع عن الانخراط في الانتخابات.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تبرز مخاوف حقيقية من أن يؤدي غياب التيار الصدري عن الساحة إلى تفاقم الأزمة السياسية وإعادة إنتاج مشهد برلماني أكثر هشاشة وانقساماً.
aXA6IDQ1LjM4LjEwMC4xMzMg
جزيرة ام اند امز
BR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
قبل 11 عاما من تقرير فرنسا.. كيف دقت الجارة ناقوس الخطر؟
قبل ١١ عامًا من صدور التقرير الفرنسي الصادم حول جماعة الإخوان، كان تحذير مماثل يدق في أروقة لندن، إثر مراجعة سرية جرى بأمر من الحكومة. وبناءً على طلب رئيس الوزراء آنذاك، ديفيد كاميرون، جرى إعداد تقرير سري حول جماعة الإخوان، غير أن هذا التقرير واجه لاحقًا انتقادات من لجنة برلمانية، ما أدى إلى إضعاف تأثيره. وتتشابه نتائج هذا التقرير البريطاني مع نتائج التقرير الفرنسي الصادر حديثًا، إذ أعد كليهما دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، وركّزا على تحليل خفايا التأثير والدعوة التي تمارسها جماعة الإخوان في أوروبا. ففي أبريل/نيسان 2014، أمر كاميرون بإجراء تحقيق رسمي بشأن أنشطة جماعة الإخوان في المملكة المتحدة، وذلك على خلفية تصاعد القلق من الخطاب المتطرف الذي تنشره بعض التنظيمات الإسلاموية على الأراضي البريطانية. وفي حينه، قال كاميرون: "يجب أن نفهم ما هي جماعة الإخوان المسلمين. يجب أن نعرف صلاتها بجماعات أخرى، وأسباب وجودها في المملكة المتحدة، وأفكارها المتعلقة بالتطرف". وهذا التحقيق، الذي أنجزه دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، انتهى إلى نتائج مشابهة بشكل كبير لما كشفه التقرير الفرنسي الأخير. ورغم أن التقرير البريطاني وُضع تحت تصنيف "سري"، ظهرت بعض نتائجه في جلسات نقاش برلمانية. خطر متشعب أما في فرنسا، فقد جاء تقرير الاستخبارات الصادر حديثًا، الذي جاء في 76 صفحة واطّلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، ليؤكد أن جماعة الإخوان تمثل تهديدًا حقيقيًا للدولة العلمانية، من خلال شبكات تمويل معقدة، وأذرع شبابية وتعليمية منظمة، وهيمنة فكرية تتسلل إلى المؤسسات الاجتماعية والتربوية. ووفقًا للتقرير، فإن التنظيم يعمل عبر واجهة تُعرف حاليًا باسم "مسلمو فرنسا" (ex-UOIF)، والتي تُعد الفرع الفرنسي لتنظيم الإخوان. ويترأس هذه الهيئة أحد القيادات الإخوانية التاريخية، وهو إمام معروف في مدينة مرسيليا، ويدير مسجدين بارزين هما "مريم" و"ابن خلدون". وتوضح الوثيقة أن هذا الكيان يستغل الجمعيات الثقافية والدينية في فرنسا، معتمدًا على تمويلات خارجية ومنابر دعوية تخدم أهدافه الأيديولوجية. وبينما تتحرك باريس اليوم لمواجهة هذا التهديد، تبقى التجربة البريطانية التي بدأت قبل أكثر من عقد تذكيرًا مهمًا بأن الإخوان ليسوا جماعة عابرة، بل شبكة دولية تتقن فنون التخفي والتغلغل داخل المجتمعات الديمقراطية. aXA6IDE3Mi44NS4xMDkuNTgg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
الفاتيكان يحذر من تصريحات زائفة منسوبة للبابا ليو الرابع عشر
حذر الفاتيكان من انتشار تصريحات ومقاطع فيديو مزيفة منسوبة إلى البابا ليو الرابع عشر، الذي تولى منصبه في 8 مايو/آيار 2025. وأكدت منصة أخبار الفاتيكان أن جميع خطب البابا ورسائله متاحة حصريًا عبر الموقع الرسمي للفاتيكان ( مشددة على ضرورة التحقق من المصدر قبل تداول أي محتوى مزعوم. وجاء التحذير في أعقاب نشر مقطع فيديو مُعدل باستخدام تقنية "الديب فيك"، يبلغ طوله 36 دقيقة، على موقع يوتيوب. ,استخدم الفيديو لقطات من لقاء البابا مع الصحفيين في 12 مايو، حيث جرى التلاعب بحركة شفتيه لتتطابق مع صوت مولد بالذكاء الاصطناعي، يحمل لهجة غير مطابقة لصوته. وتضمن الفيديو إشادة بالحاكم العسكري لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري. وأوضحت منصة أخبار الفاتيكان أن الفيديو اعتمد على تقنية "التشكيل"، التي تقوم بتحويل اللقطات الأصلية لإظهار كلمات زائفة وكأنها منسوبة إلى البابا. كما انتشرت اقتباسات مزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها صورة للبابا ليو مع عبارة تقول: "لا يمكنك اتباع المسيح وقسوة الملوك في آنٍ واحد، القائد الذي يسخر من الضعفاء، ويُمجِّد نفسه، ويستغل الأبرياء ليس مرسلاً من الله". وأكد موقع "سنوبس" المتخصص في التحقق من الحقائق أن هذه العبارة، التي ظهرت لأول مرة في 14 مايو، لا تستند إلى أي تصريحات رسمية. aXA6IDE5My45My42My4xMTAg جزيرة ام اند امز UA


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«بوتين ليس مستعدًا لإنهاء الحرب».. ترامب يصدم الأوروبيين بشأن أوكرانيا
أخبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القادة الأوروبيين بأن الرئيس الروسي بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا، لأنه يعتقد أنه يحقق مكاسب على الأرض. جاء هذا الاعتراف بعد محادثة استمرت أكثر من ساعتين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين، في أول اعتراف علني من ترامب بهذا الموقف، رغم إدلائه بتصريحات متضاربة حول نوايا بوتين. رغم إدراك ترامب أن بوتين ليس مستعدًا للسلام، لكنه لم يتخذ خطوات عملية لزيادة الضغط على روسيا، كما كان يطالب به القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ففي مكالمة سابقة يوم الأحد، ألمح ترامب إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، لكنه تراجع عن ذلك في مكالمته مع القادة الأوروبيين يوم الإثنين، وأوضح أنه يفضل المضي قدمًا في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان. شارك في مكالمة الإثنين كل من زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقد جاءت هذه المكالمة بعد حملة دبلوماسية أوروبية مكثفة استمرت حوالي عشرة أيام، هدفها دفع ترامب للضغط على بوتين للقبول بوقف إطلاق النار. ورغم فشل الأوروبيين في دفع ترامب لفرض عقوبات جديدة، إلا أنهم رأوا في المكالمة فرصة لتوضيح الموقف للجميع، بما في ذلك ترامب نفسه، بأن بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في الوقت الراهن. كما أكدت للأوروبيين أن مسؤولية دعم أوكرانيا تقع بشكل رئيسي على عاتقهم، مع توقعات بأن تواصل الولايات المتحدة تصدير الأسلحة طالما أن أوروبا أو أوكرانيا تدفع ثمنها. بعد المكالمة، صرح ترامب للصحفيين قائلاً: "هذه ليست حربي. لقد تورطنا في أمر لم يكن ينبغي أن نشارك فيه". وأشار إلى أنه سيرسل وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص كيث كيلوغ إلى المحادثات المرتقبة في الفاتيكان، رغم أنه بدا أقل التزامًا بدور أمريكي فاعل في هذه المحادثات. وقد أصر بعض القادة الأوروبيين على أن تكون نتيجة المحادثات في الفاتيكان وقف إطلاق نار غير مشروط، لكن ترامب اعترض على هذا الوصف، قائلاً إنه لم يستخدمه قط، رغم أنه دعا سابقًا إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا. وفي النهاية، وافق الأوروبيون على التخلي عن إصرارهم على استخدام مصطلح "غير مشروط". تصاعدت الحملة الدبلوماسية الأوروبية بعد تولي المستشار الألماني فريدريش ميرتس منصبه، حيث أظهر ميرتس موقفًا أكثر صرامة تجاه روسيا مقارنة بسلفه، وقام ائتلافه الحاكم بتعديل الدستور الألماني لزيادة الإنفاق العسكري ودعم أوكرانيا. وفي 10 مايو/أيار، زار ميرتس وماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك كييف، وحثوا زيلينسكي على الامتثال لدعوة ترامب لوقف إطلاق النار، مهددين بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تقبل. رد بوتين على الضغوط الأوروبية والأمريكية باقتراح أول مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما دفع ترامب إلى تبني العرض واقتراح المشاركة في المحادثات التي عُقدت في إسطنبول، لكن بوتين لم يحضر وأرسل ممثلين من مستوى منخفض قدموا مطالب رفضتها أوكرانيا تمامًا. بعد هذا الإخفاق، جدد الأوروبيون ضغوطهم على ترامب لزيادة الضغط على روسيا، ووافقوا على فرض عقوبات محدودة، مع استمرار العمل على حزمة إجراءات أقوى. من جانبه، أعلن ترامب أنه رتب مكالمة مع بوتين، مؤكدًا أن فرص السلام تعتمد على تواصلهما المباشر. aXA6IDgyLjIxLjIyOS44NSA= جزيرة ام اند امز PL