
حلّ جمعية الخدمات الطبية في لبنان... ومخاوف فلسطينية من تخفيض عدد موظفي "الأونروا"
وأوضحت المصادر أن قرار حل الجمعية جاء كونها تشكل بديلًا أو رديفًا لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علمًا أن جمعية الخدمات الطبية كانت معروفة منذ عقود بأنها تابعة لحركة "فتح"، وتقدّم الخدمات الطبية والاستشفائية للمنتسبين إليها.
ودعا القرار الرئاسي في مادته الثانية السفير دبور إلى إعادة سيارات الإسعاف من جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية إلى جمعية الهلال الأحمر، وتسليم مستشفى حيفا في مخيم البص–منطقة صور إلى جمعية الهلال الأحمر، وتوثيق ذلك بمحاضر رسمية. بينما تضمّنت المادة الثالثة منع سفير فلسطين، أو أيًّا من كادر السفارة، من التدخل في أيّ شأن من شؤون الهلال الأحمر.
وقد جاء هذا القرار ضمن القرارات التي أصدرها عباس، وقضت بدايةً بإلغاء تعيين دبور كنائب للمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان، ثم نقله من المنصب الدبلوماسي إلى سلطنة عمان، وتعيين السفير محمد الأسعد خلفًا له، وهو الذي يشغل منصب سفير فلسطين في موريتانيا.
توازيًا، وبعد الضجة التي أُثيرت حول إجراء تغييرات وإعفاءات في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان لجهة بعض الكوادر والأطباء وحتى مدراء المستشفيات التابعة لها، ذكرت مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أنه جرى تشكيل لجنة متابعة برئاسة ديوان الرئاسة وعضوية ممثلين عن وزارة الصحة، وديوان الرقابة الإدارية والمالية، وجمعية الهلال، ستصل إلى لبنان قريبًا، ويُتوقع أن تتّخذ قرارات بمناقلات جديدة.
مخاوف فلسطينية
وأعربت مصادر فلسطينية عن قلقها العميق من التداعيات الخطيرة لإدراج " الأونروا " ضمن خطة تخفيض عدد الموظفين في وكالات الأمم المتحدة، داعيةً إلى استثنائها بشكل استراتيجي ومطلق من هذه الإجراءات، نظرًا لطبيعتها الفريدة ومهمتها الحصرية تجاه أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
ويأتي هذا التخوّف في أعقاب قرار صادر عن الأمم المتحدة في نهاية أيار 2025، يدعو أكثر من 60 وكالة ومكتبًا تابعًا لها، من بينها "الأونروا"، إلى تقديم مقترحات لتقليص 20% من كوادرها، ضمن خطة "إصلاحية" تهدف إلى تخفيض ميزانية المنظمة الدولية البالغة 72.3 مليار دولار.
وحذّرت المصادر من أن تطبيق هذا القرار على "الأونروا" قد يؤدي إلى تدهور كبير في مستوى الخدمات الأساسية المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، في وقت تعاني فيه الوكالة من أزمة مالية غير مسبوقة، تُهدّد بوقف عملياتها في جميع الأقاليم بعد حزيران 2025، بحسب ما أكّده المفوض العام فيليب لازاريني في رسالة وجّهها إلى العاملين بتاريخ 26 أيار.
وفي مؤتمر صحفي عقده في برلين بتاريخ 24 حزيران الماضي، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك تعليق عمل ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف موظف، قبل أن تساهم دفعة مالية مبكرة من أحد المانحين في تأجيل القرار حتى نهاية آب فقط، محذرًا من أن استمرارية الوكالة تبقى رهينة بتوفّر دعم مالي عاجل.
ونبّهت المصادر إلى أن هذه الأزمة تتزامن مع تصاعد الهجوم السياسي والإعلامي الإسرائيلي ضد "الأونروا"، مشيرةً إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أعلن أن الوكالة "لن تكون جزءًا من المشهد الفلسطيني في غزة بعد الحرب"، إضافة إلى ما قالته مسؤولة إسرائيلية سابقة، نوغا أربيل، بأن "تدمير الأونروا هو شرط أساسي لتحقيق الانتصار في غزة".
وطالبت المصادر المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، وتوفير الدعم المالي والسياسي اللازم لضمان استمرار "الأونروا" في أداء مهمتها الإنسانية إلى حين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين وحقّهم في العودة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
عدي الدباغ يخضع للكشف الطبي تمهيدًا للانضمام إلى الزمالك
خضع الفلسطيني عدي الدباغ مهاجم فريق الزمالك المنتظر، للفحص الطبي اليوم بإحدى مستشفيات القاهرة، قبل إعلان انتقاله رسمياً للقلعة البيضاء. كان اللاعب وصل إلى القاهرة مساء أمس، تمهيداً للانضمام إلى نادي الزمالك لمدة أربعة مواسم، بعد الاتفاق مع نادي شارلروا البلجيكي على ضم اللاعب مقابل 350 ألف دولار. ومن المنتظر أن ينتظم عدي الدباغ في تدريبات الزمالك الجماعية خلال الأيام المقبلة، على أن يحدد يانيك فيريرا المدير الفني للفريق موقفه من المشاركة في لقاء سيراميكا كليوباترا الجمعة المقبل في الجولة الأولى من الدوري الممتاز هذا الموسم.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
طفل يولد من جنين عمره 30 عاماً
وُلد "أقدم طفل في العالم" في ولاية أوهايو الأسبوع الماضي من جنين تم تجميده لأكثر من 30 عاماً، وفقًا لتقارير. وُلد ثاديوس دانيال بيرس عن طريق التلقيح الصناعي بالتبني في 26 تموز/يوليو لوالديه ليندسي ( 34 عاماً) وتيم بيرس ( 35 عاماً) من لندن بأوهايو، اللذين قالا إن الجنين المخصب تم تجميده لأول مرة في أيار/مايو 1994، وفقاً لما أوردته مجلة MIT Technology Review. وقالت ليندسي بيرس للمجلة: "كانت الولادة صعبة، لكننا الآن بخير. إنه هادئ للغاية. نحن في غاية السعادة لوجود هذا الطفل الثمين!". وقالت الأم الفخورة: "للطفل أخت تبلغ من العمر 30 عاماً"، مضيفة أن زوجها كان طفلاً صغيراً عندما تم إنشاء جنين ابنه: "اعتقدنا أن الأمر جنوني. لم نكن نعلم أنهم جمدوا الأجنة منذ زمن طويل. لم ندخل في هذا الأمر معتقدين أننا سنحطم أي أرقام قياسية. كنا نريد فقط إنجاب طفل". كان لدى ليندا أرشيرد ( 62 عاماً) مانحة الجنين، مشاعر مماثلة. وقالت للمجلة: "من الصعب حتى تصديق ذلك". في أوائل التسعينيات، جمدت أرتشرد وزوجها أربعة أجنة باستخدام تقنية التلقيح الصناعي الجديدة آنذاك بعد أن عانوا من صعوبة في الإنجاب بشكل طبيعي. نجحا في نقل أحد الأجنة إلى ليندا التي أنجبت طفلة سليمة بعد تسعة أشهر في عام 1994. تلك المرأة البالغة من العمر 30 عاماً لديها الآن ابنة تبلغ من العمر 10 أعوام. بقيت الأجنة الثلاثة الأخرى مجمدة في درجة حرارة منخفضة للغاية، مع احتفاظ أرشيرد بأملها في توسيع عائلتها. "لطالما أردت بشدة إنجاب طفل آخر"، تذكرت أرشيرد. "كنت أسميهم آمالي الثلاثة الصغيرة". ومع ذلك، انفصلت أرتشرد وزوجها ولم تتمكن الأم لطفلة واحدة من الحمل بطفل آخر - على الرغم من أنها استمرت في دفع رسوم سنوية قدرها 1000 دولار للحفاظ على الأجنة مجمدة. بعد بلوغ سن اليأس، قالت أرتشرد إنها قررت التبرع بأجنتها، لكنها أرادت أن تعرف بالضبط من سيتلقى حمضها النووي. وتتطلع أرتشرد الآن إلى لقاء ثاديوس، الذي تعتقد أنه يشبه عائلتها بالفعل.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
شاحنتا وقود تدخلان غزة لأول مرة منذ 5 أشهر.. والكارثة مستمرة!
تواصلت صباح الأحد عمليات إدخال المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة ، حيث دخلت شاحنتان تحملان 107 أطنان من الوقود، في أول دفعة منذ خمسة أشهر، وفق ما أفادت به مراسلة "العربية". وأفادت مصادر محلية باصطفاف عشرات الشاحنات التابعة للهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة بانتظار الدخول، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن نقص حاد في الوقود والغذاء. وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت مراراً من أن نقص الوقود يهدد استمرار عمل المستشفيات، ما اضطر الأطباء إلى تقنين الخدمات الطبية. وتشير تقارير إلى وفاة عشرات المدنيين بسبب الجوع، آخرهم سبعة أشخاص بينهم طفل خلال اليومين الماضيين. منذ آذار الماضي، قلّصت إسرائيل إدخال الوقود إلى القطاع كجزء من سياسة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن، ما دفع وكالات الأمم المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية واعتبار الإسقاطات الجوية غير كافية، مطالبة بتسهيل إدخال المساعدات براً. وبينما دخلت أكثر من 700 شاحنة وقود خلال هدنة كانون الثاني وشباط، لم تدخل سوى 35 شاحنة منذ حزيران، معظمها في تموز، بحسب وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية إلى 62 شهيدًا خلال 24 ساعة، فيما يكافح النازحون في شمال غزة من أجل البقاء وسط ندرة المساعدات. أما على صعيد الدعم الأميركي، فقد أثار الرئيس دونالد ترامب الجدل بتصريحاته عن حجم المساعدات الأميركية لغزة، التي أكد أنها بلغت 60 مليون دولار، بينما أفادت الخارجية الأميركية أن الرقم لا يتجاوز 30 مليوناً، منها فقط 3 ملايين صُرفت لصالح مؤسسة GHF، وهي شبكة توزيع غذائي مدعومة من واشنطن وتل أبيب، تواجه انتقادات حادة وصعوبات تشغيلية في الميدان.