logo
لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

رؤيا نيوزمنذ 13 ساعات

حقق النفط ارتفاعاً بنحو 7 في المئة، منذ شنت إسرائيل هجوماً ضد أهداف إيرانية في الساعات الأولى من الجمعة. وغالباً ما نشاهد صعوداً حاداً للأسعار العالمية للنفط كلما تصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا التقرير نتناول أهم أسباب ارتباط المكاسب الهائلة للنفط بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة التوترات الحالية بين إيران وإسرائيل.
كانت إسرائيل قد دخلت في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية في مواجهة مباشرة مع إيران، بإعلانها بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم 'عملية الأسد الصاعد'، تهدف بحسب الجيش الإسرائيلي إلى 'إزالة التهديد النووي الإيراني'.
وقال المتحدث باسم الجيش إن العملية ستُنفّذ وفق خطة منظمة وتدريجية، لكنها ستكون طويلة الأمد، وتشمل أهدافاً دقيقة محددة مسبقاً. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وحققت ضرراً كبيراً في مفاعل نطنز النووي، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في البرنامج النووي الإيراني.
بعد ساعات، ردت إيران بعملية سمتها 'الوعد الصادق 3″، استهدفت 'عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية' في إسرائيل.
إيران والمعروض النفطي
بحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تنتج إيران نحو 3.3 مليون برميل يومياً في حين تصل صادراتها من الخام الأسود والوقود إلى 2 مليون برميل يومياً، مما يجعلها من أهم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط.
وبلغ إنتاج أوبك من النفط في نهاية مايو/ أيار الماضي 26.75 مليون برميل يومياً بارتفاع بلغ نحو 150 ألف برميل يومياً الشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته وكالة أنباء رويترز. وتوضح هذه الأرقام مدى الأهمية التي تتمتع بها إيران بالنسبة للمعروض العالمي من النفط.
وقال محمد حسن زيدان، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق المال لدى شركة كافيو للوساطة المالية لبي بي سي: 'من المتوقع على المدى القصير ارتفاع حاد في أسعار النفط مدفوعاً بعامل الخوف، لكن التأثير الحقيقي يكون في حالة تحول التوترات الحالية إلى صدام إقليمي أوسع نطاقاً'.
وأضاف: 'في هذه الحالة سوف نجد أننا نتحدث عن تهديد فعلي لإمدادات النفط من دول الخليج، خاصة عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 20 في المئة من إمدادات النفط على مستوى العالم'.
ومن الطبيعي أن تؤثر حصة إيران من إنتاج أوبك في المعروض العالمي للنفط. في حال غياب هذه الحصة عن الأسواق يتراجع المعروض، ومن ثم ترتفع الأسعار.
ويشرح زيدان أن 'غياب النفط الإيراني من شأنه أن يحدث فراغاً ملحوظاً في الأسواق ليس من السهل تعويضه، إذ تنتج نحو 3 مليون برميل من النفط يومياً وتصدر ما يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون برميل يومياً، أي ما يزيد على 11 في المئة من إنتاج دول أوبك'.
وتحول اهتمام أسواق النفط العالمية من قضية الزيادة في المعروض العالمي من النفط – التي تتابعها بحرص شديد منذ زيادة أوبك معدلات إنتاجها للمرة الثالثة على التوالي في
مايو/أيار الماضي – إلى التركيز على توقعات العجز المحتمل في الإمدادات بسبب التصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران.
وقررت مجموعة أوبك+، في اجتماعها المنعقد في 30 مايو/ أيار الماضي، زيادة إنتاجها بواقع 41 ألف برميل يومياً، بدءاً من الأول من يوليو/ تموز المقبل، وهي الزيادة الثالثة على التوالي في معدل إنتاج دول المجموعة.
وتضم أوبك+، أعضاء منظمة أوبك إضافة لدول غير أعضاء من كبار مصدري النفط على مستوى العالم في مقدمتهم روسيا.
وقال رائد حامد الخضر، مدير تطوير الأعمال لدى مجموعة Equities للوساطة المالية، لبي بي سي إن 'إيران تُعد من كبار المنتجين في أوبك، وإذا خرجت مؤقتاً من معادلة التصدير، فقد لا تكفي قدرات الدول الأخرى (كالسعودية والإمارات) لسد الفجوة دون التأثير على توازنات السوق ودفع مستويات التضخم عالمياً لمزيد من الارتفاعات'.
كيف تتأثر الاقتصادات العربية؟
قال الخضر إن 'اقتصادات الخليج من جهتها تقف أمام معادلة دقيقة: من جهة، الاستفادة من ارتفاع الأسعار لتعزيز الفوائض المالية، ومن جهة أخرى، الحذر من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة تهدد إمدادات الطاقة العالمية، ما قد ينعكس على تكلفة التأمين، والنقل، وثقة المستثمرين الدوليين'.
وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على صادرات النفط إلى الأسواق العالمية، في مقدمتها السعودية التي تحتل المركز الأول بين مصدري النفط بين دول أوبك، في توفير احتياجاتها التمويلية الضرورية.
ورغم محاولات بعض دول الخليج، في مقدمتها السعودية والإمارات، تنويع الاقتصاد بهدف توفير مصادر مختلفة للدخل، تظل العائدات النفطية هي المصدر الأساسي لتمويل هذه الدول، وعصب الموازنات العامة لها.
وأضاف زيدان 'بالنسبة لدول الخليج، فسوف تحقق مكاسباً كبيرة من ارتفاع النفط على المدى القصير. لكن من جهة أخرى، أي تهديد حقيقي لممرات النفط البحرية عبر المنطقة أو المنشآت النفطية لهذه الدول، خاصة السعودية والإمارات، من شأنه أن يضع اقتصاداتها تحت ضغوط قوية ويجعلها أكثر حذراً فيما يتعلق بحساباتها وخططها المالية'.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الجمعة الماضية إلى 73.51 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 70.27 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 70.78 دولار للبرميل مقابل أدنى المستويات الذي سجل 78.45 دولار للبرميل.
كما ارتفعت عقود خام برنت إلى 74.74 دولار للبرميل في ذات الفترة، مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول السابقة عند 70.27 دولار للبرميل، وفقاً للرسم البياني الحي لموقع tradingview.com.
وقالت رانيا وجدي، كبيرة استراتيجيي الأسواق في شركة OW Markets، لبي بي سي: 'أتوقع أن تشهد دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات والكويت، ضغطاً إيجابياً على أسعار صادراتها النفطية، ما قد يعزز الإيرادات العامة'.
لكنها حذرت من إمكانية أن 'تكون هناك بعض المخاطر التي تكمن بشكل أساسي في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين كما أن هناك مخاوف من تأثير بيئي على الأمن المائي لدول الخليج في حال استهداف منشآت نووية إيرانية'.
الجغرافيا تتحكم في الأسواق
يعبر 20 مليون برميل من النفط ومنتجاته مضيق هرمز، الذي يربط بين الخليج العربي وخليج عمان، يومياً. وهو لا يزال مفتوحاً أمام حركة الملاحة التجارية رغم القصف الصاروخي المتبادل بين إيران وإسرائيل.
يقول الخضر إن المستجدات الجيوسياسية الراهنة فرضت ما يُعرف بـ 'علاوة المخاطرة على أسعار النفط الخام، ومع تسعير الأسواق لاحتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع، قد يهدد جزءاً كبيراً من الطاقة العالمية المنقولة بحرياً'.
لكن مؤسسة الأمن البحري البريطانية 'أمبري' أوصت شركات الشحن والحاويات بالاستعداد من خلال اتخاذ مسارات أخرى بخلاف مضيق هرمز في أعقاب الضربات العسكرية التي شهدتها المنطقة.
وقال زيدان 'بكل تأكيد، فتحت الضربة الإسرائيلية لإيران باباً جديداً للتوتر في منطقة شديدة الحساسية للطاقة العالمية، والأسواق بطبيعتها تكره الغموض وأي تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل في المنطقة يعيد إلى الأذهان سيناريوهات القفزات المفاجئة للأسعار'.
وأضاف 'نتعامل مع سوق شديد الحساسية في الوقت الراهن تتحكم فيه الجغرافيا بقدر ما تتحكم فيه الأرقام. وأي خطأ في الحسابات السياسية قد يؤدي إلى انفجار أسعار النفط العالمية على المدى القصير'.
بينما قالت وجدي ' تثير مخاوف الحرب الإقليمية المحتملة قلقاً بالغاً بشأن مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إلى ثلث تجارة النفط العالمية'.
وأضافت 'حال تعمق الصراع يمكن أن نكون أمام توقف محتمل لتدفق نحو 1.75 مليون برميل يومياً من الإنتاج الإيراني خلال 6 أشهر، بحسب تقديرات Goldman Sachs '، مؤكدة أن نقصاً بهذا الحجم يمكن أن يؤثر بقوة على استقرار الإمدادات العالمية، مما يدفع الأسعار نحو مزيد من الصعود.
استثمارات النفط الإيرانية
تضخ استثمارات هائلة من دول مختلفة وشركات عالمية في قطاع الطاقة الإيراني، بهدف تمويل أنشطة التنقيب عن النفط واستخراجه، وغير ذلك من أعمال ذات صلة بالنفط. ومن الطبيعي أن يؤدي أي اضطراب في تدفق هذه الاستثمارات إلى التأثير سلباً على مستويات الناتج النفطي الإيراني.
يقول زيدان إنه 'على صعيد استثمارات النفط الإيرانية، فمجرد الحديث عن الحرب يدفع الشركات العالمية إلى تجميد استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني الذي يعاني بالأساس من عزلة مالية وعقوبات أمريكية'.
في حين يرى الخضر أن هناك أضرار بالغة قد تلحق بالبُنى التحتية للنفط، مما من شأنه أن يجعل طهران في حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة التي تشير توقعات إلى إمكانية أن تكون محدودة في الفترة المقبلة بسبب التوترات الجيوسياسية.
ويضيف 'بالنسبة لإيران، فإن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تضرر بنيتها التحتية النفطية، وبالتالي تعطل إنتاجها الذي يتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، مما سيُضعف دورها داخل أوبك ويقلل من صادراتها، التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الآسيوية. كما أن تفاقم التوتر سيعمق من معاناة الاقتصاد داخل إيران، أو التوسع في مشاريع نفطية جديدة'.
وأكدت إسرائيل في بيانها الصادر بشأن الضربة التي وجهت إلى إيران أنها ركزت على 'أهداف نووية' علاوة على استهداف عدد كبير من القيادات العسكرية الإيرانية دون أن يتضمن ذلك إشارة إلى أي منشآت نفطية.
ولعل ذلك هو ما دفع رانيا وجدي إلى أن تختلف مع الخضر بشأن الاستثمارات النفطية في إيران والدور المحتمل أن تلعبه في توجيه الأسعار العالمية.
وقالت وجدي إن 'البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تتضرر بشكل مباشر نتيجة للضربات الإسرائيلية حتي الآن وهذا يعكس أن المخاوف الحالية ليست بسبب نقص فعلي في العرض. ولكن تعكس توقع اضطرابات الإمدادات، وليس تغييرات فعلية في توافر النفط'.
وأثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية مخاوف حيال تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة لأن الاستثمارات، خاصة الأجنبية منها، بطبيعة الحال تتأثر سلباً بالحروب والصراعات المسلحة، مما قد ينعكس على القطاع الإيراني في شكل انخفاض بمعدلات إنتاج النفط.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول اسرائيلي: إسرائيل حاولت تصفية رئيس أركان الحوثيين في اليمن
مسؤول اسرائيلي: إسرائيل حاولت تصفية رئيس أركان الحوثيين في اليمن

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

مسؤول اسرائيلي: إسرائيل حاولت تصفية رئيس أركان الحوثيين في اليمن

أفاد موقع 'أكسيوس'، مساء السبت، بأن إسرائيل حاولت تصفية شخصية قيادية بارزة في جماعة الحوثي اليمنية. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن 'إسرائيل حاولت تصفية رئيس أركان الحوثيين في هجوم باليمن'. كذلك نقلت هيئة البث عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن إسرائيل 'نفذت محاولة اغتيال في اليمن، وسيكون حدثا مهما إن نجح الهجوم'. وكان قد أعلن مساء السبت أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ شن غارات على اليمن. وأشارت مصادر يمنية إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء. وأضافت المصادر أن 'الهدف من الهجوم الإسرائيلي في صنعاء رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري'. ووفق المصادر فإنه' لم يتم تأكيد مقتل رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري حتى الآن'. ونفذ الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة 'حماس' في غزة. وأشارت مصادر يمنية إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء. وأضافت المصادر أن 'الهدف من الهجوم الإسرائيلي في صنعاء رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري'. ووفق المصادر فإنه' لم يتم تأكيد مقتل رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري حتى الآن'. ونفذ الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة 'حماس' في غزة.

موجة صواريخ إيرانية جديدة وقصف على طهران
موجة صواريخ إيرانية جديدة وقصف على طهران

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

موجة صواريخ إيرانية جديدة وقصف على طهران

مع أولى ساعات فجر اليوم الأحد، بدأت إيران إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في حين أعلنت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل هاجمت مستودع الوقود الرئيسي بطهران. يأتي ذلك في ظل تصريحات وسائل الإعلام الإسرائيلية بسقوط صواريخ إيرانية في عدة مناطق شمالي إسرائيل أسفرت عن أضرار مادية كبيرة وعدد من الجرحى. وخلال اليومين الماضيين، بدأت إيران بما وصفته بـ'الرد الساحق' بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية صوب إسرائيل، كما تحدثت مواقع إسرائيلية أمس السبت، عمّا سمته 'حدثا خطيرا جدا في تل أبيب عقب سقوط صاروخ إيراني'. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حريق في منشأة إستراتيجية قرب مدينة حيفا، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل 3 أشخاص وإصابة 172 جراء الهجمات الإيرانية على إسرائيل، ووقوع دمار 'غير مسبوق' في منطقة تل أبيب الكبرى.

تبادل مستمر للهجمات.. هل تدخل إيران وإسرائيل في حرب شاملة؟
تبادل مستمر للهجمات.. هل تدخل إيران وإسرائيل في حرب شاملة؟

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

تبادل مستمر للهجمات.. هل تدخل إيران وإسرائيل في حرب شاملة؟

في ظل تصاعد الصراع بينهما، منذ فجر الجمعة، أكدت إيران وإسرائيل أن هجماتهما ستتواصل، ما أثار المخاوف من نشوب صراع طويل جديد في الشرق الأوسط. وكانت وسائل إعلام نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه قتل 9 علماء وخبراء كبار من المشاركين في المشروع النووي الإيراني. من جهته، أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، مقتل 78 شخصاً، وإصابة أكثر من 320 في الهجمات. ولا تزال الحصيلة ترتفع. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن الانفجار الذي وقع منتصف ليل أمس في مهر آباد لم يحدث في نطاق المدارج أو المباني الرئيسية أو المنشآت التابعة للمطار. ووقع الانفجار خلف مبنى الصالة رقم 4، وخلف مبنى الآليات، وفي حظيرة الطائرات الحربية. من جانبه، تحدَّث التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح السبت، عن مقتل نحو 60 شخصاً، بينهم 20 طفلاً، في هجوم على مبنى سكني من 14 طابقاً في مجمع سكني في بلدة تشمران. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الجيش يستعد لتنفيذ مزيد من الضربات داخل إيران، مضيفاً: "هذا لم ينتهِ بعد"، فيما أكدت القوات الإسرائيلية تنفيذ ضربات على عشرات الأهداف في منطقة طهران. من جانبها، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية، بأن مصدراً مطلعاً نقل عن قادة عسكريين كبار قولهم إن "الحرب ستتوسَّع خلال الأيام المقبلة لتشمل جميع المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة، وسيكون المعتدون هدفاً لرد إيراني واسع وحاسم". وقال المصدر: "القادة العسكريون الكبار، أكدوا أن هذه المواجهة لن تقتصر على العمليات المحدودة ليلة أمس، بل ستتواصل الضربات الإيرانية، والتي ستكون مؤلمةً للغاية، وتجعل المعتدين يندمون بشدة". إلى ذلك، نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن القيادي في "الحرس الثوري" وعضو لجنة الأمن في البرلمان، النائب إسماعيل كوثري، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. وعيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، اللواء مجيد موسوي قائداً جديداً للوحدة الصاروخية في "الحرس الثوري"، بعدما خسرت إيران العقل المدبر لبرنامجها الصاروخي والطائرات المسيَّرة اللواء أمير علي حاجي زاده، في الضربة الإسرائيلية المباغتة، فجر الجمعة. وكان موسوي نائباً لحاجي زاده، مؤكداً خامنئي، عن إسرائيل أنه "لن نسمح لهم بالإفلات من هذه الجريمة الكبرى". وفي وقت سابق، كشفت وكالة "تسنيم"، التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، عن مقتل 3 علماء نوويين إضافيين في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ما يرفع إجمالي عدد الضحايا من العلماء إلى 9. في المقابل، ردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على إسرائيل؛ مما أدى إلى انفجارات هزت المباني، إضافة إلى إلحق "دمار غير مسبوق" في بعض المدن الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل، عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة 172 آخرين في الهجوم الذي شنته طهران منذ مساء الجمعة. وذكرت وكالات أنباء إيرانية، أن الدفاعات الجوية في طهران أسقطت مقاتلة إسرائيلية من طراز F35 وأسرت الطيار لديها، الأمر الذي نفاه مسؤول إسرائيلي. المصدر: الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store