مخاوف لبنانية من الفصل الأخير للحرب
يراقب لبنان الرسمي والشعبي بكثير من القلق تطورات الحرب الإسرائيلية على إيران، وما يمكن أن تسفر عنه من تداعيات مختلفة على المنطقة، خاصة في حال تصعيد غير مسبوق، بتدخل الولايات المتحدة الأميركية ودول من حلف الناتو غمار هذه المواجهة الأعنف في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية.
إستمرار هذه الحرب بهذا المستوى من العنف المدمر، سيزيد الأمور تعقيداً، ويضاعف من الصعوبات التي تعترض مساعي التهدئة، وإعادة الجانبين الأميركي والإيراني إلى طاولة المفاوضات، ويحاصر محاولات إخماد نيران الحرب في أقرب فرصة ممكنة.
لقد بدأت الحرب تتحول إلى مبارزة شخصية بين نتنياهو والإمام الخامنئي، حيث طغت التهديدات المتبادلة بينهما، على الهجمات الصاروخية الإيرانية، وما يقابلها من غارات إسرائيلية، التي تكاد تغطي الجزء الأكبر من الجغرافية الإيرانية، والخسائر الفادحة التي يتكبدها الطرفان، في المواقع العسكرية والبنية التحتية.
وإذا أضفنا إلى هذا الواقع الحماسة المتصاعدة التي يبديها الرئيس الأميركي ترامب لهذه الحرب، وما يتخذه البنتاغون من إستعدادات ميدانية في تحريك حاملات الطائرات، والأساطيل المساندة، وإستقدام الطائرات الضخمة من نوع B52»»، إلى قواعد قريبة من الإقليم، يصبح الحديث عن ضرورة التسريع في إنهاء هذه الحرب لا معنى له، وتحتل إحتمالات التوسع والتصعيد المكان الأبرز في تكهنات الأيام المقبلة من مسار هذه الحرب، التي ما زالت ثنائية حتى كتابة هذه السطور، ولكن إمكانية توسعها تبقى واردة على خلفية التأييد الأعمى الأميركي والغربي للدولة العبرية بحجة حق الدفاع عن النفس !!
القلق اللبناني له ما يبرره، خاصة بعد النكسة التي أصابت الموسم السياحي، والذي كان اللبنانيون يعوِّلون عليه للمساهمة في تخفيف حالة الركود والضائقة الإقتصادية التي تمسك بخناق البلد منذ فترة.
أما على الصعيد الميداني فثمة تخوف من مخاطر حدوث مفاجآت من العيار الثقيل، في حال إقتربت إيران من الفصل الأخير للحرب، وقررت إستنفار ما تبقى من إمكانياتها في محور الممانعة، وخوض الفصل الأخير من المعركة على طريقة «عليّ وعلى أعدائي»، دون الأخذ بعين الإعتبار مصير الحلفاء عند زجّهم في معركة خاسرة سلفاً.
لذلك يبقى رهان اللبنانيين الأول والأخير هو البقاء بعيداً عن نيران الحرب، والحفاظ على سياسة النأي بالنفس الذي تتمسك به الحكومة السلامية، تجنباً للإنزلاق في مهاوي لا قدرة للبنان على الصمود أمام أهوالها المدمرة للبشر والحجر.
اللواء - صلاح سلام
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 40 دقائق
- الميادين
انقسام داخل حركة MAGA بشأن إيران.. هل يتخلى ترامب عن شعار "أميركا أولاً"؟
كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن انقسام حاد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفائه بشأن احتمال تورط الولايات المتحدة في الحرب التي تشنها "إسرائيل" على إيران وانخراط بلادهم فيها. وذكّرت الصحيفة بالهجوم الذي شنه ترامب على أحد أكثر حلفائه الإعلاميين موثوقية في منصة "تروث سوشيال"، فقد كتب ترامب رداً على تصريحات للمعلق السياسي تاكر كارلسون الذي قال إن الرئيس الأميركي "شريك" في ضربات "إسرائيل" على إيران: "هل من يشرح لكارلسون الغريب الأطوار أن إيران لا يمكن أن تمتلك أبداً سلاحاً نووياً؟". وأضاف ترامب: "دعه يذهب ليؤسس شبكة تلفزيونية ويقول ذلك لكي يسمع الناس". وأكدت الصحيفة أن هذا الخلاف، على الرغم من محاولات ترامب التقليل من حدة الانتقادات، هو أوضح دليل حتى الآن على انقسام قد يهدد بتمزيق قاعدة ماغا (مؤيديه) حول دخول الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد بين إيران و"إسرائيل". وأشارت إلى أن احتمال تورط أميركا في الحرب يعيد فتح جروح قديمة لدى الجمهوريين الذين ما زالوا يعانون تداعيات حروب العراق وأفغانستان، وقد ينفر المؤيدين الذين أوصلوه إلى الحكم. وقد حاول نائب الرئيس جي دي فانس يوم الثلاثاء تهدئة المخاوف من خلال منشور طويل في منصة "إكس"، وفي الوقت نفسه فتح الباب لاحتمال تدخل أميركي بقوله إن ترامب "قد يقرر اتخاذ خطوات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني". هل تسرّبت أي معلومات حول ما دار في اجتماع الرئيس الأميركي دونالد #ترامب مع مجلس الأمن القومي؟ وهل يعكس الغموض السائد تكتماً مقصوداً بشأن قراره المحتمل بالمشاركة في الحرب على #إيران؟التفاصيل مع، مدير مكتب #الميادين في واشنطن، منذر سليمان👇#الولايات_المتحدة #الوعد_الصادق_٣ اليوم 12:54 اليوم 12:20 وفي مقابلة على بودكاست "غرفة حرب ستيف بانون"، حذر كارلسون من أن ضرب إيران سيشكل نقضاً لمبادئ "أميركا أولاً"، وقال: "لا أريد لأميركا أن تتورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط لا تخدم مصالحنا". دعوة كارلسون للرئيس بوقف دعم حملة "إسرائيل" قوبلت برفض سريع من مؤيدي ترامب وصقور السياسة الخارجية، بحسب "التلغراف"، التي أكدت أن كارلسون لم يكن الوحيد في التشكيك في تدخل أميركا في النزاع المتصاعد، فقد قالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين: "أي شخص يتلهف لمشاركة الولايات المتحدة بالكامل في حرب إسرائيل/إيران ليس من ماغا". كذلك، أجرى تشارلي كيرك، حليف رئيسي لترامب ومؤسس مشارك لمنظمة Turning Point USA، استطلاع رأي بين خمسة ملايين متابع في "إكس"، متسائلاً: هل ينبغي لأميركا "التورط في حرب إسرائيل ضد إيران"؟، فأجابت الغالبية الساحقة من بين أكثر من 350,000 مصوت: "لا". وفي الوقت ذاته، تعهد توماس ماسي، الجمهوري من كنتاكي، بتقديم قرار يؤكد سلطة الكونغرس في الموافقة على نشر القوات المسلحة إذا رغب ترامب في ذلك. هل موقف الرئيس الأميركي دونالد #ترامب من الحرب الإيرانية الإسرائيلية ناتج عن استراتيجية تضليل، أم أنه يكشف عن تردد في القرار الأميركي حتى اللحظة؟رئيس تحرير صحيفة "صدى الوطن"، أسامة السبلاني، لـ #الميادين #إيران #الولايات_المتحدة #الوعد_الصادق_٣ جهة ثانية، يرى الكثير من الجمهوريين في ضربات "إسرائيل" فرصة للقضاء على ما يسمونه "التهديد النووي الإيراني". وأشاد بعض من قاعدة ماغا الخاصة بترامب بقدرته على "خوض الأزمة بحذر"، ووصف كيرك ذلك بأنه "اللحظة التي انتُخب الرئيس ترامب من أجلها". وفي محاولة لتهدئة الخلاف والدفاع عن الرئيس من الهجمات داخل قاعدته، قال فانس إنه يعتقد أن الرئيس "حصل على بعض الثقة في هذه المسألة". "الشعب الأميركي، ولا سيما الناخبون من تيار 'أميركا أولاً'، بدأوا ينقلبون على ترامب" المحامية والمحللة السياسية جينجر تشابمان لـ #الميادين الانقسام أثار تساؤلات حول ما تعنيه منصة ترامب "أميركا أولاً"، وفقاً للصحيفة، فقد وعد الرئيس خلال حملته الانتخابية بـ"إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط"، لكن مع مرور أكثر من 100 يوم في ولايته الثانية، لم يكن خطر امتداد حرب إسرائيل" على إيران إلى صراع إقليمي أكبر أبداً بهذا القدر من الخطورة. من جهته، علق ترامب على الانتقادات بشأن دعمه لـ"إسرائيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع قائلاً لـThe Atlantic إنه لا يمكنه التخلي عن "أميركا أولاً" لأنه هو الذي بدأ هذا التيار. وأشارت "التلغراف" إلى أن "إيران متحالفة مع روسيا والصين، اللتين تعتمدان على نفط المنطقة، ما يرفع احتمال انخراط الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع قوتين عالميتين".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 44 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
خامنئي: لن نغفر لإسرائيل وستلقى الجزاء
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على أن 'إيران لن تغفر لإسرائيل'. كما قال اليوم الاربعاء: 'إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وستلقى الجزاء'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 44 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
إسرائل في مواجهة إيران.. كم يوماً تصمد دون المظلة الأميركية؟
تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه ورغم النجاح في التصدي لهذه الهجمات، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن قدرة الطرفين على الصمود في مواجهة قد تطول وكيف يمكن أن تصمد إسرائيل أمام الصواريخ الإيرانية دون دعم من واشنطن. تتحدث التقييمات الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية عن أن إسرائيل قد تتمكن من الصمود لـ10 إلى 12 يوما إضافيا، في حال استمرت الهجمات بنفس الوتيرة، ما لم تحصل على دعم مباشر وفوري أو ذخائر من الولايات المتحدة. يقول مصدر مطلع لـ"واشنطن بوست": "قد تضطر إسرائيل قريبا إلى اختيار ما تصده وما تتركه، لأن النظام أصبح مثقلا". وتشير بعض المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بترشيد استخدام صواريخ الاعتراض، ما قد يؤثر على قدرته في التصدي الكامل لأي هجوم واسع. من جانب آخر، وبينما تنجح إسرائيل في التصدي لمعظم الصواريخ، إلا أن ذلك يأتي بتكلفة عالية. وقدرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية تكلفة الدفاع الصاروخي بحوالي مليار شيكل (نحو 285 مليون دولار) يوميا، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على الاستمرار في الدفاع بنفس المستوى. وفقا لتقديرات استخباراتية إسرائيلية، كانت إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ بعيد المدى، لكن ضربة إسرائيلية مباغتة داخل الأراضي الإيرانية أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من هذه الترسانة في الساعات الأولى من التصعيد. ومنذ بداية العمليات، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ، في حين تؤكد تل أبيب أنها نجحت في تدمير 120 منصة إطلاق، وهو ما يمثل تدمير ثلث منصات الإطلاق الإيرانية. ويشير مسؤولون عسكريون إسرائيليون إلى أن وتيرة الهجمات الإيرانية بدأت تتراجع بشكل ملحوظ. ففي حين أطلقت إيران أكثر من 150 صاروخا في الليلة الأولى، انخفض هذا العدد إلى 10 فقط بحلول الثلاثاء. وبالرغم من هذا التراجع، يحذر محللون من أن أكثر من نصف الترسانة الإيرانية لا يزال في الخدمة، بالإضافة إلى صواريخ قد تكون مخزنة في مواقع سرية تحت الأرض. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News