
كيف أصبح الذكاء الاصطناعي لاعباً رئيسياً في حروب الشرق الأوسط السيبرانية؟
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا رقميا متسارعا، تتزايد وتيرة التهديدات السيبرانية التي تضرب دول منطقة الشرق الأوسط، التي تعيش أصلا على وقع أزمات جيوسياسية متفاقمة، فقد أصبحت الهجمات الإلكترونية المدعومة من جهات حكومية أحد أبرز التحديات الأمنية في المنطقة، وسط تصاعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، سواء في الدفاع أو الهجوم.
وذكرت مجلة «ميد» الاقتصادية انه ووفقا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث العالمية GlobalData فإن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دورا مزدوجا في مشهد الحروب الإلكترونية الجديدة.
فمن جهة، يزود هذا التطور التكنولوجي المتخصصين في الأمن السيبراني بأدوات متقدمة لرصد التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي. من جهة أخرى، يستخدم الذكاء الاصطناعي ذاته في تنفيذ هجمات أكثر تطورا ودقة، الأمر الذي يعقد مهمة التصدي لها.
وتبرز في هذا السياق الهجمات المعززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، لاسيما في مجالات التصيد الاحتيالي وهجمات الفدية، حيث أصبح بوسع المهاجمين تعديل الشيفرات البرمجية واستهداف الضحايا بشكل لحظي ودقيق.
ويشير التقرير إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي والنزاعات المستمرة في المنطقة تشكل بيئة خصبة لنمو هذه الهجمات، مع تزايد استغلال الفاعلين السيبرانيين سواء دول أو منظمات إرهابية أو مجموعات «هاكتيفيست» أو مجرمي الإنترنت للثغرات الرقمية التي تعاني منها الحكومات والمؤسسات وحتى الأفراد.
وفي واحدة من أبرز الحوادث، كشف مركز تحليل التهديدات التابع لشركة Microsoft عن تنفيذ الحرس الثوري الإيراني هجوم تصيد موجه ضد مسؤول بارز في حملة رئاسية أميركية، في مؤشر خطير على تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف العملية السياسية في الدول الكبرى.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن التطورات التنظيمية على الصعيد العالمي سيكون لها أثر على المنطقة، إذ فرضت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) مؤخرا قاعدة تلزم الشركات المدرجة بالإفصاح عن أي خرق سيبراني في غضون أربعة أيام من اعتبار الحادث «ذي أهمية مادية»، في خطوة تعكس أهمية الشفافية والجاهزية.
وفي مواجهة هذه التهديدات، تتجه شركات في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى تعزيز استثماراتها في مجال الأمن السيبراني، خصوصا في الحلول المتعلقة بأمن الشبكات والحوسبة السحابية، في وقت تتزايد فيه الحاجة أيضا إلى رفع كفاءة الضوابط الداخلية وتدريب الموظفين للحد من الهجمات المحتملة.
ومع استمرار تصاعد التهديدات الرقمية، يبقى الأمن السيبراني أحد المحاور الاستراتيجية التي لا يمكن إغفالها، لاسيما في منطقة تزداد فيها التحديات الأمنية تعقيدا يوما بعد يوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
سيد عيسى: 3 مراحل للتحول الرقمي في قطاع التعاون
كشف الوكيل للمساعد للشؤون المالية والإدارية وشؤون التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية د.سيد عيسى عن خطة وزارة الشؤون للتحول الرقمي في مراقبة أداء الجمعيات التعاونية تنقسم إلى 3 مراحل، تشمل تعزيز الرقابة المالية والإدارية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطوير الخدمات وتحسين جودة البضائع المقدمة للمواطنين. وقال في تصريح إن الربط تم مع 6 جمعيات تعاونية، وهي جمعية النسيم، جمعية المسايل، جمعية الجهراء، جمعية الجابرية، جمعية جابر الأحمد، جمعية الظهر مشيرا إلى أنه حتى نهاية الشهر الجاري سيتم الربط مع 67 جمعية تعاونية فيما يخص المخزون الاستراتيجي. وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطة تركز على الرقابة المالية والإدارية والمخزون، حيث يتم حاليا العمل على تنظيم المخزون، على أن يتم لاحقا ضبط الموارد المالية الواردة والصادرة من الجمعيات، سواء المتعلقة بالموظفين أو المبيعات والمشتريات، إضافة إلى رقابة المعاملات الإدارية والفنية داخل الجمعيات. وبين أن المرحلة الثانية عبر نظام يقوم بجمع البيانات وقراءتها، إلى جانب تطبيق الجرد الآلي، ومراقبة شاملة بالكاميرات داخل الجمعيات، على أن يتم ربطها بغرفة تحكم مركزية في منطقة عبدالله السالم، تمكن القياديين والجهات الرقابية والإدارات المعنية من متابعة الأداء في الوقت الفعلي. وذكر أن المرحلة الثالثة، ستتضمن إدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة الجمعيات، لإصدار تقييمات دقيقة ومتابعة الأداء المالي والإداري والمخزون بشكل متكامل. وأكد أن هذا التحول الرقمي سينعكس إيجابا على المستهلك من خلال تعزيز الشفافية والرقابة، ما سيسهم في تحسين نوعية وكميات وتنوع البضائع والخدمات المقدمة في الجمعيات التعاونية.


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
«الوطني» ينضم كعضو بلاتيني في مجلس الكويت للمباني الخضراء
فـي خطوة تؤكد التزامه الراسـخ بتعزيـز جهــود الاستدامة والممارسات البيئية المسؤولة، أعلن بنك الكويت الوطني عن توقيع اتفاقية مع مجلس الكويت للمباني الخضراء (KGBC)، أصبح بموجبها البنك عضوا بلاتينيا في المجلس، ليكون بذلك أول بنك في الكويت ينضم إلى المجلس. ويعد بنك الكويت الوطني البنك الوحيد في الكويت الحائز على الشهادة الذهبية المعتمدة في اعتماد الريادة لأنظمة الطاقة وحماية البيئة (LEED Gold) لمقره الرئيسي، ما يعكس التزامه بتبني أعلى معايير الاستدامة في تصميم وبناء مرافقه. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز سبل التعاون بين بنك الكويت الوطني والمجلس الكويتي للمباني الخضراء، لتشكيل مستقبلا مستداما للكويت، من خلال المشاركة الفاعلة للبنك في برامج وحملات المجلس ودعمه للمبادرات التي يطلقها، وتقديم الخبرات التي يمتلكها في هذا المجال. وبموجب الاتفاقية، يمكن للبنك الاستفادة من مجموعة متنوعة من البرامج، بما في ذلك التدريب المتخصص وورش العمل والندوات التي صممت لتعزيز معرفة وخبرات أعضاء مجلس الكويت للمباني الخضراء بممارسات البناء المستدام، وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المستجدات، إضافة إلى الاستفادة من الاستشارات الفنية التي تساند الأعضاء في فهم وتطبيق معايير وممارسات المباني الخضراء. كما يمكن لأعضاء المجلس أيضا حضور جميع الفعاليات التي ينظمها، بما في ذلك المؤتمرات والندوات والمجاميع النقاشية، ما يوفر فرصا مهمة للتواصل وتبادل الأفكار بين الناشطين في هذا المجال. وتزامنا مع توقيع هذه الاتفاقية، ينظم بنك الكويت الوطني جولة حصرية لنحو 30 زائرا من أعضاء مجلس الكويت للمباني الخضراء في مقره الرئيسي الحاصل على شهادة LEED الذهبية، وذلك للاطلاع على مميزات التصميم المستدام للمبنى والعمليات الموفرة للطاقة في المبنى والالتزام بالمسؤولية البيئية، بما يتماشى مع معايير المباني الخضراء المتبعة عالميا. ويحرص بنك الكويت الوطني دائما على دعم التنمية المستدامة من خلال تشجيع وتطبيق الممارسات المستدامة في قطاع البناء والتشييد، بما يسهم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، في ظل إيمان البنك بأن المباني الصديقة للبيئة تلعب دورا مؤثرا في تشكيل مستقبل مستدام للكويت. وانطلاقا من موقعه كمؤسسة مالية مسؤولة ومستدامة، فإن بنك الكويت الوطني يمل باستمرار على دفع عجلة التغيير الإيجابي وترك بصمة إيجابية تعكس جهوده المتواصلة على مدار السنوات الماضية في دعم جميع ممارسات الاستدامة ومساندة الدولة في تحقيق أجندتها الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية. كما يواصل البنك العمل مع شركائه الإستراتيجيين لتطوير وتنفيذ مشاريع ومبادرات تخدم أهداف الاستدامة وتحدث تغييرا حقيقيا وأثرا ملموسا على أرض الواقع، إضافة إلى مشاركته في العديد من المبادرات الهادفة إلى رفع الوعي العام بأهمية المباني الخضراء لتحقيق مستقبل أكثر أمانا وصحة.


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
«بوبيان» يوقّع اتفاقية شراكة إستراتيجية مع تطبيق «efly»
في خطوة جديدة تعكس التزامه المستمر بدعم الابتكار وريادة الأعمال في الكويت، أعلن بنك بوبيان عن توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية مع تطبيق efly، أول منصة كويتية رائدة في تقديم خدمات تأجير الدراجات الكهربائية الذكية (السكوترات) والدراجات الهوائية، والتي نجحت خلال فترة وجيزة في تقديم نموذج عملي وفاعل للتنقل المستدام في مختلف مناطق الكويت. وتم توقيع الاتفاقية خلال لقاء خاص، بحضور كل من المدير التنفيذي لإدارة الاتصالات والعلاقات المؤسسية في بنك بوبيان وليد الصقعبي، ومؤسس تطبيق efly فيصل القحطاني، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين. وتأتي هذه الشراكة في ظل التوجه المتزايد نحو البحث عن حلول تنقل مرنة، صديقة للبيئة، وآمنة، تواكب التطلعات المستدامة وتساهم في تخفيف الازدحام وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، حيث أصبحت السكوترات الكهربائية والدراجات الهوائية خيارا عمليا وذكيا للمسافات القصيرة، تمنح المستخدمين حرية التنقل بسرعة وسهولة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بالسيارات. وبهذه المناسبة، قال مساعد المدير في إدارة الاتصالات والعلاقات المؤسسية في بنك بوبيان فيصل الخضر: تمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية تعكس إيماننا بأهمية دعم الطاقات الكويتية الشابة والمبادرات المبتكرة التي تسعى لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع. وهو ما يجسده efly كنموذج واعد يجمع بين الابتكار والتقنيات الصديقة للبيئة التي تتماشى مع توجهات البنك نحو بناء مستقبل أكثر استدامة. وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي امتداد لرؤية بوبيان في بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم ثقافة تنقل جديدة تقوم على المرونة والاعتماد على وسائل نقل ذكية تقلل البصمة الكربونية وتعزز جودة الحياة اليومية، وهو ما يؤكد التزام البنك بالمسؤولية المجتمعية ودعم المزيد من الشابة. وتابع قائلا: في «بوبيان» نحرص على تقديم تجربة استثنائية، لاسيما خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة الخارجية التي ينظمها البنك، ومن هذا المنطلق، نوفر لعملائنا استخدام السكوترات والدراجات الهوائية مجانا أثناء هذه الفعاليات، لتسهيل حركتهم ومساعدتهم في الوصول إلى مواقع الفعالية بكل سهولة ويسر، علاوة على ذلك، وفرنا لهم خصومات حصرية ومزايا تتيح لهم الاستفادة من حلول تطبيق efly تواكب أسلوب الحياة العصري والمتجدد. eFly.. نموذج كويتي واعد من جانبه، عبر مؤسس تطبيق efly فيصل القحطاني عن اعتزازه بهذه الشراكة قائلا: نفخر بتوقيع هذه الاتفاقية مع بنك بوبيان، إحدى أبرز المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال في الكويت. هذا التعاون يحمل بعدا مجتمعيا وبيئيا، ويمنحنا القدرة لتعزيز خدماتنا وتطوير تجربة التنقل الذكي لتلبية احتياجات المستخدمين، خاصة فئة الشباب الباحثين عن حلول مرنة، سريعة وصديقة للبيئة.