logo
النوم العميق يُعزز الذاكرة طويلة المدى

النوم العميق يُعزز الذاكرة طويلة المدى

الوئام١٦-٠٤-٢٠٢٥

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن النوم العميق والجيد لا يساهم فقط في تقوية الذاكرة، بل قد يُحدث تأثيرات إيجابية تدوم لأكثر من عام، بحسب ما أفاد تقرير نشرته مجلة Discover العلمية.
وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من معهد 'روتمان' للأبحاث في كندا، أن النوم العميق يعزز ما يُعرف بـ'الذاكرة التسلسلية'، وهي القدرة على تذكر الأحداث وفق تسلسلها الزمني، مما يساهم في تحسين تذكر تفاصيل دقيقة من حياة الإنسان، مثل مواعيد مهمة أو لحظات خاصة.
وقال برايان ليفين، كبير العلماء في المعهد: 'فوائد النوم على الذاكرة هائلة؛ ليلة واحدة فقط تُحدث فرقاً يدوم لأكثر من عام'.
وتعد هذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات التي تُثبت بشكل تجريبي أن النوم لا يساعد فقط في تكوين الذكريات، بل يعززها أيضاً، وبدلاً من التجارب المختبرية المعتادة، خضع المشاركون في الدراسة لتجربة واقعية تضمنت جولة صوتية إرشادية مدتها 20 دقيقة داخل معرض فني، ثم أجريت لهم اختبارات على ذاكرتهم بعد الجولة على فترات امتدت حتى 15 شهراً.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: 'مجموعة النوم' التي خضعت لاختبار بعد ليلة نوم مراقبة عبر تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، و'مجموعة اليقظة' التي أجرت الاختبارات خلال النهار دون نوم. وأظهرت النتائج أن أداء مجموعة النوم كان أفضل بشكل ملحوظ في اختبارات 'الذاكرة التسلسلية'، حتى بعد مرور أكثر من عام.
وتؤكد هذه النتائج أهمية النوم في دعم الوظائف الإدراكية وتحسين معالجة المعلومات في الدماغ، كما تفتح الباب لفهم أعمق للتغيرات الإدراكية المرتبطة بأمراض مثل الخرف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في أول تدخل من نوعه بمدينة الملك عبدالله الطبية
في أول تدخل من نوعه بمدينة الملك عبدالله الطبية

غرب الإخبارية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • غرب الإخبارية

في أول تدخل من نوعه بمدينة الملك عبدالله الطبية

المصدر - تم بفضل الله في مدينة الملك عبدالله الطبية عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، إجراء أول عملية نوعية لاستئصال الجلطات الرئوية المزمنة، أنهت معاناة مريض يبلغ من العمر 47 عامًا، كان يعاني منذ أكثر من عقدين من ربو حاد وتجلطات متعددة في الشرايين الرئوية، تسببت في تدهور كبير لحالته الصحية واعتماده الكامل على الأوكسجين المنزلي في عملية نادرة ومعقدة. وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي: بأن المريض وصل لمدينة الملك عبدالله الطبية محولًا من منطقة جازان، وهو يعاني من ضيق شديد في التنفس، وانخفاض مستمر في مستوى الأوكسجين بالدم، حتى أثناء استخدام الأوكسجين الخارجي، بالإضافة إلى زيادة في معدل التنفس أثناء الراحة، وظهور علامات ضعف متوسط في وظيفة البطين الأيمن للقلب. وأضاف :أنه فور وصوله، تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة لجراحة القلب، حيث خضع لتقييم طبي دقيق وتحضير شامل للعملية. وقد أُجريت الجراحة المعقدة بقيادة الدكتور عادل طاش والدكتور محمد ميني، استشاريي جراحة القلب واستغرقت نحو 10 ساعات، تم خلالها استخدام جهاز تخطيط الدماغ (EEG) لمراقبة النشاط العصبي والتأكد من سلامة التروية الدموية للدماغ، وتجنب أي مضاعفات عصبية محتملة. وأشار التجمع الصحي بأنه :تكللت العملية بالنجاح، وأسفرت عن تحسّن فوري وملحوظ في مستوى الأوكسجين في الدم. وتم نقل المريض إلى العناية المركزة الجراحية تحت جهاز التنفس الصناعي لمدة 10 أيام حتى استقرت حالته بالكامل، ليخرج بعدها دون الحاجة لأي دعم تنفسي، مستعيدًا قدرته على الحركة والمشي بشكل طبيعي. وتُعد هذه العملية إنجازًا طبيًا مهمًا يُحسب لمستشفى الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة، ويعكس مستوى التقدم والخبرة الطبية العالية في إجراء هذا النوع من العمليات الدقيقة والمعقدة، ويجسد التزام المدينة الطبية برسالتها في تقديم رعاية تخصصية متقدمة لمستفيديها.

بخلاف النوم واليقظة: دراسة حديثة تكشف عن حالة جديدة من الوعي
بخلاف النوم واليقظة: دراسة حديثة تكشف عن حالة جديدة من الوعي

الرجل

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرجل

بخلاف النوم واليقظة: دراسة حديثة تكشف عن حالة جديدة من الوعي

توصل باحثون في دراسة نُشرت في دورية Journal of Neuroscience إلى أن "الأحلام الواعية" ليست مجرد أحلام أكثر وضوحًا خلال النوم، بل تمثل حالة وعي مستقلة تمامًا، تختلف عن اليقظة أو النوم التقليدي. تُعرف الأحلام الواعية (Lucid Dreaming) بأنها الحالة التي يُدرك فيها الشخص أنه يحلم، وغالبًا ما يكتسب قدرة على توجيه مجريات الحلم، مثل الطيران أو مواجهة المخاوف أو التحكم في الأحداث داخل الحلم. وكان الاعتقاد السائد سابقًا أن هذه الأحلام تحدث خلال مرحلة النوم المعروفة بحركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة تتسم بزيادة نشاط الدماغ. إلا أن دراسة جديدة كشفت أن نمط نشاط الدماغ في حالة الحلم الواعي يختلف جذريًا عن النشاط خلال الأحلام العادية أو حتى أثناء اليقظة. موجات دماغية فريدة تربط الأحلام الواعية بحالة وعي متقدمة أظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا في موجات "بيتا" المرتبطة بالوعي والتنبه في منطقتين من الدماغ مسؤولتين عن الإدراك المكاني والإحساس بالذات. وفي الوقت ذاته، سُجلت زيادة في موجات "غاما"، المرتبطة بالتركيز والوعي الحاد، في القشرة الجبهية الأمامية الوسطى — وهي منطقة مرتبطة بالتفكير الذاتي والتحكم المعرفي. ويقول الباحث الرئيسي "تشاغاتاي ديميريل" من المركز الطبي بجامعة رادبود الهولندية: "هذا البحث يفتح بابًا لفهم أعمق للأحلام الواعية كحالة وعي معقدة، ويثير تساؤلات حول التقسيم التقليدي بين النوم واليقظة." اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات ضخمة ضمت نتائج دراسات سابقة تم فيها قياس نشاط الدماغ باستخدام أجهزة EEG، ليقوموا بمقارنة أنماط النشاط في حالات اليقظة والنوم والأحلام الواعية. تشابه مذهل مع تأثيرات المخدرات النفسية اللافت أن نمط النشاط الدماغي الذي لوحظ أثناء الأحلام الواعية يشبه إلى حد كبير النشاط المرتبط بتأثيرات العقاقير النفسية مثل "LSD" و"آياهواسكا". ومع ذلك، فبينما تؤدي هذه المواد غالبًا إلى تلاشي الإحساس بالذات، تُظهر الأحلام الواعية تفعيلًا للإدراك الذاتي والقدرة على التحكم داخل الحلم. تقنيات لتحفيز الأحلام الواعية على الرغم من أن هذه الأحلام قد تحدث بشكل عفوي، فإن هناك طرقًا تساعد على تحفيزها، مثل تقنية "التحريض التذكيري للأحلام الواعية" (MILD)، والتي تتضمن استذكار تفاصيل الحلم بعد الاستيقاظ، وتكرار عبارة: "عندما أبدأ في الحلم، سأتذكر أنني أحلم" حتى العودة للنوم. وتُظهر الدراسات أن هذه التقنية تزيد فرص الحلم الواعي بنسبة تصل إلى 20%.

الصدمات المناخية تقلل القدرة على اتخاذ القرار
الصدمات المناخية تقلل القدرة على اتخاذ القرار

الشرق الأوسط

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

الصدمات المناخية تقلل القدرة على اتخاذ القرار

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة «كاليفورنيا» الأميركية في سان دييغو، عن أن الصدمات المناخية - مثل التعرض لحريق غابات مدمر - قد تُخلف آثاراً طويلة الأمد على الوظائف الإدراكية لدى الإنسان، ما قد يؤثر في قدرتنا على اتخاذ القرارات. ووجدت دراستهم التي ركزت على الناجين من حريق «كامب فاير» الذي اندلع عام 2018 شمال كاليفورنيا، أن الأفراد الذين تعرضوا للكارثة بشكل مباشر واجهوا صعوبة في اتخاذ قرارات تُعطي الأولوية للفوائد طويلة الأمد. وأظهرت النتائج التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «ساينتفيك ريبورتس»، أن أدمغة المشاركين في الدراسة، الذين تعرضوا مباشرة لحرائق الغابات - على عكس غير المعرضين لها - أصبحت مفرطة النشاط بشكل ملحوظ عند محاولة اتخاذ قرارات سليمة، لكنهم ظلوا غير قادرين على تنفيذ المهمة بشكل جيد. قالت الدكتورة جوتي ميشرا، المؤلفة الرئيسة للدراسة، والأستاذة المشاركة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والمديرة المشاركة لمبادرة المرونة المناخية بالجامعة: «أظهرت أبحاثنا السابقة أن الناجين من حريق كامب فاير عام 2018 في كاليفورنيا يعانون من أعراض مُزمنة لاضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب، إلى جانب تشتت الانتباه المفرط». وأضافت: «تشير الدراسة الجديدة إلى أن الصدمات المناخية قد تؤثر أيضاً على القدرات الإدراكية المهمة في عملية اتخاذ القرار ووظائف الدماغ الأساسية». ومن المعروف أن حرائق الغابات، التي ازدادت وتيرتها بسبب تغير المناخ، تؤثر على الصحة البدنية والعقلية. وتقدم هذه الدراسة أدلة جديدة على أن الوظيفة الإدراكية، خصوصاً عملية اتخاذ القرار، تتأثر أيضاً. ومع ازدياد وتيرة الكوارث المناخية وشدتها، يُشدد الباحثون على ضرورة دراسة التغيرات المعرفية قبل الكارثة وبعدها، والتحقيق في الآثار طويلة المدى للتعرض المتكرر لصدمات المناخ، وتطوير تدخلات صحية نفسية للمجتمعات المتضررة. وكانت الدراسة قد شملت 75 مشاركاً، جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، إحداها تعرضت للحريق بشكل مباشر، ومجموعة ثانية تعرضت بشكل غير مباشر (شهدوا الحريق لكنهم لم يتأثروا به بشكل مباشر)، بالإضافة إلى المجموعة الضابطة. أكمل المشاركون بالدراسة أحد اختبارات اتخاذ القرار أثناء خضوعهم لعمل «تخطيط كهربية الدماغ» (EEG)، حيث وجد الباحثون أن الناجين من حرائق الغابات كانوا أقل ميلاً بشكل ملحوظ للالتزام بالخيارات التي تقدم مكافآت طويلة الأمد. وكشفت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ عن سبب محتمل لذلك، إذ أظهرت الفحوصات التي أُجريت أثناء انخراط المشاركين في مهام اتخاذ القرار نشاطاً زائداً في المنطقة الجدارية من الدماغ، ومتمركزاً في القشرة الحزامية الخلفية (PCC)، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتفكير العميق والتأمل. وهو ما علق عليه جيسون نان، طالب دراسات عليا في الهندسة الحيوية بجامعة «كاليفورنيا» في سان دييغو والمؤلف الرئيس للدراسة: «كان من الواضح أن أدمغة المشاركين في الدراسة الذين تعرضوا مباشرة لحرائق الغابات - على عكس غير المعرضين لها - أصبحت مفرطة النشاط بشكل ملحوظ عند محاولة اتخاذ قرارات سليمة، لكنهم ظلوا غير قادرين على تنفيذ المهمة بشكل جيد». وتابع: «نفسر هذا على أنه يعني أن أدمغتهم كانت تحاول التركيز على اتخاذ قرارات سليمة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك». وتشدد نتائج الدراسة على أن فهم كيفية تأثير صدمة المناخ على عملية اتخاذ القرار قد يؤدي إلى أدوات تشخيصية وعلاجات جديدة للمتضررين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store