
اللواء: عون من البحرين: لا خوف على لبنان.. وسلام في الإليزيه غداً.. برّاك لا يُقدِّم ضمانات وبلبلة بعد مهلة الإسبوعين.. ورفع الحصانة عن بوشكيان اليوم
ولئن كانت المسيّرات الاسرائيلية وحدها تمتلك الاجابة على طبيعة ما بحث او تحقق او لم يتحقق، بتكثيف اعتداءاتها على القرى الجنوبية الإمامية، فإن حركة لقاءات المسؤولين مع الدولة الصديقة والشقيقة، بقيت نافذة امل لحشد الدعم لمواقف لبنان وحكومته وللسياسة المتبعة والقاضية بانقاذ لبنان، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضيه واطلاق الاسرى وبدء اعادة الاعمار بدءاً من القرى والبلدات الجنوبية.
وفي هذا الاطار، اعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيستقبل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في مقر الرئاسة غداً الخميس 24 تموز الجاري.
وجاء في بيان الاليزيه ان هذه الزيارة الرسمية ستكون الاولى لرئيس الحكومة، وهي ستكون مناسبة لتأكيد عمق الصداقة الفرنسية – اللبنانية، وكذلك الدعم الثابت الذي تقدمه فرنسا للبنان.
واوضح البيان ان المحادثات ستتناول خصوصاً مسألة الامن واستقرار البلاد، ومواصلة الاصلاحات الاقتصادية الضرورية لاستعادة لبنان سيادته وازدهاره بشكل كامل.
كما سيتطرق الرئيسان الى ضرورة الاحترام الكامل لوقف اطلاق النار، لا سيما في ما يتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية، وسيناقشان سبل تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، والتعاون مع قوات اليونيفيل – التي تواصل فرنسا المساهمة فيها بنشاط، اضافة الى اولويات اقليمية مشتركة اخرى.
كما سيناقش الرئيسان ماكرون وسلام التحديات الكبرى التي يواجهها الشرق الادنى والاوسط، لا سيما تداعيات الحرب في ايران وغزة، والاشتباكات الاخيرة في سوريا، وضرورة الوقف الكامل للاعمال العدائية في المنطقة لحماية المدنيين، وعلى الحاجة الملحة لايصال المساعدات الانسانية بشكل واسع ودون عوائق، الى قطاع غزة.
وكان الرئيس سلام قد استقبل غي السراي االمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من المشايخ والمفتيين مساء امس.
كما زار كليمنصو، والتقى النائب السابق وليد جنبلاط.
كما استقبل الرئيس سلام قبل ظهر امس في السراي المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية الى لبنان جاك دو لا جوجي في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وجرى البحث في مستجدات قانون إعادة هيكلة المصارف والتعديلات المطروحة عليه في مجلس النواب، إضافةً إلى مناقشة الجدول الزمني المتوقع لإقراره. كما تناول الاجتماع التقدّم المحرز في إعداد قانون الفجوة المالية، في إطار السعي إلى إرساء أسس التعافي المالي والاقتصادي في لبنان.
عون يلتقي ملك البحرين اليوم
وفي مملكة البحرين، التي وصلها الرئيس جوزاف عون امس، يلتقي اليوم في قصر القضيبية ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكبار المسؤولين ثم يعود بعدها الى بيروت.
ولدى وصوله الى البحرين صرح الرئيس عون للصحافيين فقال:
يسعدني أن ألبي دعوة أخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، في زيارة لهذا البلد العزيز، والتي تأتي تأكيدًا على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين لبنان والبحرين.
إن هذه الزيارة تمثل فرصة ثمينة لتعزيز أواصر التعاون بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وترجمة عملية للعلاقات المتميزة التي تربط شعبينا العريقين منذ عقود طويلة.
وكان الرئيس عون يرافقه وزيرالخارجية والمغتربين يوسف رجي، وصل الى مطار البحرين الدولي عند الساعة الرابعة بعد ظهر أمس في مستهل زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستقبله على ارض المطار، الممثل الشخصي لعاهل البحرين ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، ورئيس بعثة الشرف وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وسفير مملكة البحرين لدى لبنان السيد وحيد مبارك سيار، والقائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية لدى البحرين السفيرة ميرنا الخولي، ومحافظ محافظة المحرق السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي.
وبعد استراحة قصيرة في المطار، انتقل الرئيس عون يرافقه رئيس بعثة الشرف الى مقر اقامته في فندق فور سيزنز.
وأكد الرئيس عون في حوار مع رؤساء تحرير الصحف البحرينية ان صفحة الماضي طويت، ولا خوف على لبنان وجولاته على دول الخليج ناجحة، ولمست شوق الخليجيين للمجيء الى لبنان.
ورداً على اسئلة الوفد، اشار الرئيس عون الى ان تطبيق حصرية السلاح المتخذ والذي لا رجوع عنه يتم بروية على نحو يحفظ وحدة لبنان ويمنع الاضرار بالسلم الاهلي. وقال ان اسرائيل لا تزال تمتنع حتى الساعة عن التقيد باتفاق 26 تشرين الثاني 2024 وتواصل اعتداءاتها على لبنان ولا تستجيب للدعوات الدولية للتقيد بوقف الاعمال العدائية.
وفي السياق، اكد الرئيس عون ان اي حل يحتاج الى من يضمن تنفيذه لا سيما وان اسرائيل لم تلتزم بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته في حين ان لبنان التزم الاتفاق ونشر الجيش في جنوب الليطاني مؤكدا ان عديد الجيش في الجنوب سيرتفع الى عشرة الاف مع حلول نهاية العام».وقال: حيثما حل الجيش صادر الاسلحة والذخائر وانهى كل مظاهر مسلحة. ان قرارنا بانقاذ الدولة نهائي ولن نوفر جهدا لتحقيق ذلك.
براك:الوقت يداهمنا
وفي اليوم الثالث لزيارته، إستكمل المبعوث الأميركي توم براك صباح أمس لقاءاته حول ملف حصرية السلاح، وكان البارز اجتماعه مع الرئيس نبيه بري.
وحضر اللقاء الذي استمرقرابة ساعة ونصف الساعة بين بري وبراك، السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة وربع الساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية.
براك اكتفى بالقول بعد اللقاء مع رئيس المجلس: كان ممتازاً ونعمل قدماً للوصول الى الإستقرار وعليكم ان تتحلوا بالامل.
وأكد براك، ردا على سؤال حول سبب رفض الولايات المتحدة الاميركية إعطاء الضمانات التي يطلبها لبنان، أن المشكلة ليست في الضمانات، لكن سنصل إلى الاستقرار في المنطقة ومستمرّون بالعمل ونحرز تقدماً وعليكم أن تتحلّوا بالأمل.
واثار براك عند وصوله إلى عين التينة تساؤلات الاعلام، حيث انتظر في سيارته ومعه السفيرة الاميركية لمدة سبع دقائق قبل أن يخرج منها. ورجح المتابعون للزيارة ان يكون قد اجرى اتصالات هاتفية من سيارته قبل لقاء بري.وعقب دخوله، سألته إحدى الصحافيات إذا كان متفائلاً، فأجاب: نعم.
ورداً على سؤال آخر حول ماذا سيحصل اذا تخلت الولايات المتحدة عن لبنان، أجاب: الولايات المتحدة لن تتخلى عن لبنان.
وافادت المعلومات: ان اللقاء بين بري وبراك كان «بناءً وايجابياً للغاية ويمكن القول إنه أزال الجو التشاؤمي الذي كان سائدا في الفترة الاخيرة. حيث قدم بري مقترحا يفتح جديدا للتفاوض ينطلق من رفض حزب الله تسليم سلاحه قبل تقديم الضمانات، ويقضي المقترح بإنسحاب جزئي اسرائيلي من بعض النقاط المحتلة مقابل خطوة من الحزب بجعل جنوب الليطاني خالياً من السلاح تدريجيا، شارحا لبراك ان الانسحاب ولو الجزئي بداية يُسهّل كثيرا تنفيذ بند حصرية السلاح وتليه خطوات اخرى متتالية من لبنان واسرائيل برعاية اميركية وصولا الى الانسحاب الكامل،تمهيدا للتوافق اللبناني على استراتيجية وطنية للسلاح والدفاع مقابل عدم تدمير السلاح. وبالتوازي يتم التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب وتثبيت الحدود البرية.
واستعرض بري عدد الشهداء الذين سقطوا بالاعتداءات الاسرائيلية منذ وقف اطلاق النار مقابل التزام لبنان وحزب الله. وطلب من براك سماع صوت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية التي كانت تحوم فوق بيروت.
ولاقت مقترحات بري تجاوبا من براك.ما يعني بدء جولة جديدة من المفاوضات سيقوم بها براك بعد اخذ رأي الادارة لااميركية بمقترحات بري ورد الدولة اللبنانية الرسمي الذي تسلمه من الرئيس عون.
وحسب ما نُقل عن اجواء عين التينة، فإن اللقاء خفض من منسوب التشاؤم الذي سبق عودة براك.
ونفت المصادر ان يكون الرئيس بري اقترح على براك وقف الاعمال الحربية من قبل 15 يوماً مقابل تحرك لبناني لجمع سلاح حزب الله.
وفي تصريح لـ«الجديد» قال براك: الاجتماع مع رئيس المجلس كان بنّاءً، لكن «الوقت يداهمنا» والمشكلة تكمن بأن هناك اتفاقاً لوقف النار بين لبنان واسرائيل، لكن الطرفين يواجهان صعوبات في تطبيقه.
واشار الى اننا نحن في لبنان للمساعدة في «احلال السلام»، لكنه استدرك: هناك جدول زمني والوقت يداهمنا، ولا يمكن التلكؤ، لذا نضغط للتوصل الى توافق.
وأكد ان لا حرب اسرائيلية جديدة على لبنان، وان المجال مفتوح للدبلوماسية كونها الحل الاخير قبل الحرب. ورأى ان استقرار لبنان اكثرمن ضرورة واستقرار سوريا يؤمن استقرار لبنان. ورحب بخطوات الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة لكنه قال: مازال هناك الكثير في المطار والكهرباء وغير ذلك.
والتقى براك قبل بري وزيرالمالية ياسين جابر وبحث معه حسب بيان وزارة المالية: المواضيع الإصلاحية التي تقوم بها وزارة المالية في إطار خطة الحكومة الإصلاحية، لا سيما في مجالات إصلاح القطاع المصرفي وهيكلته، والذي خطا خطوات أساسية مع إقرار قانون السرية المصرفية، وقرب إقرار قانون تنظيم القطاع المصرفي، وتعيين نواب لحاكم مصرف لبنان، وهيئة الرقابة على المصارف، إضافة إلى المجالات التطويرية والتحديثية في مجالات الرقمنة للقطاعات الحيوية كالجمارك وخطة تطوير عملها عبر المرافىء، إلى الشؤون العقارية وسواها، ما يُسهم في تعزيز المالية العامة ويدفع قدماً نحو خروج لبنان من واقعه المالي والاقتصادي والتماهي مع مقتضيات قواعد واسس رؤية صندوق النقد الدولي، ونحو استعادة ثقة المجتمع الدولي، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين مستوى تصنيفاته لدى المؤسسات الدولية وإلى تشجيع الدول والجهات المهتمة في مجال تقديم المساعدات والاستثمارات على المبادرة.
وقد شدّد الوزير جابر أمام باراك على أهمية توافر مناخات استقرار أمني، كي تمضي الحكومة في خطة الإصلاح التي وضعتها، باعتبار أن الاستقرار كان ولا يزال العامل الأول والأخير في تحقيق تقدم اقتصادي ومالي، وفي الوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة.
الجلسة النيابية
وينعقد مجلس النواب في جلسة رقابية قبل ظهر اليوم لبحث رفع الحصانة عن النائب جورج بوشكيان والنظر في لجنة تحقيق لعمل وزارة الاتصالات، لذا، أعلنت اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة والمكلفة درس اقتراحات القوانين الإنتخابية، ان «بسبب تزامن إنعقاد جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب مع موعد انعقاد جلستها المقرر عقدها عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، أرجأت اللجنة جلستها الى موعد يحدد لاحقا».
مسيّرات ضد القرى الجنوبية
استهدفت مسيّرة سيارة في بلدة تبنين محيط مستشفى تبنين الحكومي، واخرى صوتية على منطقة المرج على اطراف بلدة حولا، كما استهدفت مسيّرة اخرى بلدة شقرا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 5 دقائق
- IM Lebanon
لقاء ماكرون – سلام: هل يتّعظ لبنان الرسمي من النصائح؟
كتبت لارا يزبك في 'المركزية': بعد زيارته العاصمة الفرنسية باريس الخميس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على منصة 'إكس': أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان، وأمنه، وسيادته، وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان، والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية، ولا سيما في مجالات الأمن، والاقتصاد، والتعليم، والثقافة. وفور عودته الى بيروت، وضع سلام كلا من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في أجواء اجتماعه وماكرون. في الاعلام، حرصت الدوائر الرسمية على اشاعة مناخات إيجابية عن اللقاء وأضاءت على جوانبه الجميلة لناحية الدعم الفرنسي المستمر للبنان وتأكيد فرنسا بشكل دائم الى جانب لبنان ومناصرتها وجهات نظره في القضايا الكبرى كضرورة التجديد لليونيفيل وحل مسألة سلاح حزب الله بالحوار والروية، وأيضا تشجيعها الإصلاحات الاقتصادية التي بدأ لبنان بها وتحفيزه على المزيد لتسهيل الحشد لمؤتمر دولي لدعم لبنان تتطلع باريس الى تنظيمه. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ'المركزية'، هذا جزء من الاجتماع، وهو جزء تقليدي روتيني حاضر في كل الاجتماعات الفرنسية- اللبنانية. لكن ثمة ناحية اخرى في اللقاء ليست في 'الوردية' ذاتها التي تحدث عنها رئيس الحكومة. فباريس، وفق المصادر، نقلت الى سلام تحذيرات من مغبة الاستمرار في المماطلة في حل مسألة حصر السلاح. فصحيح انها تتفهم موقف بيروت وغايات الرؤساء الثلاثة من التروي، لكنها في الوقت عينه، تخشى ان يدفع لبنان ثمن هذا البطء. قد يدفعه على شكل تجدد الحرب الاسرائيلية عليه او تصعيد تل ابيب عملياتها ضد الحزب وربما ضد لبنان ككل، لان الورقة اللبنانية لم ترض الأميركيين والإسرائيليين وفق معلومات الفرنسيين.. وقد يدفع ثمنه على شكل تلاشي الاهتمام الدولي بلبنان والابتعاد عنه وتركه يتخبط في أزماته فيبقى وحيدا على قارعة الطريق فيما قطار ترتيب المنطقة انطلق. والى هذه التحذيرات 'الأخوية'، تقول المصادر، ان فرنسا أبلغت سلام ايضا انها تريد التمديد لليونيفيل لكن مهمتها لن تكون سهلة في ظل العتب الأميركي على لبنان، مشيرة الى ان باريس ستخوض معركة غير معروفة النتائج من اجل ابقاء عديد وتمويل اليونيفيل على حالهما مع تأييدها توسيع صلاحياتها كما يطلب الأميركيون، علما ان لبنان الرسمي يريد ابقاء صيغة تمديد العام الماضي كما هي بلا زيادة او نقصان. اذا لم يكن اهل الحكم يريدون إظهار هذا الجانب من الاجواء الدولية، الأهم ان يبقوا هم واعين لها وأن يتصرفوا في هديها، تختم المصادر.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 28 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بلدات حدودية تنقل وجعها إلى السرايا... وسلام يتعهد بالدعم
عقد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام سلسلة لقاءات في السرايا الحكومية، استهلها باستقبال وفد من بلدات رميش، عين إبل، دبل، والقوزح. وقد نقل الوفد، باسم الأهالي، معاناة المنطقة في ظل الظروف الأمنية الصعبة، مؤكدين صمودهم في منازلهم ورفضهم التخلي عنها رغم العدوان الأخير. وتحدث الأب نجيب العميل باسم الوفد، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول سلسلة مطالب إنمائية تتعلق بالبنى التحتية والطرقات والمشاريع الزراعية، وقال: "عبّرنا عن سعادتنا باللقاء، خصوصًا أن دولة الرئيس وعد بتلبية عدد من المطالب المحقة". كما نقل الوفد عتبًا على التقصير في الخدمات الأساسية في المنطقة، خصوصًا في بلدة رميش التي يصل عدد سكانها شتاءً إلى نحو 6500 نسمة، إضافة إلى أكثر من 1000 نازح سوري. وأكد العميل أن الرئيس سلام أبدى تفهمه ووعد بدعم البلديات والعمل على تحسين الخدمات وتلبية الحاجات الحيوية قدر المستطاع. وفي إطار التعاون الدولي، استقبل الرئيس سلام ممثل منظمة اليونيسف الجديد في لبنان ماركولويجي كورسي، حيث تم استعراض برامج اليونيسف في البلاد، لا سيما تلك المتصلة بأولويات الحكومة اللبنانية، والتعاون القائم مع الإدارات العامة، وسبل تطوير المشاريع المشتركة. كما استقبل رئيس الحكومة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، وقدم له هدية تذكارية باسم الحكومة اللبنانية. وفي سياق متصل، التقى الرئيس سلام رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وتم البحث في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمشاريع التي يعمل عليها المجلس لتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
لقاء ماكرون – سلام: هل يتعظ لبنان الرسمي من جانبه السلبي؟!
بعد زيارته العاصمة الفرنسية باريس الخميس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على منصة 'إكس': أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان، وأمنه، وسيادته، وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان، والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية، ولا سيما في مجالات الأمن، والاقتصاد، والتعليم، والثقافة. وفور عودته الى بيروت، وضع سلام كلا من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في أجواء اجتماعه وماكرون. في الاعلام، حرصت الدوائر الرسمية على اشاعة مناخات إيجابية عن اللقاء وأضاءت على جوانبه الجميلة لناحية الدعم الفرنسي المستمر للبنان وتأكيد فرنسا بشكل دائم الى جانب لبنان ومناصرتها وجهات نظره في القضايا الكبرى كضرورة التجديد لليونيفيل وحل مسألة سلاح حزب الله بالحوار والروية، وأيضا تشجيعها الإصلاحات الاقتصادية التي بدأ لبنان بها وتحفيزه على المزيد لتسهيل الحشد لمؤتمر دولي لدعم لبنان تتطلع باريس الى تنظيمه. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ'المركزية'، هذا جزء من الاجتماع، وهو جزء تقليدي روتيني حاضر في كل الاجتماعات الفرنسية- اللبنانية. لكن ثمة ناحية اخرى في اللقاء ليست في 'الوردية' ذاتها التي تحدث عنها رئيس الحكومة. فباريس، وفق المصادر، نقلت الى سلام تحذيرات من مغبة الاستمرار في المماطلة في حل مسألة حصر السلاح. فصحيح انها تتفهم موقف بيروت وغايات الرؤساء الثلاثة من التروي، لكنها في الوقت عينه، تخشى ان يدفع لبنان ثمن هذا البطء. قد يدفعه على شكل تجدد الحرب الاسرائيلية عليه او تصعيد تل ابيب عملياتها ضد الحزب وربما ضد لبنان ككل، لان الورقة اللبنانية لم ترض الأميركيين والإسرائيليين وفق معلومات الفرنسيين.. وقد يدفع ثمنه على شكل تلاشي الاهتمام الدولي بلبنان والابتعاد عنه وتركه يتخبط في أزماته فيبقى وحيدا على قارعة الطريق فيما قطار ترتيب المنطقة انطلق. والى هذه التحذيرات 'الأخوية'، تقول المصادر، ان فرنسا أبلغت سلام ايضا انها تريد التمديد لليونيفيل لكن مهمتها لن تكون سهلة في ظل العتب الأميركي على لبنان، مشيرة الى ان باريس ستخوض معركة غير معروفة النتائج من اجل ابقاء عديد وتمويل اليونيفيل على حالهما مع تأييدها توسيع صلاحياتها كما يطلب الأميركيون، علما ان لبنان الرسمي يريد ابقاء صيغة تمديد العام الماضي كما هي بلا زيادة او نقصان. اذا لم يكن اهل الحكم يريدون إظهار هذا الجانب من الاجواء الدولية، الأهم ان يبقوا هم واعين لها وأن يتصرفوا في هديها، تختم المصادر.