
وزير الصحة: أطباء الباطنية.. «الركيزة الأساسية» للمنظومة الصحية
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي، الجمعة، أن أطباء الباطنية «يشكلون الركيزة الأساسية للمنظومة الصحية في بلدنا الحبيب الكويت».
وقال الوزير العوضي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الأول لرابطة أطباء الباطنية الكويتية الذي يستمر يومين إن المؤتمر ليس مجرد لقاء علمي فحسب بل رسالة تحمل في طياتها روح الوحدة والتكاتف بين أطباء الباطنية ويجمع تحت مظلته نخبة من العقول الطبية المبدعة في الكويت من مختلف المستشفيات والروابط التخصصية.
وأوضح أن طب الباطنية ليس مجرد تخصص طبي بل هو القلب النابض للممارسة الطبية إذ يجمع بين فن التشخيص ودقة العلاج وشمولية الرؤية التي تربط بين مختلف التخصصات الطبية لتقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى.
وأضاف أن طبيب الباطنية دائما كان السند الأول والخط الدفاعي المتقدم في مواجهة التحديات الصحية فهو من تقع على عاتقه مسؤولية التشخيص والعلاج والوقاية والبحث والتثقيف والابتكار.
وذكر أن المؤتمر يجسد رؤية مستقبلية طموحة ترسم ملامح الطب الباطني في الكويت وترتكز على توحيد الجهود وتعزيز التكامل وخلق شبكة متينة من التعاون بين جميع المستشفيات والروابط التخصصية.
وبين أنه انطلاقا من ذلك تضع وزارة الصحة رؤية استراتيجية شاملة لدعم أطباء الباطنية وتخصصاتهم الدقيقة ترتكز على تعزيز بيئة العمل الطبية من خلال توفير أحدث الأجهزة والتقنيات ودعم الكوادر الطبية بما يضمن بيئة محفزة على الإبداع والتميز.
وتابع الوزير العوضي أن هذه الرؤية تشمل إطلاق برامج تدريبية متقدمة داخل الكويت وخارجها لضمان التطوير المهني المستمر ومواكبة أحدث الممارسات الطبية العالمية.
وأفاد بأن رؤية الوزارة تشمل أيضا تبني استراتيجيات وقائية فعالة لمواجهة الأمراض المزمنة من خلال تفعيل العيادات التخصصية وزيادة التوعية المجتمعية بما يسهم في تخفيف العبء على المرافق الصحية.
وأكد سعي الوزارة إلى تعزيز البحث العلمي والتجارب السريرية وتشجيع الأطباء على الابتكار والمشاركة في الأبحاث التي تضع الكويت في مصاف الدول الرائدة بمجال الطب الباطني إلى جانب تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف التخصصات الباطنية لتقديم رعاية صحية شاملة ومتميزة.
ولفت في هذا الشأن أيضا إلى استقطاب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب الرقمي بهدف تطوير عمليات التشخيص والعلاج وجعل المنظومة الصحية أكثر دقة وكفاءة.
وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى رابطة أطباء الباطنية الكويتية على جهودها الدؤوبة في تنظيم هذا المؤتمر الذي يعد منارة علمية تسلط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في تخصص الباطنية وتسهم في دعم مسيرة التقدم الطبي والارتقاء بالخدمات الصحية في دولة الكويت.
بدوره قال رئيس اللجنة المنطمة للمؤتمر الدكتور عبدالله العثمان في كلمته إن فكرة المؤتمر جاءت انطلاقا من إيمان الرابطة العميق بأن التطوير لا يبنى إلا بالشراكة وان التحديات الصحية التي نواجهها اليوم تستوجب تنسيقا فعالا وتبادلا معرفيا ونهجا علميا موحدا يستند إلى أفضل الممارسات والأدلة العلمية.
وأوضح العثمان أن هذا الحدث «الذي يجمعنا للمرة الأولى تحت مظلة واحدة يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين أقسام الباطنية في مختلف مستشفيات الكويت وتنبع أهميته في أنه لا يقتصر على أنه لقاء علميا بل يمثل منصة حقيقية لترسيخ روح الفريق الواحد وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود نحو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى».
وأضاف أن تخصص الباطنية يشكل العمود الفقري للمنظومة الصحية وخط الدفاع الأول في مواجهة معظم الحالات الطبية «فهو التخصص الذي تنبثق منه التخصصات الدقيقة والحلقة الأهم في ربط المريض بمنظومة رعاية شاملة ومتكاملة».
وذكر أن رابطة أطباء الباطنية الكويتية عملت منذ تأسيسها على ترسيخ مكانة التخصص وتعزيز دوره في المشهد الطبي وكانت قد نظمت سلسلة من اللقاءات العلمية والدورات التدريبية للأطباء المقيمين والأخصائيين وساهمت في إعداد بروتوكولات طبية موحدة بالتعاون مع إدارات المستشفيات.
وبين أن الرابطة كانت لها مساهمات واضحة في دعم التعليم الطبي المستمر وتفعيل قنوات التواصل بين الأقسام المختلفة وساهمت في تمثيل الكويت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات الإقليمية والدولية ما عزز من حضور الكفاءات الوطنية في المحافل الطبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- كويت نيوز
وزير الصحة: دولة الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن دولة الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية بدءا بإطلاق استراتيجية الامن الوطني الغذائي وتحديث لائحة الأغذية المستوردة ولائحة المقاصف المدرسية. جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها الوزير العوضي اليوم الثلاثاء للقمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية التي تنظمها وزارة الصحة ووزارة الزراعة الأمريكية والهيئة العامة للغذاء والتغذية وسفارة الولايات المتحدة لدى البلاد وأقيمت في مقر وزارة الخارجية الكويتية وتستمر يومين بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الوزير العوضي إن الهيئة العامة للغذاء والتغذية تقوم بحملات تفتيشية ورقابة دورية على المنشآت في مختلف محافظات الكويت لترسيخ ثقافة الوقاية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة. وأفاد بأن ضمان حصول الجميع على غذاء آمن وكاف والارتقاء بمنظومة التغذية وسلامتها يمثلان حجر زاوية في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وطنيا ودوليا. وأوضح أن وضع صحة الإنسان وكرامته في صميم السياسات والبرامج الوطنية والدولية يأتي توازيا وخطة التنمية العالمية المستدامة 2030 التي تبنتها الأمم المتحدة وتحديدا القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة لبناء عالم أكثر عدلا واستدامة وإنصافا للأجيال القادمة. وذكر أن القمة تأتي تأكيدا لتقارب الرؤى والحرص على تعزيز أمن الغذاء وصحة الإنسان حول العالم في تعبير صادق والتزام مشترك وإدراك جماعي لأهمية سلامة الغذاء والتغذية باعتبار ذلك ركيزة أساسية للبناء الصحي والاقتصادي والاجتماعي. وبين أن التجارب العملية والدراسات العلمية تظهر أن الإهمال في سلامة الغذاء والتغذية لا يقاس بالأرقام فحسب بل بحجم المعاناة الإنسانية إذ تظهر تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 مليون إنسان يصاب بالأمراض سنويا بسبب تلوث الأغذية وأن تلك الأمراض بب وفاة أكثر من 420 ألفا سنويا بينهم 125 ألفا دون السن الخامسة أو حوالي 30 في المئة فيما يشكل الاطفال نسبة 9 في المئة من تعداد السكان في العالم. وقال الدكتور العوضي إن هذه النسب تؤكد الحاجة الماسة لتعزيز نظم سلامة الأغذية على المستويات الوطنية والدولية وتكثيف الجهود التوعوية لضمان توفير غذاء آمن للجميع خصوصا الأطفال الذين هم أكثر عرضة للمخاطر الصحية الناتجة من الأغذية الملوثة. ولفت إلى أن الاستثمار الخليجي في الإنسان وتأهيل كوادر خبيرة في مجالات التفتيش الغذائي والتحليل المخبري من شأنهما الدفع بعجلة الامن الغذائي الوطني باستثمار 'لا يقدر بثمن' من أجل ضمان مستقبل صحي وآمن مستدام. وأشاد الوزير العوضي بالتعاون الدولي في هذا الشأن لاسيما الهيئات المعنية في منظومة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وشركاء آخرين في دعم مسيرة تطوير الأنظمة في الحفاظ على الامن الغذائي وسلامته. من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الكويت كارين ساساهارا في كلمتها إن بلادها والكويت تتمتعان بعلاقات وثيقة ومتنامية في مجالات عدة لاسيما الاقتصادية المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي إذ بلغ حجم التبادل التجاري فيها 275 مليون دولار العام الماضي وبإجمالي 6ر3 مليار دولار مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت ساساهارا أن ممثلي القطاع الزراعي في الولايات المتحدة يجتمعون ويناقشون باستمرار مع الهيئات والوزارات المعنية في الكويت حول سبل استخدام وتطبيق التقنيات والمنتجات الأمريكية المختلفة للوصول إلى حلول مثلى للزراعة المستدامة. وبينت أن هذه القمة تهدف إلى تعميق الفهم والرؤى المشتركة لأفضل الممارسات للأمن الغذائي وسلامته ما بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي منوهة بأجندة عمل القمة هذا العام في 'سلامة الأغذية' التي تعتبر ركيزة في صحة المجتمعات والوصول إلى أمن غذائي مستدام. وأكدت ساساهارا أن القمة تمثل فرصة أيضا لتعميق التعاون مع دولة الكويت ومنطلق لتعزيز الشراكات في مجال الأمن الغذائي والزراعة المستدامة مع الدول المشاركة الأخرى. وقالت إن الولايات المتحدة تتشارك والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة وأمراض السكر والأمراض المزمنة كما تعمل بلادها للوصول إلى حلول فعالة من خلال تحسين جودة التغذية في منظومتها الغذائية ودراسة وتفهم الأسباب الرئيسية لها وتشجيع التعاون الدولي بهذا المجال. يذكر أن القمة التي تستمر يومين يشارك في حلقاتها النقاشية خبراء في مجال أمن الغذاء والصحة والزراعة من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لبحث موضوعات تتعلق بالسياسات الوطنية والاستراتيجيات وسبل تطويرها في المجال.


الرأي
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
275 مليون دولار حجم التجارة الزراعية... بين الكويت وأميركا في 2024
- العوضي: الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيزالأمن الغذائي وسلامة الأغذية - الحصول على غذاء آمن وكافٍ والارتقاء بمنظومة التغذية حجر زاوية في تحقيق التنمية المستدامة - ساساهارا: أميركا والكويت تتمتعان بعلاقة تجارية قوية تدعمها شراكة وثيقة اقتصادية وتجارية - تحديات السمنة والسكري والأمراض المزمنة لاتزال قائمة في الكويت والخليج أكد المشاركون في «القمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية»، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية، ووزارة الزراعة الأميركية، وسفارة الولايات المتحدة لدى البلاد، في مقر وزارة الخارجية أمس، أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، مشددين على ضرورة تبادل الخبرات في استخدام التكنولوجيا في هذا الملف الحيوي. وأكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، في كلمة له أثناء القمة، التي تستمر يومين، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي، أن «الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، بدءاً بإطلاق إستراتيجية الأمن الوطني الغذائي، مروراً بتحديث لائحة الأغذية المستوردة ولائحة المقاصف المدرسية». حجز الزاوية وقال العوضي إن «الهيئة العامة للغذاء والتغذية تقوم بحملات تفتيشية ورقابة دورية على المنشآت في مختلف المحافظات، لترسيخ ثقافة الوقاية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة»، معتبراً أن «ضمان حصول الجميع على غذاء آمن وكافٍ، والارتقاء بمنظومة التغذية وسلامتها، يمثلان حجر زاوية في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وطنياً ودولياً». وأوضح أن «وضع صحة الإنسان وكرامته في صميم السياسات والبرامج الوطنية والدولية يأتي متوازياً مع خطة التنمية العالمية المستدامة 2030 التي تبنتها الأمم المتحدة وتحديداً القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة لبناء عالم أكثر عدلاً واستدامة وإنصافاً للأجيال القادمة». ولفت إلى أن «الاستثمار الخليجي في الإنسان، وتأهيل كوادر خبيرة في مجالات التفتيش الغذائي والتحليل المخبري، من شأنهما الدفع بعجلة الأمن الغذائي الوطني، باستثمار لا يقدر بثمن من أجل ضمان مستقبل صحي وآمن مستدام». وأشاد بالتعاون الدولي في هذا الشأن، ولاسيما الهيئات المعنية في منظومة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وشركاء آخرين في دعم مسيرة تطوير الأنظمة في الحفاظ على الأمن الغذائي وسلامته. علاقة متنامية بدورها، أكدت السفيرة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا، أن «الولايات المتحدة والكويت تتمتعان بعلاقة تجارية قوية ومتنامية، تدعمها شراكتنا الوثيقة في القطاعات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك تجارتنا الثنائية في المنتجات الزراعية، التي بلغ حجمها 275 مليون دولار في العام الماضي»، لافتة إلى أن «التجارة الزراعية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بلغت 3.6 مليار دولار». وتابعت ساساهارا أن «فريق السفارة عمل مع الجهات الحكومية الكويتية والمزارعين الكويتيين لمناقشة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في البلاد، وكيف يمكن للتقنيات والمنتجات الزراعية الأميركية أن تكون جزءاً من الحلول التي تسعى الكويت لتحقيقها». واعتبرت أن «الزراعة والغذاء ليسا مجرد صناعات فحسب، بل هما جسور تربط بين الشعوب والدول، ومحركات تخلق فرصاً اقتصادية وازدهاراً مشتركاً. تهدف هذه القمة إلى تعميق الفهم وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الأمن الغذائي، وسلامة الأغذية، والتغذية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون. وللمرة الأولى، أضفنا الأمن الغذائي إلى جدول أعمال القمة، لأن سياسة سلامة الأغذية الفعّالة تُعدّ أساساً للأمن الغذائي؛ فهي تحمي الصحة العامة وتضمن في الوقت ذاته توافر إمدادات غذائية مستقرة ومستدامة وموثوقة. إن هدفنا المشترك هو ضمان الوصول إلى غذاء آمن ومغذٍ للجميع». حواجز تجارية وأضافت ساساهارا «صادراتنا الزراعية 191 مليار دولار في عام 2024. ومن خلال برامج المساعدات الغذائية التي نقدمها، نبني الأسواق والشراكات التي تخدم مصالحنا الإستراتيجية. ومع ذلك، فإن مزارعينا يبحثون عن شركاء أيضاً، شركاء مستعدون لتوسيع نطاق التصدير، وتبادل الخبرات، وبناء سلاسل إمداد مرنة»، معتبرة أنه «يجب على الدول أن تعيد النظر في الحواجز التجارية التي تعوق حركة الغذاء والمنتجات الزراعية على مستوى العالم. فالتجارة المفتوحة والاستثمار الذكي في التكنولوجيا الجديدة والناشئة سيُسهمان في إطعام عدد أكبر من الناس أكثر ما تفعله المساعدات الغذائية الموقتة». وزادت «سواء في الكويت أو على مستوى منطقة الخليج العربي الأوسع، لاتزال تحديات السمنة، والسكري، والأمراض المزمنة قائمة. والولايات المتحدة تواجه هذه التحديات نفسها وتسعى لمعالجتها من خلال تحسين الجودة الغذائية للإمدادات الغذائية، وفهم الأسباب الجذرية، وتشجيع التعاون مع القطاع الصناعي. ونحن ندرك أنه لا يمكننا معالجة هذه القضايا دون مشاركة القطاع الخاص. ولهذا، نحن ندعم زيادة انخراط القطاع الصناعي لجعل الغذاء أكثر أماناً وصحة – سواء في الداخل أو في الخارج. كما نحرص على دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاعي الأغذية والزراعة لبناء شراكات عالمية تعزز التغذية والقدرة على الصمود. وتُعتبر هذه القمة فرصة لتعزيز العلاقات الأميركية-الكويتية وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي». 600 مليون إصابة و420 ألف وفاة تلوث الأغذية سنوياً قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن «التجارب العملية والدراسات العلمية تظهران أن الإهمال في سلامة الغذاء والتغذية لا يقاس بالأرقام فحسب، بل بحجم المعاناة الإنسانية، إذ تظهر تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 مليون إنسان يصاب بالأمراض سنوياً بسبب تلوث الأغذية، وأن تلك الأمراض تسبب وفاة أكثر من 420 ألفاً سنوياً بينهم 125 ألفاً دون سن الخامسة، أو نحو 30 في المئة، فيما يشكل الأطفال نسبة 9 في المئة من تعداد السكان في العالم». وأضاف أن «هذه النسب تؤكد الحاجة الماسة لتعزيز نظم سلامة الأغذية على المستويات الوطنية والدولية، وتكثيف الجهود التوعوية لضمان توفير غذاء آمن للجميع، خصوصاً الأطفال الذين هم أكثر عرضة للمخاطر الصحية الناتجة من الأغذية الملوثة». زيارة ترامب... سعادة وترقب النتائج علقت السفيرة الأميركية كارين ساساهارا، على زيارة الرئيس دونالد ترامب، إلى عدد من دول الخليجي بالقول، «نحن سعداء بزيارة الرئيس ترامب للمنطقة، فهو تجمعه علاقات راسخة مع زعماء دول الخليج منذ ولايته الأولى»، مضيفة «وهو الآن يستأنف العلاقات عبر مناقشات مهمة جداً خاصة بالعلاقات الثنائية والإقليمية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ونحن بانتظار التقدم الذي ستحرزه هذه المناقشات». الأمن الغذائي... تحديثات ومخاطر ذكرت رئيسة مجلس الإدارة مديرة الهيئة العامة للغذاء والتغذية الدكتورة ريم الفليج، أن «المؤتمر يمثل النسخة الرابعة، حيث سبقته ثلاث نسخ في دول مجلس التعاون الخليجي»، لافتة إلى أن «أهمية هذا المؤتمر تنبع ليس فقط من تناوله سلامة الغذاء بل الأمن الغذائي، وهو ملف مهم جداً لدول العالم أجمع، في ظل الحرص على توافر الغذاء بصورة سليمة، بالتزامن مع التحديات التي تواجه سلاسل الإمدادات الغذائية والأمراض المنقولة بالغذاء». وشددت على أن «دول العالم تواجه تحديات في مجال الأمن الغذائي، وتناقش المخاطر وكيفية معالجتها عند التطبيق، ومن هنا تكمن أهمية التعرف على التجارب المختلفة». غذاء... مطابق للمواصفات القياسية قال نائب مدير الاتحاد الكويتي للأغذية نبيل الزيني، إن «الاتحاد يعمل منذ العام 1978، وخلال هذه العقود يحرص على المشاركة في كافة الفعاليات والمؤتمرات، من أجل تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث السبل التي تؤمن سلامة الغذاء»، لافتاً إلى أن «ثمة تواصل دائم شبه يومي مع الهيئة العامة للغذاء من أجل التنسيق والتعاون، فضلاً عن عضوية الاتحاد في لجان الهيئة». وأشاد بـ«الضوابط المحلية الموضوعة من قبل (الهيئة) لتأمين سلامة الغذاء والحرص الشديد على مصلحة المستهلك وضمان حصوله على غذاء مطابق للمواصفات القياسية».


الجريدة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة
العوضي: خطوات ملموسة نحو تعزيز الأمن الغذائي وسلامة الأغذية
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي أن دولة الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية بدءا بإطلاق استراتيجية الأمن الوطني الغذائي وتحديث لائحة الأغذية المستوردة ولائحة المقاصف المدرسية. جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها العوضي الثلاثاء للقمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية التي تنظمها وزارة الصحة ووزارة الزراعة الأميركية والهيئة العامة للغذاء والتغذية وسفارة الولايات المتحدة لدى البلاد وأقيمت في مقر وزارة الخارجية الكويتية وتستمر يومين بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الوزير العوضي إن الهيئة العامة للغذاء والتغذية تقوم بحملات تفتيشية ورقابة دورية على المنشآت في مختلف محافظات الكويت لترسيخ ثقافة الوقاية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة. وأفاد بأن ضمان حصول الجميع على غذاء آمن وكاف والارتقاء بمنظومة التغذية وسلامتها يمثلان حجر زاوية في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وطنياً ودولياً. وأوضح أن وضع صحة الإنسان وكرامته في صميم السياسات والبرامج الوطنية والدولية يأتي توازياً وخطة التنمية العالمية المستدامة 2030 التي تبنتها الأمم المتحدة وتحديداً القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة لبناء عالم أكثر عدلاً واستدامة وإنصافاً للأجيال القادمة. وذكر أن القمة تأتي تأكيداً لتقارب الرؤى والحرص على تعزيز أمن الغذاء وصحة الإنسان حول العالم في تعبير صادق والتزام مشترك وإدراك جماعي لأهمية سلامة الغذاء والتغذية باعتبار ذلك ركيزة أساسية للبناء الصحي والاقتصادي والاجتماعي. وبين أن التجارب العملية والدراسات العلمية تظهر أن الإهمال في سلامة الغذاء والتغذية لا يقاس بالأرقام فحسب بل بحجم المعاناة الإنسانية إذ تظهر تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 مليون إنسان يصاب بالأمراض سنوياً بسبب تلوث الأغذية وأن تلك الأمراض بب وفاة أكثر من 420 ألفاً سنوياً بينهم 125 ألفاً دون السن الخامسة أو حوالي 30 % فيما يشكل الاطفال نسبة 9 % من تعداد السكان في العالم. وقال العوضي إن هذه النسب تؤكد الحاجة الماسة لتعزيز نظم سلامة الأغذية على المستويات الوطنية والدولية وتكثيف الجهود التوعوية لضمان توفير غذاء آمن للجميع خصوصا الأطفال الذين هم أكثر عرضة للمخاطر الصحية الناتجة من الأغذية الملوثة. ولفت إلى أن الاستثمار الخليجي في الإنسان وتأهيل كوادر خبيرة في مجالات التفتيش الغذائي والتحليل المخبري من شأنهما الدفع بعجلة الامن الغذائي الوطني باستثمار «لا يقدر بثمن» من أجل ضمان مستقبل صحي وآمن مستدام. وأشاد العوضي بالتعاون الدولي في هذا الشأن لاسيما الهيئات المعنية في منظومة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وشركاء آخرين في دعم مسيرة تطوير الأنظمة في الحفاظ على الأمن الغذائي وسلامته. من جانبها قالت السفيرة الأميركية لدى الكويت كارين ساساهارا في كلمتها إن بلادها والكويت تتمتعان بعلاقات وثيقة ومتنامية في مجالات عدة لاسيما الاقتصادية المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي إذ بلغ حجم التبادل التجاري فيها 275 مليون دولار العام الماضي وبإجمالي 3.6 مليار دولار مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت ساساهارا أن ممثلي القطاع الزراعي في الولايات المتحدة يجتمعون ويناقشون باستمرار مع الهيئات والوزارات المعنية في الكويت حول سبل استخدام وتطبيق التقنيات والمنتجات الأمريكية المختلفة للوصول إلى حلول مثلى للزراعة المستدامة. وبينت أن هذه القمة تهدف إلى تعميق الفهم والرؤى المشتركة لأفضل الممارسات للأمن الغذائي وسلامته ما بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي منوهة بأجندة عمل القمة هذا العام في «سلامة الأغذية» التي تعتبر ركيزة في صحة المجتمعات والوصول إلى أمن غذائي مستدام. وأكدت ساساهارا أن القمة تمثل فرصة أيضا لتعميق التعاون مع دولة الكويت ومنطلق لتعزيز الشراكات في مجال الأمن الغذائي والزراعة المستدامة مع الدول المشاركة الأخرى. وقالت إن الولايات المتحدة تتشارك والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة وأمراض السكر والأمراض المزمنة كما تعمل بلادها للوصول إلى حلول فعالة من خلال تحسين جودة التغذية في منظومتها الغذائية ودراسة وتفهم الأسباب الرئيسية لها وتشجيع التعاون الدولي بهذا المجال. يذكر أن القمة التي تستمر يومين يشارك في حلقاتها النقاشية خبراء في مجال أمن الغذاء والصحة والزراعة من الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لبحث موضوعات تتعلق بالسياسات الوطنية والاستراتيجيات وسبل تطويرها في المجال.