logo
معزّ القديري: مشهد الطعن في ''الفتنة'' كان الأصعب بالنسبة لي

معزّ القديري: مشهد الطعن في ''الفتنة'' كان الأصعب بالنسبة لي

تونسكوب٢٠-٠٣-٢٠٢٥

أكد الممثل معز القديري أنه اختار دور "مهدي" في مسلسل "الفتنة" بناءً على القضايا العادلة والشخصية المتنوعة التي يقدمها، مشيرًا إلى أن هذه العوامل كانت الدافع الرئيسي لقبول الدور رغم المساحة الصغيرة التي يتضمنها.
خلال استضافته في برنامج "رمضان شو" على موجات اذاعة "موزاييك"، تحدث القديري عن تجربته الدرامية الجديدة، مُؤكدًا أنه يعتبر نفسه أولًا وأخيرًا "رجل مسرح"، وأن العمل التلفزيوني بالنسبة له يعد حادثًا عرضيًا في مسيرته الفنية. رغم ذلك، أشار إلى أن الدراما تعتبر وسيلة قوية لمعالجة قضايا اجتماعية هامة مثل العنف ضد المرأة وجرائم القتل التي تستهدف النساء، مؤكّدًا أن الأعمال الدرامية قادرة على التأثير في المجتمع وتغيير الواقع.
القديري سلط الضوء على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الدراما في توعية المجتمع، لافتًا إلى أن الدراما المصرية كانت قد أسهمت في تغيير بعض القوانين هناك. وأكد أن في تونس، يمكن للدراما أن تكون مدخلًا لتوعية النساء بأهمية عدم السكوت عن العنف الذي يتعرضن له، ودفعهن إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعنّفين.
أما عن كواليس العمل في "الفتنة"، فقد أشار القديري إلى أن مشهد القتل الذي قدمه في المسلسل كان من أصعب المشاهد التي أداها في مسيرته. وقال: "كنت أمسك سكينا حقيقيا وأنا جاثم على ياسمين، وأي خطأ قد يؤدي إلى كارثة". ورغم صعوبة المشهد، أعرب عن شعوره بالراحة والطمأنينة أثناء العمل مع المخرجة سوسن الجمني، مؤكدًا ثقته في قدرتها على الحفاظ على صورته كممثل وضمان تقديم الشخصية بأفضل شكل ممكن.
ختامًا، أشار معز القديري إلى أن المسلسل "الفتنة" يشكل تحديًا فنيًا مهمًا بالنسبة له، وهو يثق في تأثيره الإيجابي على الجمهور ويأمل أن يكون له دور في تغيير المفاهيم الاجتماعية المتعلقة بقضايا المرأة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يسرى المسعودي: خضعت لدروس ''رقص'' من أجل دور ''شيحة''
يسرى المسعودي: خضعت لدروس ''رقص'' من أجل دور ''شيحة''

تونسكوب

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • تونسكوب

يسرى المسعودي: خضعت لدروس ''رقص'' من أجل دور ''شيحة''

خلال مشاركتها في برنامج "رمضان شو" اليوم الأربعاء على موجات اذاعة "موزاييك"،، تحدثت الممثلة يُسرى المسعودي عن دورها في مسلسل "وادي الباي"، الذي يُعرض على قناة الوطنية الأولى في النصف الثاني من شهر رمضان. وأوضحت المسعودي أن تجسيد شخصية "شيحة" تطلب منها تحضيرًا مكثفًا، حيث كان عليها التعمق في تفاصيل الحقبة الزمنية التي ينتمي إليها الدور، بما في ذلك الملابس، أسلوب الجلوس، وطريقة الحديث. كما أكدت أنها خضعت لدروس رقص لكي تتمكن من أداء الدور بكفاءة وتجنب الوقوع في "السطحية". كما كشفت ضيفة "رمضان شو" أنها كانت قد اقترحت الممثلة المصرية نادية للمشاركة في "وادي الباي"، في خطوة كانت تهدف إلى إثراء العمل الفني بمشاركة مميزة. وفيما يتعلق بأعمالها المستقبلية، عبّرت يُسرى عن رغبتها في خوض تجربة الكوميديا، لكن مع ذلك، أكدت أنها تفضل أن يختص الممثل في نوع معين من الأدوار ليتمكن من إتقانه بشكل كامل. وفي ختام حديثها، عبّرت عن فخرها الكبير بانتمائها الوطني، مشيرة إلى أن رغم تجاربها في الخارج، فإن تونس تظل دائمًا مكان بداياتها وهي التي منحتها الفرصة للتألق، مؤكدة أنها دائمًا مستعدة للعودة لتلبية ندائها.

محمد علي بن جمعة الساحر العاشق للتجديد
محمد علي بن جمعة الساحر العاشق للتجديد

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

محمد علي بن جمعة الساحر العاشق للتجديد

مقنع حدّ التماهي مع وجع الشخصية وفرحتها، له القدرة على استحضار كل الآليات النفسية والفيزيولوجية للشخصية التي قدمها إما على المسرح او في التلفزة او السينما، الممثل المتمكن محمد علي بن جمعة من رموز الدراما للعام 2025 ونجح في شخصية "ادريس" التي قدمها في مسلسل "الفتنة" اخراج سوسن الجمني. محمد علي بن جمعة لا يمثّل امام الكاميرا بل يتقمص الشخصية ويتناص مع كل جزئياتها، في رمضان 2025 ابدع بن جمعة باكثر الشخصيات شرّا، شخصية "ادريس السلامي" التي حققت نسب مشاهدة مرتفعة ونسب كره حتى اصبحت ترند الشرّ الاول في الاعمال التونسية لهذا الموسم لدرجة انّ (الممثل في اطار الدعابة خرج الى الجمهور يطلب منهم بكل اللطف التقليل من الدعاء على شخصه والدعاء على ادريس) بسبب التناص الكلّي بين الشخص والشخصية . بن جمعة اتقن الشخصية بإبعادها التقنية والدرامية، حفر في ذاكرتها ورسم لها ملامح مميزة، هادئة، رصينة في المنطوق، تحترم الواجبات وتحرس على الصداقة، قيم مفقودة تمنحها الشخصية للجميع وفي المقابل، شريرة لا تعرف معنى صلة الرحم ويمكنها شراء الذمم والخيانة فقط لاجل مصلحة الانا على المجموعة، شخصية تكرس للفردانية وتشرّع لها باستعمال كل السبل، فالغاية تبرر الوسيلة هو الشعار الذي عملت به شخصية "ادريس السلامي" طيلة حلقات العمل باستثناء المشهد الاخير من المسلسل. لمحمد علي بن جمعة قدرة رهيبة على الاقناع، في المشهد الواحد يطير الى اقصى درجات الفرحة ثم ينقلب الى قاع الحزن في لحظة واحدة، ملامح وجهه تختزل قصص الشخصية وحكاياتها المتواترة، يتقن آلياته ويعرف كيف يشدّ إليه الجمهور رغم قيم الشرّ الكثيرة التي قدمتها الشخصية في العمل، ليكون بن جمعة ّ"دومينو" العمل يحرّك في فلكه بقية الشخصيات والاحداث حسبب مزاج شخصية "ادريس" وأهوائها النفسية والمادية. تميز محمد علي بن جمعية في شخصيته الجديدة "ادريس السلامي" التي تعيش تناقضات جذرية، فالشخصية تعيش الهدوء والثورة، الحلم والكره، شخصية تبحث عن التموقع في كل الاماكن وفي الوقت ذاته تستعمل جميع اساليب الشر لتحمي ذاتها، شخصية جريئة وانهزامية في الوقت ذاته، متناقضات نفسية عديدة ابدع بن جمعة في ملامستها لتنجح الشخصية وتكون "ترند الشر" على وسائل التواصل الاجتماعي، ولان بن جمعة ممثل متمكن من الياته ويعرف انّ للتمثيل هدف فقد ظهرت الشخصية للجمهور بوجه اخر في الحلقة الاخيرة، تغيرت مساحة الشرّ بعد ان وقفت الشخصية امام مراتها البشعة وحاولت الاصلاح، فالشخصية الشريرة بحثت في ذاتها لتخرج منها النور ويكون سبيلها للاصلاح وحقق المشهد الاخير من العمل. مشهد جمع الانكسار والضعف والعزّة بالانتماء الى الاخوة نسب مشاهدة مرتفعة واحدث الجدل بين متابعي العمل، فلا وجود لشر مطلق او خير مطلق والانسان قادر على الاختيار وتحمّل المسؤولية، ليكون الاصلاح افضل سبل العيش وهي رسالة "ادريس السلامي" الى متابعي العمل. محمد علي بن جمعة نجح في شخصيته الجديدة كما نجح في ادواره السابقة، وان ينجح الممثل في دور او شخصية فالامر متاح، لكن ان يحافظ الممثل على سمة النجاح في كل شخصية يلعبها ويمنحها الكثير من الصدق فهو امر يحسب للمثل، محمد علي بن جمعة حافظ على نجاحه امام الكاميرا، كما سبق وان نجح في السينما والمسرح حدّ ان رسخ دوره في "جنون" في ذاكرة التونسيين، ممثل متمكن من الياته الفنية ومحبّ لفنّ التمثيل، يبدع كلما سنحت له الفرصة، خليفة الراحل فتحي الهداوي كما وصفه بعض المتابعين للشخصية، ليثبت محمد علي بن جمعة ان الممثل كما الصلصال يتشّكل وكل شخصية يمنحها جزء من روحه وافكاره. محمد علي بن جمعة، فنان جامع و شامل، رمزٌ و مثال للجدّية و التواضع و العطاء و ناقل لوباء المسرح لأجيال قادمة في فضائه الثقافي " المَخزَن" و هو الخازن المُختزِن لفنٍّ لا لِقاح ضده و لا دواء كما كتب عنه المسرحي انور الشعافي، فبن جمعة يحرس على تمرير حبه للمسرح الى ابناء حيّه في باب سويقة عبر فضاءه المخزن الثقافي الذي احتضن لأعوام مواهب الشباب وصقل حبّهم للمسرح هواية وممارسة، وحلمه الابرز ان يكون المخزن، مسرح صغير ينصت لأحلام ابناء حومة باب سويقة ويحوّلها الى ابداعات فنية. محمد علي بن جمعة الفنان المتلوّن والممثل المتمكن من شخصياته، لعب الى جانب امهر الممثلين، على غرار "المنشار الحائر" مع رجاء بن عمار، و"كلام الليل" مع توفيق الجبالي، "جنون" مع الفاضل الجعايبي ورافق الفاضل الجزيري طيلة 10اعوام تعلّم فيها الكثير، نجح في السينما في افلام "الجايدة" لسلمى بكار، و"زهرة حلب" مع رضا الباهي، و"بورتوفارينا" لابراهيم لطيّف، وفيلم "هدوء نسبي" مع شوقي الماجي، كما نجح في الدراما في "الدوامة" و"دار نانا" و"جنون القايلة" و"براءة" و"الفلوجة" واخر الاعمال "الفتنة"، ليثبت محمد علي بن جمعة انّه ساحر وحارس امين لفن التمثيل.

الفتنة نائمة… لا توقظوها !!! (4) (رابعا و أخيرا)
الفتنة نائمة… لا توقظوها !!! (4) (رابعا و أخيرا)

Tunisie Focus

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • Tunisie Focus

الفتنة نائمة… لا توقظوها !!! (4) (رابعا و أخيرا)

لئن كانت « الفتنة » في المسلسل التونسي فتنة اجتماعيّة فإنّ « الفتنة » في مسلسل « معاوية » فتنة سياسيّة. و لقد كان بي مَيل إلى متابعة هذا المسلسل منذ البداية. هو بطبيعة الحال مسلسل تاريخيّ. و من هذا الجهة يتوسّم المتفرّج الاستفادة التاريخيّة من مرحلة مهمّة من مراحل تاريخنا الدّيني و السياسي، و يتوسّم قراءة طريفة مجسّدة لفترة من فترات ثقافتنا و حضارتنا الخارجة من البداوة إلى المدنيّة و يتوسّم قراءة في تبيّن ملامح شخصيّة إسلاميّة من أهمّ الشخصيات الفاعلة في منعطف سياسيّ خطير خارج بالدّين و الدّولة من العصر الراشدي إلى العصر الملكيّ و ما دام المسلسل قراءة في التاريخ فإنّه من الطبيعيّ أن يختلف مع كاتبه و مخرجه فيما قد يكون تصوّره من « الحقائق » و الأحداث التاريخيّة أو ما يكون تصوّره من المعالم الجغرافيّة و الثقافيّة أو ما يكون تصوّره من الملامح في شخصيّات الأبطال و إدارة الأحداث و مع كلّ ذلك و غير ذلك فإنّ في و الحقّ أنّ قراءة التاريخ و استحضار الماضي إنّما هو، في الغالب، ضرب من الإسقاط على الحاضر و استئناس في تدبّر المستقبل. و من هذه الجهة كان من المفيد الالتفات إلى سيرة سياسيّ من حجم معاوية في لحظة من لحظات انطلاق العرب نحو الحضارة و العالميّة و أنا، في مثل هذا الموقف المستأنس بالتاريخ، متناسٍ ما ثبت في كتب التاريخ عن دهاء معاوية و إدارته لصالحه لفتنتين إحداهما في إزاحة عليّ بن أبي طالب عن الخلافة بقميص عثمان و الثانية في حشد الأصوات لمبايعة ابنه يزيد و تحويل وجهة الخلافة إلى نظام ملكيّ وراثيّ، و أنا متوقّف عند خصال رأيت أنّ كاتب المسلسل كان حريصا على إبرازها و التّمثيل عليها، منها الشخصية الكارزماتيّة لمعاوية بوزنه البدني و وسامته و رصانته و بلاغة لسانه و ثباته و رجاحة عقله فقد كان لمعاوية في المسلسل سند حزبيّ أمويّ يقابله حرص على ازدهار أمّة جامعة عربيّة و إسلاميّة و ذمّيّة و كان في معاوية قناعة بأنّ مخالفة الناس له حقّ و أنّ الجنوح إلى الصلح و المفاوضة واجب ما استطاع إليه سبيلا و أنّ للكلمة الطيّبة نفوذا أمضى من نفوذ السّيف و إراقة الدّماء وأنّ العفو جميل عند المقدرة و كان في معاوية تفانٍ في خدمة الأمّة و الاستجابة لمطالبها و التأسيس لهياكلها العدليّة و الإداريّة و لا أخفي عليكم أنّني كنت مبصرا لمعاوية بعين و كانت عيني الثانية ترنو، في الوقت نفسه، إلى حاضر عربيّ و تونسيّ مفتقد في إدارته إلى أمثال معاوية من الرجال و النساء الخطّائين قليلا و القادرين الوطنيين كثيرا الدكتور الهادي جطلاوي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store