logo
المسيرات تعيد  تشكيل خرائط الاقتصاد والحرب في القرن الحادي والعشرين

المسيرات تعيد  تشكيل خرائط الاقتصاد والحرب في القرن الحادي والعشرين

بوابة الفجر١٤-٠٧-٢٠٢٥
لم تعد السماء كما كانت، ولم تعد مفتوحة لحلقات الطيران الكلاسيكي ولا محمية فقط بالرادارات التقليدية، ففي عصر أصبحت فيه الطائرة بلا طيار "المسيرة" هي اللاعب الأهم في الجو، تغيرت قواعد الحرب، وتبدلت مفاهيم الصناعة، وتحولت الاستثمارات من مدارج الطيران إلى رقاقات الذكاء الاصطناعي ومراكز التحكم الأرضية، والعالم يعيش اليوم ثورة اقتصادية وصناعية جديدة عنوانها "المسيرات" أو الطائرات دون طيار.
قبل عقدين فقط كانت المسيرات تُعتبر امتيازًا عسكريًا لدى عدد محدود من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، أما اليوم فقد أصبحت أكثر من 100 دولة حول العالم تمتلك قدرات تصنيع أو تشغيل هذه الطائرات، وتنوعت استخداماتها من الأغراض العسكرية إلى المهام المدنية، بل وتحولت إلى محرك اقتصادي ضخم يُدر مليارات الدولارات سنويًا، ويُعيد تشكيل سلاسل التوريد والأسواق والصناعات المرتبطة بالأمن والنقل والخدمات.
وبحسب تقرير صادر عن شركة "Allied Market Research"، فإن حجم سوق الطائرات دون طيار في العالم قد بلغ نحو 32 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز حاجز 80 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي يفوق 12%، وهذا النمو لا يعكس فقط توسعًا في التصنيع، بل في التطبيقات والاستخدامات والمنافسات الجيوسياسية.
والدول الصغيرة التي لطالما عانت من تأخرها التكنولوجي أو من ضعف ترساناتها العسكرية، وجدت في هذه التكنولوجيا فرصة ذهبية لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه سابقًا، تركيا على سبيل المثال، لم تكن مصنفة ضمن الدول الأولى في الصناعات الدفاعية التقليدية، لكنها اليوم أحد أبرز منتجي ومصدري المسيّرات في العالم، بفضل طائرات "بيرقدار" التي استخدمت في أوكرانيا وأذربيجان وسوريا وليبيا.
وبفضل هذه المسيرات، دخلت تركيا نادي كبار المصدرين، ووقعت صفقات بمئات الملايين من الدولارات مع دول من آسيا وإفريقيا وأوروبا، والأمر لا يقتصر على تركيا فقط، فإيران طورت مسيّراتها محليًا مثل "شاهد" و"مهاجر"، والصين دخلت السوق بقوة من خلال شركات عملاقة مثل "دي جي آي"، التي تسيطر وحدها على أكثر من 70% من سوق الدرونز المدنية في العالم.
أما إسرائيل فتعتبر من أقدم الدول في هذا المجال، وتصدر مسيّراتها إلى أكثر من 50 دولة، وتعد من رواد تطوير الأنظمة القتالية المتكاملة للطائرات دون طيار، لكن ليس كل شيء يدور في فلك الحرب.
قطاع الدرونز المدني يشهد انفجارًا في الطلب، خاصة في مجالات مثل الزراعة، حيث تُستخدم لرش المحاصيل وتحليل التربة، وفي الإعلام حيث توفر تصويرًا جويًا عالي الجودة بأقل التكاليف، وفي البنية التحتية، حيث تُستخدم لفحص الجسور وخطوط الكهرباء، وحتى في خدمات التوصيل السريع، حيث تعمل شركات كبرى مثل أمازون وجوجل على تطوير شبكات توصيل تعتمد على الدرونز.
هذه الاستخدامات خلقت طلبًا هائلًا على الصناعات الداعمة مثل البطاريات المتطورة، والشرائح الإلكترونية، والأنظمة البرمجية للتحكم والملاحة، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُمكن المسيّرات من اتخاذ قرارات مستقلة في الجو، وتجنّب العوائق، وتحديد الأهداف بدقة.
ومن أبرز ملامح المرحلة المقبلة في هذه الصناعة، ما يُعرف بـ "المسيرات الانتحارية" أو "الدرونز الكاميكازية"، وهي طائرات صغيرة تُجهز بمتفجرات وتُوجه نحو أهدافها عبر أنظمة متقدمة من التتبع والذكاء الاصطناعي، هذه التقنية غيرت من مفاهيم الحرب التقليدية، لأنها توفر دقة وفاعلية بتكلفة منخفضة، وتتيح للدول خوض صراعات منخفضة التكلفة بدلًا من استخدام الطائرات المأهولة باهظة الثمن والمعرضة للخطر.
وفي هذا السياق تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد محركات النمو في اقتصاد المسيرات، فالتطور في تقنيات الرؤية الحاسوبية، والتعلم الآلي، ومعالجة البيانات، أتاح للمسيرات قدرات غير مسبوقة في التكيف مع البيئات المختلفة، ورصد التغيرات، والتحليق في ظروف جوية صعبة، وحتى اتخاذ قرارات في الوقت الفعلي دون تدخل بشري مباشر.
كما أن هناك سباقًا عالميًا محمومًا للسيطرة على هذه التكنولوجيا، ليس فقط من منظور الاستخدام، بل من منظور السيادة الصناعية، فالدول التي تنتج قطع الغيار والشرائح والبرمجيات المتحكمة في هذه الطائرات تملك اليد العليا في الاقتصاد والسياسة على حد سواء ولهذا نشهد توجهًا من دول مثل الهند والبرازيل والسعودية ومصر نحو توطين صناعة الدرونز، سواء عبر إنشاء مصانع محلية أو عبر شراكات استراتيجية مع شركات عالمية.
ولا يمكن إغفال دور المسيرات في إعادة تشكيل مفاهيم الأمن الداخلي، فالشرطة في كثير من دول العالم باتت تعتمد على المسيرات لمراقبة المظاهرات، وملاحقة المشتبه بهم، وتقديم أدلة مصورة في مسارح الجرائم، كذلك تستخدم في رصد الحدود، ومراقبة التحركات غير القانونية، ومكافحة الحرائق، والبحث والإنقاذ في المناطق الوعرة أو الكوارث الطبيعية.
أما الجانب الاقتصادي، فحدث ولا حرج، الشركات الناشئة التي تعمل في مجال تصميم وتطوير وتطبيقات المسيرات أصبحت من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات، وفي عام 2022 وحده، ضخت شركات رأس المال المخاطر أكثر من 4.5 مليار دولار في مشاريع الدرونز، مع توقعات بزيادة هذه الاستثمارات بنسبة لا تقل عن 30% سنويًا حتى عام 2030.
وحتى الوظائف نفسها لم تسلم من تأثير هذه الثورة، فهناك طلب متزايد على مهندسي الطيران دون طيار، ومبرمجي الذكاء الاصطناعي، ومصممي واجهات التشغيل، إضافة إلى مدربين متخصصين في قيادة المسيرات، وهو ما أدى إلى نشوء مدارس ومراكز تدريب وشهادات مهنية جديدة تمامًا لم تكن موجودة قبل 10 سنوات.
لكن مع هذه الطفرة، هناك تحديات أيضًا، أبرزها قضايا الخصوصية، والتنظيم القانوني، وخطر الاستخدام الإرهابي أو الإجرامي، ولذلك بدأت معظم دول العالم بسن قوانين جديدة تنظم استخدام الطائرات دون طيار، سواء في المجال الجوي أو من حيث الترخيص والتسجيل، وكذلك بتطوير أنظمة دفاعية مضادة للمسيّرات لحماية المنشآت الحيوية.
وبينما تمضي الدول الكبرى نحو تطوير مسيرات فرط صوتية تتجاوز سرعتها 5 ماخ أو ذات قدرة على البقاء في الجو لأسابيع، نجد أن دولًا نامية بدأت تخطو خطواتها الأولى في هذا المضمار، مدفوعة بالرغبة في تقليص الفجوة التكنولوجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحسين مواردها الاقتصادية.
ويمكن القول إن المسيرات لم تعد مجرد تكنولوجيا طائرة، بل باتت رمزًا لعصر جديد من الاقتصاد الحربي والمدني، حيث تتقاطع فيه الجغرافيا بالتقنية، والحرب بالتجارة، والذكاء الصناعي بالبشر، ومن يملك السماء اليوم يملك الكثير على الأرض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير قطاع الأعمال: نعيد تشغيل الأصول المتوقفة لتعظيم القيمة المضافة ودعم الاقتصاد الوطني
وزير قطاع الأعمال: نعيد تشغيل الأصول المتوقفة لتعظيم القيمة المضافة ودعم الاقتصاد الوطني

النبأ

timeمنذ 30 دقائق

  • النبأ

وزير قطاع الأعمال: نعيد تشغيل الأصول المتوقفة لتعظيم القيمة المضافة ودعم الاقتصاد الوطني

أجرى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، يرافقه اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، جولة ميدانية تفقدية لمصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية بالمنطقة الحرة في العين السخنة، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، وذلك لمتابعة سير العمل في مشروع إعادة تأهيل وتشغيل المصنع، والوقوف على التقدم المحقق في تنفيذ الاتفاق الموقع مع شركة "بريتش بتروليوم" العالمية. وزير قطاع الأعمال يتفقد ميدانيًا أعمال إعادة إحياء وتشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة وخلال الجولة «شيمي»، أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة هامة في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية، واستغلال الموارد والإمكانات المتاحة، وتعزيز سلاسل القيمة في الصناعات الوطنية، مشيرًا إلى أن المصنع يُعد أحد الركائز الحيوية في صناعة الألومنيوم، وسيسهم تشغيله في تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير عوائد دولارية ومنتج عالي الجودة يخدم كبرى شركات الصناعات الثقيلة في مصر. وشدد وزير قطاع الأعمال، على أهمية الالتزام التام بتنفيذ الجدول الزمني المحدد لأعمال التأهيل والتشغيل، وأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، والحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع عن كثب مراحل تنفيذ المشروع، وتقدم كافة أوجه الدعم لضمان نجاحه واستدامة تشغيله. وأشار الوزير إلى أن الشراكة مع "بريتش بتروليوم" تعكس توجه الدولة نحو تعزيز التعاون مع الشركات العالمية، مضيفًا أن الاتفاق مع الشركة العالمية يمتد لخمس سنوات، ويتضمن تمويل أعمال الصيانة ورفع كفاءة التشغيل بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون دولار. ومن جانبه، أكد اللواء طارق الشاذلي أهمية المشروع في دعم التنمية الصناعية بمحافظة السويس وتوفير فرص العمل، مشيدًا بجهود وزارة قطاع الأعمال العام في إعادة إحياء وتشغيل المصانع المتوقفة. وأشار المحافظ إلى أن إعادة تشغيل المصنع يمثل تجسيدًا واضحًا لجهود الدولة في تعظيم الاستفادة من أصولها الصناعية وتفعيل الشراكات الاستراتيجية الناجحة، مؤكدا أن هذا المصنع يمثل نقلة نوعية في دعم الصناعات الوطنية وتلبية احتياجات السوق، وتعزيز القيمة المضافة من خلال الاستفادة من فحم الكوك المنتج محليًا بجودة عالية، مضيفا ندعم أي مشروع جاد يسهم في تحقيق التنمية الصناعية، ونعمل مع كافة الجهات لتذليل أي تحديات ودفع عجلة الإنتاج. وخلال الجولة، حرص الوزير على لقاء عدد من العاملين بالمصنع، حيث وجّه لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد، مؤكدًا أن العامل المصري هو العنصر الأساسي في عملية التطوير والإنتاج، وضرورة الاهتمام بتحسين بيئة العمل، وحثهم على مواصلة العمل بروح الفريق والالتزام بالمعايير الفنية والبيئية لتحقيق أفضل النتائج. ومن المتوقع، عقب استكمال الأعمال الفنية وتأهيل مبرد الفحم الثاني، أن يبلغ حجم الإنتاج السنوي للمصنع نحو 250 ألف طن، بعوائد تقدر بـ97 دولارًا عن كلسنة كل طن متري، بما يعزز الإيرادات ويحقق الاستدامة التشغيلية للمشروع. ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لإحياء الأصول وحسن استغلالها وتعزيز الشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، بما يدعم تنافسية الصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي. حضر الجولة المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية غير التنفيذي، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، والمهندس أحمد علام رئيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود.

بعد بيع وسام أبو علي.. موسم المليار ونصف في الأهلي (صور)
بعد بيع وسام أبو علي.. موسم المليار ونصف في الأهلي (صور)

يلا كورة

timeمنذ 30 دقائق

  • يلا كورة

بعد بيع وسام أبو علي.. موسم المليار ونصف في الأهلي (صور)

يبدو أن الموسم الماضي "2024-2025" كان تاريخيًا بالنسبة للنادي الأهلي ليس على صعيد البطولات ولكن على مستوى انتعاش خزينته بملايين الدولارات. ويمكننا القول إن الأهلي حقق أكبر عوائد مالية في موسم واحد على صعيد فريق الكرة من وراء بيع أو إعارة اللاعبين، بجانب الجوائز المالية التي حصل عليها من وراء مشاركته في مختلف البطولات. وبدأت خزينة المارد الأحمر في حصد الملايين منذ صفقة بيع محمد عبدالمنعم إلى نيس الفرنسي في نهاية شهر أغسطس 2024 وحتى رحيل وسام أبو علي إلى كولومبوس الأمريكي، اليوم السبت، الموافق 26 يوليو 2025. ووسط ذلك شارك الأهلي في السوبر الأفريقي، السوبر المصري، بطولة إنتركونتيننتال، الدوري المصري، دوري أبطال أفريقيا، وكأس العالم للأندية 2025. ما حصده الأهلي يقترب من 29.5 مليون دولار، وقد يزيد عن الثلاثين مليون دولار إذا تمت الإضافات التي كانت في عقدي عبدالمنعم ووسام أبو علي. وهو ما يعني أن موسم الأهلي الماضي اقترب من المليار ونصف جنيه مصري.

ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي
ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي

الأسبوع

timeمنذ 39 دقائق

  • الأسبوع

ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» في واشنطن، رامي جبر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن اقتراب بلاده من إبرام اتفاق تجاري وصفه بـ«الكبير» مع الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أنه سيكون من أبرز الاتفاقيات الاقتصادية للولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد فرضها تعريفات جمركية على عدد من الدول. وأضاف جبر أن الرئيس ترامب يسعى من خلال هذا الاتفاق إلى فتح الأسواق الأوروبية بشكل أوسع أمام السلع الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحركات أمريكية أشمل لعقد صفقات تجارية ثنائية، لا سيما مع دول كبرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، واللتين تُعدان من أكبر خمسة شركاء تجاريين للولايات المتحدة. وأكد رامي جبر أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 975 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يضفي على الاتفاق المرتقب ثقلاً اقتصاديًا واستراتيجيًا كبيرًا. كما أوضح أن المسودة الأولية تتضمن تخفيض الرسوم المتبادلة بين 15% و20%، إلى جانب فرض رسوم بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبيين. وأشار جبر إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إنها أجرت مكالمة «جيدة» مع الرئيس ترامب، مؤكدة أنها ستلتقيه قريبًا في إسكتلندا لاستكمال المفاوضات، وسط ترجيحات إعلامية بأن الاتفاق سيُعلن عنه رسميًا مطلع الأسبوع المقبل. ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية لا تتجاوز 50%.. والاتحاد الأوروبي يجهز «إجراءات انتقامية» هبوط جديد في سعر الذهب العالمي.. وترقب لـ مفاوضات أول أغسطس بين ترامب والاتحاد الأوروبي وفد مشروع «الاتحاد الأوروبي من أجل حياة كريمة» يتابع آليات التنفيذ في 39 قرية بأسيوط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store