
دق ناقوس الخطر بسبب الحليب الغير مراقب وطرق تسويقه
عاد موضوع الحليب الغير معقم وارتباطه بمرض سل الغدد اللمفاوية ليرخي بظلاله على الحياة اليومية بالمغرب، بعد تسجيل العديد من الإصابات، والناتج عن بكتيريا مسببة للمرض مصدرها عدم احترام شروط الحفظ والسلامة الصحية من طرف الباعة المتجولين الذين يبيعون الحليب ومشتقاته بالأزقة وأمام المساجد وببعض المحلبات، في غياب مراقبة جادة لتلك المنتوجات.
ويرجع سبب الإصابة إلى نقل بكتيريا من الأبقار المريضة التي يتم حلبها إلى الحليب عبر الأثداء من طرف الفلاح، هذا الأخير يقوم ببيع منتوجه للبائع المتجول الذي بدوره يوزع الحليب على المواطن، في قنينات يجهل مصدرها ومستعملها وفي غياب مراقبة للحليب الذي يصل المستهلك.
جمعيات حماية المستهلك بالمغرب دقت ناقوس الخطر بعد ظهور الحالات المثيرة للقلق، وطالبت بضرورة اقتناء الحليب المعقم، ومراقبة جادة للباعة الذين يستعملون في الغالب قنينات ربما استعملت من طرف مرضى أو اقتناها البائع من الباحثين في القمامة "الميخالة" دون مراعاة لخطورة الأمر على صحة المواطن، أو في قنينات كبيرة بلاستيكية تعرضت لأشعة الشمس وتنتج مواد ضاره فما بالك بعد ملئها بالحليب الغير معقم.
عبد الكريم شافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ورئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير، أكد "للجريدة24" أن المرض خطير وانتشر بسرعة ليبلغ عدد الإصابات 30 ألف حالة، فهو مرض معدي من البقر للإنسان ومن الإنسان للإنسان، وتزداد خطورته بالنسبة للأطفال والشيوخ .
وأكد الحقوقي أن حليب الشركات معقم ولا يشكل أي خطر على المستهلك، ناتج عن عدم تلقيح الأبقار أو التلقيح في غير وقته حتى يتم تفادي إصابتها بالمرض، وعدم تتبع الفلاح لتلقيحات قطيعه، وعدم شرب حليبها بعد التلقيح لمدة تصل شهرا. ويقوم بعض الفلاحين ببيع الحليب للباعة نظرا لرفض التعاونيات شراؤه بسبب البكتيريا، وبالتالي فعدم مراقبة التاجر الجائل يصل الحليب إلى منزل المواطن.
ويضيف عبد الكريم الشافعي أن القنينات يكون مصدرها غالبا محيط المستشفيات ويتم جمع بعض ما يستعمله المرضى، أو من حاويات القمامة أو استعملت في بيع المبيدات ...لذلك يجب قبل استعمال أي منتوج الاطلاع على المعلومات الصحية التي تحملها خاصة رقم الترخيص الممنوح من طرف أونسا المتواجد على عبوة الحليب المباع بالمتاجر والمحلات.
مصدر مسؤول في أونسا صرح لوسائل إعلام وطنية أن منتجات الألبان القادمة من الوحدات الإنتاجية المرخصة والخاضعة لمراقبة صارمة، كما أن جميه المنتجات التي يتم إنتاجها في وحدات مرخصة، تخضع لنظام مراقبة صحية دقيق ومستمر من قبل مكتبها وبالتالي فهي لا تشكل أي تهديد لصحة المستهلك.
المسؤول حذر من خطورة استهلاك المنتجات التي تأتي من وحدات إنتاجية غير مرخصة أو التي يتم تشويقها خارج القنوات الرسمية والخاضعة للرقابة، لاعتبارها تحمل مخاطر وتداعيات سلبية على صحة المستهلكين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أكادير 24
تزنيت: جمعيون يدعون إلى تفعيل المراقبة لمواجهة مخاطر مرض السل
agadir24 – أكادير24 تتزايد المخاوف في صفوف الآباء وأولياء الأمور والأطر التربوية بإقليم تزنيت نتيجة انتشار شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود أعراض مرض السل بين التلاميذ، نتيجة استهلاك الحليب غير المبستر. ودفع هذا الأمر جمعية المحبة لرعاية المرأة والطفل إلى توجيه مراسلة رسمية إلى المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإقليم تيزنيت، نقلت من خلالها حالة القلق داخل المؤسسات التعليمية وبين الأسر بسبب ما يتم تداوله حول مرض السل، وذلك رغم عدم تأكيد هذه الشائعات بشكل رسمي. ودعت الجمعية في مراسلتها المديرية الإقليمية إلى 'اتخاذ إجراءات فورية لضمان صحة وسلامة التلاميذ، من خلال العمل على مراقبة الوجبات الغذائية المتوفرة في محيط المدارس، خاصة الحليب ومشتقاته'. وإلى جانب ذلك، طالبت الجمعية ذاتها بـتنظيم حملات تحسيسية لرفع وعي التلاميذ والأطر التربوية بمخاطر استهلاك المواد والمنتجات التي لا تخضع للمراقبة. هذا، وتأمل الهيئة في تفاعل إيجابي وسريع من المدير الإقليمي لضمان حماية التلاميذ وسلامتهم في هذا السياق الصحي الحساس. ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه المصالح المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية بالمغرب، وخاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، انتقادات حادة، بعد ظهور معطيات تفيد بتفشي داء السل بالمغرب نتيجة استهلاك منتجات ملوثة من مشتقات الحليب. ووفقا لما أورده نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، عبد الكريم الشافعي، فقد بلغت حالات السل بالمغرب 30 ألفا وسط صمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منبها للمخاطر التي تمثلها منتجات الألبان غير المعقمة التي يبتاعها الناس من الباعة المتجولين، أو ما يعرف في الأوساط الشعبية بـ'حليب العبار'. ويدعو حماة المستهلك إلى اختيار 'الحليب المبستر، أي المعقم والمراقب'، باعتبار أنه 'يخضع للغليان في درجة حرارة تقضي على كل البكتيريا، بما في ذلك المسببة لداء السل'، محذرين من أن السل 'ليس مجرد مرض رئوي كما قد يتصور البعض، بل هو داء خطير وقاتل من شأنه أن يصيب الكلي أو الكبد أو الرئة أو حتى المخ'.


أكادير 24
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أكادير 24
الانتقادات تلاحق 'أونسا' بسبب السل
أكادير24 | Agadir24 وجدت المصالح المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية بالمغرب، وخاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية 'أونسا'، نفسها وسط زوبعة من الانتقدات، بعد ظهور معطيات تفيد بتفشي داء السل بالمغرب نتيجة استهلاك منتجات ملوثة من مشتقات الحليب. ووفقا لما أورده نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، عبد الكريم الشافعي، فقد بلغت حالات السل بالمغرب 30 ألفا وسط صمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منبها للمخاطر التي تمثلها منتجات الألبان غير المعقمة التي يبتاعها الناس من الباعة المتجولين، أو ما يعرف في الأوساط الشعبية بـ'حليب العبار'. وأفاد الشافعي بأن الحليب الذي يتاجر فيه الباعة المتجولون بالأسواق الشعبية وعند جنبات المساجد لا يخضع لمراقبة المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، ولا يمكن للجان المراقبة أن تتفحصه لأنه منتوج صادر عن قطاع غير مهيكل. وفي المقابل، دعا المتحدث المستهلكين إلى اختيار 'الحليب المبستر، أي المعقم والمراقب'، باعتبار أنه 'يخضع للغليان في درجة حرارة تقضي على كل البكتيريا، بما في ذلك المسببة لداء السل'. من جهة أخرى، لفت الفاعل المدني إلى خطورة القوارير البلاستيكية التي يوضع فيها هذا النوع من منتجات الحليب واللبن (…) قبل نقله من مناطق الإنتاج إلى نقاط البيع تحت أشعة الشمس، مشددا على أن 'هذا النوع من المنتجات يحتاج إلى ااحفظ في درجات حرارة معينة للبقاء صالحا للاستهلاك'. وخلص ذات المتحدث إلى أن 'هذه العناصر مجتمعة تؤدي إلى تلويث الحليب بالإضافة إلى مشتقاته كالزبدة واللبن، وتجعل استهلاكه خطيرا للغاية'، فيما حذر من أن السل 'ليس مجرد مرض رئوي كما قد يتصور البعض، بل هو داء خطير وقاتل من شأنه أن يصيب الكلي أو الكبد أو الرئة أو حتى المخ'. وانتشر فيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي لسيدة أعلنت إصابتها بداء السل اللمفاوي بعد استهلاكها لحليب خام، مشيرة أنها خضعت لعملية جراحية لاستئصال الغدد المصابة، بعدما أظهر التشخيص الطبي أن مصدر العدوى هو الحليب التقليدي الذي استهلكته، وأنها ستخضع إلى جانب العملية الجراحية لبروتوكول علاجي طويل الأمد، يتراوح بين ستة أشهر وسنة، يعتمد في العادة لعلاج داء السل. ووصل صدى هذا الموضوع إلى البرلمان، حيث نبه بعض النواب إلى القلق المتزايد وسط المواطنين ومهنيي الصحة بسبب ارتفاع نسب الإصابة بداء السل اللمفاوي في عدد من المناطق بالمغرب، لافتين إلى أن هذه الإصابات تأتي في سياق يطرح فيه بشدة احتمال وجود علاقة بين هذه الحالات وسبل انتقال عدوى السل البقري، سواء عبر استهلاك منتجات حيوانية غير خاضعة للمراقبة الصحية، أو من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة. واعتبر ذات النواب أن تداخل الاختصاص بين وزارتي الصحة والفلاحة، يجعل من الضروري تنسيقا عاجلا ومشددا لتطويق أي بؤر محتملة، وضمان عدم تفشي العدوى، خاصة في ظل محدودية التوعية بخطورة السل اللمفاوي وأعراضه، وكذا ضعف المراقبة في بعض سلاسل توزيع الحليب ومشتقاته أو لحوم الأبقار. وتجدر الإشارة إلى أن داء السل اللمفاوي هو أحد أشكال مرض السل الذي يصيب العقد الليمفاوية في الرقبة، مما يسبب ظهور كتلة كبيرة في الرقبة، ويطلق عليه أيضا اسم التهاب العقد اللمفية السلي العنقي، حيث تستقر البكتيريا في العقد الليمفاوية في الرقبة بدلا من الرئتين.


الجريدة 24
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة 24
دق ناقوس الخطر بسبب الحليب الغير مراقب وطرق تسويقه
عاد موضوع الحليب الغير معقم وارتباطه بمرض سل الغدد اللمفاوية ليرخي بظلاله على الحياة اليومية بالمغرب، بعد تسجيل العديد من الإصابات، والناتج عن بكتيريا مسببة للمرض مصدرها عدم احترام شروط الحفظ والسلامة الصحية من طرف الباعة المتجولين الذين يبيعون الحليب ومشتقاته بالأزقة وأمام المساجد وببعض المحلبات، في غياب مراقبة جادة لتلك المنتوجات. ويرجع سبب الإصابة إلى نقل بكتيريا من الأبقار المريضة التي يتم حلبها إلى الحليب عبر الأثداء من طرف الفلاح، هذا الأخير يقوم ببيع منتوجه للبائع المتجول الذي بدوره يوزع الحليب على المواطن، في قنينات يجهل مصدرها ومستعملها وفي غياب مراقبة للحليب الذي يصل المستهلك. جمعيات حماية المستهلك بالمغرب دقت ناقوس الخطر بعد ظهور الحالات المثيرة للقلق، وطالبت بضرورة اقتناء الحليب المعقم، ومراقبة جادة للباعة الذين يستعملون في الغالب قنينات ربما استعملت من طرف مرضى أو اقتناها البائع من الباحثين في القمامة "الميخالة" دون مراعاة لخطورة الأمر على صحة المواطن، أو في قنينات كبيرة بلاستيكية تعرضت لأشعة الشمس وتنتج مواد ضاره فما بالك بعد ملئها بالحليب الغير معقم. عبد الكريم شافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ورئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير، أكد "للجريدة24" أن المرض خطير وانتشر بسرعة ليبلغ عدد الإصابات 30 ألف حالة، فهو مرض معدي من البقر للإنسان ومن الإنسان للإنسان، وتزداد خطورته بالنسبة للأطفال والشيوخ . وأكد الحقوقي أن حليب الشركات معقم ولا يشكل أي خطر على المستهلك، ناتج عن عدم تلقيح الأبقار أو التلقيح في غير وقته حتى يتم تفادي إصابتها بالمرض، وعدم تتبع الفلاح لتلقيحات قطيعه، وعدم شرب حليبها بعد التلقيح لمدة تصل شهرا. ويقوم بعض الفلاحين ببيع الحليب للباعة نظرا لرفض التعاونيات شراؤه بسبب البكتيريا، وبالتالي فعدم مراقبة التاجر الجائل يصل الحليب إلى منزل المواطن. ويضيف عبد الكريم الشافعي أن القنينات يكون مصدرها غالبا محيط المستشفيات ويتم جمع بعض ما يستعمله المرضى، أو من حاويات القمامة أو استعملت في بيع المبيدات ...لذلك يجب قبل استعمال أي منتوج الاطلاع على المعلومات الصحية التي تحملها خاصة رقم الترخيص الممنوح من طرف أونسا المتواجد على عبوة الحليب المباع بالمتاجر والمحلات. مصدر مسؤول في أونسا صرح لوسائل إعلام وطنية أن منتجات الألبان القادمة من الوحدات الإنتاجية المرخصة والخاضعة لمراقبة صارمة، كما أن جميه المنتجات التي يتم إنتاجها في وحدات مرخصة، تخضع لنظام مراقبة صحية دقيق ومستمر من قبل مكتبها وبالتالي فهي لا تشكل أي تهديد لصحة المستهلك. المسؤول حذر من خطورة استهلاك المنتجات التي تأتي من وحدات إنتاجية غير مرخصة أو التي يتم تشويقها خارج القنوات الرسمية والخاضعة للرقابة، لاعتبارها تحمل مخاطر وتداعيات سلبية على صحة المستهلكين.