أستاذ تونسي يُفسّر ''ناقصات عقل ودين''
وبالعودة إلى الحديث الذي يقول "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن"، أوضح الأستاذ أن هذا الحديث كان في سياق حوار يوم العيد بين النبي ونساء كنّ حاضرات، وأن النبي وصف سلوكًا شائعًا آنذاك، ولم يكن بصدد إصدار حكم عام.
وأشار إلى أن "نقصان العقل" هنا لا يعني نقص التفكير، بل هو إشارة إلى شهادة المرأة في المعاملات المالية، والتي كانت نتيجة نقص الخبرة في ذلك العصر، وليس انتقاصًا من مكانتها. أما "نقصان الدين"، فسببه الامتناع عن الصلاة والصيام أثناء الحيض، وهو أمر تعبّدي لا علاقة له بالقيمة أو الكرامة.
وختم الأستاذ بالشيخ حديثه بدعوة إلى الحذر من توظيف النصوص خارج سياقها، والتمييز بين ما قاله النبي تشريعًا، وما قاله في وصف واقع معين، مؤكدًا أن الإسلام حرّر المرأة من مظالم الجاهلية، ومنحها دورًا فاعلًا في المجتمع والدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العرب القطرية
منذ 42 دقائق
- العرب القطرية
النميمة.. خسران للدين والدنيا
-A A A+ النميمة.. خسران للدين والدنيا النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ»، والقتّات هو النمّام. النمّام يهدف إلى الشرّ بمَن يتكلّم عنه، وقد يبدي حبّه لمن يقوم بنقل الكلام له ويتزلف إليه ويتملقه، حتى يصل إلى ما يُريد التعرّف عليه ليُشبع فضوله، فيُظهر الود والصداقة، وأنه أمين وأهل للثقة، حتى يقع في شباكه فيكشف له عن سرّه، فيأخذ النمام السر وينشره بين النّاس، بل وقد يزيد عليه وفقًا لهواه ومصلحته، وكل ذلك يعود لأسباب عديدة منها الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء، وإظهار كمال النفس ورفعتها بالانتقاص من الآخرين. آثار عديدة تتسبب فيها النميمة على الفرد والمجتمع، وعواقبها كبيرة على صاحبها في الدنيا والآخرة، ومن تلك الآثار دخول النّار، وإشعال الكراهة والبغضاء بين المتحابين، فيحدث الخصام والتشاحن، وينتشر النّفاق، والضعف، والخوف، واسوداد القلب والمكيدة بين أفراد المجتمع؛ فيُصبح المجتمع متصدعًا متفرقًا مليئًا بالمشاحنات والكراهية والبغضاء مليئًا بالأمراض. تجلب النميمة السمعة السيّئة لفاعلها بين الخلق، وتُؤثر في الأرزاق وقد تُؤدي إلى قطعها، وتُشغل القلوب بما ليس لها، ويضع صاحبها نفسه موضعًا للاتهام في أمانته، وتجعله ذليلًا بين الخلق، وتفسد الدين، وتكون سببًا في منع نزول المطر، وعذاب القبر، وتُفسد على صاحبها دينه ودنياه. النميمة ليست مجرد كلمات تقال، فهي من أبرز أسباب انخفاض أو خسارة الإنتاج في المجتمعات، وبالأخص في الشركات والمنشآت، لانشغال الأفراد بالثرثرة أكثر من القيام بالمهام المطلوبة، كما تضرب العلاقات بين أفراد المجتمع في مقتل، وتدمر احترام الفرد لذاته، وتؤدي لحالات من الاكتئاب والقلق، وانتشار التنمر. ويمكن مواجهة النميمة من خلال معرفة خطورتها، وما ينتج عنها من الآثار واستشعار عظمة ما يقوم به النمّام، وأنّه يرتكب بذلك كبيرةً من الكبائر، وحفظ اللّسان، وترك تتبع عورات النّاس، ومعرفة ما يُؤدي بكلامه من الإفساد بين النّاس، وافتعال المشاكل ونشر البغضاء بينهم بفعله، والإكثار من الأفعال التي تكون سببًا في القرب من الله، والانشغال بها عن المخلوقين، والتخلّص من أوقات الفراغ بالقيام بهذه الطاعات. ومن بينها أيضًا معرفة نتيجة البعد عن النّميمة من دخول الجنّة، والنّجاة من النّار، وتجنّب الاستماع لكلام النمّام، ومقاطعته إن لم يتوقف عن فعله، والحرص على التربية الصّالحة على القيم والأخلاق، والتعامل مع النمّام بأسلوب الإحراج، من خلال الطلب منه أن يذكر محاسن من يتكلم عنه، والرضا بما قسمه الله والصّبر على الغضب، وكظم الغيظ، والاقتداء برسول الله، والصحابة، والتابعين، والصالحين، وعلم العبد أنّ الذي يغتابه وينمّ عليه سيكون خصيمه أمام الله.. فاحذروا هذه الآفة المفسدة للحياة والآخرة. @


جوهرة FM
منذ ساعة واحدة
- جوهرة FM
مصر.. التحقيق مع أستاذة في الفقه بعد اصدار فتوى "إباحة الحشيش"
أحالت جامعة الأزهر في مصر، السبت، أستاذة الفقه المقارن سعاد صالح للتحقيق على خلفية فتوى تبيح تعاطي مخدر الحشيش. وكانت تصريحات سعاد صالح قد أثارت ضجة واسعة بإطلاقها فتوى تجيز تعاطي مخدر الحشيش بداعي أنه "لا يسكر كالخمر"، متذرعة بعدم وجود نص صريح بتحريمه. وقالت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد نص شرعي صريح يحرم تعاطي الحشيش يخرجه من دائرة التحريم المطلق، مشيرة إلى أن الفقهاء يعاملونه بحسب آثاره: "إذا ثبت علميا أن تأثيره مماثل للخمر في الإسكار أو الإضرار بالعقل، يطبق عليه نفس الحكم". وسببت هذه التصريحات غضبا واسعا في الأوساط الرسمية والعلمية، وأثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة الوزراء، على هذه الفتوى مبديا استغرابه من "بعض التصريحات غير المسؤولة" عن جواز تعاطي مخدر الحشيش في الوقت الذي تكثف فيه الدولة جهودها لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطي المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان. وعدد الصندوق، أضرار تناول الحشيش، قائلا إنه يحتوي على مادة تسبب الهلاوس والضلالات، ويسبب تناوله تليف الرئة والإصابة بالربو. بدوره، أكد وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري، أن "الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء"، محذرا من التهاون في هذا الباب أو محاولة تسويغ تعاطيه بأي صورة من الصور. وقال الأزهري، إن الادعاء بأن الحشيش حلال هو خطأ فادح، لا سيما إذا صدر عن شخصيات عامة أو أكاديمية، لأن في ذلك تضليلا للرأي العام، وفتحا لأبواب الانحراف والإدمان. وأكد الوزير، أن الاستسهال في تعاطي الحشيش أو الترويج لتحليله هو جريمة شرعية وأخلاقية ومجتمعية، ويتضاعف الإثم إذا كان المتعاطي ممن يقود مركبة أو وسيلة نقل عام، لما في ذلك من تعريض لحياته وحياة الناس للخطر بدورها علقت دار الإفتاء المصرية بأن الإسلام حرم تحريما قاطعا كل ما يضر بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيميائية، وأيا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسد كثيرة. وعددت دار الإفتاء أضرار تناول المخدرات بأنها تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضار والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع. وأشارت في بيان إلى اتفاق العلماء على تحريم كل ما هو مخدر ومفتر ولو لم يكن مسكرا، ومن بينها جوهر الحشيش.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
مصر.. جامعة الأزهر تحيل أستاذة للتحقيق بعد فتوى مثيرة حول تعاطي الحشيش
هبة بريس أحالت جامعة الأزهر بمصر، اليوم السبت، الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن، إلى التحقيق عقب تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أفتت فيها بجواز تعاطي مخدر الحشيش بدعوى عدم وجود نص شرعي صريح يُحرّمه. وكانت سعاد صالح قد صرّحت بأن تعاطي الحشيش لا يدخل في دائرة التحريم القطعي لغياب دليل صريح، موضحة أن الحكم الشرعي يُبنى على أثره العقلي والجسدي، فإذا ثبت أنه يؤدي إلى تغييب العقل أو الإضرار به، يصبح حكمه كحكم الخمر. هذه التصريحات أثارت موجة من الاستياء والغضب في الأوساط الرسمية والدينية، وخلّفت ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، عبّر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابع لرئاسة الوزراء، عن استغرابه من ما وصفه بـ'التصريحات غير المسؤولة'، في وقت تكثف فيه الدولة جهودها لتوعية الشباب بخطورة المواد المخدرة. وبيّن الصندوق أن الحشيش يحتوي على مواد مهلوسة تسبب اضطرابات نفسية وسلوكية، وتؤدي إلى تدهور في وظائف الرئة والدماغ، إضافة إلى تأثيره السلبي على التركيز، والسلوك، والقدرة على القيادة. وزير الأوقاف المصري، الدكتور أسامة الأزهري، أكد بدوره أن تعاطي الحشيش محرم شرعًا كتحريم الخمر تمامًا، محذرًا من محاولة شرعنته أو التهاون في التعامل معه، لاسيما إذا صدرت مثل هذه الفتاوى من شخصيات أكاديمية أو دينية قد تُضلّل الرأي العام وتفتح الباب أمام انتشار الإدمان والانحراف. في السياق ذاته، شددت دار الإفتاء المصرية على أن الإسلام يُحرّم كل ما يُذهب العقل ويُلحق الضرر بالنفس، معتبرة المخدرات بجميع أنواعها – سواء كانت طبيعية أو مصنعة – من المحرمات الشرعية، بسبب مفاسدها المؤكدة على الفرد والمجتمع. وأوضحت أن الحشيش يدخل ضمن المواد المُخدّرة والمُفترة التي أجمع العلماء على تحريمها، حتى لو لم تكن مسكرة بالمعنى التقليدي. هذه التطورات أعادت إلى الواجهة النقاش حول مسؤولية المؤسسات الدينية والتعليمية في ضبط الخطاب الديني، والحفاظ على ثوابت الفتوى، لاسيما في ظل تصاعد تحديات الإدمان في أوساط الشباب.