
الاستدامة في استخدام المبيدات: توازن ضروري بين الإنتاجية وحماية الكوكب
يُعد استخدام المبيدات (الحشرية، الفطرية، العشبية، وغيرها) حجر زاوية في الزراعة الحديثة، ساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية الغذائية العالمية ومكافحة الآفات والأمراض التي تهدد المحاصيل. ومع ذلك، فإن الاستخدام غير المستدام لهذه المواد الكيميائية يخلق أعباءً بيئية وصحية واقتصادية متزايدة. لذا، أصبح تحقيق الاستدامة في استخدام المبيدات ليس مجرد خيار، بل ضرورة ملحة لضمان مستقبل آمن للزراعة وصحة الإنسان والنظم البيئية.
أبعاد المشكلة: الإحصاءات التي تثير القلق:
الحجم الهائل للاستخدام
:
يقدر إجمالي الاستهلاك العالمي من المبيدات بنحو 4 ملايين طن متري سنويًا (وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو".(
سوق المبيدات العالمي تجاوز قيمته 300 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ويتوقع استمرار النمو (مصادر: تقارير سوقية مثل (Statista, MarketsandMarkets) تُستخدم الغالبية العظمى (نحو 85-90%) في الزراعة، والباقي في الصحة العامة والمنازل والصناعة.
التأثيرات البيئية المدمرة :
تلوث المياه : وجدت دراسات للهيئة الأمريكية للمسح الجيولوجي (USGS) أن أكثر من 90% من عينات المياه ومجاري الأنهار في المناطق الزراعية بالولايات المتحدة تحتوي على مبيدات. في أوروبا، تُظهر التقارير تلوثًا واسعًا للمياه الجوفية والسطحية .
: وجدت دراسات للهيئة الأمريكية للمسح الجيولوجي أن أكثر من 90% من عينات المياه ومجاري الأنهار في المناطق الزراعية بالولايات المتحدة تحتوي على مبيدات. في أوروبا، تُظهر التقارير تلوثًا واسعًا للمياه الجوفية والسطحية انقراض التنوع البيولوجي : تُعد المبيدات من الأسباب الرئيسية لانخفاض أعداد الحشرات النافعة (مثل النحل والفراشات). دراسة شهيرة أشارت إلى انخفاض بنسبة 75% في الكتلة الحيوية للحشرات الطائرة في المحميات الطبيعية الألمانية على مدى 27 عامًا، وتربط الدراسات المبيدات بهذا التراجع .
: تُعد المبيدات من الأسباب الرئيسية لانخفاض أعداد الحشرات النافعة (مثل النحل والفراشات). دراسة شهيرة أشارت إلى انخفاض بنسبة 75% في الكتلة الحيوية للحشرات الطائرة في المحميات الطبيعية الألمانية على مدى 27 عامًا، وتربط الدراسات المبيدات بهذا التراجع تدهور التربة: المبيدات تقتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة (البكتيريا، الفطريات، الديدان) التي تحافظ على خصوبتها وهيكلها. هذا يؤدي إلى تآكل التربة وفقدان خصوبتها على المدى الطويل .
المبيدات تقتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة (البكتيريا، الفطريات، الديدان) التي تحافظ على خصوبتها وهيكلها. هذا يؤدي إلى تآكل التربة وفقدان خصوبتها على المدى الطويل المقاومة: تتطور مقاومة المبيدات في الآفات بشكل متسارع. أكثر من 600 نوع من الحشرات والعناكب، و270 نوعًا من الأعشاب الضارة، و150 نوعًا من مسببات الأمراض النباتية طورت مقاومة لواحد أو أكثر من المبيدات .
تتطور مقاومة المبيدات في الآفات بشكل متسارع. أكثر من 600 نوع من الحشرات والعناكب، و270 نوعًا من الأعشاب الضارة، و150 نوعًا من مسببات الأمراض النباتية طورت مقاومة لواحد أو أكثر من المبيدات المخاطر الصحية الجسيمة
:
تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك حوالي 385 مليون حالة تسمم غير مقصود بالمبيدات تحدث سنويًا على مستوى العالم، تؤدي إلى حوالي 11,000 حالة وفاة (وتشير تقديرات أخرى إلى أرقام أعلى بكثير). العمال الزراعيون في البلدان النامية هم الأكثر عرضة للخطر.
ربطت العديد من الدراسات العلمية التعرض للمبيدات (حتى بجرعات منخفضة) بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان (مثل سرطان الدم، وسرطان البروستاتا، وسرطان الدماغ)، واضطرابات الغدد الصماء، وأمراض عصبية (مثل باركنسون)، ومشاكل في النمو والإنجاب، واضطرابات مناعية.
التكاليف الاقتصادية
:
تشمل تكاليف التلوث البيئي (معالجة المياه الملوثة، ترميم النظم البيئية)، والتكاليف الصحية (الرعاية الطبية، فقدان أيام العمل، الوفيات المبكرة)، وتكاليف تطوير مبيدات جديدة بسبب المقاومة، وفقدان خدمات التلقيح (تقدر قيمتها بمئات المليارات دولار سنويًا عالميًا).
دراسة أوروبية قدرت أن التكاليف الصحية والبيئية السنوية الناجمة عن استخدام المبيدات في الاتحاد الأوروبي وحدها تبلغ حوالي 10 مليارات يورو.
أمثلة صارخة على الآثار غير المستدامة
:
. كارثة: د.د.ت والطيور الجارحة: الاستخدام المكثف لمبيد د.د.ت في منتصف القرن العشرين أدى إلى تراكمه في السلسلة الغذائية، مما تسبب في ترقق قشر بيض الطيور الجارحة (مثل النسر الأصلع والصقر الشاهين) وانخفاض حاد في أعدادها، وكاد يؤدي إلى انقراضها في بعض المناطق. حظر د.د.ت في العديد من الدول أنقذ هذه الأنواع.
.أزمة النحل (اضطراب انهيار المستعمرات - CCD): ربطت أبحاث عديدة بين مبيدات النيونيكوتينويد (المستخدمة على نطاق واسع كمعالجة للبذور) وموت النحل وتدهور صحة خلاياه. فقدان النحل يهدد تلقيح أكثر من 75% من المحاصيل الزراعية الرئيسية. أدى هذا إلى حظر أو تقييد استخدام هذه المبيدات في الاتحاد الأوروبي وكندا وغيرها.
. مقاومة الأعشاب الضارة "الإفراط في استخدام مبيد الغليفوسات (خاصة مع المحاصيل المعدلة وراثيًا المقاومة له) أدى إلى ظهور أعشاب ضارة طورت مقاومة قوية له، مما أجبر المزارعين على استخدام كميات أكبر أو خلطات أكثر سمية أو العودة للحرث المكثف، مما يزيد التكاليف والضرر البيئي. (مثال: انتشار أعشاب الشيلم المقاومة للغليفوسات في حقول القمح والذرة في الأمريكيتين).
. تلوث المياه الجوفية في الهند (ولاية البنجاب): الاستخدام المكثف للمبيدات في زراعة الأرز والقمح أدى إلى تلويث مصادر المياه الجوفية، وارتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض الكلى في المنطقة.
مبادئ الاستدامة في استخدام المبيدات
:
الاستدامة هنا تعني استخدام المبيدات بطرق تحقق الأهداف المرجوة (مكافحة الآفات) مع تقليل الآثار الضارة على صحة الإنسان والبيئة إلى الحد الأدنى، وضمان جدواها الاقتصادية على المدى الطويل. وتقوم على عدة مبادئ أساسية:
الوقاية أولاً: التركيز على منع تفشي الآفات من الأساس عبر ممارسات زراعية جيدة (تناوب المحاصيل، اختيار الأصناف المقاومة، تحسين صحة التربة، الصرف الصحي
). المراقبة والرصد: المراقبة المستمرة لحقول المحاصيل لتحديد مستويات الآفات بدقة وتحديد عتبات التدخل الاقتصادي (عندما تتجاوز أضرار الآفة تكلفة المكافحة
). الإدارة المتكاملة للآفات
(IPM): هي استراتيجية شاملة تعتبر المبيدات آخر خيار، وليس الأول. تجمع بين
:
المكافحة الزراعية: (التناوب، الحرث المناسب، التواريخ المناسبة للزراعة والحصاد
). المكافحة الحيوية: (استخدام الأعداء الطبيعيين مثل المفترسات والطفيليات، الميكروبات النافعة
). المكافحة الميكانيكية والفيزيائية: (المصائد، الحواجز، التعقيم الحراري
). المكافحة السلوكية: (مصائد الفيرومونات لجذب وتشويش ذكور الحشرات
). المكافحة الكيميائية المستنيرة: عند الضرورة فقط، وباستخدام المبيد الأكثر أمانًا وفعالية للهدف، وبالجرعة الصحيحة والتوقيت الأمثل
.
اختيار المبيدات الأقل خطورة: تفضيل المبيدات ذات السمية المنخفضة للثدييات والكائنات غير المستهدفة (خاصة الملقحات والأسماك)، والسرعة في التحلل في البيئة، وذات النطاق الضيق للفعالية (لا تقتل كل شيء
). التطبيق الدقيق والآمن: استخدام معدات تطبيق معايرة جيدًا، وتقنيات مثل التطبيق الموضعي أو الطعوم بدلاً من الرش الواسع، والالتزام الصارم بفترات الأمان (الوقت بين الرش والحصاد)، واستخدام معدات الحماية الشخصية
(PPE). إدارة المقاومة: تنويع مجموعات المبيدات المستخدمة (تناوب المبيدات بمختلف آليات عملها)، وتجنب الاستخدام المتكرر لنفس المادة الفعالة
.
أمثلة على ممارسات الاستدامة الناجحة
:
مصائد الفيرومونات في مكافحة دودة ثمار التفاح: في بساتين التفاح في أوروبا وأمريكا الشمالية، حلت مصائد الفيرومونات لرصد ومكافحة الدودة (عن طريق التشويش على التزاوج) محل الرش الوقائي الواسع، مما قلل استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 70-90% في بعض الحالات
. نظام الدفع-الجذب
(Push-Pull) في شرق أفريقيا: يستخدم في مكافحة آفات الذرة. يزرع نبات (مثل العتر) يصد الآفات ("يدفعها") بعيدًا عن الذرة، ونبات آخر (مثل نبات نابير) يجذبها ("يسحبها") بعيدًا عن المحصول الرئيسي. هذا النظام قلل بشكل كبير من استخدام المبيدات وزاد غلة الذرة، كما وفر علفًا للمواشي
. الزراعة الدقيقة
(Precision Agriculture): استخدام تقنيات مثل
GPS ، والاستشعار عن بعد، والخرائط الحقلية لتطبيق المبيدات (والأسمدة) فقط في الأماكن التي تحتاجها وبالكميات المطلوبة فقط، مما يقلل الهدر والتلوث
. البرامج الوطنية للإدارة المتكاملة للآفات
(IPM): مثل البرنامج الناجح في إندونيسيا لمكافحة آفات الأرز في الثمانينيات والذي قلل استخدام المبيدات بشكل كبير مع الحفاظ أو زيادة الإنتاجية، أو البرامج التدريبية للمزارعين في العديد من الدول
. المبيدات الحيوية: استخدام كائنات حية (بكتيريا، فيروسات، فطريات) أو مشتقاتها لمكافحة الآفات. مثال: استخدام بكتيريا
Bacillus thuringiensis (Bt) لمكافحة اليرقات بشكل انتقائي وآمن نسبيًا
. الضرائب والرسوم على المبيدات الخطرة: تطبق بعض الدول (مثل الدنمارك، السويد، فرنسا) ضرائب أو رسومًا أعلى على المبيدات ذات المخاطر العالية، مما يشجع على التحول إلى بدائل أكثر أمانًا
.
دور السياسات والتنظيم
:
التسجيل الصارم: تقييم شامل للمخاطر (الصحية والبيئية) قبل السماح بتسجيل أي مبيد
. الحظر أو التقييد: حظر أو تقييد استخدام المبيدات عالية الخطورة (خاصة تلك المسرطنة أو شديدة السمية للنحل أو الملوثة الثابتة للمياه الجوفية
). وضع العلامات الواضحة: بطاقات تعريف واضحة ودقيقة على عبوات المبيدات تتضمن تعليمات الاستخدام الآمن، وفترة الأمان، ومخاطر التسمم، والإسعافات الأولية
. الرقابة على السوق وجودة المنتج: مكافحة المبيدات المقلدة أو المغشوشة أو منتهية الصلاحية
. التدريب والإرشاد: برامج إلزامية أو تشجيعية لتدريب المزارعين والعمال والمستخدمين على الاستخدام الآمن والمستدام للمبيدات، ونشر مبادئ
IPM. دعم البحث والتطوير: تشجيع البحث في بدائل المبيدات الكيميائية (المكافحة الحيوية، الأصناف المقاومة، تقنيات التطبيق الدقيق) وتطوير مبيدات جديدة أكثر أمانًا واستهدافًا
.
الخلاصة والتطلع للمستقبل
:
الاستدامة في استخدام المبيدات ليست رفاهية، بل هي شرط أساسي لاستمرارية الزراعة وحماية صحة البشر والنظم البيئية التي نعتمد عليها جميعًا. الأرقام والإحصاءات تظهر حجم التحدي، بينما تثبت الأمثلة الناجحة أن البدائل والتقنيات موجودة وفعالة. تحقيق هذه الاستدامة يتطلب جهدًا متكاملًا يشمل:
المزارعين: باعتماد مبادئ IPM والممارسات الزراعية الجيدة والتدريب .
باعتماد مبادئ والممارسات الزراعية الجيدة والتدريب الحكومات والمنظمات الدولية : بوضع وتطبيق سياسات وتشريعات رشيدة، ودعم البحث والإرشاد .
: بوضع وتطبيق سياسات وتشريعات رشيدة، ودعم البحث والإرشاد صناعة المبيدات: بتطوير منتجات أكثر أمانًا واستهدافًا وذات تأثير بيئي منخفض، وتوفير المعلومات والدعم الفني .
بتطوير منتجات أكثر أمانًا واستهدافًا وذات تأثير بيئي منخفض، وتوفير المعلومات والدعم الفني المستهلكين: بالوعي بآثار اختياراتهم الغذائية ودعم المنتجات الزراعية المستدامة .
بالوعي بآثار اختياراتهم الغذائية ودعم المنتجات الزراعية المستدامة الباحثين والعلماء: بمواصلة تطوير حلول مبتكرة وآمنة لمكافحة الآفات
.
التحول نحو الاستدامة قد يتطلب استثمارات أولية وتغييرات في الممارسات، لكن فوائده طويلة الأجل – من حيث حماية الصحة العامة، والحفاظ على الموارد المائية والتنوع البيولوجي، وضمان إنتاجية زراعية قادرة على الصمود – تفوق التكاليف بكثير. إنه استثمار في مستقبل كوكبنا وأمننا الغذائي. يجب أن يكون شعارنا: "المبيدات أداة نستخدمها بحكمة عند الضرورة القصوى، وليس الحل الأول أو الوحيد."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 5 ساعات
- الجمهورية
11 قتيلا بينهم 3 أطفال في هجوم لقوات الدعم السريع شمال كردفان
وأعلنت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، يوم الجمعة الماضي، ارتفاع عدد حالات سوء التغذية بين أطفال دارفور في السودان بنسبة 46% خلال 5 أشهر. وقالت منظمة "يونيسيف": "نحتاج إلى 200 مليون دولار بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال في السودان"، محذرة من خطر وفاة جماعية بين الأطفال مع دخول السودان ذروة موسم الجوع. وأشارت "يونيسيف" إلى أن معدلات سوء التغذية تتجاوز حدود الطوارئ في 9 مناطق من أصل 13 منطقة في دارفور.


وكالة شهاب
منذ 7 ساعات
- وكالة شهاب
في يومها الـ 646 .. أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
استشهد 29 فلسطينيا بينهم 9 من عائلة واحدة تضم أطفالا ونساء، وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأحد. وقالت مصادر طبية في مستشفى "العودة" إن 10 شهداء بينهم 6 أطفال ارتقوا وأصيب 16 آخرون، بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن 10 مواطنين استشهدوا، عقب قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة "العربيد" في منطقة "السوارحة" غرب مخيم "النصيرات" وسط القطاع. وذكرت أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط شارع "حميد" بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وفي حي "الصبرة" بمدينة غزة، استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين، عقب استهداف منزل يعود لعائلة الداية قرب مسجد المجمع الإسلامي. وفي جنوب القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 646 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي. وأفاد مراسلونا، بأن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر مع تفاقم معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية. الإبادة الجماعية مستمرة وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 57,882 شهيدًا، و138,095 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل. ومن الشهداء 7,311 شهيدا، ومن الإصابات 26,054 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025. وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، نحو 805 شهداء وأكثر من 5252 جريحا و39 مفقودا مع استخدام ما يسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء 'العمل الإنساني'. وقتلت قوات الاحتلال (1,581) شهيداً من الطواقم الطبية و(115) شهيداً من الدفاع المدني و(220) شهيداً من و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال 'الإسرائيلي. وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني. ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88 % من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير. ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(828) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة من أصل (60) مقبرة.


24 القاهرة
منذ 9 ساعات
- 24 القاهرة
اللقاحات الطارئة تخفض الوفيات بنسبة 60%
كشفت دراسة علمية حديثة، أن حملات التطعيم الطارئة ضد أوبئة مثل الكوليرا، الإيبولا، الحصبة، التهاب السحايا، والحمى الصفراء ساهمت في خفض الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض بنسبة تصل إلى 60% خلال ربع القرن الماضي، مع تجنّب عدد مماثل من الإصابات وتحقيق فوائد اقتصادية بمليارات اليوروهات. حملات التطعيم الطارئة خفّضت وفيات الأمراض المعدية وحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إينديا، أعلن تحالف جافي للقاحات، الذي موّل الدراسة بالتعاون مع معهد بيرنت في أستراليا، أن هذه النتائج تمثل أول تقييم عالمي شامل للأثر التاريخي للتطعيمات الطارئة على الصحة العامة والأمن الصحي. وقالت سانيا نيشتار الرئيسة التنفيذية للتحالف، في بيان رسمي: للمرة الأولى، أصبحنا قادرين على تحديد الفوائد البشرية والاقتصادية لنشر اللقاحات ضد تفشي بعض أخطر الأمراض المعدية بشكل شامل. ووفقًا للدراسة، التي نُشرت هذا الأسبوع في المجلة الطبية البريطانية BMJ Global Health، تم تحليل بيانات 210 فاشيات في 49 دولة منخفضة الدخل خلال الفترة من عام 2000 وحتى 2023. وأظهرت النتائج أن التدخلات السريعة بالتطعيم ساهمت في تقليل أعداد الإصابات والوفيات بنحو 60% عبر الأمراض الخمسة المستهدفة، ما يؤكد أهمية اللقاحات في الاستجابة السريعة للأزمات الصحية. المدعية العامة الأمريكية تُسقط قضية احتيال تتعلق بلقاحات كوفيد بحق طبيب في يوتا يُذكر أن المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أعلنت خلال الساعات السابقة إسقاط قضية ضد الطبيب مايكل كيرك مور الابن من ولاية يوتا، والذي كان متهمًا بتزوير شهادات تطعيم ضد كوفيد-19 وتدمير جرعات من اللقاح الحكومي تُقدّر قيمتها بأكثر من 28 ألف دولار، وذلك وفقًا لرويترز. وقالت بوندي في بيان نشرته عبر منصة X (تويتر سابقًا): الدكتور مور قد منح مرضاه حرية الاختيار في وقت كانت الحكومة ترفض ذلك، لم يكن يستحق عقوبة السجن، وينتهي ذلك اليوم. وكان مور وُجّهت إليه اتهامات فيدرالية في عام 2023، وبدأت محاكمته هذا الشهر، حيث اتُهم باستخدام محلول ملحي بدلًا من اللقاح الحقيقي، وحتى إعطائه لقاصرين بناءً على رغبة ذويهم، بحسب بيان سابق من مكتب المدعي العام في ولاية يوتا. ارتفاع حالات السعال الديكي في الولايات المتحدة.. إليك كيف يحمي اللقاح من الإصابة؟ الصحة: حبوب اللقاح والحيوانات الأليفة قد تثير نوبات الربو