
الاتحاد الأوروبي يدرس زيادة مشترياته من السلع الأميركية
أعلن مسؤول أوروبي أنّ دول الاتّحاد الـ27 تدرس زيادة مشترياتها من المنتجات الأميركية بمقدار 50 مليار يورو في محاولة منها لحلّ "المشكلة" في علاقاتها التجارية مع واشنطن.
وقال مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إنّه "إذا اعتبرنا أنّ العجز يصل إلى 50 مليار يورو، فأعتقد أنّنا قادرون حقّا (...) على حلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة بفضل مشتريات الغاز الطبيعي المسال، أو بعض المنتجات الزراعية مثل فول الصويا".
وتُجري بروكسل مفاوضات مع الإدارة الأميركية لكي تلغي الأخيرة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على واردات بلاده من الاتحاد الأوروبي.
ودخلت حيّز التنفيذ رسوم جمركية أميركية بنسبة 25% على السيارات والألمنيوم والصلب، إلى جانب رسوم جمركية أخرى بنسبة 10% على سائر المنتجات الأخرى.
ويتّهم ترامب أوروبا بالحفاظ على عجز تجاري ضخم مع الولايات المتحدة يقدّره بمئات المليارات من الدولارات.
بالمقابل، تقول بروكسل إنّ هذا العجز يقتصر في الواقع على 50 مليار يورو، إذا ما أُخذت في الاعتبار الخدمات التي يشتريها الاتّحاد الأوروبي من الولايات المتّحدة.
وردّا على سؤال عمّا إذا كانت بروكسل ستقبل في المحادثات التجارية بأن تفرض الولايات المتّحدة ضريبة بنسبة 10% كحدّ أدنى، قال سيفكوفيتش إنّ الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا "مستوى مرتفعا للغاية".
ويشير هذا الجواب إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لن يكون راضيا عن أيّ اتفاق يبقي التعرفات الجمركية عند هذا المستوى.
وحذّر سيفكوفيتش من أنه سيكون "من الصعب للغاية" التوصل إلى اتفاق "جيّد ومقبول بشكل واضح من قِبل دولنا الأعضاء وبرلماننا الأوروبي".
والمفاوضات التجارية هي مسؤولية المفوضية الأوروبية، لكن حالما تتوصل بروكسل إلى اتفاق، يتعيّن على كلّ الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد أن توافق عليه قبل أن يقرّه البرلمان الأوروبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
سوريا في دور لبنان 'التقليدي': فرصة أم ضربة؟
«اساس ميديا» انطلقت مشاريع البنية التحتية في سوريا أسرع من المتوقع بعقود بمليارات الدولارات خلال أشهر قليلة، من دون استعراضات إعلامية أو مؤتمرات للمانحين. وبات الحديث منطقياً عن دور اقتصادي إقليمي، أو حتّى دولي، يمكن لسوريا أن تلعبه كصلة وصل بين أوروبا وآسيا، على نحو الدور الذي كان للبنان، في الواقع أو في الطموح. يمكن الحديث خصوصاً عن سلسلة من الإعلانات المتسارعة في دمشق، فيما لبنان يبحث في الزواريب عن منفذٍ للوصول إلى الطريق السريع: إسناد تطوير ميناء اللاذقية وتشغيله لشركة CMA-CGM الفرنسية، مع تعهّد منها بضخّ استثمارات بـ 230 مليون يورو على مدى خمس سنوات، ليوازي مرفأ بيروت في السعة والعمق والقدرة على استقبال السفن الكبيرة. توقيع مذكّرة تفاهم مع 'موانئ دبي' الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، والتعاون في إنشاء مناطق صناعية وحرّة (يشار إلى أنّ دمشق ألغت في كانون الثاني عقد تشغيل الميناء مع شركة 'إس تي جي إنجينيرينغ' الروسيّة الموقّع عام 2019). زخم قويّ إطلاق المراحل الأوّليّة لمشروع الألياف الضوئية مع ربط شبكة الكوابل البحرية الآتية من أوروبا بشبكتَي الاتّصالات في العراق والأردن، بما يؤهّل سوريا لتكون حلقة وصل لشبكات الإنترنت العالي السرعة بين الخليج وأوروبا في مسار آخر غير الكوابل الممتدّة عبر البحر الأحمر. الكثير من الاتّفاقات في قطاع الطاقة، من ضمنها مشروع أنبوب الغاز بين حلب وتركيا لتزويد محطّات الكهرباء، والربط الكهربائي مع تركيا والأردن، واستيراد الغاز المسال القطريّ عبر الأردن، واستقدام سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر (إحداهما من شركة 'كارادينيز' التي كانت متعاقدة مع لبنان سابقاً)، بالإضافة إلى بعض مشاريع الطاقة المتجدّدة. يجري الحديث عن مشاريع لإقامة مناطق تجارية وصناعية حرّة في منطقة التنف والبوكمال، ومشاريع لشبكة قطارات لإعادة الربط بين حلب ودمشق ثمّ إلى الحدود الأردنيّة. يبدو زخم المشاريع أقوى بكثير ممّا هو الحال في لبنان اليوم، بل ربّما يذكّر بشيء من الزخم الذي أتى به الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى لبنان في التسعينيات. من المبكر تقويم مدى هذا الزخم وحجم الاستثمارات التي ستُضخّ عندما يكتمل رفع العقوبات الأميركية، كما وعد الرئيس دونالد ترمب، لكنّ المسار الاقتصادي السوريّ يعدّ أهمّ تطوّر يطرأ في جوار لبنان منذ 62 عاماً، أي منذ أن حوّل حزب البعث سوريا إلى دولة اشتراكية ذات اقتصاد مغلق. كانت سوريا الاشتراكية عقبة وفرصة للبنان في آن معاً. فمن جهة، مثّل لبنان الرئة الماليّة والمصرفية واللوجستية لقطاع الأعمال السوري، بوجهٍ رسمي أو في الظلّ. لكنّه أبقى لبنان جزيرة معزولة محاطة بدكتاتورية مغلقة من جهة، وعدوّ إسرائيلي من جهة أخرى، مع كلّ ما يعنيه ذلك من ضيق السوق وصعوبة التوسّع في التبادل التجاري والاستثمار العابر للحدود. وكان ذلك من أسباب تعطّل مشاريع كثيرة للتكامل الاقتصادي الإقليمي مع لبنان، مثل مصفاتَي الزهراني ودير عمار اللتين كانتا تستقبلان النفط من السعودية والعراق. سوريا صلة وصل اليوم، مع انتهاء الحرب وسقوط الاشتراكية في سوريا، يظهر توجّه واضح لدى الحكم الجديد لتوظيف الموقع الجغرافي الاستثنائي للبلاد ليكون صلة الوصل بين الخليج وتركيا وأوروبا، في مجالات النقل واللوجستيات والطاقة والاتّصالات. وإن كان هذا يذكّر بشيءٍ فإنّما يذكّر بمشروع 'الممرّ الهندي الأوروبي عبر الشرق الأوسط' (IMEC)، وهو المبادرة الاقتصادية والجيوستراتيجية التي طرحها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في قمّة مجموعة العشرين في الهند في أيلول 2023، بهدف ربط آسيا بأوروبا عبر دول الخليج وإسرائيل من خلال شبكة من السكك الحديدية والموانئ والبنى التحتية الرقميّة والطاقة. حينذاك، كانت سوريا خارج الخرائط والمشاريع الاقتصادية الإقليمية، خلافاً لما تطمح إليه اليوم، ولما بدأت تعمل في اتّجاهه في السرّ والعلن. فعلى الرغم من أنّ هذا المسار لا يمرّ عبر الأراضي السورية حتّى الآن، فإنّ دمشق ستحاول بالتأكيد تقديم نفسها بديلاً من بعض المسارات الأكثر حساسيّة سياسيّاً، مستفيدة من التوازنات المستجدّة. لا بد أن توضع الاتّفاقات المعلنة أو التي يجري التحضير لها في هذا الإطار. ومن مؤشرات ذلك غير الخفية أن وزارة الاتصالات السورية أعدّت رسماً توضيحياً لشبكة البنية التحتية للإنترنت والاتصالات أرسلته إلى الشركات، وفيه سبع محطات أساسية لنقل البيانات داخل سوريا، وأسهماً تشير إلى الوصل مع العراق والأردن وتركيا وأوروبا، لكن ليس ثمة سهم يشير إلى لبنان(؟) لا شكّ أنّ الجهات التي تستند إلى العقود تشير إلى مواءمة دقيقة للتموضع الاستراتيجي الجديد لسوريا دوليّاً وإقليميّاً، فميناء اللاذقية فازت به شركة CMA-CGM الفرنسية التي يرأسها رودولف سعادة، ذو الأصول اللبنانية، والصديق القريب إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وثمّة إشارة لافتة تتمثّل في وجود مساهمة تركيّة ضخمة في الشركة الفرنسية، من خلال مجموعة يلدريم العملاقة التي تملك 24% من الأسهم، وإشارة أخرى لا تخفى في إسناد ميناء طرطوس إلى شركة إماراتيّة. في معلومات خاصّة، تواصلت سوريا مع شركات اتّصالات خليجية وأميركية لطلب إبداء الاهتمام بشأن مشروع البنية التحتيّة للاتّصالات. ستتّضح الصورة أكثر مع مشاريع الربط الكهربائي وأنابيب الغاز، التي يمكن أن تربط سوق الكهرباء الخليجية بأوروبا، وهذا ما يمكن أن يكتسب أهميّة استراتيجية في ظلّ سعي أوروبا إلى استيراد الطاقة الكهربائية 'النظيفة' المولّدة من الطاقة المتجدّدة المتوافرة بتكلفة منخفضة في دول الخليج. لبنان لم يخرج من أزماته.. للبنان فرص كبيرة للاستفادة من الوضع المستجدّ. فالدول المتجاورة تأتي لبعضها بازدهار متجاور. وعلى سبيل المثال لا الحصر، للبنان فرص كبيرة في حال ربط شبكة الأنابيب الممتدّة بالفعل من حمص إلى دير عمار شمال لبنان، بالشبكة السورية المرتبطة بالأردن ومصر، أو تلك التي سترتبط بتركيا، ومن ورائها أوروبا. إذ إنّها ستخفض كثيراً من تكلفة إنتاج الكهرباء في لبنان. وهناك فرصة كبيرة لانتعاش مرفأ بيروت، حتّى مع انتعاش اللاذقية وطرطوس. وعلى سبيل المقاربة لا المقارنة، في الإمارات وحدها ثلاثة مرافئ عالميّة في جبل علي وأبوظبي وخورفكان، وكلّ منها يعزّز موقع الآخر. ليست مشكلة لبنان في أنّ سوريا خرجت من القفص الاشتراكي، بل في أنّ لبنان لم يخرج من أزماته، ولم يعد قادراً على المواكبة. القرار الاستثماري في سوريا يُتّخذ اليوم بسرعة، فيما بيروت لا تزال منشغلة بالتوزيع الطائفي لبلديّة بيروت وصلاحيّات المحافظ وكيفيّة مفاتحة 'الحزب' بضرورة نزع سلاحه. ومثلما ضاعت فرصة رفيق الحريري قبل عقدين، يُخشى أن يضيع لبنان اليوم الفرصة مجدّداً.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
لافروف: منظومة الأمن الأوروبي أثبتت عدم فعاليتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب المباحثات مع وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، إن منظومة الأمن الأوروبي أثبتت عدم فعاليتها. وأضاف لافروف: "الأمن الأوروبي أمر يهم ويمس الجميع، ونحن نتفق في التقييم الأساسي بأن نظام الأمن الأوروبي الذي كان قائما حتى الآن أثبت عدم فعاليته، وقد ثبت ذلك منذ زمن طويل وخلال مرات كثيرة". وذكر لافروف بأن العمود الفقري للهياكل القائمة في المجال الأمني هي الهياكل الأوروبية الأطلسية. ومن بينها في المقام الأول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي كان من المفترض أن تصبح بنية شاملة للأمن، ولكن في الواقع هناك هيكل واحد يفعل كل شيء للحفاظ على موقعه المهيمن في القارة، وهو طبعا حلف الناتو، الذي يعتبر منظمة أمن وتعاون في أوروبا مجرد ستار لإخفاء نيات الحلف الحقيقية. ووفقا له، في الآونة الأخيرة، بات من الممكن كذلك النظر إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من الهيكل الأوروبي الأطلسي، لأن هذا الاتحاد وقع اتفاقية مع الناتو وقام بتخويله بجزء كبير من صلاحياته في المجال الأمني. وأشار الوزير إلى أنه تجري في الوقت الراهن عملية نشطة لعسكرة الاتحاد الأوروبي نفسه. ونوه لافروف بأن الناتو رفض إضافة الطابع القانوني والتشريعي، على الالتزامات السياسية بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة، والتي صيغت في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اسطنبول عام 1999. وطبعا لم تتمكن "آليات الأمن الفاشلة" من العمل بشكل ناجع خلال الاشتباكات الدموية التي رافقت تفكك يوغوسلافيا أو خلال الأزمة الأوكرانية التي أثارها صعود نظام نازي جديد إلى السلطة بشكل غير دستوري في كييف. وشدد لافروف على أن "الهياكل الأوروبية الأطلسية فقدت مصداقيتها". وبحسب الوزير الروسي، يبدو الآن أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل تجاه هذه الهياكل أيضا، وتدل على ذلك تصريحات إدارة دونالد ترامب التي تؤكد ضرورة أن تكون أوروبا أكثر مسؤولية عن شؤونها الخاصة، بينما للولايات المتحدة أولويات في مناطق أخرى من العالم.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
رومانيا: طعن في نتائج انتخابات الرئاسة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن المرشح اليميني، جورج سيميون، الذي خسر إعادة الانتخابات الرئاسية في رومانيا، أنّه طلب من المحكمة العليا إلغاء نتائج الانتخابات، زاعماً أنّ التدخل الأجنبي والتلاعب المنسق أثّرا في التصويت الذي جرى يوم الأحد. واعترف سيميون (38 عاماً)، زعيم حزب تحالف وحدة الرومانيين، بالهزيمة، بعد خسارته في جولة الإعادة، أمام نيكوسور دان، عمدة بوخارست، الذي حصل على 53.6% من الأصوات، بهامش يزيد على 829 ألف صوت. وصرح سيميون، في بيان، أنّه قدّم طلبًا إلى المحكمة الدستورية الرومانية لإلغاء التصويت، مدّعياً أنّ لديه "أدلة دامغة" على تدخل فرنسا ومولدوفا و "جهات فاعلة أخرى" في الاقتراع. كما ادّعى أنّ "أشخاصاً متوفين" شاركوا في التصويت. وقال إنّ هناك "جهدًا منظمًا للتلاعب بالمؤسسات وتوجيه روايات وسائل الإعلام، وفرض نتيجة في نهاية المطاف لا تعكس الإرادة السيادية للشعب الروماني". وأُجريت انتخابات رئاسية، يوم الأحد، بعد أشهر من إلغاء المحكمة العليا الانتخابات السابقة، التي قاد فيها المرشح اليميني المتطرف، كالين جورجيسكو، الجولة الأولى، في أعقاب مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخل روسي، وهو ما نفته موسكو. وحقق نيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست الوسطي، فوزًا في انتخابات الرئاسة الرومانية بحسب نتائج شبه نهائية. ولجأ العديد من الرومانيين إلى تكثيف المشاركة في اقتراع اعتبر محوريًا لمستقبل البلاد، خاصةً بعد الإلغاء غير المعتاد للانتخابات السابقة. وارتفعت نسب التصويت لتبلغ 65%، بالمقارنة مع 53% فقط في الجولة الأولى. وتعدّ رومانيا، التي يبلغ سكانها 19 مليون نسمة، عضوًا في الاتحاد الأوروبي وجارة مباشرة لأوكرانيا، ما أكسبها أهمية إضافية ضمن حلف الأطلسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022.