logo
أرضنا التي تبحث عن أصحاب

أرضنا التي تبحث عن أصحاب

السوسنةمنذ 3 أيام
قبل أيّام نقل موقع إسرائيليّ، عن مصدر وصفه بأنّه «مقرّب من الرئيس السوريّ أحمد الشرع»، أنّ سوريّا تطالب بأن تسلّمها إسرائيل ما لا يقلّ عن ثلث مساحة هضبة الجولان. أمّا أحد السيناريوين اللذين قد تتمّ «الصفقة» بموجبهما فـ«اتّفاقٌ أوسع يشمل تسليم مدينة طرابلس اللبنانيّة ومناطق أخرى شمال لبنان وسهل البقاع إلى السيادة السوريّة».وما لبث «كاتب وسياسيّ» سوريّ يُدعى كمال اللبواني أن صرّح بأنّ «طرابلس كلُّ عمرها سوريّة، ولماذا لا نستعيدها مع مدينة صيدا ونُعيد لبنان الكبير إلى لبنان الصغير؟».أغلب الظنّ أنّ الخبر من أصله ضعيف لا يُبنى عليه. مع هذا فمسألة الأراضي وحدود الأوطان تُعاد إلى التداول في منطقة المشرق العربيّ بكثير من الهمّة والنشاط.وكنّا عرفنا، عبر «جيروزاليم بوست» و»وول ستريت جورنال»، أنّ وجهاء في مدينة الخليل يطالبون بإقامة «إمارة الخليل» المستقلّة عن السلطة الفلسطينيّة. ونعلم أنّ تعبيري «فيدراليّة» و»تقسيم»، على ما بينهما من اختلاف، فتتّسع رقعة المطالبة بواحد منهما، فيما تتزايد، في سائر بلدان المشرق، الأصوات الرسميّة وغير الرسميّة التي تردّ على مطالبة كهذه.وليسوا قلّة أولئك الذين فاجأهم المبعوث الأميركيّ توم برّاك حين أدلى بدلوه في أمر اتّفاقيّة سايكس بيكو، فرأى أنّها «قسّمت سوريّا والمنطقة لأهداف استعماريّة، وليس من أجل السلام، وأنّ ذلك التقسيم كان خطأ رتّب أكلافاً على أجيال بأكملها، وهو لن يتكرّر مرّة أخرى».لكنْ لئن استعار برّاك لغة القوميّين العرب الأوائل، بقي الفارق كبيراً بين الإدانة القديمة لسايكس بيكو وإداناتها الجديدة: فنقّاد الاتّفاقيّة القدامى كانوا يطمحون، من وراء النقد، إلى بلد أكبر هو «أمّة عربيّة» أو «إسلاميّة» أو سوريّة». أمّا الآن فينصبّ المزاج العامّ على طلب بلدان أصغر تكون أوعية للطوائف والأديان والإثنيّات. كذلك صدر النقد القديم حين لم تكن الدول القائمة قد اختُبرت وجُرّبت بما فيه الكفاية، بينما يترافق النقد الحاليّ مع تجريب مديد لتلك الدول أنتج قناعة، ليست قليلة الشيوع، بفشلها. ولئن ارتبطت نتائج الحرب العالميّة الأولى بقيام الدول، ونتائج الحرب العالميّة الثانية باستقلالها، أو استكمال استقلالها، فالسائد اليوم يتفاوت بين الحيرة بصدد المشكلة، والتجاهل العالميّ لها، والبحث عن حلول سريعة وموضعيّة لتجلّياتها النافرة.لكنْ في الحالات كافّة بات يمكن القول إنّ الموقف من «الأرض» شهد تغيّراً كبيراً في المشرق جاءت الحرب الأخيرة/الراهنة تفصح عنه. واليوم يُستسهل العبث بالأرض من دون أيّة خطة، والعبث تالياً بقاطنيها من السكّان. وبالمعنى هذا بات يُستسهل النظر إليها، على ما هي الحال في غزّة، بوصفها عقاراً، تماماً كما يجري الخلط الواسع بين حقوق المُلكيّة وحقوق السيادة.ولئن اختلطت المنازعات الألمانيّة – الفرنسيّة الشهيرة حول ألزاس لورين بنقاش فكريّ يطال الهويّة، وما إذا كانت الأولويّة فيها تعود إلى مشيئة السكّان أو إلى أصولهم ولغتهم، فإنّ نقاشاً كهذا لم تعرفه أراضينا، بالسليب منها وغير السليب. ولئن انفجر، في بيئة الثوريّين الروس مطالع القرن الماضي، نقاش بالغ الغنى والحدّة حول معاهدة برِست ليتوفسك مع ألمانيا، وجواز التنازل عن الأرض مقابل تعزيز سلطة ما، فالعياذ بالله من كلّ نقاش عامّ ظلّ لسان حالنا العمليّ في ما خصّ أراضينا.والانعطاف الكبير هذا ليس مفاجئاً إلاّ في حدود علنيّته المستجدّة. فقد مهّدت له العقود الأخيرة بأكثر من شكل وصيغة: ففي سوريّا مثلاً، حيث احتُلّت هضبة الجولان في 1967، ثمّ ضُمّت رسميّاً إلى إسرائيل في 1981، تصرّف النظام الأسديّ كما لو أنّ الحياة تمضي على رسلها بهضبة جولان أو من دونها. وعمليّاً تولّت معادلة «اللاحرب واللاسلم»، المقرونة بـ»التزام حافظ الأسد بتعهّداته»، والمستندة إلى اتّفاقيّة فضّ الاشتباك في 1974، تصنيف أرض الجولان التي لا يبحث صاحبها عنها كأنّها هي الأخرى «أبد»، إلاّ أنّ «خلوده» من طبيعة سالبة. وأمّا «لبنانيّة مزارع شبعا» فبدت لأكثر اللبنانيّين أشبه بزرع عبوة ناسفة في أحضانهم، تنفجر بهم وببلدهم كلّ يوم.وأغلب الظنّ أنّ هذا جميعاً ما كان ليحصل لولا موقف أصليّ من الأرض عكس نفسه في بناءات سياسيّة غدت معها أرض الطائفة الأخرى أرضها وحدها، دون باقي «شركاء الوطن». وهذا فيما ظلّت «الأمّة» التي يريدها الفكر السياسيّ العربيّ، ضدّاً على سايكس بيكو، أشبه بمعجون الأطفال. فمع نجيب عازروي مثلاً اقتصرت «الأمّة العربيّة» على الجزء الآسيويّ من العالم العربيّ، ومع ساطع الحصري وميشيل عفلق تمدّدت لتضمّ جزءه الأفريقيّ. وفي حالة أنطون سعادة بلغت المهزلة ضمّ قبرص إلى «الأمّة السوريّة»، وضمّ العراق والكويت أيضاً مع اكتشاف النفط فيهما. وأخيراً جاء الإسلاميّون فطالبونا بأن ننسى الأمم على أنواعها ما خلا «أمّة المؤمنين».وهذا على امتداد زمن مديد كنّا فيه، ولا نزال، في أشدّ الحاجة إلى أراضٍ مستقرّة في دول وطنيّة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟
في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ يوم واحد

  • سواليف احمد الزعبي

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

في #سوريا.. هل تسحب #السعودية البساط من تحت #تركيا؟ #محمود_ابو_هلال السياسة لا تقبل الفراغ وما لم تشغله أنت سيشغله غيرك.. من هنا جاء التحرك الخليجي عموما والسعودي خصوصا في سوريا بعد سقوط النظام السوري مباشرة. وكان الهدف محاولة جذب الرئيس الجديد، أحمد الشرع، بعيدا قليلا عن تركيا، خشية توسّع نفوذ هذه الأخيرة في المنطقة. ومرد تلك الخشية، أن بؤر الخلاف بين المحورين السعودي والتركي لم تنتهي، بل تم حشرها تحت السطح وقابلة للانفجار في لحظة ما، وأهم تلك البؤر بالنسبة للسعودية عدم منازعتها على زعامة العالم الإسلامي 'السني'. إضافة لنقاط ثانوية أخرى كالموقف من حركة حماس والإخوان عموما. منذ سقوط النظام السوري كانت الكلمة التركية هي الأكثر تأثيريا، لكن القوة المالية الكبيرة، إضافة للموقف الأميركي الضاغط، الذي نجح في إقامة بعض التوازن بين توجهات الشرع التركية، وقبوله بحصة نفوذ للرياض، تجلى ذلك في الزيارات التي قام بها الشرع إلى السعودية والإمارات. أحد تلك المؤشرات هو القرار الذي أصدرت السلطات السورية بخصوص التأشيرات على الأشخاص الذين يدخلون سوريا، والحصول على 'فيزا مدفوعة. حيث قسمت الحكومة فئات الداخلين إلى سبع: الأولى هي الدول التي يُعفى مواطنوها من ضرورة الحصول على التأشيرة، وتضم كلا من (لبنان والأردن وماليزيا وموريتانيا). والثانية تضم دولة واحدة هي (صربيا) تحتاج إلى تأشيرة، لكن مجانية. أما الفئات الأخرى فيحتاج مواطنوها إلى استصدار تأشيرة مقابل بدل، ترتفع قيمته كلما صعد موقع الدول في ترتيب الفئات. غير أن اللافت، هو أن الفئة الثالثة تضم عددا كبيرا من الدول، من بينها تركيا، التي فُرض على مواطنيها دفع مبلغ قدره 50 دولاراً للدخول مرة واحدة ولمدة شهر واحد، و75 دولارا للدخول مرتين، تكون صالحة لمدة ثلاثة أشهر، و100 دولار للدخول المتعدد، صالحة لستة أشهر، فيما فُرض على كل مواطن تركي يريد مجرد العبور (ترانزيت) من تركيا عبر سوريا إلى دول أخرى، دفع مبلغ 25 دولارا. وإذا كان فرض الحصول على تأشيرة مدفوعة إجراء عاديا، كونه شائعا في معظم دول العالم، لكن إدراج تركيا في سلم التأشيرات، ينظر له كقرار سياسي، لأن سوريا تستطيع أن تعفي المواطنين الأتراك من رسوم التأشيرات لعدة أسباب، أهمها أن تركيا كانت مفتوحة للسوريين على مدى سنوات، واللاجئون يعيشون في تركيا بحرية، إصافة لما قدمته تركيا من دعم لا يخفى على أحد. وإذا ما تأكد ما قاله أحد النواب الأتراك من أن عدة دول موجودة على طاولة المفاوضات في أذربيجان وغيرها، باستثناء تركيا.. نستطيع أن نقول أن ثلاثة أرباع البساط قد سُحب. أختم بما تم الحديث عنه في وسائل الإعلام التركية غير الرسمية في الأيام الماضية، من أن 'سوريا تذهب من يد تركيا تدريجيّا'، وأن أنقرة ليست راضية تماما عن الوضع في دمشق. فالقوتان المهيمنتان الآن في ناحية إدارة شؤونها، هما الولايات المتحدة والسعودية.

تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو
تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو

#سواليف دعا مشايخ عقل المسلمين الموحدين #الدروز وجهات رسمية #سورية إلى نبذ العنف و #الفتنة وتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون بعد التوترات التي شهدتها محافظة #السويداء السورية. تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 13, 2025 وقال شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي: 'شهدت محافظتنا توترات وحالات خطف بين بعض العشائر وأبناء الطائفة الموحدة'. وأضاف: 'نناشد جميع الأطراف بوقف كل ما يزرع الفـتنة ويهـدد السلم الأهلي، ونتوجه بنداء خاص إلى رئيس الجمهورية، أحمد الشرع وإلى وجهاء العشائر الكريمة، وإلى كل صاحب ضمير حي: لتكن لكم اليد البيضاء في وأد الفتنة، وكف يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حرمات الناس وممتلكاتهم'. تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 13, 2025 وتابع الحناوي: 'الموحدون الدروز يسعون للخير، ويرفضون الظلم، ويؤمنون بأن الكرامة تُصان بالعقل والحكمة لا بالسلاح والخطـف'. وبدوره، أكد العميد نزار الحريري معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة أن 'محافظة السويداء تشهد متابعات أمنية دقيقة في محيط حي المقوس شرقي المدينة وذلك إثر تطورات متسارعة ناجمة عن حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق – السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة'. وأردف: 'هناك جهود حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار'، مشيرا إلى وجود دعوات رسمية وشعبية لتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون حفاظاً على أمن المحافظة واستقرارها. وتحدثت وسائل إعلام سورية عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل وأكثر من 20 مصابا في حصيلة غير نهائية نتيجة الاشتباكات في المحافظة. كما قال محافظ السويداء مصطفى البكور: 'في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءاً من اعتداء طريق دمشق السويداء وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق ندعو الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح'. وشدد على ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة، فيدنا ممدودة لكل من يسعى للإصلاح، وبناء الدولة، والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين. وثمن بكور 'الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق'، وحذر 'من محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو طريق مسدود'.

الشرع يحضر اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان
الشرع يحضر اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان

وطنا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • وطنا نيوز

الشرع يحضر اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان

وطنا اليوم:نقل موقع i24NEWS الإسرائيلي عمن وصفه بالمصدر السوري المطّلع أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع حضر اجتماعًا مباشرًا واحدًا على الأقل، السبت، مع مسؤولين إسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية باكو، في تطور يتعارض مع رواية رسمية نُشرت في وسائل إعلام سورية أكدت عدم مشاركته في أي محادثات مع الجانب الإسرائيلي. وأوضح المصدر، الذي وُصف بالمقرّب من الرئيس الشرع، أن اللقاء كان جزءًا من سلسلة من اجتماعين أو ثلاثة عُقدت بين الطرفين، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب أحمد الدالاتي، منسق الحكومة السورية للاجتماعات الأمنية مع إسرائيل. ويضم الوفد الإسرائيلي مبعوثًا خاصًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين أمنيين وعسكريين رفيعي المستوى. ووفق المصدر ذاته، تهدف الاجتماعات إلى بحث اتفاقية أمنية محتملة بين سوريا وإسرائيل، تتناول ملفات الوجود الإيراني في سوريا ولبنان، أسلحة 'حزب الله'، الفصائل الفلسطينية، المخيمات في لبنان، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى إمكانية فتح مكتب تنسيق إسرائيلي في دمشق دون طابع دبلوماسي. وأشار المصدر إلى أن اختيار أذربيجان كموقع للمفاوضات 'يحمل رسالة سياسية موجهة إلى إيران'، في ظل تصاعد التوتر بين طهران ودمشق خلال الأسابيع الماضية. نفي رسمي سوري في السياق نفسه، أفادت قناة 'كان' الإسرائيلية بأن اجتماعًا مباشرًا عُقد بالفعل السبت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو، ناقش خلاله الطرفان المطلب السوري بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب سوريا، وسلسلة من 'التنسيقات' بين الجانبين. وذكرت القناة أن لقاءً مرتقبًا سيجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الإثنين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دون تأكيد بشأن اجتماع ثنائي منفصل. ورغم هذه التطورات، كانت صحيفة 'الوطن' السورية قد نقلت عن مصادر رسمية نفيها القاطع لمشاركة الرئيس الشرع في أي لقاء مع وفود إسرائيلية، مؤكدة أن ما يجري في أذربيجان يندرج ضمن 'إستراتيجية تهدئة، لا تطبيع'، وأن الحديث عن اتفاق سلام 'سابق لأوانه'. في المقابل، أفاد مصدر دبلوماسي مطّلع في دمشق بأن اللقاءات تدور حول 'الوجود العسكري الإسرائيلي المستحدث في جنوب سوريا'، في إشارة إلى توغل الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر. الهدف احتواء التصعيد وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح، في مايو الماضي، أن حكومته 'تُجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء' بهدف 'منع فقدان السيطرة واحتواء التصعيد'، وهي تصريحات دعمتها تقارير إسرائيلية، من بينها قناة 12 وصحيفة 'هآرتس'، التي تحدثت عن لقاءات مباشرة عُقد بعضها في باكو، بحضور مسؤولين أتراك. وتُطرح أذربيجان اليوم كمنصة دبلوماسية مرنة تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، ما يمنحها دورًا محوريًا في أي مفاوضات غير معلنة تخص الملف السوري. وخلال الأشهر الماضية، التقى الرئيس الشرع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، الذي أعلن رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق، كما أبدى الشرع، في مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انفتاحه على 'مبادرات إقليمية تعيد الاستقرار إلى المنطقة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store