logo
إقليم فوق البركان

إقليم فوق البركان

الدستورمنذ يوم واحد
كل التعليقات على ما يحدث في الشرق الأوسط تتمحور حول أن المنطقة تعيش لحظة مفصلية لا تشبه ما سبقها من دورات التوتر.
الهدوء الهش الذي عاشته المنطقة على فترات متقطعة منذ ترسيم الحدود القطرية باتفاق سايكس بيكو، يبدو أنه أصبح في ذمة التاريخ.
في كل مواجهة كبرى بدءا من النكبة عام 48 والعدوان الثلاثي على مصر 56، مرورا بحرب الأعوام الستة (67 – 73)، والحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) ثم غزو الكويت وعاصفة الصحراء وصولا للغزو الأمريكي للعراق 2003 وانتهاءً بطوفان الأقصى، كان الصراع محصورا دائما بين طرف إقليمي وآخر خارجي، وعادة ما كان ينتهي هذا الصراع بتسوية من نوع ما.
تلك المواجهات الكبرى تركت بصمتها على الإقليم وأفرزت صراعات داخلية في العديد من دول الشرق الأوسط، أبرزها الحرب الأهلية اللبنانية، وأحداث أيلول الأسود، والانتفاضات الفلسطينية المتعددة وانهيار الدولة في الصومال والسودان، وحروب اليمن، غير أن كل تلك الاحتقانات الناتجة عن الهجمة الاستعمارية المتجددة الرامية لتغيير ميزان القوى في الإقليم لم يتم تصفيتها حتى اللحظة.
الإقليم هذه المرة لا يسير نحو تسوية لأزماته، بل يتجه إلى إعادة تعريف كل شيء تقريبا: الجغرافيا، موازين القوى، أنماط التحالفات، وهوية العدو والصديق.
القصة هذه المرة بدأت في غزة، لكنها لن تنتهي هناك. تداعيات الطوفان عميقة الأثر وستمتد لتطال كل دول الإقليم بلا استثناء نصرا وهزيمة. ما حدث لحزب الله اللبناني وسقوط النظام في سوريا كان أول التداعيات التي يبدو أنها ستستمر بغرض تهيئة المنطقة للرضوخ الكامل.
المجزرة المتواصلة بحق الفلسطينيين، ليست مجرد مأساة إنسانية، بل إعلان بفشل النظام الدولي في أبسط وظائفه: حماية المدنيين في مناطق الصراعات. مع الفشل الأمريكي في فرض مسار التهدئة على حليفتها إسرائيل التي رفضت كل الحلول التي لا تضمن تصفية حماس ونزع سلاحها
المنطقة على موعد مع مرحلة "ما بعد التهدئة".
للشرق الأوسط ثلاث قيادات طبيعية على مر التاريخ هي مصر وإيران وتركيا، وكلها ترفض مخططات إسرائيل ورغبتها في الهيمنة، كل من موقعه وبما يحقق مصلحته الوطنية.
موقف مصر من "مشروع الشرق الأوسط الجديد" تراوح بين التحفظ، والرفض المستتر، والمقاومة الخشنة أحيانا، ويبدو أننا في طريقنا إليها مرة أخرى بسبب إصرار القاهرة على رفض خطط تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
مصر - بحكم تاريخها وموقعها وثقلها – تظل العقبة الكبرى التي لا يمكن تجاوزها لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى، وهو ما يجعلها عرضة لضغوط متتالية ومحاولات استنزاف وإخضاع ناعمة وخشنة.
لا سبيل إلا الاحتماء بالشعب في ضوء ما هو متوقع من محاولات لإثارة الاضطرابات الفترة القادمة ومحاصرة القيادة السياسية بالأزمات.
منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978، بدأت إسرائيل والغرب يعتبرون أن مصر "تم تحييدها" عسكريا، لكنهم أدركوا سريعا أن تحييد النظام لا يعني السيطرة على الموقف الشعبي.
رفضت مصر الشعبية التقارب مع العدو الصهيوني، ما أفشل الرهان على تحويل مصر إلى "جسر" لتطبيع عربي شامل على الرغم من سياسة العصا والجزرة الأمريكية.
كل رؤساء مصر بلا استثناء بمن فيهم السادات نفسه الذي وقع معاهدة كامب ديفيد، لم يقبلوا أي خطط للهيمنة الإسرائيلية.
مؤسسات الدولة، لا سيما القوات المسلحة وقطاعات من الأجهزة السيادية، لعبت هي الأخرى دورا في إجهاض محاولات الدمج الكامل في منظومة السوق الشرق أوسطية وفق التصورات الصهيوني.
ربما تحركت مصر في العلن بشكل دبلوماسي، لكنها كانت - وفق مصادر كثيرة - تحذر في الغرف المغلقة من استسهال الرهان على "إسرائيل" كشريك في التنمية.
الضغوط على القاهرة الفترة الماضية تمثلت في استخدام ورقة المعونة الأمريكية، واشتراطات مؤسسات التمويل الدولية كـ"صندوق النقد" لتأزيم اقتصادنا الوطني.
موجة الإرهاب التي ضربت مصر بعد 2011 لم تكن مجرد ارتدادات داخلية، بل كانت - وفق تحليلات عدة - جزءا من محاولات إضعاف المركز المصري وتفريغ الدولة من قوتها لشل قدرتها على الاعتراض الإقليمي.
الدعم الغربي المريب لبعض التنظيمات العابرة للحدود في كل هذه الجبهات كشف عن استخدام "الفوضى" كسلاح لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.
على جبهة أخرى، ترسل طهران رسائلها الملغمة: الحوثيون يستهدفون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، لإجبار السفن التجارية وشركات الشحن على عدم التعامل مع إسرائيل. لم تعد المعركة مجرد دعم غزة، بل صارت اختبارا لحدود التمدد الإيراني، وقدرتها على عرقلة الخطط الإسرائيلية.
في خلفية المشهد، تتحرك تركيا بسياسة مزدوجة تجمع بين الدبلوماسية والوجود العسكري، سعيا لتثبيت موقعها كقوة إقليمية.
أنقرة، التي استخدمت تنظيمات الإسلام السياسي لإشعال الأوضاع في ليبيا وإسقاط النظام في سوريا، تحاول إعادة تموضعها في الإقليم وفق المعطيات الجديدة.
تركيا أردوغان ترى نفسها لاعبا محوريا في قيادة الإقليم، وتعتبر أن أي خريطة جديدة للمنطقة لا بد أن تمر من البوابة التركية، تمامًا كما كانت الحال في زمن الدولة العثمانية.
كل المؤشرات تقول إننا نعيش مقدمات زلزال سياسي كبير. ما يجري ليس إعادة توزيع أوراق، بل إعادة صياغة المشهد كله. الأطراف الإقليمية تتصارع على من يرسم نهايات اللعبة، وإسرائيل تخوض حربا صفرية، بينما تنهار المرجعيات التي حكمت المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة لتضع الإقليم كله على حافة بركان قابل للانفجار في أي لحظة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة إسرائيلية :غزة تُنهك إسرائيل.. وخسائر فادحة في صفوف الجيش
صحيفة إسرائيلية :غزة تُنهك إسرائيل.. وخسائر فادحة في صفوف الجيش

وضوح

timeمنذ 18 دقائق

  • وضوح

صحيفة إسرائيلية :غزة تُنهك إسرائيل.. وخسائر فادحة في صفوف الجيش

يديعوت أحرونوت: إسرائيل في مرحلة 'فيتنام' بغزة.. وواشنطن تدفع نحو صفقة إنقاذ كتب – محمد السيد راشد في تحليل عميق للصحفي الإسرائيلي ناداف أيال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، شبّه الكاتب الوضع العسكري الذي تواجهه إسرائيل في غزة بمرحلة 'فيتنام'، حيث تبدو الدولة العبرية عالقة في مستنقع استنزاف طويل الأمد، بينما تتزايد الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل وإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع. شعارات جوفاء.. ومعضلات ميدانية يقول الكاتب: 'إسرائيل ترفع شعارات مثل 'لن نتوقف حتى تنزع حماس سلاحها'، بينما يدرك الجميع أن هذا الشعار غير قابل للتحقق دون احتلال عسكري كامل لقطاع غزة.' ويضيف: 'حتى إن وافقت حماس على نزع السلاح، فليس هناك جهة قادرة فعليًا على التحقق من ذلك، ولا المصري ولا الإماراتي يمكنه السير في شوارع دير البلح لجمع الكلاشينكوف.' حكم غزة: بين وهم إسقاط حماس ورفض السلطة الفلسطينية أيال أشار إلى أن إسرائيل تصرّ على ألا تحكم حماس غزة، لا علنًا ولا من وراء الكواليس، لكن الخيارات المطروحة تعاني من تناقضات كبيرة. فـ'السلطة الفلسطينية' التي يفترض أن تتسلم الحكم تُقابل برفض تام من نتنياهو، بينما الخيار الآخر المطروح – الحكم العسكري الإسرائيلي – يواجه مخاوف وتكلفة بشرية هائلة، خصوصًا بعد مقتل 38 جنديًا إسرائيليًا منذ مارس فقط. 'مركبات جدعون' والانهيار التكتيكي يشير الكاتب إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم 'مركبات جدعون' لم تحقق أهدافها، بل أظهرت بوضوح عجز الجيش عن تحييد قدرات حماس العسكرية. وعلى الرغم من تدمير بنية تحتية واسعة للكتائب والأنفاق، إلا أن قدرة حماس على استهداف الجنود لم تتآكل، بل تفاقمت منذ يونيو. ويقول: 'الجيش الإسرائيلي يحفر، والمقاومة تحفر أعمق… مثل فيتنام، أفغانستان، العراق، وغزة.' خطة 'المدينة الإنسانية' ومأزق التهجير تطرق أيال إلى الطرح الإسرائيلي بإنشاء ما يُعرف بـ'المدينة الإنسانية' جنوب قطاع غزة، وهي منطقة يُفترض أن يتم فيها 'فلترة الفلسطينيين' وعزلهم عن 'الإرهابيين'. وتساءل بسخرية: 'هل ستُجبر إسرائيل مليوني إنسان على الانتقال قسرًا إلى رفح؟ ومن سيموّل هذه المنطقة؟ ومن سيمنع حماس من الدخول إليها؟' لقاء نتنياهو-ترامب: تحالف سياسي ومهام تكتيكية في تحليل للقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف الكاتب العلاقة بين الطرفين بأنها 'تحالف شخصي عميق'، وظهرت رسالة اللقاء جلية في الصورة التي نشرها البيت الأبيض تحت عنوان: 'FIGHT! FIGHT! FIGHT!' – 'نقاتل معًا'. وأوضح أيال أن اللقاء كان على ثلاث مستويات: عاطفي: يرسّخ التحالف بين الزعيمين. تكتيكي: السعي نحو وقف إطلاق نار مؤقت وإعادة عشرة مختطفين أحياء. سياسي داخلي: دعم نتنياهو للبقاء، ومراعاة مصالح اليمين المتطرف (سموتريتش، بن غفير). ضغوط أمريكية وصفقة محتملة كشف التحليل أن الولايات المتحدة تضغط بقوة على قطر وعلى إسرائيل، لإبرام صفقة تهدئة قصيرة الأمد تشمل إطلاق مختطفين، وفتح المجال أمام 'خطة إعادة إعمار محدودة' للقطاع. وأكد أن السعودية تتابع هذه التحركات وتلعب دورًا غير مباشر في الوساطة. صفقة البقاء… وصفعة اليمين رغم التشدد الظاهري من نتنياهو، يشير أيال إلى أن الأخير يستخدم التحالف مع ترامب لإقناع المتشددين في حكومته بقبول الصفقة المؤقتة، مقابل الإيحاء بأن الحرب ستُستأنف لاحقًا، مما يمنحه هامشًا للمناورة السياسية دون خسارة قاعدته اليمينية. خلاصة: إسرائيل عالقة… وواشنطن تمسك بالخيوط رؤية ناداف أيال تسلط الضوء على مأزق عسكري-سياسي إسرائيلي متفاقم، لا حلول سهلة فيه، بينما يبدو أن القرار الحقيقي بشأن وقف إطلاق النار أو استمراره لم يعد بالكامل في يد تل أبيب، بل بات مرتبطًا بواشنطن، وتوازنات البيت الأبيض المقبلة.

جوتيريش: الوضع في غزة مروع وآمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
جوتيريش: الوضع في غزة مروع وآمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

فيتو

timeمنذ 35 دقائق

  • فيتو

جوتيريش: الوضع في غزة مروع وآمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء اليوم الإثنين، إن الوضع في قطاع غزة مروع، مضيفا: ما نراه هناك مستوى من القتل والتدمير لا مثيل له وهو يقوض الكرامة الإنسانية. وأضاف جوتيريش: آمل أن تتمكن الأطراف من التوصل لوقف إطلاق النار. حكم غزة من أشخاص لا يريدون تدمير إسرائيل من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين: أوافق على صفقة التبادل فقط إذا كانت جيدة أما الصفقات السيئة فلن أقبل بها، وذلك وفق تعبيره. وتابع نتنياهو ادعاءاته: "عملت ضد توصيات الكثير من المسؤولين بشأن إمكانية تخلي الجيش عن مواقع له في غزة.. يجب أن يتم حكم غزة من أشخاص لا يريدون تدمير إسرائيل، ولم أتجاهل التحذيرات بشأن وجود تهديدات وشيكة من حماس قبل 7 أكتوبر". إعادة المخطوفين لكن مع القضاء على حماس في سياق متصل، زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن حركة حماس رفضت مقترح صفقة تبادل الأسرى وتصر على البقاء في قطاع غزة وإعادة التسلح وهذا غير مقبول. وتابع نتنياهو: "نريد صفقة لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم.. عازمون على إعادة المخطوفين لكن مع القضاء على حماس كذلك". الإعلام الإسرائيلي يتهمني بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل وادعى نتنياهو: "الإعلام الإسرائيلي يتهمني بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل ويردد دعاية حماس.. استطلاعات الرأي التي تظهر وجود أغلبية لدى الإسرائيليين لإنجاز صفقة استطلاعات مهندسة". واستكمل نتنياهو: "استطلاعات الرأي التي تظهر وجود أغلبية تؤيد صفقة لا تسأل المستطلعين إذا كانوا يريدون بقاء حماس في غزة". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

فيلم مؤثر يتحول إلى أزمة إعلامية، طفل غزاوي يربك "بي بي سي" ويثير الجدل
فيلم مؤثر يتحول إلى أزمة إعلامية، طفل غزاوي يربك "بي بي سي" ويثير الجدل

فيتو

timeمنذ 36 دقائق

  • فيتو

فيلم مؤثر يتحول إلى أزمة إعلامية، طفل غزاوي يربك "بي بي سي" ويثير الجدل

كشف تقرير نشر، اليوم الإثنين، أن فيلما وثائقيا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) عن حياة الأطفال في غزة خالف مبادئ التحرير الخاصة بالدقة، حيث لم يكشف أن راوي البرنامج هو نجل مسئول في حركة حماس. وقامت الهيئة بسحب البرنامج بعنوان "غزة: كيف تنجو في منطقة حرب" من خدمة البث في فبراير بعد الكشف عن أن الراوي 13 عاما، عبد الله، هو ابن أيمن اليازوري الذي شغل منصب نائب وزير الزراعة في حكومة حماس. وبحسب وكالة أنباء سما الإخبارية، كشف التحقيق أن شركة الإنتاج المستقلة التي أنتجت البرنامج لم تشارك المعلومات حول خلفية والد الراوي مع بي بي سي. وأشار إلى أن شركة إنتاج الفيلم "هويو فيلمز" تتحمل المسؤولية الرئيسية عن هذا التقصير، رغم أنها لم تضلل بي بي سي "بشكل متعمد". ولم يجد التحقيق، الذي أجراه مدير الشكاوى والمراجعات التحريرية في الهيئة، أي انتهاكات أخرى للمبادئ التحريرية ومن بينها الحياد، وقال إنه لا يوجد دليل على تأثير "مصالح خارجية" على البرنامج. هجوم من إعلام يميني مؤيد لإسرائيل وقوبل الفيلم بانتقادات من وسائل إعلام بريطانية يمينية مثل ديلي تلجراف وديلي ميل التي اتهمت بي بي سي بإخفاء معلومة من يكون الراوي عبد الله وتقديم منبر دعائي للحركة. كما أعلنت جماعة 'العمال ضد معاداة السامية' تقديم شكوى رسمية ضد الشبكة. رد بي بي سي في ردها على هذه الانتقادات، أكدت 'بي بي سي' أن الفيلم خضع لتحرير مهني مستقل بالكامل، وأن المحتوى نُفّذ بإشراف فريقها الصحافي دون أي تدخل من عائلات الأطفال. وأوضحت أن 'القرار التحريري، من اختيار الشخصيات إلى بناء السرد، كان بيد فريق الإنتاج التابع لـ بي بي سي، ولم يكن لأهالي الأطفال أي دور في صياغة ما عُرض'. وأضافت الشبكة أن الفيلم يهدف إلى توثيق الحياة اليومية للمدنيين في غزة – خصوصًا الأطفال – في ظل الحرب، وأنه لا يخدم أي أجندة سياسية، بل يُظهر 'الجانب الإنساني للصراع بعيون من يعيشونه يوميًا'. ازدواجية في المعايير وفي مقال نقدي، اعتبر كريس دويل رئيس مجلس التفاهم البريطاني- العربي (كابو) أن القرار يعكس رضوخ 'بي بي سي' لضغوط إسرائيلية، منتقدًا ما وصفه بازدواجية المعايير، واستهداف الفيلم رغم حياديته وتضمّنه انتقادات لحماس من فلسطينيين. كما حذر من تدخل الحكومة البريطانية في استقلالية الإعلام، في ظل تواطؤ سياسي مع الرواية الإسرائيلية، مقابل تجاهل المعاناة الفلسطينية. ورغم محاولات بعض الأطراف تصوير العمل كمنصة دعاية، يرى كثير من المتابعين أن الوثائقي قدّم صورة نادرة بعيون الطفولة عن مشهد مأساوي يتكرر يوميًا في قطاع غزة، محمّلًا بمزيج من الحزن والمقاومة والأمل. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store