
أعرف نبيك.. ميثاق المدينة
وقد روي ابن إسحاق نص هذه الميثاق. وعنه روي العلماء والمؤرخون. وقد ورد فيه "هذا كتاب محمد النبي رسول الله. وبين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعه. فلحق بهم وجاهد معهم.. إنهم أمة واحدة من دون الناس..
المهاجرون من قريش علي ربعتهم "حالهم". يتعاقلون بينهم. وهم يفدون عانيهم "أسيرهم" بالمعروف والقسط بين المؤمنين.. وبنو عوف علي ربعتهم. يتعاقلون معاقلهم الأولي. وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.. وبنو الحارث بن الخزرج علي ربعتهم. يتعاقلون معاقلهم الأولي. وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين.. وبنو ساعدة علي ربعتهم. يتعاقلون معاقلهم الأولي. وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وهكذا صارت الأمة مهيأة لانطلاقة الإسلام الكبري. وتعددت مهمات النبي صلي الله عليه وسلم. فهو في بيته مع زوجاته. وأبنائه. زوجًا. وأبًا. وموجهًا. ومع سائر الناس داعيًا إلي الله بإذنه. وسراجًا منيرًا.
وقد وفي رسول الله صلي الله عليه وسلم بكل ما كلف به. حتي صار الأسوة الكاملة في كل مجال يحتاج له الناس
وقد وصلت الدعوة الإسلامية نظريًا إلي العالم كله. خلال المرحلة المكية ومعها وصلت أخبار ما بين رسول الله صلي الله عليه وسلم وبين كفار مكة من عداوة وصراع. وهذا جعل الناس ينتظرون ما تسفر عنه الأحداث بعد الهجرة. وما ينتهي إليه الصراع بين أهل مكة وأهل المدينة. وأخذ أبناء الجزيرة علي الخصوص ينتظرون نتيجة هذا الصراع. ليتخذوا قرارهم بعد أن تهدأ العاصفة. ويستقر البركان.
وأراد الله تعالي أن ينتصر دينه بمفهوم البشر وسننهم. ليشعر المؤمنون بمسئوليتهم تجاه الإسلام. ويقوم المسلمون بالواجب المنوط بهم في مجال الدعوة إلي الله تعالي. وليعلم سائر الناس أن الإسلام قوي بما فيه من تعاليم. وإرشاد. وأن الإيمان أساسه الاقتناع والرضي. وأن الاستفادة بالإسلام تحتاج إلي الاستقامة والطاعة والانقياد والتسليم وخلوص العبودية لله رب العالمين.
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمون معه خير أمة أخرجت للناس في الفهم والتطبيق والصدق والإخلاص فاستقاموا علي الطريقة الحقة. وجاهدوا في الله حق الجهاد. وجعلوا كل أمانيهم إرضاء الله ورسوله. ولم يبالوا بأي أذي ينالهم. أو بأي ضرر ينزل بهم ما داموا علي المنهج القويم الذي ارتضاه الله للناس.
لقد تمتعت هذه الجماعة بالإسلام في المدينة. وحولت الفكرة المجردة إلي عمل واقعي. وجعلت المبادئ حركة ناصعة تخاطب العقل. وتتراءي للعين. ويلمسها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 38 دقائق
- مصراوي
كيف تتقرب إلي الله بالخبيئة؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك أسماء عائلات في مجتمعاتنا العربية تحمل وراءها قصصاً أخلاقية عميقة، من بينها عائلة تُعرف باسم "الملتم"، موضحاً أن أصل الكلمة "الملثّم"، إلا أن ظاهرة الإبدال – المعروفة في علم اللغة – جعلت العامة تنطقها "الملتم"، مثلما يحدث مع كلمات كـ"ثوم" التي تُنطق "توم"، و"هذا" التي تُختصر إلى "ده". وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc": أن هذا النوع من التغيير اللغوي مألوف في بعض اللهجات، مشيراً إلى أن علماء اللغة يطلقون عليه "الإبدال"، وهو ما يُلاحظ في نطق بعض الحروف مثل الثاء والذال، حين تُبدّل إلى تاء ودال. وأكد أن قصة هذا الاسم ترتبط بسلوك نبيل لأحد أفراد العائلة، حيث كان الرجل يُعرف بتوزيع الصدقات في الخفاء، وهو ملثّم الوجه، حتى لا يعرف أحد من الناس أنه المتصدق عليهم، قائلاً: "شوف قد إيه السمو الأخلاقي عند بعض الناس الذين لا نعرف عنهم شيئاً.. رجل ملثم، لا يريد شهرة ولا ثناء، بل خالصاً لوجه الله". واستشهد الجندي بسيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قائلاً: "عندما مات سيدنا عمر وبدأوا في تغسيله، وجدوا أن كتفيه مزرقتين، فسألوا غلامه نافع، فقال: إن سيدي كان يحمل الزاد والطعام على كتفيه في ظلمة الليل ويوزعه على الأيتام والمحتاجين، دون أن يدري به أحد، حتى أثّرت الحمولة في جسده الشريف". وأوضح الشيخ الجندي أن هذا السلوك يدخل فيما يُعرف في العبادة بـ"الخبيئة"، أي العمل السري الذي لا يعلمه إلا الله، قائلاً: "الخبيئة دي تطفي غضب الرب، وتنجي العبد يوم القيامة، وتستر الذنوب، وتدفع الأذى، وتمنع استحواش النار، وتصرف عنك الزبانية، وتجلب لك رحمة الله". واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، وبالحديث القدسي: "عبدي أنفق أنفق عليك"، قائلاً: "ما تشيلش هم، شيل هم غيرك، وربنا يشيل عنك، فالجزاء من جنس العمل، والنية محلها القلب، والله لا يضيع أجر المحسنين".


خبر صح
منذ 44 دقائق
- خبر صح
بدء اختبارات القبول في مركز إعداد محفظي القرآن الكريم بالسويس مع انطلاقة جديدة
بدء اختبارات القبول في مركز إعداد محفظي القرآن الكريم بالسويس مع انطلاقة جديدة أعلنت مديرية أوقاف السويس عن بدء اختبارات القبول للمتقدمين للالتحاق بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم للعام الدراسي الجديد 2025-2026، وذلك في إطار جهودها لنشر وتعليم كتاب الله وتخريج دفعات جديدة من المحفظين والمحفظات من أبناء محافظة السويس. بدء اختبارات القبول في مركز إعداد محفظي القرآن الكريم بالسويس مع انطلاقة جديدة مواضيع مشابهة: الإمارات تعلن عن تأشيرة جديدة بدون كفيل أو رسوم وكيفية الحصول عليها بسهولة تُعقد الاختبارات بمقر مكتب شؤون القرآن الكريم، الدور الثاني، خلال الفترة من يوم الأحد 17 أغسطس وحتى الخميس 28 أغسطس 2025م، وتشمل المتقدمين المدرجة أسماؤهم في الكشوف المعتمدة، إضافةً إلى من لم يسبق له التقديم ويرغب في الانضمام خلال نفس الفترة. ممكن يعجبك: محافظ بني سويف يناقش قضايا الصحة مع الوكيل الجديد للوزارة مواعيد وأماكن الاختبارات تم نشر الكشوف الرسمية التي تتضمن أسماء المتقدمين ومواعيد اختبارهم، وذلك لضمان تنظيم سير العملية بشكل دقيق ومرتب، وقد تم تقسيم الأسماء على أيام متفرقة بدايةً من يوم الاثنين 18 أغسطس، لضمان إتاحة الفرصة لجميع المتقدمين، سواء من سبق تسجيلهم أو من المتقدمين الجدد. المستندات المطلوبة حرصت المديرية على توضيح كافة الأوراق المطلوبة التي يجب على كل متقدم تجهيزها وتسليمها عند الحضور للاختبار، وتشمل: ثلاث صور من بطاقة الرقم القومي ثلاث صور من المؤهل الدراسي ثلاث صور شخصية حديثة ثلاث صور من شهادة الميلاد الكمبيوتر دوسيه بلاستيك بكابسولة لحفظ الأوراق الفرصة ما زالت متاحة أكدت وزارة الأوقاف أن باب التقديم لا يزال مفتوحًا حتى يوم الخميس 28 أغسطس 2025، داعيةً الراغبين في الانضمام إلى الإسراع في التقديم وتسليم الملفات الخاصة بهم، كما سمحت الوزارة بتسليم الأوراق يوم الاختبار ذاته، مما يُسهّل على المتأخرين فرصة الالتحاق. دعم متميز من الوزارة وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الأوقاف الحثيثة في دعم العمل الدعوي والتعليمي من خلال إعداد كوادر مدربة ومؤهلة على أعلى مستوى لتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه، سواء داخل المساجد أو في المحاضن القرآنية الرسمية، وتشمل خطة الوزارة إشراك الكفاءات من حاملي المؤهلات العليا والمتوسطة، من الجنسين، لتوسيع قاعدة المحفظين المؤهلين شرعيًا وعلميًا. تمثل هذه الاختبارات مرحلة أولى في مشوار علمي وروحي مبارك، لمن نال شرف حمل القرآن وتعليمه، وتسعى مديرية أوقاف السويس لأن تكون مراكز إعداد المحفظين منارات علمية تسهم في بناء مجتمع قرآني، يضع كتاب الله في قلب اهتمامه، ويُعد أجيالًا قادرة على نشر القيم الوسطية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.


مصراوي
منذ 44 دقائق
- مصراوي
خالد الجندي: الأيام الحارة أبواب للطاعة وأجور عظيمة للمجتهدين في المشقة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحر الشديد الذي نعيشه هذه الأيام يمكن تحويله إلى فرصة عظيمة للتقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب، مشيرًا إلى أن المحن يمكن أن تتحول إلى منح، وأن الأجواء القاسية تصلح أن تكون مطايا لطاعة الله ودخول الجنة. وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc": أن العبادة في أوقات المشقة تختلف في قدرها وقيمتها، مستدلًا بأن "الصيام في الحر ليس كالصيام في الشتاء، فالحر يرهق الجسد ويضاعف مشقة الصيام، وكذلك التصدق في حال الفقر أشد مشقة من التصدق حال الغنى، ومع ذلك فإن الأجر يكون أعظم كلما زادت المقاومة البدنية أو النفسية للطاعة. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق درهم مئة ألف درهم"، ليبيّن فضل من يتصدق وهو محتاج. وأشار الجندي إلى أن أجر من يؤدي العبادات مع المشقة أكبر عند الله، كما في قوله تعالى: ﴿وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر﴾، موضحًا أن "الماشي إلى الحج في حر ومشقة غير الراكب، ولذلك قدمه الله في الآية"، مضيفًا: "شوفوا آية: ولا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله، هذه كلها صور للمشقة تُحتسب أجرًا عند الله". وأكد على أهمية استثمار المشقة في الطاعة، داعيًا إلى التحمل والصبر، ومستشهدًا بقوله تعالى: ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾، مؤكدًا أن الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة.