logo
كنوز توت عنخ آمون تصل المتحف المصري الكبير استعدادًا للعرض «الكامل» للمرة الأولى

كنوز توت عنخ آمون تصل المتحف المصري الكبير استعدادًا للعرض «الكامل» للمرة الأولى

الوسط٠٩-٠٥-٢٠٢٥

استقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، قادمة من المتحف المصري بالتحرير، استعدادًا لافتتاحه وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب للمرة الأولى في مكان واحد.
ومن بين القطع التي جرى نقلها، كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحُلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق، وفقا لبوابة «الأهرام».
وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن عملية النقل تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعًا خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليجري عرضها بالقاعات مخصصة لها بالمتحف.
-
-
-
فيما أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الدكتور أحمد غنيم أن أعمال النقل جرت وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلى جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة.
أروع نماذج الفن
وأوضح أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيدًا لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضًا متكاملًا يليق بمكانة الملك الشاب وتاريخه.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد إن كرسي الاحتفالات الذي جرى نقله من بين القطع الأثرية يُعد من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، ويتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة «نخبت» وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مُزَيَّن بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.
قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام)
قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام)
كرسي الاحتفالات أحد القطع الأثرية ضمن كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية التي نقلت إلى المتحف المصري الكبير. (بوابة الأهرام)
قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كنوز توت عنخ آمون تصل المتحف المصري الكبير استعدادًا للعرض «الكامل» للمرة الأولى
كنوز توت عنخ آمون تصل المتحف المصري الكبير استعدادًا للعرض «الكامل» للمرة الأولى

الوسط

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

كنوز توت عنخ آمون تصل المتحف المصري الكبير استعدادًا للعرض «الكامل» للمرة الأولى

استقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، قادمة من المتحف المصري بالتحرير، استعدادًا لافتتاحه وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب للمرة الأولى في مكان واحد. ومن بين القطع التي جرى نقلها، كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحُلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق، وفقا لبوابة «الأهرام». وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن عملية النقل تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعًا خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليجري عرضها بالقاعات مخصصة لها بالمتحف. - - - فيما أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الدكتور أحمد غنيم أن أعمال النقل جرت وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلى جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة. أروع نماذج الفن وأوضح أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيدًا لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضًا متكاملًا يليق بمكانة الملك الشاب وتاريخه. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد إن كرسي الاحتفالات الذي جرى نقله من بين القطع الأثرية يُعد من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، ويتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة «نخبت» وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مُزَيَّن بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة. قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام) قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام) كرسي الاحتفالات أحد القطع الأثرية ضمن كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية التي نقلت إلى المتحف المصري الكبير. (بوابة الأهرام) قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية. (بوابة الأهرام)

جولة السيسي وماكرون في سوق خان الخليلي الأثرية، حديث التواصل الاجتماعي في العالم العربي
جولة السيسي وماكرون في سوق خان الخليلي الأثرية، حديث التواصل الاجتماعي في العالم العربي

الوسط

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

جولة السيسي وماكرون في سوق خان الخليلي الأثرية، حديث التواصل الاجتماعي في العالم العربي

Getty Images الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في سوق خان الخليلي بحي الحسين الأثري بالقاهرة في الوقت الذي اهتمت فيه مواقع التواصل الفرنسية بالحديث عن انهيار أسواق الأسهم الأوروبية على أثر الرسوم الجمركية الأمريكية، شهدت مواقع التواصل العربية تفاعلاً واسعاً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. واستهل ماكرون زيارته بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير الذي يُفتتح رسمياً في الثالث من يوليو/تموز المقبل، والذي يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مصرية، أبرزها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية. وتفاعل رواد مواقع التواصل مع تغريدة الرئيس الفرنسي على موقع إكس، نشر فيها مقطعاً مصوراً يوثق طائرة عسكرية مصرية من نوع رافال فرنسية الصنع، كانت ترافق طائرته فوق السماء المصرية قبل الهبوط، حيث علق عليها ماكرون قائلاً إنها "رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي". وجاءت تعليقات العديد على هذا الفيديو بأنه يحمل دلالة سياسية وعسكرية، من بينهم حور محمد التي وجدته "مشهداً جعل كل مصري فخوراً برؤية القيادة السياسية الاستراتيجية لتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية وتنويع السلاح". فيما أشاد الكاتب والأكاديمي ومنتج المحتوى محمد فتحي، بالفريق المصري الذي رتب لاستقبال ماكرون بـطريقة "ذكية" بدءاً من طائرة الرافال، مروراً باصطحابه لزيارة سوق خان الخليلي الأثرية، "والجولة الذكية جدا هناك". "الطاقة التي تليق بخان الخليلي" Reuters الرئيس الفرنسي يحيي الجماهير بصحبة الرئيس المصري كما نشر الرئيس الفرنسي تغريدتين أخريين باللغتين العربية والفرنسية على حسابه، مع مقطع فيديو يُظهر "الاستقبال الحار" له من أهالي خان الخليلي، الشارع المجاور لمسجد الإمام الحسين بحي الجمالية، أحد أشهر الأحياء الأثرية بالعاصمة المصرية. وجاء المقطع المصور مصحوباً بمقطع من أغنية "حلوة يا بلدي" للمغنية إيطالية الأصل، داليدا، التي ذاع صيتها في فرنسا، وولدت في حي شبرا بالقاهرة. ورصدت بي بي سي عدداً كبيراً من التغريدات والمنشورات التي أشارت إلى أن زيارة ماكرون إلى مصر وجولته في أماكنها الأثرية، تحمل بُعداً سياسياً واقتصادياً وثقافياً مهماً، في وقت شديد الحساسية في المنطقة العربية وفي العالم. وقد صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان على فيسبوك بأن الزعيمين سيوقعان أيضاً عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية. وربط البعض بين هذه الخطوة، وبين المخاوف العالمية من أن ركود اقتصادي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرائب جمركية غطت أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم، فيما قد تدفع بعض الدول إلى البحث عن أسواق وشراكات بديلة. كما علق الرواد على تصريحات للسيسي تداولتها الصحف المصرية عن مخاطبته الرئيس الفرنسي قائلاً إنه ولد في هذه المنطقة، وحضر أيام وجود اليهود والإنجليز واليونانيين والأرمن بالمنطقة. وانتشرت على مواقع التواصل صور للعشاء الذي تناوله ماكرون بصحبة السيسي في مطعم "نجيب محفوظ" الشهير بخان الخليلي، ورأى البعض أنه يحمل دلالة قوية مع الربط بين تاريخ مصر وأحد أشهر أدباءها الحائز على جائزة نوبل. انتقادات Reuters من أمام مقهى أم كلثوم في سوق خان الخليلي في المقابل، رأى بعض المتابعين أن الحدث يؤكد على أن المناطق الأثرية المصرية هي دائماً محط الأنظار، بالمقارنة بالامتداد العمراني الجديد، فيما يُعرف بالعاصمة الإدارية، التي تكرس لها الدولة ميزانية ضخمة في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية. من بين هؤلاء عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، الذي كتب على إكس في إشارة إلى زوار مصر "لن يطلب أحد من هؤلاء زيارة أكبر مسجد، وأوسع كنيسة، وأطول برج، وأعرض سجادة ... إلخ، فيما تسمى العاصمة الإدارية، لأنهم يدركون أن التوسع في استخدام الرخام يقترن بتصور التدهور، وانحطاط الذوق". وأشار البعض إلى أن هذا الحدث واهتمام قادة العالم بالمناطق الأثرية المصرية، يعد بمثابة تذكرة للحكومة "في كل مرة تقرر هدم منطقة أثرية من أجل كوبري أو توسيع طريق"، بحسب المحلل السياسي محمد السطوحي. وأشار السطوحي في منشور على فيسبوك إلى أن ماكرون جاء من باريس "حيث لا تستطيع تغيير أوكرة [مقبض باب] في بيت قديم بدون إذن"، متخيلاً نظرة ماكرون لو عرّج في تجواله على المناطق التي تشهد عمليات "التطوير"، في إشارة إلى ما تقوم به الدولة حالياً من هدم لبعض المناطق الأثرية والتراثية في القاهرة القديمة. كما قارن البعض بين المشهد في القاهرة القديمة، وبين ما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني. وجاءت الزيارة عشية اجتماع رسمي للرئيسين انضمّ إليه لاحقاً العاهل الأردني الملك عبد الله في قمة ثلاثية؛ حيث قالت الرئاسة الفرنسية إن القمة "ستناقش الوضع في غزة على نطاقٍ واسع"، مؤكدةً على أهمية مصر والأردن في إنهاء الحرب. وصرح مكتب ماكرون بأن الرئيس الفرنسي سيتوجه إلى ميناء العريش المصري قرب الحدود مع غزة، لتسليط الضوء على المخاوف بشأن الصراع في الأراضي الفلسطينية. ويُعد ميناء العريش، الواقع على بُعد 50 كيلومترا (30 ميلًا) غرب قطاع غزة، نقطة عبور رئيسية للمساعدات الدولية التي كانت تمر إلى غزة. كما سيلتقي ماكرون هناك بالعاملين في المجال الإنساني والأمني للتأكيد على "سعيه الدائم من أجل وقف إطلاق النار".

يسري عبدالعزيز: الأجانب كانوا يتساءلون: أين تقع ليبيا؟!
يسري عبدالعزيز: الأجانب كانوا يتساءلون: أين تقع ليبيا؟!

الوسط

time٠٤-١٠-٢٠٢٤

  • الوسط

يسري عبدالعزيز: الأجانب كانوا يتساءلون: أين تقع ليبيا؟!

بحقيبة صغيرة، وروح مغامرة محبة للاستكشاف، ينطلق الكاتب الرحال يسري عبدالعزيز في رحلته لاكتشاف العالم من حوله. ومثل كل رحالة، قسم الرحلة إلى مراحل، بدأ الجزء الأول منها في أوروبا متنقلا بين مدنها وبلدانها، حتى قدم لنا خلاصة هذه التجارب المثيرة بأسلوب أدبي مشوق، يمثل إضافة لأدب الرحلات في ليبيا. يقول يسري عبدالعزيز في حوار مع «الوسط»: «أعتبر نفسي هاويا ولا أعتبر نفسي متخصصا. الرحلات بالنسبة لي هواية، والكتابة أيضا هواية، لهذا أمارس السفر والكتابة بمحبة وعشق، وربما هذا ما انعكس في كتابي». ويضيف: «بالنسبة لي القراءة قبل الكتابة. والدي رحمه الله كان دائما يحرص علي أن يهدي لنا أنا وأخوتي مجلات الأطفال، فاستطاع أن يحببنا في القراءة، بالإضافة إلى وجود مكتبة للوالد في المنزل، ما أسهم في زرع حب القراءة داخلنا». ويوضح المؤلف في توثيقه تلك الرحلات: «عايشت في أسفاري الأغنياء في أحيائهم الراقية، والفقراء في أزقتهم المتواضعة. تحدثت مع مثقفين وأناس عاديين وعقلاء ودراويش وصعاليك، وتجاوزت عدد الدول التي زرتها الأربعين. رأيت الموناليزا لدافنشي في متحف اللوفر بباريس، ولوحات فان جوخ في صالة تيت جاليري بلندن، والقناع الذهبي للملك الفرعوني توت عنخ آمون بالمتحف المصري في القاهرة، وتعلقت عيناي برسم العرافة الليبية لمايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا بروما. كما شاهدت سيف إدريس السنوسي وقد نقش عليه اسمه وصفته أمير برقة، ووقفت أيضا فوق خط بارليف الذي أقامه الجيش الإسرائيلي على ضفة قناة السويس الشرقية، بعد أن حررها الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973». ويستطرد: «كتابي الحالي عن أوروبا جرى بناؤه على شيئين: الأول ذكريات المناطق التي زرتها مسبقا، والثاني قراءاتي عنها قبل وبعد السفر، حيث كنت دائم الاهتمام بتجميع المعلومات عن البلدان المخطط السفر إليها، ومعرفة أكبر معالمها، مما يسهل أمر وضع برنامج لزيارة الأماكن والتعرف عليها، فمن خلال القراءة والمشاهدة علي أرض الواقع يحدث أمر جميل حين تكتمل الصورة. أغلب التفاصيل تحصلت عليها خلال زيارة الأماكن، ثم دمجت الصورة الحية مع ما قرأت قبل وبعد السفر. الكتاب هو نتاج رحلات متعددة قمت بها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي وحتى العام 2014». أغرب موقف في الرحلة وعن المواقف الغريبة التي تعرض لها يسري عبدالعزيز خلال الرحلة يذكر: «عادة خلال السفر نمر بمواقف كثيرة بسبب طبيعة البلدان واختلافاتها، ولكن كان هناك موقف في رحلة لغرب أفريقيا، حيث كان برفقتي مجموعة زملاء، سافرنا من ليبيا بالسيارة، وقطعنا الصحراء وصولا إلى غرب أفريقيا علي طول الساحل. هناك مررنا بقرية صغيرة، ووجدنا شخصا يشعل النار ويشوي اللحم، فتوقفنا وأخذنا منه مجموعة من السندويتشات، وبعد تناول الطعام سألنا الرجل عن نوع اللحم، فأجاب بأنه لحم خفاش. بكل تأكيد دهشنا، وشعر بعضنا بالغثيان، ولكن لم يعد لكل هذه الأحاسيس فائدة بعد أن استقر الخفاش في أمعائنا». حدث هذا خلال رحلة بالفعل، حيث كنا في الصحراء الجزائرية خلال الليل، ونتبع الطريق عبر بوصلة، وكانت هناك عملية تقديرية للمسافة بين مكان الانطلاق ومكان الوصول، فكان من المفترض مثلا بعد قطع 150 كيلو أن نصل لوجهتنا، وفي حال عبورنا هذه المسافة، ولم نصل للمكان المنشود، فهذا يعني بأننا تائهون لا محالة، وعندما قمنا بالرجوع اكتشفنا مفرقا خلال الطريق لم ننتبه له، فذهبنا في الاتجاه المعاكس، ووصلنا لوجهتنا أخيرا. وما هي أكثر الجنسيات في حسن التعامل مع الغرباء؟ - للاطلاع على العدد «463» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا طوال الرحلة في أوروبا تعاملنا مع أشخاص كثر غلبت عليهم طابع سهولة التعامل، فمن الطبيعي أن تكون مثلا في مقهى، ويبدأ حديث بينك وبين شخص غريب يجلس علي طاولة أخرى. قد تبدأ هذه الحوارات بمجرد طلب قداحة. أغلب الناس كانت ودودة فور معرفتها بأنك سائح غريب عن البلد، ولا تتردد في المساعدة. في المقابل هناك بعض الفئات من جيل الشباب بالتحديد تشعر بأنها متضررة من وجود الأجانب في بلدانهم، مثل جبهة شبابية في بريطانيا تدعي «ناشنول فرونت»، كانوا دائمين البحث عن الأجانب، لافتعال المشاجرات. مع وجود تأشيرة دخول البلد لا تواجه أي صعوبة للدخول دون أي مشاكل. المواصلات في أوروبا متوافرة، وتربط بشكل مباشر بين المدن والبلدان، لكن أفضل دائما السفر بالقطار، الذي يتيح للمسافرين إمكان الحركة من مقاعدهم، والذهاب لمقهى القطار، وتناول القهوة أو وجبة خفيفة، ثم يعودون للجلوس على كراسيهم المرقمة بكل سهولة. كثير من الأجانب لا يعرفون ليبيا وعن كيفية تعامل أصحاب البلد معه عندما يعرفون أنه من ليبيا، يتذكر: «في معظم الأحيان لا يعرفون ليبيا من الأساس، خصوصا في فترة السبعينات وبداية الثمانينات. قلة من كانوا يعرفونها، ويتكرر السؤال: هل تقصد لبنان؟ ويرجع السبب إلى قلة اهتمامهم بالثقافة العامة، فالاهتمام الأكبر لدى الأجانب هو الدراسة في تخصص ما فقط. قليل جدا من تجد لديه ثقافة عامة، لأنهم مهتمون أكثر بالعمل، وفور انتهاء الدوام يذهبون لمكان للترفيه. في العادة عندما تذكر اسم ليبيا أمام أحدهم لا يفهم الاسم، ويترجمه إلي لبنان، وعندما أنفي الأمر، يتساءلون: أين تقع ليبيا؟!!. لماذا كانت أوروبا محطة بداية الرحلة ولم تكن ليبيا؟ من المخطط أن أكتب كتابا خاصا عن ليبيا، وأريد التركيز على هذا الكتاب، ومنحه جهدا أكبر من الكتب السابقة، بالذات تغطية جهة الجنوب الشرقي عند الكفرة والمناطق التي لم أزرها من قبل، فهذه الأماكن جميلة، وتستحق الكتابة عنها، والتعريف بها. من الأشياء التي ساعدت في حفظ ذاكرة الأماكن التي قمت بزيارتها هي الصور، خيث كان التصوير هواية لدي حتي يكون لدي أرشيف كبير من الصور، وهذه الصورة كانت أفضل وسيلة لحفظ الذاكرة للمدن، بالإضافة للقراءة والمشاهدات على أرض الواقع، كما ذكرت سابقا. لم أجد أي صعوبة في عملية الكتابة بعد اتباع هذه الخطوات. كنت أجد في الكتابة رونقا يحمل الكثير من المتعة باسترجاع ذكريات الرحلة، وإضافة جانب مهم لنفسي، وهو المعلومات الجديدة بعد زيارة الأماكن والبلدان. سيف السنوسي في المتحف البريطاني ويتابع: «في زيارتي أجنحة المتحف البريطاني، أثار الدهشة داخلي الجناح الخاص بالسيوف. ففي أثناء التجول، وجدت سيفا مكتوبا عليه «سيف محمد أدريس السنوسي أمير برقة»، أي أن هذا السيف من قبل أن يصبح السنوسي ملكا في ليبيا. من الممكن أن يكون قد أهداه للإنجليز قبل أن يصبح ملكا. كيفية الحصول عليه لا أعرفها، ولكنه موجود في المتحف كشارة بوجود قطعة أثرية تخص ليبيا في متاحف بريطانيا. الكاتب جمعة أبو كليب يرى في مقدمته لكتاب «رحلات وحكايات» أن يسري عبدالعزيز في هذا الإصدار انضم إلى قائمة طويلة جدا من كتاب أدب الرحلات من مختلف الجنسيات، ويضيف إلى المكتبة الليبية والعربية كتابا لا يقل متعة وفائدة عمن سبقوه. وتساءل أبو كليب: لماذا اختار يسري البدء من أوروبا؟ ألم يكن أفضل لو كان الترتيب معكوسا؟ وتفسير أبو كليب أن يسري ربما أراد البداية بفترات شبابه المبكرة، موضحا أن المؤلف أراد إلى جانب ذلك نقل تجاربه ومعارفه وخبراته، وما تعلمه في رحلاته المتعددة، التي وصفها بأنها كانت «فصولا مدرسية علمته الكثير». من هو يسري عبد العزيز؟ يقول يسري عبدالعزيز عن نفسه إنه: مواطن ليبي عاشق للرحلات والقراءة.. أمارس الكتابة كهاو وليس كمحترف، ولي مقالات نُشرت في صحيفتي «الرائد» و«الجهاد»، ومجلات «الوحدة العربية» و«كل الفنون» و«جيل» و«رسالة» في السبعينيات. - للاطلاع على العدد «463» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا سبق أن عملت في مجال الإدارة بشركات تتبع قطاعات النفط والتأمين. كما توليت إدارة واحدة من شركات السياحة المملوكة للقطاع الخاص، ومن خلالها نظمت العديد من الرحلات للسياح القادمين لزيارة ليبيا عن طريق السفن السياحية أو الطائرات. من خلال تلك الشركة توليت أيضا تنسيق رحلات تصوير لأفلام وثائقية عن ليبيا في مواضيع مختلفة لقنوات فضائية مختلفة، مثل بي بي سي البريطانية وZDF الألمانية وFrance 3 الفرنسية، بالإضافة إلى بعض شركات إنتاج الأفلام الوثائقية من دول عدة. أنا متقاعد حاليا، وخلال فترة تقاعدي انهيت كتابي الأول عن رحلاتي إلى دول أوروبية، وأعمل حاليا على إنهاء ثلاثة كتب أخرى، أحدها عن رحلاتي في دول عربية، وآخر عن رحلاتي في دول أفريقية، والثالث عن جولاتي في جميع أنحاء وطني ليبيا. عبدالعزيز في ساحة سان ستيفن بفيينا بداية ثمانيات القرن الماضي. (بوابة الوسط) غلاف كتاب أوروبا.. من هنا وهناك جولات سائح في مدن أوروبية. (بوابة الوسط)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store