
كرامي تفقدت مركزي امتحانات في قضاء بعلبك: نبرهن للجميع أن لا شيء يركعنا مهما كانت الظروف قاسية
المحطة الأولى كانت في مركز متوسطة سليم حيدر الرسمية في بلدة بدنايل، وكان في استقبالها رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس المركز الدكتور الياس الهاشم، ومديرة المدرسة فاطمة الرمح.
وخلال الجولة في غرف المركز، والاستعلام من الطلاب عن تقييمهم لمستوى المسابقات والاستماع إلى ملاحظاتهم، أشارت إلى أنه "رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، نثبت من خلال هذه الامتحانات بأن التحديات لا تضعفنا، ولا تقف عائقا أمام إصرارنا على أن تكون العملية التعليمية التعلمية اولوية بالنسبة إلى اللبنانيين".
وقالت بعد الجولة: "الطلاب هنا نشيطون جدا وكان لديهم الكثير ليخبروني به، وكما ذكرت بالجولات في المناطق الأخرى، بشكل عام هناك الكثير من الإرتياح، وسمعت أن الإمتحانات أحسن مما توقعوا، كان واضحا التشنج في البداية، والشائعات أن الامتحانات ستكون قاسية، ولكن هي ليست قاسية عليهم، وما رأيته أنها كانت أجواء طبيعية والطلاب مرتاحين، وأكيد استفهموا مني كيف سيكون التصحيح واخبرتهم أننا سنكمل بنفس الطريقة العادلة".
وتابعت: "بالتأكيد أنا سأستغل الفرصة لأشكر الأساتذة والهيئة التعليمية وكل الموجودين في كل مدرسة، وخصوصا في منطقة بعلبك الهرمل لأنني أعرف أن الظروف كانت قاسية على الجميع ولا تزال، وهم يثبتون للجميع ما معنى الصمود والوقوف أمام المصاعب، ونبرهن أن لا شيء يركعنا".
وأضافت: "في الوزارة يوجد فريق عمل كبير يتابع لحظة بلحظة، وعندما تصلنا رسالة من الطلاب أو الأهالي نرسلها لهم، وهناك من يتابع على الخط الساخن ويتلقى الملاحظات التي تصل إلى اللجان التي تضع المسابقات، وإلى اللجان التي بدأت بالتصحيح".
وختمت كرامي: "العملية تسير بأفضل طريقة ممكنة، وكما تعرفون هذه ليست ماكينة لا نقدر أن نجعلها مناسبة تماما. الإمتحانات الرسمية ليست موضوعة لصف معين ولا لمدرسة معينة، بل لكل البلد، لأجل ذلك أكيد يوجد تفاوت في كيفية التفاعل مع تلك الأسئلة، ولكن النقاط والملاحظات التي أعطيت وصلت، وستكون مسجلة وسنأخذها بعين الإعتبار".
الامتحانات المهنية
وانتقلت الوزيرة كرامي إلى مركز معهد بدنايل الفني، وتفقدت سير الامتحانات، وكان في استقبالها رئيس الدائرة الإقليمية للتعليم المهني في بعلبك-الهرمل عبد الغني الديراني، ورئيس المركز وليد حمود.
ووجهت الوزيرة كرامي التحية لكل جهاز مديرية التعليم المهني على جهوده، وقالت: "أنا رأيت من وراء الكواليس حجم المجهود الذي يتطلبه الاستعداد لهذه الإمتحانات من قبل رؤساء المراكز ومدراء المعاهد هنا في منطقة بعلبك، وأيضا أريد أن أوجه الشكر الخاص للأساتذة الذين هم على رأس القائمة، ويعملون بظروف صعبة جدا وقاسية على الجميع".
وأردفت: "أصريت أن يكون لنا وقفات في المعاهد المهنية، لأننا نعلم جميعا بأن التعليم المهني هو الحجر الأساس للنهوض بأي مجتمع وتنميته".
وتابعت: "نحن الآن نسير بإذن الله نحو التعافي، وخاصة في القطاع التربوي، ونعمل جاهدين لاستعادة مكانتنا المتميزة. نحن الآن نثبت مقدار قدرتنا على الصمود، ونأمل أن نعود إلى تميزنا".
وأشارت كرامي إلى "خطة استراتيجية اعدتها المديرية، ونحن نعمل مع جهات مانحة تعي أهمية تعزيز التعليم المهني، وهذه الجهات سوف تقف معنا في هذا المسار . البلد مر بظروف قاسية جدا، وكنا نتعاطى لفترة طويلة مع الأزمات المستجدة، وليس تعاطي تطوير وتحسين، لذلك يوجد أمور تأخرنا فيها، ينبغي علينا معالجتها، لا سيما ما يتعلق بتناغم مسارات التعليم العام مع المسار المهني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
حركة حماس تعلن استشهاد أحد وزرائها
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس استشهاد محمد فرج الغول عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة القانونية فيه، ووزير العدل الأسبق في الحكومة الفلسطينية التي ترأسها الشهيد القائد إسماعيل هنية وأحد أعلام الدعوة والجهاد والعمل الوطني والقانوني، والذي ارتقى إلى علياء المجد والخلود، شهيدًا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفته صباح اليوم وهو على طريق الدعوة وخدمة شعبه وقضيته، ضمن سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا. وقالت الحركة في بيان لها : إن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة، ولحركة 'حماس' التي فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد. وأضاف : لقد كان الشهيد محمد فرج الغول مثالًا للعالم الملتزم، والسياسي الثابت على المبادئ والمواقف، والمقاوم الصلب، حمل همّ قضيته منذ صباه، وتشرّف بانتمائه إلى صفوف الحركة الاسلامية ، فكان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإسلامي في قطاع غزة، وارتقى في المواقع التنظيمية والسياسية والتشريعية، وكان دومًا صوت الحق، ولسان المظلوم، ومدافعًا جسورًا عن الثوابت والحقوق، لا تلين له قناة، ولا تنكسر له عزيمة. وتابع : اعتُقل الشهيد الغول على أيدي الاحتلال الصهيوني مرات عديدة، لكنه ظلّ صامدًا، رابط الجأش، لا يحيد عن مواقفه، ولا يتراجع عن مبادئه. وكان خلال عضويته في المجلس التشريعي نموذجًا للبرلماني الوطني الحر، وكان في وزارة العدل عنوانًا للعدالة، وضميرًا حيًّا للمقاومة، وسيفًا مشرعًا بوجه كل محاولات التطبيع والتفريط. وأردف : في ميادين الدعوة والإصلاح، عرفه الناس خطيبًا مفوهًا،، ومرشدًا حكيمًا، لا يُذكر اسمه إلا مقرونًا بالحق والخير والوحدة، وقد كرّس حياته لخدمة أبناء شعبه. واستطرد : ننعى إلى جماهير شعبنا وأمتنا هذا القائد المجاهد، ونؤكد أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإنّ اغتيال قادتنا وعلمائنا لن يزيدنا إلا تمسكًا بنهج المقاومة، ووفاءً لدماء الشهداء، وعزمًا على مواصلة الطريق حتى التحرير والعودة. وزاد : نعاهد الله ثم نعاهد أبناء شعبنا، أن نبقى على درب القادة الشهداء ، درب العزة والكرامة والمقاومة، حتى النصر بإذن الله. وختم :رحم الله الشهيد القائد الدكتور محمد فرج الغول، وأسكنه فسيح جناته، وتقبّله في الشهداء والصالحين.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
الإفتاء تحسم الجدل حول الصلاة في المساجد ذات الأضرحة
أكدت دار الإفتاء المصرية جواز الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة أولياء الله الصالحين، مشددة على أن هذا لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وأن العبادة في تلك الأماكن صحيحة شرعًا ولا غبار عليها. جاء ذلك ردًا على استفسار ورد للدار حول مشروعية الصلاة داخل المساجد التي بها قبور، وحكم زيارة الأضرحة والدعاء عندها. وأوضحت الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن بناء الأضرحة في ذاته لا يُعد محرمًا، بل هو جائز شرعًا، وزيارة هذه الأماكن من الأمور المستحبة، لما فيها من تذكير بالموت والآخرة، استنادًا لحديث النبي ﷺ: "زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ"، رواه مسلم. وأشارت إلى أن المسلم حين يزور الأضرحة أو يصلي قربها، فإنما يتوجه بالدعاء إلى الله وحده، لا إلى الميت أو الولي المدفون. وأضافت أن أرواح الأولياء تبقى ولا تفنى، وهذا من معتقدات المسلمين، لذلك كانت زيارة القبور من السنن المشروعة التي تعزز صلة العبد بآخرته. وخصّت بالذكر أضرحة آل بيت النبي ﷺ، مؤكدة أنها روضات من رياض الجنة، وزيارتهم تُعد من صور البر برسول الله وصلة له، كما جاء في قوله تعالى: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" (الشورى: 23). واستشهدت الدار كذلك بآية من سورة الكهف: "قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا"، كدليل قرآني على مشروعية بناء المساجد عند قبور الصالحين، مشيرة إلى أن الأمة الإسلامية عبر تاريخها مارست هذه العادة دون نكير، استنادًا إلى نصوص شرعية وأقوال العلماء. وختمت دار الإفتاء بقولها إن هذه المسألة محسومة شرعًا، ولا صحة لمن يزعم أن في الصلاة بمساجد الأضرحة مخالفة لعقيدة التوحيد.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يسلط الضوء على حقوق وآداب الطريق
عقد الجامع الأزهر أمس، اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) تحت عنوان: حقوق وآداب الطريق "رؤية فقهية"، بحضور أ.د رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، وأ.د علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، وأمين سر هيئة كبار العلماء، وأدار الملتقى فضيلة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر. في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر: إن الأخلاق هي الركيزة الأساسية لأمن واستقرار المجتمعات، لهذا دعانا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق الحسنة، فالمجتمع الذي تسود بين أفراده قيم الأمانة، والصدق، والإحسان، لا تزعزعه التحديات ولا تهزمه الفتن، بينما المجتمعات التي لا تلتزم بهذه القيم تصبح مجتمعات هشة، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق''، هذا الحديث الشريف ينص على أن الغاية الأسمى من رسالة الإسلام هي بناء الإنسان الصالح، القادر على بناء مجتمع فاضل يسوده العدل"، ولا تقتصر الأخلاق الإسلامية على زمان أو مكان بعينه؛ بل تلازم المسلم في كل جوانب الحياة، حتى في الطريق الذي يسلكه ، لذلك وضع الإسلام آدابًا للطريق يجب على المسلم الالتزام بها، وهناك الكثير من المشاكل المجتمعية بسبب إهمالنا لآداب الطريق ، ومن هنا، نوجه تحذيرًا شديدًا لشبابنا، ونحثهم على عدم التهاون في الالتزام بآداب الطريق. وأكد مدير الجامع الأزهر أهمية شعور المسلم بمسؤوليته تجاه الطريق؛ لأن الطرقات عنوان لحضارة الأمم وتقدمها، لهذا، نجد القوانين الدولية تضع من بين معايير تقييم المجتمعات حالة الطرقات بها، والشكل العام لها، وما يحدث فيها، مشيرًا إلى أن ما يحدث من سلوكيات سلبية في الطرقات هي في حقيقتها إساءة للمجتمع بأكمله؛ لأن الممارسات التي تحدث في الطرقات هي عنوان لنا ودليل على مدى التزامنا بالأخلاق والقيم، كما أن التزامنا بآداب الطريق علامة من علامات الإيمان. من جانبه، فصل الدكتور رمضان الصاوي آداب الطرق التي جاء بها الإسلام، والتي اشتمل عليها حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ" متفقٌ عَلَيهِ، وهذا التحذير هو توجيه يرشد المسلمين إلى ألا يجعلوا الطرق أماكن للجلوس الدائم والتجمعات التي قد تؤدي إلى إشغال الطريق أو التسبب في الإزعاج، كما أنها رسالة نبوية للمسلمين أن يلتزموا بآداب الطريق، والأمر في هذا الحديث الشريف للرجل والنساء على حد سواء، إضافة إلى أن كل تصرف سيء في الطريق يحاسب صاحبه على فعله، وعلى شبابنا أن يسيروا في الطرقات مع مراعاة حدود الآداب العامة التي أمرنا بها في ديننا الحنيف، لان المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وبين فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، أن الفقهاء أوْلوا حرمة الطرقات اهتمامًا بالغًا، فالأمر لا يقتصر على مجرد كونها مكانا للسير، بل يتعداه إلى دورها الحيوي، فالطرقات ضرورية لنقل الناس، وتسهيل التجارة، والوصول إلى الاحتياجات الأساسية، والتواصل فيما بينهم، ونظرًا لهذه الأهمية الكبيرة، فإن إحداث أي خلل أو ضرر فيها لا يعد مخالفة بسيطة، فالإسلام ينظر إلى إفساد الطرقات على أنه جريمة، لدرجة أن الله ساوى عقوبته بعقوبة "الإفساد في الأرض". وهذا يؤكد مدى جسامة إعاقة المنفعة العامة وتهديد سلامة الناس، فالأفعال التي يستهين بها البعض ، مثل قطع الطريق أو ترويع المارين، أو المرور في الطريق على نحو غير مألوف، أو مزاحمة المارين بشكل يؤذيهم ويعرقل حركتهم، أو السير في عكس الاتجاه مما يعرض الجميع للخطر، كل هذه الأفعال لا تعد مجرد مخالفات بسيطة، بل هي في حقيقتها إضرار بالمنفعة العامة وتعكير لصفو الأمن، وتتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الإسلام التي تحث على حفظ النظام والسلامة وتجرم إيذاء الآخرين في كل مكان، لا سيما في الطرقات التي هي حق مشترك للجميع، فكل هذه هي جرائم تساوى الإفساد في الأرض، وهذه المساواة للمبالغة على التشديد في حق الطريق، محذرًا من إتلاف الخدمات العامة في الطرقات أو سرقتها أو تبديدها، لأن هذا الأمر مخالفة وجريمة يعاقب عليها الشرع والقانون، ولو التزمنا بحق الطريق لكان ذلك سببًا رئيسيًا في تحقيق الأمن والسلامة. كما أوضح فضيلة الدكتور علي مهدي أن الدين الإسلامي جاء لينظم حياة البشر في كافة شؤونهم بطريقة تحقق تكاملا في الحياة وتجعلها أكثر طمأنينة، ولهذا السبب، فإن التعاليم الإسلامية سبقت جميع القوانين والدساتير الأخرى، وهي يست مجرد مبادئ نظرية، بل هي الباعث الحقيقي للحضارة التي تنطوي على أهمية أي مجتمع، لهذا تجد المجتمع المسلم عندما يتلزم بهذه التعاليم يصبح مجتمعا مثاليا في بنيته وتركيبته الاجتماعية، فلا يجور شخص على غيره، أو يضيق على آخر، أو تغلب عليه أنانية في الاستفادة بالمرافق العامة ويحرم منه آخرين، لهذا تجد أن حتى العمارة في الإسلام مثلما راعت حق الإنسان أن يمتلك مكانا يأويه، لكن يجب ألا يكون فيه أذى لغيره، أو يجور على حق الطريق، وهذا يعكس الشمولية التي تتميز بالتعاليم الإسلامية في تنظيم أدق تفاصيل الحياة والعدالة والتعايش السلمي. وأضاف فضيلة الدكتور علي مهدي، أن إماطة الأذى عن الطريق تعد شعبة أساسية من شعب الإيمان في الإسلام، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"، وهذا المبدأ الإسلامي العظيم يشمل كل ما من شأنه إماطة الأذى عن الطريق، لأن هذا الخلق له دوره في تعزيز الألفة والود بين أفراد المجتمع، لأن التعدي على حقوق الآخرين أو إيذائهم يعد من الكبائر التي نهى عنها الإسلام بشدة، لدرجة أن الدين الحنيف ينهى عن العبادات التي قد تعرقل الطريق أو تضر بالمنفعة العامة، تجسيدًا لكون الإسلام يهدي إلى أقوم وأصلح الأعمال للبشرية جمعاء. يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.