طقس العرب: الموجة الحارة في الأردن تبلغ ذروتها الثلاثاء والأربعاء والخميس - (تفاصيل)
الثلاثاء والأربعاء الخميس تدخل المملكة في ذروة الموجة الحارة
وقال المتنبئون الجويون في طقس العرب، أن التوقعات تشير إلى اقتراب مركز الكتلة الهوائية اللاهب بشكل إضافي وغير مسبوق من المملكة اليوم الثلاثاء و يومي الأربعاء والخميس القادمين، بحيث يطرأ المزيد من الارتفاع على درجات الحرارة وربما تسجل درجات الحرارة مستويات غير مسبوقة وتكسر الأرقام القياسية المسجلة سابقاً.
تفاصيل حالة الطقس اليوم الثلاثاء 12 آب 2025
تبقى المملكة نهار اليوم تحت تأثير الموجة الحارة الطويلة والمرهقة، ويطرأ ارتفاع إضافي على درجات الحرارة لتُصبح أعلى من مُعدلاتها الطبيعية بحدود 10-12 درجة مئوية.
ويتحول الطقس ليُصبح شديد الحرارة و جافاً في المُرتفعات الجبلية ولاهباً بوجهٍ عام في باقي مناطق المملكة ويتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية في العديد من القرى والمُدن الأردنية بما فيها العاصمة عمان لليوم الخامس على التوالي، بينما تقترب الحرارة من نهاية الأربعينيات مئوية في بعض مناطق الأغوار والبحر الميت و محافظة العقبة.
وتتكاثر مع مرور النهار كميات من السحب المُتوسطة والعالية، و تتهيأ الفرصة في ساعات العصر والمساء لتطور بعض السحب والغيوم لتُصبح ركامية في مناطق عشوائية خاصة في مناطق البادية والسهول الشرقية مما يؤدي إلى ترافقها مع حدوث الرعد والبرق والرياح الهابطة المفاجئة التي تؤدي إلى تشكل عواصف ترابية جدارية تعمل على تدني وانعدام مدى الرؤية الأفقية، كما وتترافق هذه الغيوم الركامية بهطول زخات عشوائية من المطر في نطاقات جغرافية ضيقة، قد تكون غزيرة في مناطق محدودة مما يؤدي إلى جريان الأودية والشعاب الصحراوية بشكل يُعتبر شديد الندرة نسبة لهذا الوقت في فصل الصيف.
ولا يُستبعد أن تمتد بعض من العواصف الرملية الجدارية تبعاتها إلى بعض المدن الرئيسية بما فيها أجزاء من العاصمة.
الأربعاء والخميس 13 و 14 آب 2025 يتموضع المركز اللاهب للكتلة الهوائية اللاهبة بشكل غير مسبوق بالقرب من المملكة
يستمر تموضع المركز اللاهب للكتلة الهوائية اللاهبة بشكل غير مسبوق بالقرب من المملكة مما يؤدي إلى بلوغ الموجة الحارة مستويات غير مسبوقة مع مخاوف من انكسار العديد من درجات الحرارة القياسية المُسجلة سابقاً في العديد من محطات الرصد في المملكة.
وترتفع درجات الحرارة إلى مستويات استثنائية وربما قياسية، متجاوزة معدلاتها العامة بفارق كبير يصل إلى 12-13 درجة مئوية، مما يعمّق الإحساس بالحر ويزيد من حدته غير المعتادة.
ويتحول الطقس ليُصبح لاهباً وجافاً وبشكل غير مسبوق في أغلبية مناطق المملكة و تقترب درجات الحرارة من مُنتصف الأربعينيات في العديد من القرى والمُدن الأردنية بما فيها أجزاء من العاصمة عمان مع مخاوف من انكسار العديد من درجات الحرارة القياسية المُسجلة سابقاً في العديد من محطات الرصد في المملكة، كما و رُبما تصل درجات الحرارة إلى ما يُقارب الـ 50 درجة مئوية في بعض مناطق الأغوار والبحر الميت و محافظة العقبة.
كما تبقى الفرص واردة نهار الأربعاء لتكتثر السحب المُتوسطة والعالية، و تتهيأ الفرصة في ساعات العصر والمساء لتطور بعض السحب والغيوم لتُصبح ركامية في مناطق عشوائية خاصة في مناطق البادية والسهول الشرقية مما يؤدي إلى ترافقها مع حدوث الرعد والبرق والرياح الهابطة المفاجئة التي تؤدي إلى تشكل عواصف ترابية جدارية تعمل على تدني وانعدام مدى الرؤية الأفقية، كما وتترافق هذه الغيوم الركامية بهطول زخات عشوائية من المطر في نطاقات جغرافية ضيقة، قد تكون غزيرة في مناطق محدودة مما يؤدي إلى جريان الأودية والشعاب الصحراوية بشكل يُعتبر شديد الندرة نسبة لهذا الوقت في فصل الصيف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 27 دقائق
- الجريدة
عن الاغتراب البيئي... القرآن والبيئة (4/2)
استكمالاً لسلسلة المقالات التي اعتزمتُ أن أتناول فيها جانباً خفياً عن عموم الناس في إعجاز القرآن الكريم من حيث تناول مسائل بيئية علمية بدأناها في الأسبوع الماضي، أستمر في طرح الآيات من السور المكية، في بادئ الأمر، ثم المدنية بإذنه تعالى. يقول المولى، عز وجل، في سورة الأعراف (الآية 56)، وهي بمُجملها سورة مكية: «وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا». أتت كلمتا الفساد والمُفسدين في المصحف الشريف نحو خمسين مرة بمواضع ومعانٍ مختلفة. والإشارة هنا في سورة الأعراف واضحة وصريحة، وفق تفسير الإمام ابن كثير، بأن ارتباط الفساد في الأرض هو جرَّاء عمل البشر، والنهي هنا واضح وصريح، بعدم المساس بموازين البيئة بتاتاً، ولا القُرب من إتلاف عناصرها البتة. الحكمة الإلهية والميثاق الغليظ الذي طلب من المؤمنين ينصبُّ حقيقة في الحفاظ على البيئة بشكلٍ واضح وصريح. أما النهي القرآني لمن يتدبَّر الآيات الكريمات في مواضع مختلفة، فيكون دائماً وأبداً في ربط صِفات الفساد، بكل أنواعه، بالانحلال الأخلاقي، وخوارم المروءة، وشرار الأمور. وكذا أتت الآية رقم 77 من سورة القصص، وهي في معظمها مكية، على النحو التالي: «وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ». هنا نجد نهياً واضحاً وصريحاً عن الإفساد في الأرض. وتتمة الآية تُشير أيضاً إلى أن الله، جل في عُلاه، لا يُحب المُفسدين. ووفق تفسير الإمام القرطبي، بعد الرجوع إليه ودراسة السياق الكامل للآية الكريمة في تناول جزء من قصة نبي الله موسى، عليه السلام، وذكر شخصية قارون، يحث الرب، جل في عُلاه، على أن يأخذ الإنسان نصيبه من الدنيا من دون إسرافٍ أو نهمٍ زائد. وبعد ربط المعاني بعضها ببعض نكتشف المعنى الجميل الجلي ههنا في قول الله تعالى، وأمره بني آدم بأن يكون الإنسان مُتزناً وعاقلاً، ويأخذ من دون إسراف، وينهى بعد ذلك عن الإفساد في الأرض ودمارها، لأنه أمر يعود إليك بالهلاك وفساد البيئة المُحيطة بك. تشكِّل تلك الآيات الكريمات، وفق وجهة نظري المتواضعة، سلسلة من التعليمات والإرشادات العامة للبشر في الحفاظ على البيئة. وإن كانت الموارد متوافرة ومتاحة، إلا أن الإسراف أمر منهي عنه بوضوح في كلام الله تعالى. في سورة الأعراف كذلك، وفي موضعين آخرين، نجد النهي الإلهي عن الإفساد في الأرض. ورغم سياق الآيات والتفاسير المختلفة لها، فإن المنهج الإلهي واضح وجلي في النهي عن الإفساد في الأرض، بشتى الطُّرق والسُّبل، كقوله تعالى: «فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ»- (الأعراف 74). وفي قوله جل في علاه: «اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)- (الأعراف 142). تدبُّر القرآن الكريم من شخصٍ فنيٍ علمي مثلي يُعطي جانباً لعله غائب عن الكثيرين، خصوصاً في الحفاظ على البيئة ومواردها، وهو أمر في حد ذاته معجزة في زمانه وإلى زماننا هذا. والله كريم وهو المستعان. على الهامش: يترك الظالم يعمه في غياهب الظلم وشرار الأمور، حتى تتراكم عليه دماء المظلومين، فيتشفَّى المظلوم من الظالم في الدنيا قبل الآخرة، وتعود الأمور إلى نِصابها، بما هي عليه، بدرسٍ أبدي يكون عِبرةً للناس.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
مهرجان بغداد الدولي للمسرح... قائمة العروض العربية والدولية
"معاً نحتفي بالمسرح... معاً نُحيي بغداد"، شعار الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، الذي تنطلق فعالياته في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، وتستمر حتّى السادس عشر منه، بمشاركة فرق عربية وعالمية. تحمل دورة هذا العام اسم المسرحي العراقي ميمون الخالدي، وقد أعلنت إدارة المهرجان عن قائمة العروض المسرحية العربية والدولية، التي يتضمنها برنامج هذا العام، وتشمل 13 عرضاً موزعاً على خشبات المسرح الوطني، ومسرح الرشيد، ومسرح المنصور. تضم العروض العربية خمس مسرحيات، وهي: من المغرب "نشرب إذن"، تقدمها فرقة المركز الثقافي-نجوم المدينة، من تأليف قاسم مطرود وإخراج خالد الزويشي. ومن تونس، يقدم المسرح الوطني التونسي مسرحية "جاكراندا"، من تأليف عبد الحليم مسعود وإخراج نزار السعيدي. ومن الإمارات، يقدم مسرح أم القيوين الوطني عرض "عرج السواحل"، من تأليف سالم الحتاوي وإخراج عيسى كايد. ومن لبنان، تعرض فرقة "جاكبوس بروداكشن" مسرحية "اثنين بالليل"، من تأليف وإخراج سامر حنا، كما تقدم فرقة شادن للرقص المعاصر، من فلسطين، مسرحية "ريش"، من تأليف وإخراج شادن أبو العسل. أما العروض الدولية، فتشمل سبعة أعمال هي: من ألمانيا "خلف قدمي الله"، ومن الهند "رقصة النسيج"، ومن إيران "جزئيات الفوضى"، ومن أوكرانيا "الرجل في الخارج"، مقتبسة عن مسرحية للكاتب الألماني فولفغانغ بورشرت، بالاسم نفسه، وهي إحدى كلاسيكات الأدب الألماني بعد الحرب، ومن بولندا "صمت في طروادة"، ومن إيطاليا "أرضية فارغة"، ومن إسبانيا "حديقة الهِسبيريدات"، وهو عرض بطابع إسباني-مغربي يستلهم أسطورة الهِسبيريدات في الميثولوجيا اليونانية. وقد أُعلن عن قائمة المشاركات العربية والعالمية، على أن يصدر برنامج العروض العراقية في وقت لاحق، وكانت إدارة المهرجان قد فتحت باب المشاركة في الدورة السادسة من بداية مايو/أيار حتى بداية أغسطس/آب، مشترطة أن يتكون الفريق المسرحي من عشرة أشخاص كحد أقصى. يُذكر أن الدورة الخامسة من المهرجان، أقيمت تحت شعار "المسرح يضيء الحياة"، وحملت اسم الكاتب والأكاديمي العراقي شفيق المهدي. فنون التحديثات الحية مدرسة ناس للمسرح الاجتماعي.. فرجة المناطق المحرومة ثقافياً


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
خطاب العرش والانتخابات المقبلة..هل هي بداية لتنظيف العملية السياسية في جزئها الانتخابي؟
محمد منفلوطي_ هبة بريس لايختلف اثنان عن كون الخطاب الملكي السامي الأخير قد كان صارما وواضحا مفاده أن مغرب اليوم لم يعد يقبل التحرك بسرعتين، وهي رسالة واضحة للأحزاب السياسية لتحمل مسؤولياتها أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ في اختيار نخبها السياسية بعيدا عن منطق الزبونية والقرابة و'أصحاب الشكارة '، بل البحث عن نخب سياسية بتكوين أكاديمي ومعرفي قادرة على مسايرة التطور الكبير الذي يعرفه المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، نخب سياسية تأخذ في صلب اهتماماتها تحقيق العدالة المجالية وتطوير الخدمات وتقريبها من المواطنين دون تمييز. الباحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية.والتاريخ الراهن والمعاصر الدكتور ' المصطفى بلعوني'، وفي اتصال بهبة بريس، قال إن فحوى الخطاب الملكي في ذكرى 26 لتربع جلالته على العرش، هو خطاب رفيع المستوى للقرارات الملكية السامية و يمكن أخده سياسيا باعتباره أعلى قرار نستنتج منه مشروع إعادة النظر في منظومة الانتخابات . ذلك أن العملية السياسية السلمية التي يمكنها معالجة بها جميع الأعطال السياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية والتنموية بصفة عامة هي العملية السياسية الكامنة في الانتخابات النزيهة التي تعبر عن إرادة المواطنين أو الشعب . وأضاف الدكتور بلعوني، أن مسلسل الانتقال الديمقراطي بدأ مع عهد محمد السادس ، بكثير من الإجراءات والمواقف والقرارات السامية منها ورش العدالة الانتقالية ، وورش الانتخابات عن طريق نمط اللائحي في سنة 2002، تم فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2006، تم الوثيقة الدستورية 2011 التي حصلت فيها تغييرات هيكلية مؤسساتية في إطار دعم دولة الحق والقانون والمؤسسات. تم الورش الملكي للحماية الاجتماعية 2015 ، تم مشروع الدولة الاجتماعية في منهجية نموذج تنموي جديد 2020، تم المشاريع الكبرى و الأقطاب الاقتصادية في البحر المتوسط تم في المحيط الأطلسي، ثم المبادرة الأطلسية، تم ورش تنظيم كأس العالم 2030 والاستراتيجيات الوطنية للطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر في إطار رؤية 2050 البعيدة المدى . وشدد الدكتور بلعوني على أن هذه التحولات لابد أن تظهر في تنظيم الانتخابات المقبلة العامة التشريعية والجماعية، لأن الهيئات الترابية موكول لها في الانخراط الكلي في هذه الأوراش خاصة التنمية المندمجة والتي ألح عليها الخطاب الملكي لعيد العرش، ولهذا لابد بأخذ ذلك بعين الاعتبار في المشاورات السياسية لإخراج أحسن القوانين وأحسن الأنظمة للإعداد للانتخابات. وقال الدكتور بلعوني إن الأحزاب لا بد لها أن تستوعب فحوى ومضامين ودلالات الخطاب الملكي السامي، لكي لا يمكن التعامل مع الوضع الراهن للانتخابات التعامل معه بمنطق الربح والخسارة، ولهذا الرابح الآن والمستقبل المنظور هو الوطن والبلاد لوضع آليات للتنمية المستدامة الشاملة في منهجية واحدة وبسرعة واحدة كما أكد عليها جلالة الملك، لابد من عملية تقويم وتقييم لنمط الاقتراع والنظام الانتخابي الذي عمر الآن أكثر من 23 سنة في إطار خمس تجارب ومحطات انتخابية منذ 2002 إلى 2021 . والسؤال يقول الدكتور بلعوني، هل مازال نمط الاقتراع صالح للمنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية للمغرب ؟؟؟ وهل مازال صالحا منسجما مع أحوال المغرب الذي نحن شاهدوه وتبدلت جملة، فمن بين سيئات نمط الاقتراع اللائحي بأكبر البقايا والواسط الحسابي الانتخابي على عدد المسجلين، في المدن الكبرى والمتوسطة والمراكز المستقلة أدى إلى العزوف الانتخابي والسياسي، وأدى إلى نمطية في الترشح، بتكرار نفس الأسماء، وأدى إلى ظاهرة العائلية وللأسرة والأعيان التي تسيطر على وكلاء اللوائح في الترشح، أي أصحاب المال وليس أصحاب الوضع الاجتماعي أو العلمي أو الثقافي أو الديني، واحتلال المراتب المتقدمة في اللوائح الانتخابية كوكلاء أو وصيف في اللائحة للأسرة الأب والأخ والأخت والزوجة مما دفع المثقفين والأطر والنخب إلى الابتعاد عن المسرح الانتخابي ولم يتمظهر في إطار التناوب والتداول على ضفة التسيير مما جعل المجالس الترابية غير مفعلة، ولهذا يجب إعادة النظر في التقطيع الانتخابي، بشكل متوازن لا تفضيل من ورائه قبلي او اجتماعي ، أو مالي …إلى غير ذلك، وبصفة عامة أدى إلى الهدر الزمني تم الهدر التنموي في بعض الجهات أو بعد المجالس القروية حتى أكد جلالة الملك أن التنمية تدبير بسرعتين . وأضاف الدكتور بلعوني أن نمط الاقتراع الذي يتماشى مع التطور العام الذي عرفه المجتمع المغربي، هو الفردي الإسمي أو الفردي ذو دورتين وانعكاسه يكون إيجابيا خاصة في التعبئة القوية للجماهير للمشاركة المكثفة في التصويت لأن الناخب يرتبط بالمترشح مباشرة و ببرنامجه في إطار دائرة انتخابية واضحة ومحددة، والمهمة تكون معروفة لدى الناخبين أي المواطنين. كما طالب بإعادة النظر في العتبة والوسط الحسابي الانتخابي، خاصة إذا كانت اللوائح يجب أن تكون على أكبر المعدلات وخاصة في المجالس الترابية القروية التي لا يتعدى عدد مستشاريها من 13 إلى،23 دائرة انتخابية، النمط الملائم لهذه المجالس هو نمط اللائحي بأكبر المعدلات لكي يكون الانسجام والتضامن داخل المجلس القروي . أما قضية' الكوطا' في الانتخابات المقبلة، يقول الدكتور بلعوني، فإن الخطاب الملكي جاء فيه 'بناء مغرب متطور ومتقدم وموحد ومتضامن ' إذن لا مكان إلى نظام 'الكوطا' هنا سواء لتمثيلية النساء،أم تمثيلية الكفاءات لأنه خارج على منطوق ومحتوى ومضمون الخطاب الملكي، وأن المغرب أعطى تمرينا بما فيه الكفاية في إطار العمل 'الكوطا'للنساء والشباب في السابق . وأشار الدكتور بلعوني إلى أن التجويد الانتخابات يكمن في وضع اقتراحات وبدائل تمس بجوهر العملية السياسية، التي يمكنها أن لا تعطي تفضيلا أو ريعا أو امتيازات لبعض الفئات التي تدخل غمار الانتخابات، ومن جهة أخرى أن المغرب موحد ولا يوجد به ولا طوائف ولا وأقليات لتمثيلها وهذا بعيد كل البعد عن المجتمع المغربي . ولفت الدكتور المصطفى بلعوني النظر إلى أن ما يسمى بالتمييز الإيجابي للنساء، يجب أن يكون على مستوى النتائج لتحقيق أهداف التنمية وفي النصوص وفي القوانين، وليس في الآليات أن الانتخابات ما هي إلا آلية للوصول بها إلى نتائج أو لتحقيق أهداف تؤدي إلى تحسين وضعية المرأة في المجتمع، مشيرا إلى أن النساء استفدن من التفضيل أكثر من 23 سنة، واعتبرت كمرحلة تمهيدية للوصول إلى وضعية سليمة وعادية وطبيعة في المجتمع. وفي تقديره، قال الدكتور بلعوني إن العملية السياسية يجب أن تكون أكثر عقلانية، نتائجها تكون بمثابة قوة الدفع الحراري للتنمية وخاصة المندمجة التي أكد عليها الخطاب الملكي السامي ، لتحقيق العدالة المجالية التي ليس خيارا سياسيا بل هي ضرورة وجودية للوطن والمواطن، وما الانتخابات سوف تكون بمثابة وسيلة وليس غاية ، أي أن الغاية الفضلى هي خلق الثروة والتنمية المندمجة التي أكد عليها جلالة الملك والتوازن التنموي بين الجهات والأقاليم والمدن لكي يمشي المغرب بسرعة واحدة للتنمية المستدامة الشاملة . وعلى المجالس والهيئات التي تفرزها الانتخابات المقبلة، أن تكون في مستوى هذه التحولات المجتمعية ومستوى هذه المشاريع الكبرى التى بشر بها الخطاب الملكي السامي قرارات سياسية سيادية عليا . وعلى الأحزاب السياسية أن تتعامل بمنطق تقوية هذا المسار والمشاركة فيه بفعالية وايجابية بعيدا عن الحزبية الضيقة. وختم الدكتور بلعوني تصريحاته بأن المغرب قطع مع هذه المرحلة ، وركوب مرحلة جديدة بآليات متجددة ومبتكرة ملائمة للتطور العام الذي عرفه الاقتصاد المغربي، خاصة المبادرة الأطلسية القوية، والتي تريد امتلاك بحر المحيط الأطلسي، لأن هذا المشروع يشكل قوة المستقبل المنظور في الطاقات المتجددة وفي الاقتصاد الأزرق وبناء أسطول تجاري بحري يسيطر على مياهنا ويحميها، ويكون أداة للتنمية والتطور التنموي المستدام المتكامل مع الدول والشعوب الأفريقية التي استعرضت عليها المبادرة الأطلسية لجلالة الملك في الخطاب الملكي السامي يوم 6 نونبر 2023 خطاب المسيرة الخضراء، تم الأقطاب الاقتصادية في الشمال المغربي في المتوسط، وقطب اقتصادي في الجنوب أي الأطلسي، وإشراك 23 دولة أفريقية في هذا المشروع الضخم للمملكة المغربية .