logo
رئيسة وزراء الدانمارك: نتنياهو أصبح مشكلة بحد ذاته

رئيسة وزراء الدانمارك: نتنياهو أصبح مشكلة بحد ذاته

الجزيرةمنذ 6 ساعات
وجهت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وقالت إن إسرائيل ستكون في وضع أفضل بدونه، وهي المرة الأولى التي يُقال فيها ذلك بهذا الوضوح.
وقالت فريدريكسن في مقابلة مع صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية، حول الهجمات الإسرائيلية على غزة، إن تصرفات نتنياهو المستمرة والعنيفة جدا في غزة غير مقبولة، ورغم تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية هي شأن داخلي للإسرائيليين، لكنها شددت على قناعتها الراسخة بأن نتنياهو يمثل مشكلة بحد ذاته.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على الدانمارك أن تساعد أطفال الحرب بالخروج من غزة ونقلهم إلى مستشفيات دانماركية، قالت فريدريكسن "ما زالت الكارثة الإنسانية في غزة تشغل حيزا كبيرا من اهتمامنا. إن الصور التي نراها من غزة مروّعة. أطفال بلا طعام. بلا دواء. تحت الأنقاض. إن المعاناة الإنسانية لا يمكن تصورها. ولا يمكن تبريرها".
واعتبرت أن التصرفات العنيفة من جانب إسرائيل تقوّض فرص تحقيق حل الدولتين، وينطبق ذلك أيضا على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية ، مؤكدة أن الدانمارك تؤيد إقامة دولة فلسطينية "وقد كان ذلك دائما جزءا من حل الدولتين الذي نراه الطريق نحو المستقبل".
وقالت "نتحمل مسؤولية التأكد من أن الاعتراف بفلسطين يخدم الغاية الصحيحة، ويجب أن يحدث ذلك في الوقت الذي يساهم فيه فعليا بتعزيز حل الدولتين. وأن يضمن قيام دولة فلسطينية مستدامة وديمقراطية.. وبالطبع، يجب أن يتم ذلك على أساس الاعتراف المتبادل بإسرائيل".
لكن فريدريكسن اعتبرت أن الاعتراف بدولة فلسطين في هذه اللحظة لن يساعد آلاف الأطفال الذين يصارعون الآن من أجل البقاء، مهما كان مدى رغبتنا في ذلك.
واستطردت "بدلا من ذلك، علينا أن نزيد الضغط على كل من إسرائيل وحماس. في الأشهر الستة القادمة، تتولى الدانمارك رئاسة الاتحاد الأوروبي. وهي مسؤولية خاصة، وسنعمل من خلالها على زيادة هذا الضغط.. سيكون من الصعب حشد الدعم الكافي، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا".
وشددت على أن الأولوية القصوى الآن هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، معتبرة أن منع وصول المساعدات أمر غير مقبول على الإطلاق.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح نحو 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق: الفلسطينيون بحاجة لنكبة جديدة
رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق: الفلسطينيون بحاجة لنكبة جديدة

الجزيرة

timeمنذ 2 دقائق

  • الجزيرة

رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق: الفلسطينيون بحاجة لنكبة جديدة

في تسجيلات مسربة حديثا، قال الرئيس السابق لمخابرات الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا إن تمكُّن حماس من تنفيذ عملية طوفان الأقصى لا يعود لفشل مخابراتي ولا إلى ضعف في الاستجابة، وإنما لشيء أعمق من ذلك يعود لسنوات عديدة ويتطلب تصحيحا أعمق. تفكيك النظام بأكمله وخلال التسجيلات المسربة، سرد هاليفا الأحداث التي سبقت صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأوضح سبب قراره الاستقالة من منصبه. وتناول الحديث -الذي يعود لأشهر سابقة- أيضا القرارات السياسية والعسكرية التي قال إنها قادت لعملية طوفان الأقصى. ونفى هاليفا أن يكون "الفشل الاستخباراتي" أو خطأ أشخاص بعينهم وراء تنفيذ العملية، وقال "إنه شيء أعمق من ذلك بكثير يعود لسنوات ويتطلب تصحيحا أكثر عمقا". وشدد على أن الأمر لا يتعلق بخطأ يمكن تصحيحه، مبينا أن "النظام بأكمله يتطلب تفكيكا وإعادة بناء". وقال إنه سُئل خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ50 لحرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، عما إذا كان يعتقد أن ذلك قد يحدث مرة أخرى، وأجاب: "نعم، قد يحدث مرة أخرى". وأضاف "أكرر: هذا اليوم قد يحدث مرة أخرى". مكالمة في وقت متأخر في جزء من التسجيلات، سرد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أحداثا وقعت خلال الساعات التي سبقت تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى. وقال "تم تفعيل بطاقات تحديد هوية المشترك (إس آي إم SIM) في وقت مبكر من الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة"، في إشارة إلى شرائح الهواتف الخلوية الإسرائيلية التي فعّلتها عناصر من حماس قبل الهجوم. وأضاف "لكن أول وآخر مكالمة هاتفية تلقيتها ليلا كانت الساعة 03:20 صباحا من مساعِدتي"، أي قبل اقتحام حماس الحدود بنحو 3 ساعات، ولم تكن تلك المكالمة متعلقة بالبطاقات. وقال إن مساعدته أخبرته بأن هناك حادثا، وأنه يتم التعامل معه من طرف القادة العسكريين المعنيين، وأبلغته بأنها ستوقظه مرة أخرى إذا حدث شيء استثنائي. وأعاد التأكيد أنه لم يتصل به أي شخص بعد تفعيل حماس البطاقات، وكشف عن أنه تم الاتصال بقائد الجيش في الجنوب الذي اتصل بدوره برئيس الشاباك. إعلان وتحدث عن وثيقة للشاباك في الساعة الثالثة فجرا تقول: "حسب تقديرنا، سيبقى الهدوء قائما، لا شيء يحدث، كل شيء تحت السيطرة". وألقى هاليفا باللوم على النسق -أو المسار- العملياتي والاستخباري القائم منذ سنوات. وقال إنه خلال الساعات التي سبقت الهجوم لم يحدث أي شيء آخر، وإن أي شخص يقول غير ذلك كاذب. وأضاف هاليفا أنه بعدما أجرى تحقيقا في الهجوم خلص إلى أن الإخفاق في صده لا يتعلق بإهمال أو خطأ فردي، بل بسبب حالة فشل أوسع نطاقا. ولكنه ألقى باللوم على جهاز الشاباك لعدم اكتشاف الهجوم وإحباطه قبل وقوعه، وقال مخاطبا الجهاز: "أين كنتم وأين المليارات التي تصرف عليكم؟". وبخصوص استقالته، قال هاليفا إنه قرر تحمل المسؤولية، "ففي مثل هذا الحادث المأسوي وأمام هذه الكارثة، يجب على الجميع تحمل المسؤولية والعودة لمنازلهم". ووصف الذين قرروا البقاء في مناصبهم بأنهم خائفون. وأضاف "أعتقد أن هؤلاء الناس لا يستطيعون النظر في المرآة، ولا يستطيعون النظر إلى أطفالهم، إنه أمر صعب". وعندما سُئل عما يُقلقه بشأن مستقبل إسرائيل ، قال هاليفا: "أمور كثيرة تُقلقني… لستُ قلقا بشأن ما سيحدث بعد عام أو عامين، بل أتساءل: أي نوع من البلدان سنكون بعد 50 عاما؟! هناك أماكن لا أشعر فيها بالتفاؤل". وبالتطرق إلى الحرب المستعرة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحديدا ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، قال هاليفا إن "50 ألف قتيل في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة". وقال إنه ينبغي قتل 50 فلسطينيا مقابل كل إسرائيلي قتلته حماس في عملية طوفان الأقصى. واعتبر أن الفلسطينيين "بحاجة إلى نكبة بين الحين والآخر ليشعروا بالثمن". وذهب هاليفا إلى أن إسرائيل تستثمر في الصراع الفلسطيني الداخلي، وأن نتنياهو وراء الخلاف بين الضفة وغزة، لأنه لا يريد العمل مع السلطة الفلسطينية ، لأن لديها اعترافا من المجتمع الدولي. أما حماس فيمكن الاستمرار في قتالها بشدة، لأنه ليست لها شرعية دولية، حسب تعبيره. بيد نتنياهو وأكد أن القيادة العسكرية والسياسية بحاجة إلى "توفير الحماية لمواطنيها"، وفشلها في هذه المهمة يحتم على من تولوا المناصب "العودة إلى منازلهم، وتطهير الساحة". وعن رفض نتنياهو تحمل المسؤولية والاستقالة، قال إنه قرر تعزيز مركز حماس "لأسبابه الخاصة". ووفق هاليفا، فإن نتنياهو ترك قوة حماس تتعاظم، وترك حزب الله يعزز قدراته، "وكان يعلم أن مشكلة الأسرى تتفاقم ورأى الحرم القدسي يحترق ورأى موجات الإرهاب تتصاعد، وكان كل شيء معروفا". وبعد تسريب التسجيلات، أصدر المسؤول العسكري السابق بيانا قال فيه: "كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول وفعت في أثناء وجودي في السلطة، وأتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث". وأبدى أسفه على تسريب حديثه الذي "كان في منتدى مغلق"، وقال إن ما تم تسريبه جزء فقط، ولا يعكس الصورة الكاملة، "خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا معقدة ومفصلة، ومعظمها سري للغاية". ودعا هاليفا لتشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، "لاستخلاص الاستنتاجات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكارثة". إعلان وكان أهارون هاليفا استقال من منصبه العام الماضي على خلفية أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تم تسريب حديثه ليل الجمعة حيث بُث على القناة الـ12 الإسرائيلية. وشنت كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين والأسرى والمقدسات الفلسطينية. ووفق أرقام إسرائيلية متداولة، فإن عملية طوفان الأقصى أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية رفضت إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتذرعت في البداية بأن تشكيل هذه اللجنة سيصرف انتباه الجيش ويثير الانقسام. ولاحقا، تذرعت بأن اللجنة ستكون منحازة ضد الحكومة، إذ سيتم تعيين أعضائها من قبل رئيس المحكمة العليا.

هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟
هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟

الجزيرة

timeمنذ 2 دقائق

  • الجزيرة

هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟

أكد السفير الإسرائيلي السابق إيلان مور -في مقال له بصحيفة هآرتس- أن على الإسرائيليين فهم أن ألمانيا لا تفكر في التراجع عن التزامها تجاه إسرائيل، بل تسعى للوفاء به، لكن بمسؤولية وتروّ، على حد تعبيره. وتابع مور -وهو سفير سابق لإسرائيل في كل من كرواتيا والمجر، ونائب للسفير في ألمانيا- أن الالتزام التاريخي لألمانيا مع إسرائيل يفرض عليها أن تعبر عن موقفها الأخلاقي بوضوح حتى مع شريك مقرب مثل تل أبيب. وأضاف أن العلاقات بين الطرفين ليست على وشك الانكسار، لكنها تدخل مرحلة جديدة من الحذر المتبادل، فـ"الشراكة العميقة -خاصة المتجذرة في ذكريات أليمة- لا تقاس فقط بلحظات التضامن، بل أيضا بقدرتها على استيعاب الخلافات". وزاد أن الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية يعد اختبارا لعلاقة البلدين، معبرا عن أمله في أن تكون أسسها قوية بما يكفي لتحمل الخلافات الحالية. وخلافا لفرنسا وبريطانيا وكندا، لا تعتزم ألمانيا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل، معتبرة أن الخطوة يمكن أن تُتخذ بعد مفاوضات إسرائيلية فلسطينية. قرار تاريخي وأكد أن على إسرائيل وشعبها أن يصغوا إلى ألمانيا وحججها المبدئية، وأن يدركوا أن أي خلاف ليس بالضرورة خيانة، غير أنه أشار إلى أن على ألمانيا -في المقابل- التصرف "بحساسية وحكمة بما يليق بعلاقة نشأت من ألسنة حريق التاريخ، فألمانيا تتحدث لا لأنها نسيت، بل لأنها تتذكر تماما"، على حد تعبيره. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أعلن بداية الشهر الجاري أن ألمانيا ستوقف صادراتها إلى إسرائيل من المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة ، وذلك ردا على خطة الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة. وفي دفاعه عن القرار، قال ميرتس في تصريح لقناة تلفزيونية ألمانية رسمية حينها: "تقف جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى جانب إسرائيل منذ 80 عاما. ولن يتغير شيء من ذلك، وسنواصل مساعدتها في الدفاع عن نفسها". وشدد على أن تضامن ألمانيا مع إسرائيل لا يعني "أنه يتعين علينا اعتبار أن كل قرار تتوصّل إليه الحكومة هو قرار جيد وندعمه إلى حد تقديم المساعدة العسكرية بما في ذلك الأسلحة". ووُجّهت انتقادات علنية في صفوف "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" -الذي يتزعّمه ميرتس- لحظر الأسلحة الجزئي الذي فرضه المستشار، بما في ذلك في المنظمة الشبابية للحزب التي اعتبرت أن الخطوة تتعارض مع المبادئ الأساسية الحزبية والألمانية. العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل ليست على وشك الانكسار، لكنها تدخل مرحلة جديدة من الحذر المتبادل، والشراكة العميقة -خاصة المتجذرة في ذكريات أليمة- لا تقاس فقط بلحظات التضامن، بل أيضا بقدرتها على استيعاب الخلافات بواسطة السفير الإسرائيلي السابق إيلان مور كفى شعورا بالذنب ويرى المتتبعون أن نبرة ميرتس حيال إسرائيل تشهد تشددا منذ أشهر مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. ويشرح السفير السابق إيلان مور أن من الواجب على تل أبيب متابعة رسائل برلين بقلق، لكنه أكد أن على برلين -من جهتها- أن تتجنب خطوات أحادية قد تزعزع استقرار المنطقة أو "تبعث برسائل خطأ إلى أعداء إسرائيل". وذكر أنه مع استمرار الحرب على غزة، و"سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، والدمار الواسع، والتقارير عن انهيار إنساني، تصاعد الضغط في ألمانيا ضد إسرائيل"، واتهم من سماهم بـ"اليسار الراديكالي، وممثلين عن المهاجرين المسلمين، وشباب تقدميين" بالدفع باتجاه سياسة جديدة مضمونها "كفى شعورا بالذنب، نعم للمسؤولية العالمية". زلزال سياسي وعسكري غير أنه أوضح أن الجيل الأكبر وتيار الوسط في السياسة الألمانية يعتقدون أن المحرقة تفرض التزاما ألمانيا خاصا تجاه إسرائيل وأمنها. يُذكر أن الكاتبة الإسرائيلية أنطونيا يمين كانت قد أكدت -في مقال نشرته صحيفة "نيوز 12" الإسرائيلية قبل أيام- أن ألمانيا بقرارها حظر إرسال أسلحة لإسرائيل تبعث برسالة واضحة وصادمة مفادها أنه بعد 80 عاما على انتهاء المحرقة، لم تعد ذكرى الهولوكوست تمنح الحصانة التلقائية لإسرائيل. وأوضحت الكاتبة أن القرار بتعليق جزئي لصادرات السلاح والعتاد العسكري إلى إسرائيل يشكل تحولا حاسما، يرسل رسالة مفادها أن ألمانيا لم تعد تمنح الدعم التلقائي لإسرائيل. وأشارت إلى أن هذا القرار يشكل زلزالا سياسيا وعسكريا، نظرا لأن ألمانيا تُعد المورد الثاني لأجهزة الجيش الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة، وتلعب دورا محوريا في الدعم الأمني والسياسي لإسرائيل داخل أوروبا.

شهيد برصاص الاحتلال برام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني إسرائيلي بالضفة
شهيد برصاص الاحتلال برام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني إسرائيلي بالضفة

الجزيرة

timeمنذ 30 دقائق

  • الجزيرة

شهيد برصاص الاحتلال برام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني إسرائيلي بالضفة

استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام لقرية بلدة المغير شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في حين نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب حمدان أبو عليا (18 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في بلدة المغير شمال رام الله. وقال عضو المجلس المحلي في بلدة المغير مرزوق أبو نعيم إن حوالي ثماني سيارات جيب عسكرية دخلت للبلدة بعد انتهاء مواجهات مع المستوطنين أحرق خلالها المستوطنون أربع سيارات وعدد من المزارع تعود لسكان المغير وأبو فلاح المجاورة. وأضاف أبو نعيم "الجيش اقتحم البلدة ولا نعلم لماذا.. وأطلق الرصاص الحي مما أدى الى استشهاد الفتى حمدان". وفي تطور آخر قالت مصادر محلية للجزيرة إن مستوطنين متطرفين هاجموا ظهر اليوم مواطنين فلسطينيين واعتدوا على ممتلكاتهم في منطقة سهل سيع شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن مجموعة كبيرة منهم اقتحموا السهل وأحرقوا مركبة ومنشأة زراعية تحت حماية قوات الاحتلال، وأضافت أن شبانا فلسطينيا في المنطقة تصدوا لهجوم المستوطنين وطردوهم منها، كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عقب المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين بلدة أبو فلاح وأطلقت قنابل الغاز والرصاص بكثافة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مواقع عدة واعتقلت فلسطينيين. وشملت عمليات الدهم مناطق في مدينتي نابلس والخليل وبلدات في قلقيلية. كما أفادت مصادر للجزيرة بإصابة أربعة فلسطينيين بجروح باعتداء مستوطنين عليهم قرب حلحول شمال الخليل. وشهدت الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية مواجهات بين السكان والمستوطنين أدت الى مقتل شاب من بلدة دوما جنوب مدينة نابلس إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين. في غضون ذلك أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ سعد بالعيزرية شرق القدس. تنديد فرنسي في هذه الأثناء نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يشكّل "انتهاكا جسيما للقانون الدولي". وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إن باريس "تدين بأشد العبارات قرار السلطات الاسرائيلية الموافقة على مشروع مستوطنة إي 1 (E1) الذي يلحظ بناء أكثر من 3000 آلاف وحدة سكنية شرق القدس" المحتلة. ورأت باريس أن استكمال هذا المشروع الاستيطاني "سيُقسّم الضفة الغربية إلى قسمين، ويُقوّض بشكل خطير حل الدولتين ، وهو الوحيد القادر على ضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين". وأكدت أنها "لا تزال تتحرك إلى جانب شركائها الأوروبيين لزيادة الضغط على إسرائيل، من أجل وضع حد للاستعمار، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات المسؤولة عن الاستعمار"، بحسب المتحدث. وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخميس إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء هذه الوحدات، مطالبا بضمّ الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان عدة دول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وهذا المشروع الاستيطاني سيقطع الضفة الغربية شطرين، وسيحول نهائيا دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي. ولقيت دعوة سموتريتش تنديدات دولية واسعة. وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه، أعربت دول بينها فرنسا وبريطانيا وكندا عن نيتها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store