logo
ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء

24 القاهرة١٠-٠٣-٢٠٢٥

أظهرت دراسة حديثة أن رجال الإطفاء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع من سرطان الدماغ يُعرف باسم الورم الدبقي، وذلك بسبب طفرات جينية يُعتقد أنها ناجمة عن التعرض المتكرر لمواد كيميائية محددة خلال أداء عملهم.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cancer التابعة للجمعية الأميركية للسرطان، حيث كشفت عن وجود طفرات جينية مميزة لدى رجال الإطفاء المصابين بأورام الدماغ، مقارنة بأشخاص من مهن أخرى، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطفرات مرتبطة بمركبات تُعرف باسم الهالوألكانات، وهي مواد كيميائية يُعتقد أنها قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
مركبات كيميائية مرتبطة بالمخاطر الصحية
تُستخدم الهالوألكانات في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل مثبطات اللهب، ومواد إطفاء الحرائق، والمبردات، والمذيبات، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، وعلى الرغم من أهميتها في بعض الصناعات، فإن بعض أنواعها قد تكون خطرة على الصحة، إذ يمكنها التسبب في طفرات جينية تؤدي إلى أمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان، خاصة عند التعرض لها بجرعات عالية أو لفترات طويلة.
حددت الدراسة توقيعًا جينيًا مميزًا لهذه الطفرات، وهو نمط طفري سبق ربطه بالتعرض لمركبات الهالوألكانات، وبما أن رجال الإطفاء يتعرضون لهذه المواد أثناء مكافحة الحرائق، فقد ركز الباحثون على تحليل المادة الوراثية في أورام الدماغ لدى العاملين في هذه المهنة.
نتائج الدراسة وتحليل البيانات
شملت الدراسة 35 مشاركًا من مشروع بحثي في جامعة كاليفورنيا حول أورام الدماغ لدى البالغين، من بينهم 17 رجل إطفاء، وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من رجال الإطفاء المشمولين في البحث يحملون التوقيع الطفري المرتبط بالتعرض لـ الهالوألكانات، خاصة بين أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في الخدمة.
ولم تقتصر هذه الطفرات على رجال الإطفاء فقط، بل ظهرت أيضًا لدى أفراد يعملون في وظائف أخرى تتطلب التعامل مع هذه المواد الكيميائية، مثل صبغ السيارات وصيانة المعدات، ما يشير إلى أن التعرض لهذه المركبات قد يكون عامل خطر مشترك في العديد من المهن.
تعزيز الوعي بالمخاطر المهنية
صرّحت إليزابيث بي. كلاوس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الصحة العامة بجامعة ييل، بأن هذه النتائج توفر بيانات أولية تحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيدها على نطاق أوسع، وأكدت أن تحديد مصادر التعرض لهذه المركبات يمكن أن يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لحماية العمال من المخاطر الصحية المحتملة.
وأضافت أن دراسة تأثير المواد الطفرية يُعد أمرًا حيويًا لفهم كيفية تقليل المخاطر المهنية، وتوجيه السياسات الصحية نحو تحسين بيئات العمل وتوفير حماية أكبر للعمال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احذري.. الطهي بهذه الطريقة قد يسبب الإصابة بالسرطان
احذري.. الطهي بهذه الطريقة قد يسبب الإصابة بالسرطان

مصراوي

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • مصراوي

احذري.. الطهي بهذه الطريقة قد يسبب الإصابة بالسرطان

قد تؤدي الأنظمة الغذائية التي تعتمد على اللحوم إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية (RCC) نتيجة المواد المسرطنة التي تتكون أثناء طهي اللحوم بطرق معينة كالشواء والقلي. وكشفت دراسة جديدة أجراها مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، ونُشرت في مجلة CANCER أن الأشخاص الذين لديهم طفرات جينية محددة أكثر عرضة للمركبات الضارة الناتجة عن الطهي في درجات حرارة عالية، وفقا لمجلة "sciencedaily". وقد يرتبط الإكثار من تناول اللحوم بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك، فإن الآلية الدقيقة وراء هذه العلاقة لا تزال غير واضحة تماما. وقد تكون المطفرات الناتجة عن طهي اللحوم بطرق معينة، وهي مركبات ضارة، إحدى الآليات المحتملة وراء ذلك. وينتج عن طهي اللحوم على حرارة مرتفعة أو مباشرة على النار، كالشواء والقلي، مواد مسرطنة مثل PhIP و MeIQx. ونظرا لدور الكلى الحيوي في تنقية الجسم من السموم، فمن المنطقي دراسة تأثير النظام الغذائي، بما في ذلك المواد المسرطنة على خطر الإصابة بسرطان الكلى. وسعى الباحثون لفهم عوامل خطر سرطان الكلى بشكل أعمق، لذا قاموا بمسح عادات الأكل وجمع بيانات وراثية من 659 مريضا حديث التشخيص بسرطان الخلايا الكلوية (RCC) في مركز إم دي أندرسون، بالإضافة إلى 699 شخصا سليما من المجتمع. قال الدكتور شيفينج وو أستاذ علم الأوبئة: "أظهرت الدراسة ارتباط بين زيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية والإكثار من تناول اللحوم والمطفرات الناتجة عن طهيها، مما يدل على تأثير مستقل لهذه المطفرات على خطر الإصابة بالمرض". وتظهر النتائج أن مرضى سرطان الكلى يستهلكون كميات أكبر من اللحوم الحمراء والبيضاء مقارنة بالأفراد الأصحاء، وبالإضافة إلى ذلك، حدد الباحثون زيادة في خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 54% مرتبطة بتناول بروتين PhIP، وزيادة مماثلة في خطر الإصابة بسرطان الكلى مرتبطة بتناول بروتين MeIQx. وتشير النتائج إلى أن طريقة الطهي هي عامل مهم يسهم في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية المرتبط بتناول المزيد من اللحوم، حيث أدى كل من اللحوم الحمراء والبيضاء إلى زيادة المخاطر. لذا يجب تقليل استهلاك اللحوم، وخاصة المطبوخة في درجات حرارة عالية أو على لهب مكشوف لتقليل خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية. كما ينصح الباحثون بتناول اللحوم باعتدال، كجزء من نظام غذائي متوازن، مع إضافة الفواكه والخضراوات، وتجنب تحميرها أو شويها أو قليها في المقلاة.

6 علامات تحذيرية لسرطان الأمعاء.. راقبها بعد السحور
6 علامات تحذيرية لسرطان الأمعاء.. راقبها بعد السحور

مصراوي

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • مصراوي

6 علامات تحذيرية لسرطان الأمعاء.. راقبها بعد السحور

كتبت- آلاء نبيل: غالبًا ما يكون من الصعب تحديد أعراض سرطان المعدة بدقة، خاصة في المراحل المبكرة، وغالباً ما تتشابه الأعراض مع مشاكل هضمية أخرى، ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تظهر ليلاً بعد تناول الطعام وتستدعي الانتباه. وبحسب ما ذكره موقعي cancer، webmd، إليك أبرز العلامات التحذيرية لسرطان الأمعاء التي يمكن أن تظهر بعد تناول الطعام ليلا. 1- عسر الهضم المستمر: الشعور بحرقة المعدة المتكررة أو عسر الهضم الذي لا يتحسن، يصاحبه انتفاخ البطن أو الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام. 2- ألم في البطن: الشعور بألم مستمر أو متقطع في الجزء العلوي من البطن، قد يزداد سوءًا في الليل. 3- الغثيان والقيء: الشعور بالغثيان أو القيء المتكرر، خاصة بعد تناول الطعام في الليل، ويمكن أن يظهر في القيء دم عند بعض الحالات. 4- فقدان الشهية والوزن: فقدان الشهية غير المبرر، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، بالإضافة إلى الشعور بالشبع سريعا حتى بعد تناول كميات قليلة من الطعام. 5- صعوبة البلع: يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في البلع، أو الشعور بأن الطعام عالق في الحلق وغالبًا ما يزداد هذا العرض سوءًا في الليل عند الاستلقاء. 6- التعب والضعف: الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، قد يكون هذا العرض ناتجًا عن فقر الدم الناتج عن النزيف.

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء
ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء

24 القاهرة

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • 24 القاهرة

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء

أظهرت دراسة حديثة أن رجال الإطفاء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع من سرطان الدماغ يُعرف باسم الورم الدبقي، وذلك بسبب طفرات جينية يُعتقد أنها ناجمة عن التعرض المتكرر لمواد كيميائية محددة خلال أداء عملهم. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cancer التابعة للجمعية الأميركية للسرطان، حيث كشفت عن وجود طفرات جينية مميزة لدى رجال الإطفاء المصابين بأورام الدماغ، مقارنة بأشخاص من مهن أخرى، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطفرات مرتبطة بمركبات تُعرف باسم الهالوألكانات، وهي مواد كيميائية يُعتقد أنها قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان. مركبات كيميائية مرتبطة بالمخاطر الصحية تُستخدم الهالوألكانات في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل مثبطات اللهب، ومواد إطفاء الحرائق، والمبردات، والمذيبات، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، وعلى الرغم من أهميتها في بعض الصناعات، فإن بعض أنواعها قد تكون خطرة على الصحة، إذ يمكنها التسبب في طفرات جينية تؤدي إلى أمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان، خاصة عند التعرض لها بجرعات عالية أو لفترات طويلة. حددت الدراسة توقيعًا جينيًا مميزًا لهذه الطفرات، وهو نمط طفري سبق ربطه بالتعرض لمركبات الهالوألكانات، وبما أن رجال الإطفاء يتعرضون لهذه المواد أثناء مكافحة الحرائق، فقد ركز الباحثون على تحليل المادة الوراثية في أورام الدماغ لدى العاملين في هذه المهنة. نتائج الدراسة وتحليل البيانات شملت الدراسة 35 مشاركًا من مشروع بحثي في جامعة كاليفورنيا حول أورام الدماغ لدى البالغين، من بينهم 17 رجل إطفاء، وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من رجال الإطفاء المشمولين في البحث يحملون التوقيع الطفري المرتبط بالتعرض لـ الهالوألكانات، خاصة بين أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في الخدمة. ولم تقتصر هذه الطفرات على رجال الإطفاء فقط، بل ظهرت أيضًا لدى أفراد يعملون في وظائف أخرى تتطلب التعامل مع هذه المواد الكيميائية، مثل صبغ السيارات وصيانة المعدات، ما يشير إلى أن التعرض لهذه المركبات قد يكون عامل خطر مشترك في العديد من المهن. تعزيز الوعي بالمخاطر المهنية صرّحت إليزابيث بي. كلاوس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الصحة العامة بجامعة ييل، بأن هذه النتائج توفر بيانات أولية تحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيدها على نطاق أوسع، وأكدت أن تحديد مصادر التعرض لهذه المركبات يمكن أن يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لحماية العمال من المخاطر الصحية المحتملة. وأضافت أن دراسة تأثير المواد الطفرية يُعد أمرًا حيويًا لفهم كيفية تقليل المخاطر المهنية، وتوجيه السياسات الصحية نحو تحسين بيئات العمل وتوفير حماية أكبر للعمال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store