
مزرعة ألبان رصابة بذمار.. بين التحدي والطموح
وأضاف أن المزرعة أسهمت في الوقت الراهن بدور كبير في مجال الأمن الغذائي من خلال توفير الحليب الطبيعي ومشتقاته، (الحقين الصافي والحقين بالتوابل واللبنة)، بصورة يومية لتلبية جزء مهم من احتياجات المواطنين.
وذكر الكبسي، أن المزرعة توفر السماد البلدي للمزارعين، وأصبحت كذلك صرحا علميا لاستقبال الطلاب من كليتي الزراعة والطب البيطري لتطبيق الاختصاصات اللازمة.
ذمار: فهد عبدالعزيز
وأوضح أن المزرعة، رغم الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، إلا أنها في أوج نشاطها حيث تحتوي حاليا على قطيع ممتاز عالي الإنتاج وقطيع تربية ممتاز".
وأفاد أن "اجمالي متوسط الإنتاج اليومي من 1800 إلى 2000 لتر من الحليب الطازج، يتم توزيعها في السوق المحلي بهدف التقليل من فاتورة استيراد الحليب، لضمان أن يكون الغذاء محليا وطبيعيا بنسبة 100%".
وبين الكبسي، أن الإنجاز والارتقاء بوضع المزرعة يأتي في إطار توجه قيادة الثورة لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في مجال الحليب ومشتقاته، مشيرا إلى أن جودة منتجات مزرعة ألبان رصابة لا غبار عليها، فالحليب طبيعي وكامل الدسم، وكذلك الحقين والزبدة، وجميعها طبيعية بنسبة 100%، مطابقة للمواصفات والجودة العالمية.
الفحص الدوري
وأردف مدير المزرعة قائلا "تخضع منتجات المزرعة للفحص الدوري من الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، كما تقوم المزرعة بالفحص الدوري في المختبر المركزي بالعاصمة صنعاء، والفحص اليومي من خلال كادر مختص داخل المزرعة".
ولفت إلى أن النفقة التشغيلية للمزرعة تتراوح بين 700 إلى 800 ألف ريال يوميا، ما يجعلها بحاجة إلى الدعم المباشر من القيادة، معتبرا مزرعة ألبان رصابة واحدة من أهم القطاعات الغذائية الاقتصادية.
وشدد الكبسي، على ضرورة أن تحظى المزرعة بالدعم والتمويل اللازم لتسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب الطبيعي خلال خطتها القادمة، والعمل على توفير خط إنتاج جديد لإطالة عمر الحليب وتوفيره في الأسواق بشكل أوسع من خلال زيادة فترة صلاحيته لتنافس السوق.
وتطرق إلى أبرز احتياجات المزرعة، والتي تم المطالبة بها منذ فترة طويلة من الجهات المختصة، إدخال خط الإنتاج الجديد لإطالة عمر الحليب وتفادي الخسائر والمرتجعات اليومية من السوق.
وأكد أن توفر خط الإنتاج طويل الأجل سيشكل نقلة نوعية وارتقاء في أوضاع المزرعة، مما سيسهم في زيادة الإنتاج، الذي لا يزال محدودا بسبب آلية السوق.
وتطرق مدير عام المزرعة إلى اجراء بعض التعديلات في عبوات المنتج وتحسينها لمنافسة المستورد، مثل تغيير علب الحقين إلى عبوات أكثر تنافسية، كما تم تطوير خط الإنتاج بالقدر الذي أمكن، بالإضافة إلى صيانة الآليات والمعدات، التي أصبحت تكلف المزرعة مبالغ طائلة.
الاهتمام والرعاية
< من جهته، أوضح نائب مدير عام مزرعة ألبان رصابة، الأستاذ عبده يحيى حسين المتوكل، أن برنامج التغذية المتبع في المزرعة يعتمد على إعطاء الأبقار قصبا جافا وتقديم الأعلاف الخضراء من الشعير والبرسيم، ثم يتم حلاب الأبقار وإعطاؤهن العليقة المركزة.
وأشار إلى أن العليقة المركزة تتكون من الذرة الشامية وفول الصويا والنخالة والفوسفور وملح الطعام. كما يتم تقديم هذه العليقة للعجول والأبقار الجافة والثيران، ثم تحلب الأبقار حلبة ثانية ويقدم لهن العليقة المركزة.
وأكد أن مزرعة ألبان رصابة تقدم خدمات كبيرة لأبناء المجتمع من خلال توفير الحليب الطبيعي ومشتقاته يوميا وبأسعار زهيدة، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي.
ونوه المتوكل، أن المزرعة تمتلك عيادة بيطرية متكاملة تعني بالرعاية الصحية للأبقار بشكل دوري بالعلاجات الوقائية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج ويضمن توفير حليب آمن وصحي للمستهلكين.
واستدرك قائلا " تسهم المزرعة في تلبية احتياجات المجتمع من خلال توفير الحليب الطازج ومشتقاته بأسعار مدعومة، مما يجعلها ركيزة مهمة في دعم الأسر محدودة الدخل وتعزيز الأمن الغذائي المحلي".
ولفت إلى أن المزرعة تطمح إلى توسيع زيادة أعداد الأبقار وتحسين تقنيات الإنتاج، بهدف مضاعفة كميات الحليب وتنويع منتجاته، مع الحفاظ على جودته وسعره المناسب، وإيجاد نظام رعاية متكامل بين التغذية السليمة والرعاية البيطرية، مما يضمن ارتفاع إنتاجية الأبقار وجودة الحليب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
عشرات التجار ينفذون وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام مطالبين بسرعة القبض على شركات صرافة
نفذ عشرات التجار اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام بخورمكسر طالبوا فيها بسرعة القبض على اصحاب أحد شركات الصرافة الذين استولوا على اموالهم التي تزيد عن ال50 مليون ريال سعودي. وقال التاجر مفيد سلطان مكرد المندوب عن التجار المحتجين في تصريح له :" نحن هنا ننفذ وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام وذلك للمطالبة باستعادة حقوقنا المنهوبة من قبل شركة الصرافة التي استولت على اموالنا التي تزيد عن 50 مليون ريال سعودي ومطالبة الجهات القضائية المتمثلة بالنائب العام بالقبض على الجناة ومباشرة التحقيق معهم حيث وان القضية دخلت عامها الرابع دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا وكأن الأمر لايعنيها.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
518 مليار ريال جبايات الحوثي على الدواجن
518 مليار ريال جبايات الحوثي على الدواجن كشف تقرير أعده رجل الأعمال ياسر مصلح اللوزي عن أرقام مهولة للجبايات التي تحصل عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران، من بيع الدواجن في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، في الوقت الذي تمتنع فيه عن صرف مرتبات الموظفين بحجة عدم وجود إيرادات . وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي تحصل على جبايات من بيع الدجاج وحده تصل سنويًا إلى 518 مليار ريال، ناهيك عن الإيرادات الضريبية الأخرى. وأشار إلى أن الحوثيين فرضوا جباية بقيمة 300 ريال على كل دجاجة تدخل الأسواق، وأنه بناءً على ذلك، وبحسب عدد الدجاج المستهلك في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، بما فيها العاصمة، يتبين أن الجبايات من الدجاج تتجاوز نصف مليار ريال سنويًا. وأضاف التقرير أن عدد الدجاج الداخل إلى صنعاء يوميًا يقارب مليون دجاجة، مؤكّدًا أن الحوثيين يحصلون على جبايات بنحو 300 مليون ريال يوميًا.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مراكز استبدال الأوراق النقدية التالفة بمحافظة تعز تشهد إقبالاً كبيراً (صور)
يمن إيكو|أخبار: تتواصل في محافظة تعز، مشاهد الإقبال الكبير على المراكز ونقاط البيع التي حددها البنك المركزي اليمني بصنعاء، لاستبدال الأوراق النقدية التالفة من فئات (250) ريالاً وما دونها، مقابل الإصدار الثاني من العملة الورقية فئة (200 ريال) والعملة المعدنية فئة 100 ريال التي سكها البنك العام الماضي، وفئة 50 ريالاً التي أعلن عنها منتصف يوليو الماضي. وأظهرت عشرات الصور- التي تداولها ناشطون محليون بمحافظة تعز ورصدها موقع 'يمن إيكو'- طوابير طويلة من المواطنين بانتظار أدوارهم لاستبدال ما يحمله كل منهم من رزم نقدية متهالكة من فئات 250 ريالاً وما دونها، كما أظهرت مواطنين يستلمون من الموظفين في مراكز الاستبدال رزماً جديدة من الإصدار الثاني للورقة النقدية فئة 200 ريال، ومن النقود المعدنية فئتي 100 ريال، و50 ريالاً التي أعلن عن طرحها وسكها البنك المركزي بصنعاء، لحل مشكلة الأوراق النقدية التالفة. وكان البنك المركزي اليمني في صنعاء أعلن في الـ16 من يوليو الماضي عن بدء عملية استبدال الأوراق النقدية التالفة من الفئات الصغيرة (100، 200، 250) مقابل أوراق نقدية جديدة من الإصدار الثاني من العملة الورقية فئة (200 ريال) والنقود المعدنية فئتا 100 و50 ريالاً، وذلك عبر مراكز الاستبدال في المركز الرئيسي للبنك وفروعه في المحافظات. وفي وقت سابق لذلك، أعلن البنك في صنعاء في عن طرح الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة 'مائتي ريال' للتداول اعتباراً من يوم الـ16 من يوليو الماضي، في خطوة قال إنها تأتي 'تنفيذاً لخطة البنك المركزي اليمني الخاصة بترميم ومعالجة النظام النقدي، والتي بُنيت على أساس الحفاظ على القوة الشرائية للعملة الوطنية، وتسهيل المعاملات اليومية التي تلبي احتياجات كافة أبناء الشعب اليمني'.