
الكشف عن بروتين قد يحسّن علاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية
حددت دراسة جزيئا يثبّط نشاط النسيج الدهني البني الذي يقوم بحرق الدهون. ويفتح هذا البحث آفاقا جديدة لفهم سبب وكيفية تثبيط هذا النسيج، وخاصة لتحديد إمكانية عكس هذه الوظيفة التي تحد من حرق الدهون، والمساعدة في تصميم استراتيجيات لعلاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويوجد نوعان من الأنسجة الدهنية في الجسم هما النسيج الدهني الأبيض (الذي يخزّن الطاقة على شكل دهون) والنسيج الدهني البني (العضو الرئيسي المولّد للحرارة في الجسم من خلال حرق الدهون).
أجرى الدراسة باحثون من جامعة برشلونة الاسبانية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الأيض الجزيئي (Molecular Metabolism) في21 إبريل/نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يمتلك النسيج الدهني البني وظيفة وقائية ضد أمراض السمنة والسكري و أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يحرق السعرات الحرارية وينتج حرارة الجسم من الدهون. ولكن مع تقدم الجسم في السن، يتناقص نشاط النسيج الدهني البني. ولا يزال هذا التثبيط للنسيج الدهني البني – وهو سمة شائعة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة – محل دراسة.
يقول الباحث المشارك في الدراسة فرانسيسك فيلارويا، من كلية الأحياء بجامعة بافالو ومعهد بافالو للطب الحيوي – ومقره في حديقة برشلونة للعلوم – ومعهد سانت جوان دي ديو للأبحاث في اسبانيا: "على الرغم من أن المشكلة تكمن في معرفة العوامل التي تقلل من نشاط الدهون البنية، إلا أن الأبحاث ركزت حتى الآن على تحديد العوامل التي تنشّط وظيفتها في الجسم، وليس العوامل ذات الوظيفة التثبيطية".
ونتيجة لذلك، ساد الاعتقاد بأن انخفاض نشاط الدهون البنية مع التقدم في السن والسمنة يعزى إلى خلل في عمل منشّطاتها.
البروتين إيه سي بي بي
تصف الدراسة، التي أُجريت على نماذج حيوانية، عاملا تثبيطيا يعيق نشاط الدهون البنية وهو البروتين إيه سي بي بي (ACBP).
في الظروف العادية، ينظّم هذا البروتين نشاط الدهون البنية عندما لا تكون هناك حاجة لحرق الدهون (مثلا في بيئة دافئة). ومع ذلك، يشارك هذا الجزيء أيضا في الشيخوخة وفي التثبيط المرضي للأنسجة الدهنية البنية التي تؤدي إلى السمنة.
ويكشف نشاط بروتين إيه سي بي بي عن تداعيات طبية حيوية أخرى في مكافحة أمراض مثل السرطان.
في بعض أنواع السرطان، يصبح النسيج الدهني البني مفرط النشاط بشكل مرضي، ويسبب إنفاقا غير منضبط للطاقة الأيضية، مما يؤدي إلى الهزال (سوء تغذية شديد وهزال عضلي). في هذه الحالة، يمكن أن استخدام البروتين إيه سي بي بي كأداة علاجية مهمة لمرضى السرطان.
في سياق آخر، من المعروف أيضا أن الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يسهم في ارتفاع معدلات السمنة، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة البيئة بشكل متزايد إلى خمول النسيج الدهني البني.
ويخلص الباحث إلى أن "النشاط الزائد لبروتين إيه سي بي بي الذي يعيق نشاط الدهون البنية سيكون الأساس الجزيئي لهذه الظاهرة. بمجرد تحديد هذا العامل، يمكننا تصميم أدوات تدخل لتعزيز نمط حياة أكثر صحة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
نقل مبابي نجم ريال مدريد إلى المستشفى
أُدخل نجم ريال مدريد الاسباني لكرة القدم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي إلى المستشفى لمعاناته من التهاب حاد في المعدة والامعاء، وفقا لما أعلن ناديه الخميس. وقال النادي الملكي في بيان "لاعبنا كيليان مبابي يعاني من حالة حادة من التهاب المعدة والأمعاء وتم نقله إلى المستشفى من أجل الخضوع لسلسلة من الاختبارات واتباع مسار العلاج المناسب". وتحوم الشكوك حيال مشاركة مبابي في مباراة فريقه الثانية ضد باتشوكا المكسيكي ضمن المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية المقررة الاحد المقبل. وأعلن النادي الملكي أن المهاجم الفرنسي الذي غاب عن المباراة الأولى ضد الهلال السعودي (1-1)، سيخضع للفحوصات والعلاج في المستشفى مشيرا إلى أن أعراض التهاب المعدة تشمل الإسهال والقيء والحمى وفقدان الشهية وآلام البطن والتقلصات العضلية. وعندما سُئل مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو، عن حالة مهاجمه ابن الـ 26 عاما بعد مباراة الهلال، أجاب قائلا "لا أعرف إن كان مبابي سيعود للمباراة القادمة،سنرى". وتابع "لم يكن على ما يرام في اليومين الماضيين. إنه مريض". أنهى مبابي موسمه الأول مع "لوس بلانكوس" كأفضل هداف في صفوفه بتسجيله 31 هدفا في الدوري الاسباني لينال جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، لكن من دون أن يتمكن من قيادة فريقه لاحراز أي لقب كبير مكتفيا بالمركز الثاني في "لا ليغا" خلف الغريم التقليدي برشلونة.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
الكشف عن بروتين قد يحسّن علاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية
حددت دراسة جزيئا يثبّط نشاط النسيج الدهني البني الذي يقوم بحرق الدهون. ويفتح هذا البحث آفاقا جديدة لفهم سبب وكيفية تثبيط هذا النسيج، وخاصة لتحديد إمكانية عكس هذه الوظيفة التي تحد من حرق الدهون، والمساعدة في تصميم استراتيجيات لعلاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويوجد نوعان من الأنسجة الدهنية في الجسم هما النسيج الدهني الأبيض (الذي يخزّن الطاقة على شكل دهون) والنسيج الدهني البني (العضو الرئيسي المولّد للحرارة في الجسم من خلال حرق الدهون). أجرى الدراسة باحثون من جامعة برشلونة الاسبانية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الأيض الجزيئي (Molecular Metabolism) في21 إبريل/نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. يمتلك النسيج الدهني البني وظيفة وقائية ضد أمراض السمنة والسكري و أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يحرق السعرات الحرارية وينتج حرارة الجسم من الدهون. ولكن مع تقدم الجسم في السن، يتناقص نشاط النسيج الدهني البني. ولا يزال هذا التثبيط للنسيج الدهني البني – وهو سمة شائعة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة – محل دراسة. يقول الباحث المشارك في الدراسة فرانسيسك فيلارويا، من كلية الأحياء بجامعة بافالو ومعهد بافالو للطب الحيوي – ومقره في حديقة برشلونة للعلوم – ومعهد سانت جوان دي ديو للأبحاث في اسبانيا: "على الرغم من أن المشكلة تكمن في معرفة العوامل التي تقلل من نشاط الدهون البنية، إلا أن الأبحاث ركزت حتى الآن على تحديد العوامل التي تنشّط وظيفتها في الجسم، وليس العوامل ذات الوظيفة التثبيطية". ونتيجة لذلك، ساد الاعتقاد بأن انخفاض نشاط الدهون البنية مع التقدم في السن والسمنة يعزى إلى خلل في عمل منشّطاتها. البروتين إيه سي بي بي تصف الدراسة، التي أُجريت على نماذج حيوانية، عاملا تثبيطيا يعيق نشاط الدهون البنية وهو البروتين إيه سي بي بي (ACBP). في الظروف العادية، ينظّم هذا البروتين نشاط الدهون البنية عندما لا تكون هناك حاجة لحرق الدهون (مثلا في بيئة دافئة). ومع ذلك، يشارك هذا الجزيء أيضا في الشيخوخة وفي التثبيط المرضي للأنسجة الدهنية البنية التي تؤدي إلى السمنة. ويكشف نشاط بروتين إيه سي بي بي عن تداعيات طبية حيوية أخرى في مكافحة أمراض مثل السرطان. في بعض أنواع السرطان، يصبح النسيج الدهني البني مفرط النشاط بشكل مرضي، ويسبب إنفاقا غير منضبط للطاقة الأيضية، مما يؤدي إلى الهزال (سوء تغذية شديد وهزال عضلي). في هذه الحالة، يمكن أن استخدام البروتين إيه سي بي بي كأداة علاجية مهمة لمرضى السرطان. في سياق آخر، من المعروف أيضا أن الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يسهم في ارتفاع معدلات السمنة، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة البيئة بشكل متزايد إلى خمول النسيج الدهني البني. ويخلص الباحث إلى أن "النشاط الزائد لبروتين إيه سي بي بي الذي يعيق نشاط الدهون البنية سيكون الأساس الجزيئي لهذه الظاهرة. بمجرد تحديد هذا العامل، يمكننا تصميم أدوات تدخل لتعزيز نمط حياة أكثر صحة".


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
دراسة: حمض الفيروليك يقلل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية
توصلت دراسة علمية أجريت في اليابان إلى أن حمض الفيروليك، وهو مركب نباتي يوجد في القهوة والأرز، يقلل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية. وأكد الباحثون من كلية الصيدلية بجامعة توهو اليابانية أن حمض الفيروليك يمنع انقباضات الشرايين، والتي تسبب النوبات القلبية وأوجاع الصدر والعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة. وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of Pharmacological Sciences ، المتخصصة في علم الدواء، وجد الباحثون خلال تجارب على أوعية القلب للخنازير، التي تشبه أوعية البشر، أن حمض الفيروليك يقلل انقباض الأوعية جراء أي تحفيز كيميائي داخل الجسم، وتوصلوا إلى أن هذا المركب يعمل من خلال آليتين مختلفين لوقاية الجسم من نوبات القلب. وأوضح الباحثون أن حمض الفيروليك يمنع دخول الكالسيوم إلى الخلايا العضلية، وهو ما يؤدي إلى انقباض الشرايين، كما يساعد أيضا في وقف عمل بروتين معين يحمل اسم الميوسين، وهو من العوامل المسببة للانقباض. واكتشف الباحثون أن حمض الفيروليك أكثر فائدة من مادة الديلتيازيم، التي تستخدم على نطاق واسع في توسيع الأوعية الدموية. ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الطبيب كينتو يوشيوكا رئيس فريق الدراسة قوله: "نظرا لأن حمض الفيروليك مشتق من أصول نباتية ويعتبر من المواد الآمنة، فهو يمثل أحد المكونات الغذائية الصحية، وربما يكون أساسا لصناعة أدوية علاج القلب في المستقبل".