
الملف امام مجلس الوزراء اليوم.. هل يتغيّر مشهد الاتصالات جذرياً عبر ستارلينك؟
]]>
دعم وليس منافسة
يستخدم الإنترنت في لبنان حوالي 91.6% من إجمالي عدد السكان، ويحتل لبنان المرتبة 145 من أصل 154 دولة بالإنترنت عبر الشبكة الثابتة فيما يحتل المرتبة 75 عالمياً بالإنترنت المحمول، وهو يؤمن الإتصال بالإنترنت عن طريق 3 كوابل بحرية، علماً أنه يعمل حالياً على كابل وحيد فقط يربط لبنان بأوروبا عن طريق قبرص.
وبسبب هذا الطلب الكبير والبديهي على الخدمة التي تداخلت في عالم الأعمال، الدراسة والتواصل بشكل عام، بات من الضروري اللجوء إلى حلول من شأنها تطوير البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في القطاع.
وفي حين أنه يتم استكمال تغطية الإنترنت المحمول في شبكة الألياف الضوئية (فايبر أوبتيك) في بعض المناطق ومنها الريفي، إلا أن جودتها ليست كالمتوقع كما أنه ليس باستطاعة الجميع تحمّل كلفتها العالية.
من هنا، تتجه الأنظار نحو إدخال خدمات جديدة مثل ستارلينك المولجة توفير خدمة الإنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الاصطناعية إلى السوق اللبناني، خاصة بعد التواصل المتقدم على المستوى الرسمي بين الطرفين اللبناني والأميركي في هذا الإطار.
'توفر خدمة ستارلينك دعماً لشبكات الإنترنت اللّبنانيّة عند الحاجة، ولا تشكّل منافسةً لها'. هذا الكلام جاء على لسان المدير العالمي لترخيص وتطوير ستارلينك، سام تورنر الذي كانت له جولة على المسؤولين اللبنانيين، ما يؤكد أن المفاوضات بين البلدين باتت في مرحلة متقدمة.
حل مثالي؟
وتأتي خدمة ستارلينك كبديل ثوري لبنية لبنان التحتية التقليدية، فهي لا تعتمد على الكابلات الأرضية، بل على شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية تدور في مدارات منخفضة حول الأرض.
ووفق مصدر مطلع، هذا النموذج يجعلها حلًا مثاليًا للعديد من المشاكل التي تواجه لبنان، أبرزها الاستقلالية عن البنية التحتية الأرضية، إذ يمكن تركيب طبق ستارلينك في أي مكان، حتى في المناطق النائية التي لا تصلها شبكات الإنترنت التقليدية.
كما أن ستارلينك توفر سرعات إنترنت عالية جدًا تصل إلى مئات الميغابايت في الثانية، مع زمن استجابة منخفض، مما يجعلها مناسبة للألعاب والتطبيقات التي تتطلب سرعة عالية، ويمكن تشغيل أجهزتها على الطاقة الشمسية، مما يوفر حلًا عمليًا لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
تحديات رغم الميزات
رغم كل هذه الميزات، يواجه دخول ستارلينك إلى لبنان عقبات رئيسية، وعلى رأسها أنه لا يزال غير مرخصاً بشكل رسمي في لبنان، وتجري مفاوضات حاليًا بين وزارة الاتصالات والشركة الأم 'سبيس إكس' لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة.
وتُعتبر تكاليف شراء الجهاز (الطبق والموجّه) والاشتراك الشهري مرتفعة بالنسبة لمعظم المواطنين اللبنانيين، مما قد يحد من انتشارها بشكل واسع.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تواجه ستارلينك اعتراضات من الشركات المحلية التي تخشى أن تؤثر الخدمة الجديدة على حصتها في السوق، هي التي أعدت كتاباً وجّهته الى وزير الاتصالات شارل الحاج، نبّهت من خلاله من أن خدمة ستارلينك ستحرم الشركات الخاصة من عدد لا بأس به من زبائنها، كما طالبت بتنظيم دخول 'ستارلينك' إلى السوق اللبنانية بشكل مدروس ومدرج ضمن إطار قانوني واضح قابل للتطبيق والمراقبة.
فهل ستكون ستارلينك قادرة على تغيير مشهد الاتصالات في لبنان بشكل جذري، أم أن التحديات الاقتصادية والسياسية ستحد من تأثيرها؟
الملف مطروح اليوم على جدول اعمال مجلس الوزراء( البند 37) بطلب من وزير الاتصالات شارل الحاج، بعدما كان رئيس الحكومة نواف سلام طلب في الجلسة السابقة الأسبوع الماضي،تأجيل البحث في الملف إلى حين دراسة عرضَيْ شركتَيْ «أوتلسات» و«أرابسات» اللتين تطمحان أيضاً إلى دخول السوق اللبنانية.
وكانت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية التي تتألف من كل القوى السياسية، بما فيها «القوات اللبنانية» ونواب «قوى التغيير» والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، الممثّلون في الحكومة قد اوصت ، بما يلي:
– عدم السير في مشروع الترخيص بصيغته الحالية إلى حين تصحيح المخالفات القانونية واستكمال المسار الرسمي عبر هيئة الشراء العام، وذلك من خلال إعداد دفتر شروط رسمي يُعرض على الهيئة وتنشر نسخة عنه على موقعها، وفقاً للأصول القانونية.
– الطلب من وزارة الاتصالات إعداد دراسة جدوى شاملة (مالية، تقنية، قانونية) تُعرض على الجهات الرقابية المختصة وتشكّل المرجعية الأساسية لإعداد دفتر الشروط.
– التأكيد على احترام المسار القانوني والمؤسساتي الكامل في كل ما يتعلق بإبرام العقود أو تنظيم المشاريع في قطاع الاتصالات أو إدارة موارد الدولة بما يضمن الشفافية وحماية المصلحة العامة ومنع تفويضات استنسابية تفتقر إلى المشروعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 14 ساعات
- ليبانون 24
بلا قيود.. أرقام "مميّزة" للبنانيين
علم أنّ الأرقام الهاتفية الخلوية المصنّفة (المميّزة) باتت متاحة أمام المشتركين مباشرة عبر تطبيقي "تاتش" و"ألفا"، إضافة إلى عرضها على المواقع الإلكترونية التابعة للشركتين. وتأتي هذه الخطوة ، بحسب المعنيين، ضمن سياسة وزير الاتصالات شارل الحاج الهادفة إلى كسر القيود السابقة والإجراءات المعقّدة، لتصبح عملية الحصول على الرقم سهلة وسريعة. وبذلك، بات بإمكان أي شخص اختيار الرقم الذي يريده وفقاً لسعره وميزته، ما يتيح المجال أمام جميع المواطنين للاستفادة من الخدمة.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
دي فانس يدعو ماسك إلى البيت الأبيض
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن الملياردير الأميركي مالك شركة السيارات الكهربائية "تسلا" ومنصة "إكس"، إيلون ماسك، ارتكب "خطأً" بافتعاله خلافًا مع الرئيس دونالد ترامب، لكنه أعرب عن أمله في عودة ماسك إلى البيت الأبيض. وأعرب دي فانس عن تطلعه إلى عودة ماسك للبيت الأبيض بحلول انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، مشيدًا بدور الملياردير في حملة ترامب الرئاسية عام 2024. وفي تصريح لصحيفة "ذا جيت واي بانديت" عن ماسك، قال دي فانس: "لا أعلم إن كان سيستجيب لاتصالي الآن"، مشيرًا إلى أن قطب التكنولوجيا لديه "علاقة معقدة" مع البيت الأبيض. وأضاف نائب ترامب مازحًا: "أنا متأكد من أنه سيستجيب لاتصالي، لكن بصراحة، آمل أن تهدأ قليلا الدراما المحيطة به والبيت الأبيض خلال الشهرين الماضيين". وتابع دي فانس متحدثا عن ماسك: "إذا كنت وطنيًا، فأنت لا تحاول غرس سكينك في ظهر الرئيس، ولا تحاول خيانة الحركة، ولا أهتم بهذه الخلافات الصغيرة والبسيطة". وأشار نائب ترامب إلى أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، في موقف حرج نتيجة للخلاف مع ترامب، قائلاً: "حجتي لماسك هي: لن تكون على اليسار حتى لو أردت ذلك - وهو لا يريد - ولن يقبلوا عودتك، انتهى الأمر". وتابع: "أعتقد أن محاولته الانفصال عن الرئيس كانت خطأ، وآمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها بحلول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس". وكان ماسك قد انفصل عن إدارة ترامب في نهاية أيار، في الوقت الذي صرّح الرئيس بأن ماسك، أغنى رجل في العالم، "سيكون دائمًا معنا، وسيساعدنا حتى النهاية". لكن، بينما بدا رحيل ماسك وديًا في البداية، انفجر قطب التكنولوجيا لاحقًا غضبًا بشأن مشروع قانون يؤثر في عجز الميزانية، وهو ما كان أولوية قصوى بالنسبة له أثناء إدارته ملف كفاءة الحكومة. ووصف ماسك الحزمة المدرجة في مشروع القانون بأنها "مليئة بالحماقة" و"عمل مقزز"، قبل أن يشن هجومًا على الرئيس ترامب في عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من محاولاته عرقلة مشروع القانون، مرره الجمهوريون عبر الكونغرس، ووقعه ترامب ليصبح قانونًا نافذًا في 4 تموز. عقب ذلك، كشف ماسك عن خطط لإطلاق حزب وسطي باسم "حزب أميركا" كبديل لنظام الحزبين، وهو ما وصفه ترامب فورًا بأنه "سخيف". وكتب الرئيس الأميركي على منصة "تروث سوشيال": "أشعر بالحزن لرؤية ماسك ينحرف تمامًا عن مساره، ويتحول إلى كارثة حقيقية خلال الأسابيع الخمسة الماضية".


صوت بيروت
منذ 3 أيام
- صوت بيروت
واشنطن تكشف تفاصيل مشروع القبة الذهبية متعددة الطبقات
أظهر عرض تعريفي أعدته الحكومة الأمريكية عن مشروع القبة الذهبية أن منظومة الدفاع الصاروخي الرائدة تلك التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشييدها ستتألف من أربع طبقات – واحدة في الفضاء وثلاث على الأرض – فضلا عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي. وكانت رويترز أول من أورد نبأ المشروع. وجرى تقديم العرض الذي حمل عنوان 'انطلق بسرعة، كن طموحا' أمام 3000 متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن نظام معقد بشكل لم يسبق له مثيل يواجه تحديات لإتمامه في 2028 كما يرغب ترامب. وتقدر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الضبابية لا تزال تخيم على البنية الأساسية للمشروع في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق والصواريخ الاعتراضية والمحطات الأرضية ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أمريكي 'لديهم الكثير من المال، لكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن'. وخصص الكونجرس حتى الآن 25 مليار دولار للقبة الذهبية في مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي أقره في يوليو تموز. كما تم تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى للمشروع نفسه في طلبه للميزانية الرئاسية لعام 2026. والقبة الذهبية هي درع دفاع صاروخية متعددة المستويات للولايات المتحدة، ومستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ووفقا للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من أربع طبقات متكاملة وهي طبقة استشعار واستهداف في الفضاء للتحذير من الصواريخ وتتبعها، بالإضافة إلى 'الدفاع الصاروخي'، وثلاث طبقات على الأرض تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. وكانت إحدى المفاجآت هي وجود حقل صواريخ كبير جديد – على ما يبدو في الغرب الأوسط وفقا للخريطة الواردة في العرض التقديمي – للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (إن.جي.آي) التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وستكون جزءا من 'الطبقة العليا' إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي (ثاد) التي تصنعها لوكهيد أيضا. والصاروخ الاعتراضي (إن.جي.آي) هو النسخة المحدثة لشبكة 'الدفاع الأرضي في منتصف المسار' المكونة من رادارات وصواريخ اعتراضية ومعدات أخرى، وهي حاليا الدرع الدفاعية الصاروخية الأساسية لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من الدول المعادية. وتشغل الولايات المتحدة مواقع إطلاق هذا النظام في جنوب كاليفورنيا وألاسكا. وستضيف هذه الخطة موقعا ثالثا في الغرب الأوسط لمواجهة التهديدات الإضافية. وتمتلك شركات متعاقدة مثل لوكهيد ونورثروب جرومان وآر.تي.إكس وبوينج مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الصاروخي. ولوحظ أن العرض التعريفي لم يأت على ذكر شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، والتي شاركت في مناقصة لنيل عقود بالقبة الذهبية. وقال البنتاجون إنه يجمع معلومات 'من صناعة (الدفاع) والأوساط الأكاديمية والمختبرات الوطنية والوكالات الحكومية الأخرى لدعم القبة الذهبية'، لكن ليس 'من الحكمة' نشر المزيد من المعلومات عن البرنامج في هذه المراحل المبكرة. وأحد الأهداف الرئيسية للقبة الذهبية هو إسقاط الأهداف خلال 'مرحلة الانطلاق'، وهي مرحلة الصعود البطيء والمتوقع للصاروخ عبر الغلاف الجوي للأرض. ويسعى البرنامج أيضا إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء يمكنها اعتراض الصواريخ القادمة بسرعة أكبر.