
لماذا يّعقد لقاء الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي في ولاية ألاسكا؟
لاختيار تلك المنطقة دلالات كبيرة، بحسب تحليل لمروة عبد الحليم الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، موضحة أن الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس روسي إلى ألاسكا، رغم أن عدة زعماء سوفييت وروس زاروا الولايات المتحدة في الماضي دون الوصول إلى هذه الولاية، مثل نيكيتا خروتشوف، ليونيد بريجنيف، ميخائيل غورباتشوف، بوريس يلتسين، ودميتري مدفيديف، أما آخر زيارة رئاسية روسية للولايات المتحدة فكانت في سبتمبر 2015، حين ألقى بوتين كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق «مروة»، تحمل ألاسكا تاريخًا استثنائيًا مع روسيا؛ إذ اكتشفها الروس عام 1732 وكانت مستعمرة روسية من 1799 حتى بيعها للإدارة الأمريكية عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار، بينما كانت الإمبراطورية الروسية تسعى لسداد ديونها. هذه الخلفية جعلت اختيارها لاستضافة القمة يحمل دلالة رمزية وثقافية، وهو ما رحب به أنصار الكرملين بوصفه تذكيرًا بجذور الولاية الأرثوذكسية وحصونها وتاريخ تجارة الفراء، حتى ترامب أشار عن غير قصد إلى تلك الجذور حين قال في البيت الأبيض: «سأذهب إلى روسيا يوم الجمعة»، قبل أن يصحح تصريحه، والمفارقة أن القوميين الروس لطالما دعوا إلى استعادة ألاسكا كجزء من رؤية أوسع لإحياء الإرث الإمبراطوري، وهو ما يرتبط، بشكل أو بآخر، بخلفيات الصراع الدائر في أوكرانيا.
من جانبه، أعلن حاكم الولاية مايك دانليفي أن ألاسكا جاهزة لاستضافة اللقاء، مشيرًا إلى أنها موقع مثالي من حيث الجغرافيا والتاريخ، وبحسب مروة عبدالحليم، من المرجح أن تعقد القمة في مدينة أنكوراج، وسط تطمينات أمنية من مدير مركز الأمن والاستدامة القطبي في جامعة ألاسكا، تروي بوفار، الذي أكد أن الوضع لا ينذر بمشكلات أمنية.
يذكر أن أنكوراج كانت قد استضافت في مارس 2021 اجتماعًا دبلوماسيًا رفيع المستوى بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ومسؤولين صينيين، والذي تحول إلى مواجهة علنية حادة أمام الكاميرات.
ومن المتوقع أن تناقش روسيا والولايات المتحدة تطوير القطب الشمالي، والتعاون في مجال الطاقة والمعادن النادرة، وهو ما قد يكون السبب الرمزي وراء اختيار ألاسكا مكانًا للقمة، وفق الباحثة، نظرًا لقربها من القطب الشماليؤ كما تشير تقارير إلى أن بوتين قد يضع إكليلًا تذكاريًا في المقبرة العسكرية «فورت ريتشاردسون» حيث يرقد طيارون سوفييت قُتلوا في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 4 دقائق
- 24 القاهرة
ميلانيا ترامب تهدد بمقاضاة هانتر بايدن بسبب مزاعم تربطها بجيفري إبستين
هددت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب ، برفع دعوى قضائية ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مطالبةً بتعويض قدره مليار دولار، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي ربطت بينها وبين رجل الأعمال الراحل والمُدان بجرائم جنسية، جيفري إبستين. ميلانيا ترامب تهدد بمقاضاة هانتر بايدن بسبب مزاعم تربطها بجيفري إبستين وبحسب ما نشره موقع فقد زعم هانتر بايدن خلال مقابلة مع الصحفي أندرو كالاهان أن إبستين كان وراء تعارف ميلانيا على الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى علاقات واسعة وعميقة بين ميلانيا وإبستين. ومحامو ميلانيا ترامب، وعلى رأسهم المحامي أليخاندرو بريتو، أصدروا بيانًا يطالب هانتر بايدن بالتراجع الفوري عن التصريحات الكاذبة والتشهيرية، التي وصفوها بأنها ألحقت ضررًا بالغًا بسمعة السيدة الأولى وأثرت عليها ماليًا. موقف هانتر بايدن وفي المقابل، رفض هانتر بايدن التراجع، بل وسخر من التهديد القضائي خلال مقابلة لاحقة في 14 أغسطس، قائلًا: اللعنة على هذا، وهذا لن يحدث، وأوضح أن ما قاله مستند إلى تصريحات الكاتب الأمريكي مايكل وولف، الذي كان قد صرح في يوليو الماضي بأن إبستين عرف ميلانيا عبر أوساط عرض الأزياء. تعتمد على تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.. تقارير عبرية: ترامب يدرس زيارة إسرائيل قاضٍ أمريكي يلغي إعفاء ترامب الديني من تغطية وسائل منع الحمل وسبق، أن حذف موقع Daily Beast مقالًا مشابهًا بعد اعتراض فريق ميلانيا القانوني، ونشر ملاحظة اعتذار، مؤكدًا أن صياغة المقال قد أسيء فهمها، وإدارة ترامب بدورها هاجمت الكاتب مايكل وولف ووصفته بأنه معتاد على اختلاق القصص. ووفقًا لمذكرات ميلانيا، التقت بترامب لأول مرة عام 1998 خلال أسبوع الموضة في نيويورك، وبدأت علاقتهما في العام التالي، قبل أن يتزوجا عام 2005 في حفل فاخر حضره عدد كبير من الشخصيات البارزة، من بينهم بيل وهيلاري كلينتون وشاكيل أونيل وباربرا والترز.


الصباح العربي
منذ 10 دقائق
- الصباح العربي
يديعوت أحرنو: دونالد ترامب يدريس زيارة إسرائيل الشهر القادم!
قامت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلًا عن مسؤولين في البيت الأبيض، بالكشف على أن دونالد ترامب يدرس عملية القيام بزيارة لإسرائيل الشهر القادم، وهذا قبل رحلته المقرر القيام بها إلى بريطانيا. وقد أوضح بعض المسؤولين أن الزيارة المحتملة تعتمد على تطورات المفاوضات التي تتعلق بإيقاف إطلاق النار، بل وتهدئة الأوضاع في غزة، وأشاروا إلى أن القرار النهائي لم يتم حسمه إلى الآن. من المرتقب أن يقوم ترامب بالذهاب إلى بريطانيا في الفترة ما بين 17 إلى 19 سبتمبر القادم، ويأتي هذا في إطار دعوة رسمية من قبل الملك تشارلز ضمن الجدول الخاص بزياراته الخارجية. الجدير بالذكر أن ترامب كان قد قام في مايو الماضي بجولة في منطقة الشرق الأوسط، شملت السعودية والإمارات وقطر، لكنه لم يدرج إسرائيل ضمن محطاته في تلك الجولة.


اليوم السابع
منذ 32 دقائق
- اليوم السابع
نائب مساعد وزير الأمن الوطنى الأمريكى سابقا: بوتين يرفض التخلى عن تفوقه العسكرى
قال توم واريك، نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي سابقا، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن العقبة الرئيسية تكمن في رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التخلي عن تفوقه العسكري الحالي. وأوضح واريك أن بوتين لا يظهر أي نية حقيقية لإنهاء الحرب، ويرى أن استمرار القتال يمنحه أفضلية على الأرض، مما يجعل من الصعب الدخول في مفاوضات بنّاءة أو التوصل إلى حل سياسي في الوقت الراهن. وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك قلقًا أوروبيًا وأوكرانيًا واسعًا من النهج الذي يتبعه ترامب، والذي يختلف عن سياسة إدارة بايدن القائمة على إشراك أوكرانيا وأوروبا في كل المباحثات. وتابع، أن ترامب وعد بعقد اجتماع آخر يضم أوكرانيا وأوروبا لاحقًا، لكن فعالية هذا الاجتماع تعتمد على ما إذا كان بوتين سيوافق على وقف إطلاق النار، وهو أمر مستبعد، مما يضعف فرص عقد قمة ثلاثية مثمرة. وفي تعليقه على تصريحات صدرت في واشنطن بشأن تبادل الأراضي، أوضح واريك أن موسكو لا تنوي التنازل عن شيء، بل تتوقع من أوكرانيا أن تتخلى عن بعض أراضيها مقابل وعود غير مُلزِمة بوقف الهجمات، وهي وعود يرفضها الأوكرانيون والأوروبيون بشدة، لافتًا، إلى أن هذه الطروحات تزيد من الشكوك حول جدوى أي صفقة محتملة مع موسكو في هذه المرحلة.