logo
الإدارة الأمريكية تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة إضافية بينها مصر وسوريا

الإدارة الأمريكية تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة إضافية بينها مصر وسوريا

مرصد مينا
تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توسيع قائمة حظر السفر المفروضة مؤخراً، لتشمل عدداً كبيراً من الدول، قد يصل إلى ست وثلاثين دولة إضافية، من بينها دول عربية مثل مصر وسوريا، بحسب ما كشفته برقية حكومية مؤرخة في 14 يونيو الجاري واطلعت عليها صحيفة 'نيويورك تايمز'.
يأتي هذا التحرك بعد أن أعادت الإدارة فرض حظر كامل على دخول مواطني اثنتي عشرة دولة، إلى جانب فرض قيود جزئية على سبع دول أخرى، وهو ما يعيد إلى الواجهة نهج ترامب في تقييد الهجرة والذي كان محوراً للجدل خلال فترته الرئاسية الأولى.
ووفقاً للوثائق، فإن وزارة الخارجية الأميركية طالبت الدول المعنية باتخاذ خطوات ملموسة لتحسين معاييرها الأمنية والإدارية خلال مهلة لا تتجاوز ستين يوماً، تبدأ من تاريخ إرسال البرقية.
وحددت البرقية مساء الأربعاء المقبل، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، موعداً نهائياً لتلقي خطط العمل التي تعكس استعداد هذه الدول لمعالجة أوجه القصور التي تثير قلق السلطات الأميركية.
وشددت البرقية على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية، تشمل تحسين أنظمة التدقيق والفحص، واعتماد خطط تصحيحية واضحة، مع تقديم تقييم دوري للتقدم المحرز.
وتشير الوثائق الرسمية إلى أن الإدارة استندت في تقييمها إلى مجموعة من المعايير، أبرزها قدرة الدولة على إصدار وثائق هوية وسجلات جنائية دقيقة، ومدى أمان جوازات السفر الوطنية، ومعدلات تجاوز مدة الإقامة الممنوحة في التأشيرات، إضافة إلى مدى التعاون في استعادة المواطنين المُرحّلين من الأراضي الأميركية.
كما تطرقت البرقية إلى قضايا مثل بيع الجنسية لأجانب لا يقيمون فعلياً في الدولة المانحة، وهي ممارسات اعتُبرت مثار قلق أمني.
ولم تغفل الإدارة جانب التهديدات الأمنية المباشرة، إذ أشارت البرقية إلى احتمال فرض الحظر في حال تورط مواطنين من الدول المعنية في أنشطة توصف بالإرهابية، أو في أعمال معادية للولايات المتحدة أو للسامية داخل أراضيها.
ومع ذلك، أبدت الوثائق انفتاحاً على إمكانية استثناء بعض الدول من الحظر إذا أبدت تعاوناً حقيقياً، مثل قبولها استقبال مهاجرين لا تستطيع واشنطن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، أو توقيعها اتفاقيات تُصنّفها كدول 'ثالثة آمنة' لاستقبال طالبي اللجوء.
وتضم القائمة الجديدة دولاً من قارات مختلفة، بينها عدد من البلدان الإفريقية، ودول من آسيا وأميركا اللاتينية والمحيط الهادئ، إلى جانب دول عربية بارزة.
ويأتي هذا التوسع ضمن إطار مقترح تبنّته الإدارة منذ مارس الماضي لتقسيم الدول وفق ثلاث فئات، تُمنح من خلالها مهلة زمنية لمعالجة أوجه القصور، قبل أن تُدرج في قوائم الحظر الكلي أو الجزئي.
ورغم أن إعلان ترمب الصادر في 4 يونيو لم يشر صراحة إلى هذه التصنيفات، إلا أن التسريبات تؤكد وجود تصنيف داخلي يشمل قوائم حمراء وبرتقالية وصفراء، بحسب درجة الخطورة والتعاون.
وكانت بعض الدول قد أُدرجت سابقاً في الحظر الكامل، مثل إيران وأفغانستان واليمن وليبيا والسودان، إضافة إلى دول إفريقية وآسيوية أخرى. كما فرضت قيود جزئية على دول مختلفة، يُسمح لمواطنيها بالسفر لأغراض محددة، دون منحهم تأشيرات إقامة دائمة أو دخول سياحي ودراسي.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان الجدل الذي أثارته سياسات الحظر الأولى التي اعتمدها ترمب فور وصوله إلى البيت الأبيض في عام 2017، حين واجه قراراته آنذاك سلسلة من الطعون القضائية، قبل أن تُقر المحكمة العليا لاحقاً بصحة نسخة معدّلة من القرار.
وبعد فوزه بالرئاسة في 2021، سارع جو بايدن إلى إلغاء تلك السياسات، واصفاً الحظر بأنه يتعارض مع القيم الأميركية، ويقوض الأمن الوطني من خلال إضعاف التحالفات العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'نظرية بيتزا البنتاغون': كيف تنبأت زيادة طلبات البيتزا بهجمات إسرائيل على إيران؟
'نظرية بيتزا البنتاغون': كيف تنبأت زيادة طلبات البيتزا بهجمات إسرائيل على إيران؟

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ 6 ساعات

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

'نظرية بيتزا البنتاغون': كيف تنبأت زيادة طلبات البيتزا بهجمات إسرائيل على إيران؟

مرصد مينا كشف محققون أن زيادة غير معتادة في طلبات البيتزا بالقرب من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت من بين العلامات التي تنبأت بالقصف الإسرائيلي لإيران، إذ تم رصد هذه الظاهرة قبل ساعات من بدء الهجوم. ووفق تقرير نشرته صحيفة 'التايمز' البريطانية، اليوم الأربعاء، فقد شهد مطعم 'ديستريكت بيزا بالاس' (District Pizza Palace)، الواقع على بعد ميلين فقط من البنتاغون، ارتفاعاً كبيراً في عدد الطلبات خلال ليلة الهجوم الإسرائيلي فجر يوم الجمعة الماضي، والتي كان البيت الأبيض على دراية بها مسبقاً. ويشير المحققون إلى أن هذا السلوك هو جزء مما يعرف بـ 'نظرية البيتزا'، التي تربط أزمات كبرى بزيادة الطلبات على وجبات البيتزا والسريعة التي يتم توصيلها للعاملين في المنشآت العسكرية، خصوصاً خلال ساعات الليل، مما يعكس نشاطاً غير عادياً استعداداً لأحداث مهمة. تعود جذور هذه النظرية إلى عام 1991، خلال عملية 'عاصفة الصحراء' ضد العراق، حيث لاحظت مطاعم البيتزا المحلية قرب المقرات العسكرية ارتفاعاً في الطلبات قبيل بدء العملية. في ذلك الوقت، قال فرانك ميكس، مالك سلسلة دومينوز في المنطقة: 'وسائل الإعلام لا تعرف متى ستحدث الأحداث الكبيرة لأنها تنام، لكن موظفينا في التوصيل يكونون خارجين حتى الثانية صباحاً'. اليوم، يستعين المحققون بأدوات متطورة مثل خرائط غوغل التي توفر بيانات لحركة الزبائن وسائقي التوصيل بشكل مباشر ومجمل، وهو ما يسمح برصد ارتفاعات مفاجئة في نشاط هذه المطاعم. وقد لوحظت زيادات مماثلة في الطلب خلال شهري أبريل وأكتوبر من العام الماضي قبيل هجمات الطائرات المسيّرة الإيرانية على إسرائيل. لكن هل يمكن أن تكون زيادة طلبات البيتزا مؤشراً موثوقاً للأحداث السياسية الكبرى؟ قالت زينوبيا هومان، باحثة أولى في مركز دراسات العلوم والأمن بكلية كينغز بلندن، ومديرة برنامج مكافحة المعلومات المضللة: 'أنا لست ضد الاستخبارات من الأريكة إطلاقاً، لكن من المهم التعامل مع هذه البيانات بحذر وتدريب، لتجنب التضليل والمعلومات المغلوطة.' من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن موظفي البنتاغون الذين يعملون في الورديات الليلية لديهم خيارات واسعة لتناول الطعام، إذ يتوفر داخل البنتاغون خدمات طعام تعمل على مدار الساعة، وارتفاع الطلبات على الوجبات السريعة لا يعني بالضرورة وجود تحركات استخباراتية سرية.

واشنطن تحشد 97 قطعة بحرية في المنطقة.. هل تقترب من قرار المواجهة مع إيران؟
واشنطن تحشد 97 قطعة بحرية في المنطقة.. هل تقترب من قرار المواجهة مع إيران؟

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ 6 ساعات

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

واشنطن تحشد 97 قطعة بحرية في المنطقة.. هل تقترب من قرار المواجهة مع إيران؟

واشنطن تحشد 97 قطعة بحرية في المنطقة.. هل تقترب من قرار المواجهة مع إيران؟ مرصد مينا تظهر أحدث خريطة مواقع انتشار الأسطول البحري الحربي وجود 10 من حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى الطرادات وسفن التزويد والحماية المرافقة لحاملات الطائرات الضخمة، فإن عدد القطع البحرية الأمريكية في المنطقة يتجاوز 97 قطعة بتاريخ 17 يونيو الجاري. ومن المنتظر قيام واشنطن بحشد المزيد من أسطولها البحري في المنطقة بعدما صدرت الأوامر لحاملة الطائرات :يو إس إس نيميتز' بالتوجه إلى الشرق الأوسط، والتي هي بالفعل في طريقها الآن للانضمام إلى بقية الأسطول البحري العسكري في المنطقة. ويأتي الحشد الكبير للقوات البحرية العسكرية الأمريكية في المنطقة في ظل ارتفاع وتيرة الصراع الإسرائيلي -الإيراني، الذي بدأ منذ نحو أسبوع، وشهد تبادل الضربات العسكرية التي استهدفت مختلف المواقع العسكرية في البلدين. كما يعكس حشد الأسطول البحري الأمريكي احتمال حسم الولايات المتحدة قرارها بالمشاركة مع إسرائيل في الهجوم على إيران لتدمير برنامجها النووي. وبحسب خريطة الأصول البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، فإن مواقع انتشار حاملات الطائرات الأمريكية تشمل البحر المتوسط، حيث ترابط 'يو إس إس ذا سوليفانز' و' يو إس إس أرلي بيرك'. وفي خارج قناة السويس ترابط حاملة الطائرات 'يو إس إس فورست شيرمان'، أما في البحر الأحمر فتوجد 'يو إس إس تروكستون'، في حين ترابط 'يو إس إس توماس هدنر' في الخليج العربي. أما في خليج عمان، فتوجد خمس قطع بحرية عسكرية أمريكية وهي 'يو إس إس برينستون'، بالإضافة إلى 'يو إس إس كارل فينسون'، و'يو إس إس وين إي. ماير'، و'يو إس إس ستيرت'، وكذلك 'يو إس إس ميليوس'. ويتضح من خلال خريطة انتشار القطع البحرية أنها تغطي نقاطاً استراتيجية حيوية في البحر المتوسط، والبحر الأحمر المخصصة لمراقبة الحركة عبر قناة السويس، والخليج العربي وخليج عمان للردع المباشر ضد إيران. ويعكس هذا التوزيع للأسطول البحري العسكري الأمريكي استعداداً شاملاً لمواجهة أي تصعيد محتمل من إيران أو وكلائها. ويشير وجود حاملة طائرات مثل 'يو إس إس كارل فينسون' في خليج عُمان إلى تصميم واضح من قبل الولايات المتحدة على تعزيز الردع في المنطقة، حيث توفر هذه السفن القدرة على شن هجمات جوية سريعة. ويظهر وجود القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر والبحر المتوسط تنسيقاً محتملاً مع حلفاء مثل بريطانيا التي بدأت فعلاً بتعزيز وجودها البحري العسكري في المنطقة، وذلك لحماية المصالح الغربية في المنطقة، خاصة مع وجود تهديدات من ميليشيات مدعومة من إيران.

لجنة الأزمات المصرية تبحث تداعيات التصعيد الإيراني- الإسرائيلي
لجنة الأزمات المصرية تبحث تداعيات التصعيد الإيراني- الإسرائيلي

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ 6 ساعات

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

لجنة الأزمات المصرية تبحث تداعيات التصعيد الإيراني- الإسرائيلي

مرصد مينا عقدت لجنة الأزمات المصرية، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعها الأول اليوم الأربعاء لمناقشة تداعيات العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى بحث الاحتياطيات الاستراتيجية من السلع الأساسية، واستعراض سيناريوهات التعامل مع المستجدات المتسارعة في المنطقة. وأشار مدبولي خلال الاجتماع إلى تدهور الأوضاع والتوترات المتصاعدة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، مؤكداً موقف مصر الرافض تماماً لتوسيع دائرة الصراع في الإقليم، ومشدداً على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على كافة الجبهات. وحذر رئيس الوزراء من أن استمرار التصعيد سيكون له آثار سلبية جسيمة على شعوب المنطقة والعالم بأسره، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي. وطمأن مدبولي المواطنين على توافر مختلف السلع في الأسواق، مؤكداً وجود احتياطي استراتيجي يكفي لعدة أشهر قادمة. وأوضح أن الحكومة تحركت بشكل فوري لمناقشة تداعيات الأزمة الحالية على مختلف الأصعدة، وخاصة إمدادات الوقود وزيادة المخزون من السلع الاستراتيجية الأساسية. وفي سياق متصل، نوه مدبولي إلى قرار سابق بتشكيل لجنة أزمات برئاسته، مهمتها متابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية – الإسرائيلية، لضمان الاستعداد لأي مستجدات في القطاعات المختلفة. كما طالب رئيس الوزراء المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء خلال هذه الظروف الاستثنائية، مؤكداً التزام الحكومة بضمان توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لتشغيلها بكفاءة. وكانت مصر قد دانت بشدة الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران، ووصفتها بأنها 'تصعيد إقليمي خطير، وانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مهددة الأمن والسلم الإقليمي والدولي'. وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة، مستنكرة الأعمال العدائية غير المبررة التي ستؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة وصراع أوسع في المنطقة، معربة عن خشيتها من تداعيات غير مسبوقة تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرض مقدرات شعوبها لخطر كبير، وقد تدفع المنطقة إلى فوضى عارمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store