logo
الشرق: عون من قطر الى الإمارات دعماً للاستقرار

الشرق: عون من قطر الى الإمارات دعماً للاستقرار

وطنية – كتبت صحيفة "الشرق": وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عند الخامسة من بعد ظهر امس الى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في استقباله لدى وصوله الى مطار حمد الدولي، وزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله ال ثاني الى جانب السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان في قطر السفيرة فرح بري وعدد من موظفي السفارة. وبعد استعراضه ثلة من حرس الشرف الاميري، توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى مقر الاقامة في فندق كيمبنسكي Kempinski -The Pearl ، حيث عقد اجتماعين في حضور الوزير رجي، مع كل من السفيرة بري والسفير سعود بن عبد الرحم آل ثاني، تم خلالهما البحث في ابرز المواضيع التي سيتم بحثها في اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية بأمير قطر.
وبعيد وصوله إلى مطار حمد الدولي، اعرب الرئيس عون في تصريح لـ»وكالة الانباء القطرية» عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقال: «ليس سراً ان العلاقات بين لبنان وقطر لطالما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والحرص على القيام بكل ما هو ممكن لتعزيز اواصرها، وهي ترجمة لحرص امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الارتقاء بهذه العلاقات الى اعلى الدرجات، ولبنان بدوره، ينظر بكثير من التقدير والاحترام الى دولة قطر الشقيقة، والى دورها الإيجابي في مساندته والوقوف الى جانبه في مختلف الظروف. واني على ثقة، بأن هذه الزيارة، والتي تأتي في اطار الزيارات التي أقوم بها الى الدول الشقيقة والصديقة منذ تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أيام على انتخابي رئيساً للجمهورية، ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، وتسمح بإيصال المكانة التي يخصها لبنان لدولة قطر وشعبها الشقيق».
وأضاف: «من الطبيعي ايضاً ان ابحث خلال الزيارة، الدور الذي يمكن ان تلعبه قطر، مع الاشقاء العرب والأصدقاء، لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته التي طالت، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة الى العلاقة التي تجمعه مع دول العالم، وهو عمل حثيث اسعى، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب، الى القيام به وقد بدأنا بالفعل خطوات ملموسة في هذا المجال.
وقال الرئيس عون: «ليس غريباً على قطر وقوفها الى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد ايضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من اجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الازمات.
وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك ان الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وبالأخص اذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين، فيما يتم العمل على الاستقرار الأمني والعسكري لفرض السيادة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بالجيش والقوى الأمنية الرسمية، والانتقال من مرحلة هشّة الى مرحلة أخرى تعطي الامل للبنانيين والعالم بأن لبنان عاد الى سابق عهده».
وختم الرئيس عون: «ان العلاقات التي تربطنا بقطر، تجعل من غير الممكن حصر التعاون في مجالات محددة فقط، الا انه من المهم الإشارة الى تميّز قطر في بعض المجالات التي يستفيد منها لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قطاع الطاقة والغاز، حيث تمتلك قطر خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير قطاع الطاقة اللبناني، وتعافي القطاع المالي من خلال تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان والتعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر تعزيز التبادل السياحي وتشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان، وقطاع التكنولوجيا والابتكار للاستفادة من خبرات البلدين في تطوير المجالات التقنية، وقطاع البنية التحتية وإعادة الإعمار خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية اللبنانية. وتطوير هذه الشراكات وغيرها، يمكن أن يدفع بمسيرة التعاون بين البلدين، ويحقق التطلعات المشتركة نحو النمو والازدهار، مع مراعاة التوازن في العلاقات والمنفعة المتبادلة للشعبين». ومن المقرر ان يجري الرئيس عون اليوم محادثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على ان يلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها امير قطر على شرف الرئيس اللبناني، قبل ان يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعدها الدوحة عائداً الى بيروت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجرة المعاكسة ..مؤشرات داخلية وتحولات استراتيجية
الهجرة المعاكسة ..مؤشرات داخلية وتحولات استراتيجية

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

الهجرة المعاكسة ..مؤشرات داخلية وتحولات استراتيجية

شهدت "إسرائيل" بعد تاريخ السابع من أكتوبر عام 2023، ومع مضي 18 شهراً من الحرب المستمرة في قطاع غزة تحوّلات ديموغرافية لافتة وظواهر تصاعدت بشكل واضح بفعل الظروف التي أفرزتها تلك الحرب، سجّل أبرزها ظاهرة ارتفاع مؤشرات الهجرة من "إسرائيل" إلى الخارج أو ما أطلق عليها الهجرة العكسية وتحديداً إلى الدول الأوروبية، واللافت هنا أنّ هذه الظواهر باتت محلّ رصد ومتابعة من قبل جهات رسمية داخل "إسرائيل" نفسها أظهرت من خلالها قلقاً متزايداً إزاء تداعيات هذه الظواهر وتحديداً ظاهرة الهجرة إلى خارج "إسرائيل" حيث مسقط الرأس الأصلي وفقدان الأمل في المستقبل سياسياً واجتماعياً في آن واحد. طبقاً لإحصائيات حديثة صادرة عن مؤسسات متخصصة وبحوث وكتابات موثّقة في "إسرائيل" تشير جلّها إلى بروز ثلاث ظواهر خلال معركة طوفان الأقصى باتت تشكّل خطراً حقيقياً على وجود ومستقبل "إسرائيل". تشير معطيات حديثة اطلعت عليها وهي تقارير رسمية موثوقة إلى زيادة ملموسة في أعداد المستوطنين الذين يغادرون "إسرائيل" للاستقرار في الخارج، ووفقاً لهذه التقارير في مقارنة دقيقة بين عام 2023 قبل تنفيذ عملية طوفان الأقصى وبداية العام الجاري 2025، فقد ارتفعت معدلات الهجرة بنسبة تصل إلى 45.63%، كما ارتفع عدد المستوطنين المهاجرين في نهاية عام 2024 بمقدار 14.732 مستوطناً مقارنة بعام 2023. تعزى هذه الزيادة الواضحة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها استمرار الحرب على غزة وهو ما يغذّي عدم الشعور بالأمن الشخصيّ للمستوطنين والأمان العامّ داخل "إسرائيل"، وعدم الاستقرار السياسي الداخلي، حيث يعاني النظام السياسي من أزمات متلاحقة واحتجاجات داخلية واسعة، والصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الحرب وطول أمدها وما ترتّب عليها من تكاليف اقتصادية باهظة، والتراجع في الحريات العامّة والخوف الكبير من اندلاع حرب إقليمية شاملة، ولا سيما مع تنامي التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران واستمرار التوتر مع اليمن. أما على الصعيد العامّ، فقد وصل عدد المستوطنين المقيمين في الخارج باختيارهم وليس نتيجة ضغوط إلى 630 ألف مستوطن إسرائيلي، وهو ما يعادل 8% من السكان المستوطنين في "إسرائيل"، وهذا رقم يتجاوز المعدّل البالغ 3.6% وفق تقارير أممية، ناهيك عن أنّ من الملاحظات البارزة في هذا السياق هو أنّ 50% من المهاجرين إلى خارج "إسرائيل" في عام 2024 هم من المولودين في الخارج، مقارنة بنسبة 15% فقط قبل طوفان الأقصى، ما يعكس شعوراً متزايداً بالحنين إلى الموطن الأصلي وتراجع الانتماء للوطن الموعود وتزايداً في سيطرة شعور المستقبل المجهول. ما سبق من معطيات ليست مجرّد أرقام عابرة، بل هي ذات أهمية بالغة تشير إلى دلالات مهمة، إذ لا يمكن اختزال مثل هذه الظاهرة في كونها مجرّد ردّ فعل آني أو عاطفي أو تأثير للحرب المستمرة أو نظراً لظروف أمنية هنا وهناك، بل هي انعكاس حقيقيّ لأزمة وجودية بنيوية أعمق تعكس وتضرب جوهر المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية، وتعكس حقيقة التصدّعات المتراكمة في بنية "الدولة" والمجتمع الإسرائيلي، لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات جوهرية حول مستقبله، وعليه يمكن تفسير مثل هذه الظاهرة بجملة دلالات أبرزها. اليوم 08:41 28 أيار 10:46 الدلالة الأولى/ كما نعلم أنّ المشروع الصهيوني أقيم وتأسس على جملة من الوعود أبرزها أرض الميعاد والأمن والازدهار، لكنّ الواقع الحالي يشير بشكل كبير إلى أنّ اعداداً متزايدة من المستوطنين باتوا يدركون أنّ هذا الوعد أصبح سراباً ووهماً، وهو ما بدأ يدفعهم للعودة إلى مسقط رأسهم الأصلي أو البحث عن بيئات خارجية أكثر أماناً واستقراراً. الدلالة الثانية/ الانقسامات الداخلية في "إسرائيل" بين المكوّنات الديموغرافية خلقت حالة من التنافر والتفكّك والتأكّل في الشعور الجمعي بالانتماء وهو ما دفع كثيرين لإعادة تقييم علاقتهم بالمشروع الصهيوني، وهذا الحال يعكس بشكل واضح هشاشة العقد الاجتماعي في "إسرائيل". الدلالة الثالثة/ التغيير الحاصل في البيئة الإقليمية جعل "إسرائيل" غير قادرة على فرض الردع، وتوسّع جبهات المواجهة على مدار أشهر الحرب سواء مع لبنان واليمن وطول أمد المواجهة المستمرة في غزة خلق حالة من الشعور بعدم الأمان، ليس فقط في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو حتى المحاذية للحدود مع لبنان في الجبهة الشمالية بل حتى في العمق الإسرائيلي ومراكز المدن مثل "تل أبيب". الدلالة الرابعة/ عنوانها الاقتصاد لم يعد صمام أمان في ظلّ تصاعد وتفاقم الأزمة الاقتصادية وحال الاستنزاف التي أحدثتها الحرب أثّرت على كثير من القطاعات الاقتصادية المهمة مثل الاستثمارات وخلقت واقعاً اقتصادياً معقّداً وخسائر كبيرة في كثير من القطاعات، ما دفع العديد من أصحاب الخبرات والكفاءات للبحث عن أماكن أكثر أماناً خارج "إسرائيل". ظاهرة تنامي الهجرة من "إسرائيل" وتحديداً بعد معركة طوفان الأقصى ليست مؤشراً على ظاهرة اجتماعية فحسب، بل تعكس أزمة فعلية حقيقة يصعب تجاوزها كما يصعب تجاوز الأرقام أو الإحصائيات الصادرة في هذا الصدد، أزمة في الهوية والانتماء، وأزمة في انعدام الثقة في المستقبل. سنن الحياة تقول إذا ما بدأت شعوب تفقد ثقتها بكياناتها السياسية وتهاجر منها طوعاً فإنّ ذلك يعدّ مؤشّراً استراتيجياً مهماً على مرحلة الانحدار التي وصلت إليها "إسرائيل، ومؤشراً إضافياً على تحوّلات اجتماعية سياسية مقبلة ستعيد رسم معادلات الصراع في المنطقة بأكملها، وهي رسالة واضحة أنّ المشروع الصهيوني يواجه مرحلة تأكّل داخلي حيث تتفكّك الروابط التي جمعت المستوطنين كافة من أنحاء العالم. في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وأمام استمرار القتل والإبادة الجماعية والحصار والتجويع والتدمير باتت هذه السياسة تؤثّر في المشهد الدولي والغربي تحديداً، ومع تصاعد الحراك الإقليمي والدولي الرافض للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، فإنّ مثل هذه الظاهرة مرشحة للازدياد أكثر، ما سيؤثّر بشكل ملموس على التوازنات الديموغرافية وقدرة "إسرائيل" على الصمود في مواجهة هذا الواقع الجديد الآخذ في التوسّع. واقع يعكس مؤشّرات تفتح الباب أمام تساؤلات استراتيجية حول مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبله ومآلاته خاصة مع تأثير فعل المقاومة وتراجع ثقة المستوطنين بمستقبل وحلم "دولتهم" التي أنشئت على أسس القومية والديمقراطية والازدهار.

جلسة لمجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا... ولقاء بين عون وسلام
جلسة لمجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا... ولقاء بين عون وسلام

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

جلسة لمجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا... ولقاء بين عون وسلام

التأم مجلس الوزراء اللبناني الساعة الحادية عشر من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وبدعوة وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء. والتقى عون رئيس الحكومة قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا. الرئيس عون التقى رئيس الحكومة نواف سلام قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا — Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 29, 2025 هذا وقد بدأ عدد من الوزراء بالتوافد إلى القصر للمشاركة في الجلسة. ويبحث مجلس الوزراء في جلسته في جدول أعمال من عشرين بنداً، أبرزها البند 10 تحت عنوان تعيينات مختلفة ، وتشمل تعيين نائبين لرئيس مجلس الإنماء والإعمار، والأمين العام، ومفوض الحكومة، ومدير عام مؤسسة أوجيرو للاتصالات، ومن البنود طلب تطويع 36 تلميذ ضابط لصالح أمن الدولة والأمن العام، وطلب توقيع اتفاقات، وتعديلات نصوص بعض مواد في بعض القوانين، ومراسيم مالية، وقبول هبات وبنود إدارية وإجرائية. وسيطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما سيطلع الرئيس سلام المجلس على نتائج زيارته دولة الإمارات. جدول أعمال الجلسة:

الديار: قبل المخيمات: العيون العربية على سلاح حزب الله.. هل يُشعل نتنياهو المنطقة لعرقلة الاتفاق الأميركي ــ الإيراني و«الدولة الفلسطينية»؟
الديار: قبل المخيمات: العيون العربية على سلاح حزب الله.. هل يُشعل نتنياهو المنطقة لعرقلة الاتفاق الأميركي ــ الإيراني و«الدولة الفلسطينية»؟

وزارة الإعلام

timeمنذ 4 ساعات

  • وزارة الإعلام

الديار: قبل المخيمات: العيون العربية على سلاح حزب الله.. هل يُشعل نتنياهو المنطقة لعرقلة الاتفاق الأميركي ــ الإيراني و«الدولة الفلسطينية»؟

كتبت صحيفة 'الديار': لم يعد خافيًا أن هناك قرارًا دوليًا – أميركيًا و'إسرائيليًا' يقضي بضرورة ضبط سلاح حزب الله في لبنان. إلا أن طريقة معالجة هذا الملف تبقى غامضة حتى اللحظة. فهل سيتم التوصل إلى تفاهم داخلي بشأنه؟ أم أن القوة ستكون الوسيلة لنزع سلاح الحزب؟ حتى الآن، لا توافق على تسليم السلاح، في ظل الرفض القاطع من حزب الله لذلك. والسؤال المطروح: من يملك القدرة الفعلية على تنفيذ قرار كهذا بالقوة؟ والحال ان التاريخ اللبناني يؤكد أن أي تغيير داخلي بالقوة لم يتمكن وان مرة واحدة من الوصول الى الهدف. ففي عام 1975، فشلت الحركة الوطنية التي ضمت تحالف 'فتح' والحزب التقدمي الاشتراكي ومعظم الأحزاب اليسارية في تعديل النظام السياسي وكسر الجبهة اللبنانية المسيحية. وفي 1957-1958، لم تنجح محاولة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عزل الرئيس كميل شمعون واضعاف قوته في الحياة السياسية اللبنانية. كما فشل العماد ميشال عون عام 1990 في فرض معادلة سياسية جديدة بالقوة. كل هذه المحطات تثبت أن أي تغيير فعلي في لبنان يحتاج إلى توافق وطني شامل، لا إلى فرض الأمر الواقع. الرئيس عون وسلام يحاولان تخفيف غلو اميركا تجاه سلاح حزب الله في هذا السياق، يحاول رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام تخفيف حدة الموقف الأميركي الداعي إلى سحب سلاح حزب الله، في مسعى منهما لتفادي صدام داخلي أو خارجي قد يجر البلاد إلى المجهول. انما في الوقت ذاته، يختلف اسلوب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن اسلوب رئيس الحكومة نواف سلام في تصاريحهما الداخلية حول سلاح حزب الله الا ان هدفهما واحد وهو احتكار الدولة وحدها للسلاح. فالرئيس عون كان واضحا في خطاب القسم وفي لقائه مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وخلال زيارته لمصر ولقائه الرئيس السيسي بأن الدولة هي المخولة بامتلاك السلاح وعكس ذلك فهو امر مخالف للدستور وغير قانوني وغير شرعي. وكذلك الامر مع الرئيس نواف سلام الذي يصرح بطريقة اقل ديبلوماسية تجاه سلاح الحزب الا ان ما يريده يتطابق ايضا مع ما يريده عون وهو الوصول الى بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وان يكون الجيش اللبناني العين الساهرة الوحيدة على امن لبنان. تصعيد الضغط بهدف التطبيع في هذه الحال، يبقى لبنان في عين الاعصار حيث تقول معلومات مؤكدة بان هناك جهات عربية ابلغت مرجعا سياسيا بان لا نزع لسلاح المخيمات الفلسطينية قبل نزع سلاح حزب الله، وبان الضغوط في هذه المسألة تتجه الى التصعيد في المرحلة المقبلة، بعدما بات معلوما ان حكومات عربية ابلغت البيت الابيض بان حزب الله هو العائق الوحيد دون التوصل الى صفقة تربط بين التعهد باقامة الدولة الفلسطينية مقابل تطبيع لبنان وسوريا مع 'اسرائيل' وما تبقى من الدول العربية مثل العراق وبعض الدول الخليجية التي لم تنخرط في اتفاقات ابراهام. نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في هذا الملف، تضاربت الاراء حول جدية نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية ، فالبعض اعتبر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعطى موافقة معنوية للدولة اللبنانية برفع الغطاء عن سلاح المخيمات. وعليه رأت اوساط سياسية بأن عباس باع 'سمكا في البحر' للدولة اللبنانية نظرا للنسبة الضئيلة التي تسيطر عليها السلطة في المخيمات في حين هناك فصائل اخرى ابرزها حماس الى جانب وجود تنظيمات ارهابية تغلغلت في مخيم عين الحلوة. في المقابل، كشف البعض الاخر ان عباس يمهد لتقديم شيء ما للاميركيين والاسرائيليين ، ظنا منه ان اي خطوة نحو ازالة العسكرة عن الفلسطينيين ، وتوطينهم في الاماكن الذين يتواجدون فيها يمكن ان يمهد الطريق لموافقة الائتلاف الراهن الاسرائيلي على خارطة الطريق باقامة الدولة الفلسطينية. ولكن ما من مرة، اثار الاسرائيليون ملف سلاح المخيمات الفلسطينية والتي لم تشكل يوما خطرا على الدولة العبرية لا بل انه طالما استخدم هذا السلاح سواء لزيادة الانقسام بين الفلسطينيين او سواء لابقاء الوضع الداخلي متوترا في المناطق اللبنانية. في الحالتين، لا شيء يشير بان عملية نزع سلاح المخيمات الفلسطينية سيكون امرا سهلا حيث قالت اوساط سياسية للديار بان الدولة اللبنانية اعتادت على هذه التصريحات المطاطة والضبابية التي اطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اثناء زيارته الاخيرة الى لبنان، لا سيما ان هناك معارضة حتى داخل حركة فتح بحجة انه ليس منطقيا بان تتخلى الفصائل المرتبطة بمنظمة التحرير عن سلاحها في حين تحتفظ فصائل اخرى بسلاحها. القوى الاسلامية في المخيمات لن تسلم سلاحها! الى ذلك، كشفت مصادر عسكرية لبنانية ان القوى الاسلامية المتشددة لن تسلم سلاحها الا ضمن حل سياسي نهائي فضلا انه في المخيمات لا يوجد طرف فلسطيني مركزي ياخذ قرارا بتسليم السلاح. ورأت ان الامور ستكون اشبه بتمثيلية حيث لن يسلم السلاح الثقيل بل سلاح 'غير مهم'. في المقابل، شددت مصادر حزبية لبنانية رفيعة المستوى ان الدولة اللبنانية ووفقا لاتفاق الطائف الذي ينص على تجريد كل سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية اي الفلسطينية، يتوجب عليها سحب سلاح المخيمات الفلسطينية وخاصة السلاح المهم منها لاسقاط اتفاق القاهرة المذل واسقاط التوطين وعودة الدولة الى بسط سلطتها على كامل المناطق اللبنانية.واضافت ان اليوم لبنان دخل مرحلة جديدة وبالتالي بات امرا اساسيا باخلاء المخيمات الفلسطينية من السلاح وان تكون تحت امرة الجيش اللبناني، سواء وافق الرئيس عباس ام لم يوافق. تخوف اميركي من تفجير نتنياهو المفاوضات الاميركية – الايرانية وعلى الصعيد الاقليمي، هناك تخوف غربي، بما في ذلك تخوف اميركي، من ان يخترق بنيامين نتنياهو الخط الاحمر الاخير الذي وضعته ادارة الرئيس دونالد ترامب ويفجر المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية حول البرنامج النووي، وذلك لخشيته من التوصل الى اي اتفاق بين البلدين قد يؤثر يصورة او باخرى على المسار الاستراتيجي الذي تأخذه المنطقة في الوقت الراهن. وفي هذا الصدد تشير مصادر عربية واوروبية على ان التخوف الاميركي جدي، وبعدما كشفت معلومات ان هناك جنرالات 'اسرائيليين' دعوا عبر قنوات مختلفة الى الحد من الضغط الاميركي على رئيس الحكومة 'الاسرائيلية' بنيامين نتنياهو لا سيما في ما يتعلق بوقف النار في غزة والاهم في ما يتعلق بالقبول بخطوات ما لانشاء الدولة الفلسطينية بعدما تردد ان ترامب وعد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالضغط على 'تل ابيب' لحملها على تليين موقفها حيال موضوع الدولة، الامر الذي يعارضه اركان الائتلاف بكل قوة، والى حد التهديد بوقف اي تنسيق مع الادارة الاميركية حول الوضع في الشرق الاوسط. وفي هذا النطاق، اعتبر مصدر عسكري للديار ان 'اسرائيل' قد تلجأ الى عمل عسكري إذا ضمنت تحقيق ثلاثة أهداف أساسية: 1. توجيه ضربة جراحية تدمر البرنامج النووي الإيراني. 2. إسقاط النظام الإيراني أو إضعافه بشكل حاسم. 3. تفادي أي رد فعل إيراني مباشر على 'إسرائيل'. وفي حال عدم توافر هذه الشروط مجتمعة، فلن تقدم 'تل أبيب' على هذه الخطوة. مصادر اوروبية: ترامب يتجه الى اتفاق مؤقت مع ايران اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب حتى هذا التاريخ فقد اظهر انه يريد الحلول بدلا من تزكية الازمات ولذلك يلجم 'اسرائيل' بعدم تقويض مسار المفاوضات الجارية بين بلاده وبين ايران فضلا ان ترامب سهل طريق سوريا واوقف الحرب على اليمن. وهنا، كشفت مصادر اوروبية للديار ان ترامب يتجه الى ابرام اتفاق مؤقت مع ايران، بمعنى ان يرفع بعض العقوبات على طهران مقابل تقديم تنازلات من جهتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store