logo
"موهبة" ومؤسسة عبدالله الفوزان للتعليم توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز تعليم العلوم

"موهبة" ومؤسسة عبدالله الفوزان للتعليم توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز تعليم العلوم

الرياض٢٨-٠٤-٢٠٢٥

وقعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ومؤسسة عبدالله بن عبداللطيف الفوزان للتعليم، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، لا سيما في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
ومثل الجهتين في توقيع المذكرة كل من أمين عام مؤسسة "موهبة" المكلف، الدكتور خالد الشريف، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله بن عبداللطيف الفوزان للتعليم، عبدالله الفوزان.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات والمعارف في مجال المسابقات والجوائز العلمية والعالمية، وتنفيذ ورش عمل وندوات متخصصة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع تعزيز الفهم الأوسع واعتماد الأساليب التعليمية الناجحة.
ونصت المذكرة على دعم تطوير وتنفيذ برامج تعليم STEM، بما يشمل تدريب المعلمين، وتطوير المناهج، وإنشاء بيئات تعليمية مبتكرة، إضافةً إلى تأليف وترجمة كتب علمية متخصصة وإتاحتها مجانًا عبر المواقع الإلكترونية للطرفين أو من خلال نسخ ورقية.
كما نصت على تسهيل الاتصالات والتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك الباحثون والمعلمون وصناع السياسات وقادة الصناعة، لتعظيم نطاق الشراكة وتأثيرها.
وتُعد "موهبة" مؤسسة وقفية مستقلة غير ربحية، تُعنى باكتشاف ورعاية الموهوبين محليًا وإقليميًا ودوليًا، عبر تقديم بيئة تعليمية متقدمة تواكب أحدث الممارسات التربوية، وتسهم في إعداد قادة المستقبل في مجالات العلوم والإبداع.
وتُعتبر مؤسسة عبدالله بن عبداللطيف الفوزان للتعليم إحدى المؤسسات الوطنية غير الربحية الرائدة في دعم علوم STEM، وقد أسست 'جائزة اليونسكو الفوزان الدولية' لتشجيع العلماء الشباب في مجالات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من آيسف إلى العالم: أنا سعودي، إذًا أنا موجود بفكر لا يُستنسخ
من آيسف إلى العالم: أنا سعودي، إذًا أنا موجود بفكر لا يُستنسخ

سعورس

timeمنذ 10 ساعات

  • سعورس

من آيسف إلى العالم: أنا سعودي، إذًا أنا موجود بفكر لا يُستنسخ

هذا النجاح القيّم، الذي جعل المملكة تتبوأ المركز الثاني عالميًا بعد أمريكا في عدد الجوائز الكبرى، ليس حدثًا عابرًا؛ بل هو أبلغُ ردٍّ على كذبة «الجاهزية الفكرية» المُلوّثة بالعنصرية الثقافية. لقد تبدّدت آثار الظلمة حين خاض شبابٌ سعوديون حاملين هممًا علمية وابتكاراتٍ نوعية – غمار منافسات عالمية شارك فيها أكثر من ألفي متسابق من سبعين دولة. إن تحقيق 23 جائزة كبرى خاصة (14 كبرى و9 خاصة) في مسابقة آيسف 2025، يقدم شهادة واضحة: أن الابتكار والبحث العلمي لا غنى لهما عن الإبداع الكامن لدى الناشئة العربية، حين يتم توفير العوامل الحقيقية لتمكينه. يأتي هذا الإنجاز بمثابة برهانٍ ماديّ على دحض الخرافات الفكرية. فشعارات من قبيل «الآخرون وحدهم يُفكّرون ونحن تابعون» تتهاوى أمام أرقام ملموسة. فقد أكدت مؤسسة «موهبة» أن المملكة حصدت 23 جائزة عالمية في آيسف 2025، منها ثلاث جوائز ترتيبية في المراتب الأولى والثانية والثالثة، ليجسّد بذلك العقل السعودي مهاراتٍ وفّرها دعمٌ علمي ومؤسسي متكامل. ولئن قد يسارع البعض إلى التقليل من هذا الإنجاز باعتباره «من نصيب تلاميذ النخبة فقط»، فإن التاريخ الحديث يبيّن أن ريادة الباحثين تتكاثر حين تتوفر البيئة الخصبة. والحقائق تُشير إلى أن السعودية تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد الولايات المتحدة في عدد الجوائز الكبرى، وهو مركز لم يكن ليتأتّى دون تغيير حقيقي في السياسات والاستثمار في العقول. التساؤل عن سبب هذا الإبداع، إذا كان «العقل العربي لا يفكر»، يقع على عاتقنا، ويجب أن نجيب عليه: العقلُ السعودي أبدى فكرَه عندما وُفّرت له الفرصة. في نهاية المطاف، هل يُمكن لأي ثقافة أن تزدهر دون إعطاء «الآخر» حرية التفكير؟ بالعكس، ربما كان ذهابُ العقل السعودي خلف ستار الجمود نتيجة غياب الإيمان بقدراته، لا نقصًا في ذاته. اليوم، تُناقض الإنجازات الواقعية تلك الأسطورة الجاهزة: قدرات أبناء الوطن قائمة، والبيئة المشجعة تصنع الفارق. ولا يمكن فهم هذا التقدم بمعزلٍ عن السياسات التي منحت الشباب منصّةً ودعمًا هائلًا. فنجاح فريق العلوم المتقدّم في آيسف لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج مؤسساتٍ ترعى المواهب على مستوى عالمي. فقد شكّل برنامج «موهبة» وشركاؤه بيئةً خصبة للمبدعين الصغار والكبار. ومن خلال مشاركة سنوية منذ عام 2007، صارت السعودية صاحبة سجل حافل، إذ ارتفع رصيدها في آيسف إلى 183 جائزة إجمالًا (124 جائزة كبرى و59 جائزة خاصة). ويُبرز الأمين العام لمؤسسة موهبة، الدكتور خالد الشريف، أن هذا الإنجاز هو «تتويج لتكامل جهود موهبة ووزارة التعليم وشركائهما، ويعكس ما تتمتع به أدمغة الوطن من كفاءات واعدة تسهم في بناء مستقبل مزدهر في مجالات العلوم والابتكار». بمعنى آخر، إن الاستثمار الحكومي في برامج الموهوبين والابتكار – من خلال الهيئات التعليمية والتقنية والاقتصادية يصنع جيلًا واعيًا يُنير آفاق المعرفة. هذا الدعمُ الحكومي يتجسّد أيضًا في الرؤية الاستراتيجية 2030، التي وضعت التعليم والبحث ركائز أساسية. فقد خصّصت المملكة 2.5% من الناتج المحلي للبحث والتطوير بحلول عام 2040، وأنشأت هيئات ووزارات متخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي وتعزيز الاقتصاد المعرفي، ليسدّ ذلك الجسر بين التعليم والابتكار، ويجعل من الشباب السعودي رأس حربة في مجال العلوم المستقبلية. تجلّت هذه الرؤية كذلك في تأسيس جامعات بحثية مرموقة، كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومراكز تكنولوجية متطوّرة، بالإضافة إلى شراكات دولية في مجالات علوم المستقبل ك الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة النظيفة. كل هذا جعل الطالب السعودي «يخوض ساحة الابتكار مُسلّحًا بثقة وطنية وإمكانات مادية»، فيتحوّل شغفه بالعلوم إلى نتائج ملموسة على المنصة العالمية. ما يعلو فوق الكلمات هو قوةُ البيئة المُنشِّئة للفكر. فأبحاث علم النفس التربوي تُشير إلى أن تنشئة الإبداع تعتمد على توفير بيئة تعليمية غنية بالتشجيع والموارد. فالشغف ينبت من أرضٍ خصبةٍ للفضول، ونظرة الثقة بالقدرة تُحفّز الدماغ على اكتشاف حلول جديدة. وعندما يُعطى الطفلُ السعودي الثقة والقدرة على التجربة والخطأ عبر مختبرات حديثة ومسابقات تشجع البحث – تتفتّح مواهبه وتُترجَم على أرض الواقع. ولا يخفى الأثر المعرفي والجمعي لهذه الإنجازات؛ فحصول الطلاب السعوديين على جوائز عالمية في مجالات متنوّعة (مثل الكيمياء، والهندسة البيئية، والأنظمة المدمجة، والطاقة، والطب الحيوي) يُظهر عمقًا فكريًا واسعًا يتغذى على علوم حديثة ودراسات متطوّرة. إنه تجسيدٌ لمفاهيم مثل «القدرة الذاتية» و«عقلية النمو» التي تحدث عنها علماء النفس؛ فالإيمان بقدرة الفرد على التعلّم والتطور، مع الدعم الخارجي، يُفضي إلى نتائج تتجاوز التوقعات. لقد أصبح الطالب السعودي غير قانعٍ بأن يُقلّد؛ بل صار صانعًا، يعيد تشكيل الصورة النمطية ذاتها. في هذا الإطار، يتوافق ما تحقق مع رؤية فلاسفة التعليم والمعرفة: أن كل أمة تُشرّع لعلمائها فضاء التجريب والتفكير الحرّ، تسبق غيرها في عولمة العلوم – تمامًا كما فعل أبناؤنا في آيسف هذا العام. وليس التحدي المحلي وحده ما يصنع هذه الانطلاقة؛ بل إن العالم كله يمر بتحوّل تكنولوجي عميق. إننا في الثورة الصناعية الخامسة، حيث تُعاد صياغة المفاهيم: التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي صارا ناظمَيْن أساسيّيْن للتغيير. فقد أصبح التحوّل الرقمي والربط الذكي للبيانات يُغيّر من شكل الاقتصاد والمجتمع، كما أن الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والواقع الافتراضي غاصت في شرايين حياتنا اليومية. في هذا السياق، لا يعنينا إن كان «الآخر» قد فكّر أولًا بل إننا جزء من المخيال العالمي الجديد. إنجازاتنا في آيسف تأتي تزامنًا مع هذه الصورة: فنحن لا نختلق عوالم جديدة فحسب، بل نستثمر في أخطر الأدوات الحديثة. مشاريع طلابنا تتجه نحو مجالات مثل الهندسة البيئية، والمواد المتقدمة، والأنظمة المدمجة، والطاقة النظيفة، والطب الجزيئي؛ وهي مجالات تقنيّة معرفية تقودها اليوم الثورة الخامسة للذكاء الصناعي. ولهذا لا غرابة أن يعلن الخبراء عن توسع البرامج التعليمية السعودية لتشمل تعليم «الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل» منذ المراحل الابتدائية. فالعقل السعودي، مُسلّحًا بهذه التقنيات، يثبت أنه يقف على خندق التغيير كما يقف على ساحة الإبداع. وفيما تتسارع ثورات التكنولوجيا الكبرى، تأتي مشاركتنا في آيسف كبصمة واضحة: نحن اللاعبون النشيطون في عصر المعرفة، ولسنا المتفرجين. ومع هذا الفرح الوطني، يجب أن نبقى واعين؛ فالبصمة العلمية على منصّة دولية لا تعني أننا بلغنا الغاية النهائية. بالعكس، هذه الإنجازات المشرقة تُرينا الطريق نحو مزيدٍ من العطاء والتحسين. فالمملكة، وإن حققت هذا الازدهار، تحتاج دومًا إلى تطوير المنظومة التعليمية؛ إذ إن وصول واحدٍ من كلّ مئة موهوب إلى العالمية لا يعني استفادة الجميع، ولا يغطي طموحاتنا. وهنا تبرز أهمية النقد الذاتي. فلا بد أن نعترف بأن مسار الإصلاح لا يزال طموحًا مفتوحًا: من تطوير المناهج لجعل التفكير النقدي أداة يومية، إلى تعليم كيفية إنشاء التجارب العلمية، وضمان فرص البحث لكلّ تلميذٍ فضولي. إننا إذ نرفع رؤوسنا بفخرٍ لهذا الانتصار، ندرك أنه لن يكون زيارةً عابرة على أطلال الماضي. بل هو فصلٌ في ملحمةٍ حضارية بدأت منذ قرون، مع خلفاء وأئمةٍ ربطوا بين العقل والإيمان. واليوم، بينما تعيش البشرية تقاطعًا بين العلم والإنسانية في الثورة الصناعية الخامسة، يثبت العقل السعودي، بما لديه من شغف وريادة، أنه شريكٌ فاعل في بناء المستقبل. فلتظلّ هذه الجوائز ثمارًا لجهودٍ مشتركة تتجدد كل يوم، ولتبقَ رؤانا تتسع لحلمٍ أرحب، يُقرّ بأن العقل إذا أُتيحت له الفرصة، فإنه ينبوعٌ لا ينضب من الإبداع والمعرفة.

جوائز دولية في الاقتصاد والتنمية المستدامة والتحول الرقمي وتمكين المجتمعاتوطـن طـمـوح
جوائز دولية في الاقتصاد والتنمية المستدامة والتحول الرقمي وتمكين المجتمعاتوطـن طـمـوح

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • الرياض

جوائز دولية في الاقتصاد والتنمية المستدامة والتحول الرقمي وتمكين المجتمعاتوطـن طـمـوح

المملكة تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية إصلاحات مؤسسية تحصد الجوائز وتبهر العالم خلال السنوات الأخيرة، أبهرت المملكة العربية السعودية العالم بتحقيقها عشرات الجوائز الدولية في مجالات متعددة مثل الحوكمة الرقمية، البيئة، السياحة، التعليم، والابتكار. ولم تكن هذه الإنجازات صدفة، بل جاءت ثمرة لتوجه استراتيجي شامل بدأ مع إعلان رؤية السعودية 2030، التي وضعت خارطة طريق لتحويل المملكة إلى قوة عالمية رائدة في مختلف الميادين. واستطاعت المملكة حصد هذه الجوائز من خلال إصلاحات مؤسسية وهيكلية شاملة، حيث أطلقت مجموعة من البرامج والمبادرات التي أعادت هيكلة القطاع الحكومي والمؤسسات الوطنية، وأبرزها: برنامج التحول الوطني، برنامج جودة الحياة، برنامج تطوير القطاع المالي، وهذه البرامج ساعدت على تحسين الأداء، ورفع كفاءة الخدمات، وتحقيق مستويات عالية من الشفافية والتنافسية، مما أهل المملكة لنيل تقدير الجهات الدولية المانحة للجوائز. وتتابعت الجهود بالاستثمار المكثف في التكنولوجيا والتحول الرقمي حيث أنشأت المملكة بنية تحتية رقمية متقدمة، وابتكرت منصات رقمية حكومية مثل: منصة توكلنا، ومنصة أبشر، منصة قوى وغيرها من المنصات. وقد لاقت هذه المنصات إشادة عالمية لتأثيرها في تسهيل الخدمات وتحقيق رضا المجتمع، ما جعلها تفوز بجوائز من منظمات مثل الأمم المتحدة، القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، وغيرها. ومن خلال تمكين الشباب والتعليم النوعي ركزت المملكة على تطوير رأس المال البشري بإصلاح شامل في منظومة التعليم، وإطلاق برامج الابتعاث والتدريب، ودعم المواهب في مجالات STEM (العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات)، ونتيجة لذلك، أصبح الطلبة السعوديون ينافسون عالميًا ويحصدون جوائز في مسابقات كـآيسف ISEF وأولمبياد الرياضيات والكيمياء. «رؤية طموحة» وقد نجحت المملكة العربية السعودية في كسب الاعتراف العالمي من خلال عمل مؤسسي ممنهج، مدعوم برؤية استراتيجية واضحة. وكانت رؤية السعودية 2030 هي المحرك الأساسي لهذا التغيير، وساهمت في تحويل الطموحات إلى واقع ملموس تُتوج بالجوائز العالمية التي تشهد على ذلك. وعملت المملكة على تعزيز الصورة الذهنية دوليًا، ورفع مؤشرات التنافسية الدولية (مثل مؤشر الابتكار، ومؤشر الحكومة الرقمية)، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة لتحفيز الكفاءات الوطنية على مزيد من العطاء والابتكار. وقد استطاعت المملكة العربية السعودية تحويل الطموحات إلى واقع ملموس تُتوج بالجوائز العالمية من خلال نهج استراتيجي شامل اعتمد على رؤية السعودية 2030، والتي شكّلت خارطة طريق واضحة للانتقال من الاعتماد على النفط إلى تنويع الاقتصاد وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. ومكنها ذلك من خلال عدة عوامل لتحقيق ذلك أولها تحديد رؤية طموحة وقابلة للتنفيذ فقدأُطلقت رؤية 2030 عام 2016 بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بهدف إعادة تشكيل مستقبل المملكة، واعتمدت الرؤية على مكامن القوة الوطنية، والعمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي. وبفضل الله، ثم نجاح تحديد رؤية السعودية 2030 كخطة طموحة وقابلة للتنفيذ فقد أسهم ذلك في نيل المملكة العديد من الجوائز العالمية لأن الرؤية لم تكن مجرد شعارات أو طموحات نظرية، بل تحوّلت إلى منهج عمل دقيق، ومؤشرات أداء واضحة، ومشاريع واقعية أحدثت أثراً ملموساً على الصعيدين المحلي والدولي. وبالفعل ساهمت الرؤية في هذا النجاح، ووضوح الرؤية وشموليتها حددت أهدافًا دقيقة تشمل مختلف جوانب الحياة مثل: الاقتصاد، المجتمع، الثقافة، السياحة، الصحة، والتعليم. كما أن وجود برامج تنفيذية واضحة مثل: برنامج جودة الحياة، برنامج التحول الوطني، برنامج تطوير القطاع المالي وغيرها. سهل حصول المملكة على جوائز من مؤسسات دولية بسبب وضوح السياسات واستراتيجيات التحول. نتج عن ذلك تحقيق إنجازات نوعية قابلة للقياس ولم تبقَ الرؤية حبراً على ورق، بل تحوّلت إلى مشاريع فعلية مثل نيوم، مشروع البحر الأحمر، القدية، ذا لاين. وأسهم ذلك في ارتقاء ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية (مثل مؤشر التنافسية، والحوكمة، والخدمات الحكومية الرقمية). وحظيت المملكة بتكريم دولي من جهات مثل البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي، وجوائز الاستدامة والتصميم الحضري. «تحفيز وابتكار» ومن خلال تحفيز الابتكار والتحول الرقمي فقد استطاعت المملكة تطوير خدمات حكومية ذكية (مثل توكلنا، وأبشر، وصحتي) والتي ساهمت وغيرها من البرامج الرقمية في تحسين جودة الحياة وزيادة كفاءة الأداء الحكومي، ما جعل المملكة تحظى بجوائز في مجالات التقنية والتحول الرقمي من منظمات عالمية. ولقد جعلت رؤية 2030 المملكة بيئة جاذبة للاستثمار العالمي، ما عزز الثقة الدولية بها، ونتج عن الرؤية تنفيذ مشاريع عملاقة مثل: الرياض الخضراء والسعودية الخضراء، ونالت بذلك تقديرًا عالميًا لدورها في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة. والنتيجة حصولها على جوائز عالمية في مجالات البيئة، الطاقة المتجددة، والتخطيط الحضري. وهذا انعكس على نظرة المجتمع الدولي للمملكة كمثال للتحول المجتمعي الإيجابي. وحصلت المملكة على العديد من الإشادات من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو وجهات حقوقية وتنموية.: ويعود الفضل بعد الله بنجاح رؤية 2030 التي ربطت الطموح بالعمل، والحلم بالتنفيذ، والرؤية بالنتائج، ما جعل المملكة تحصد جوائز عالمية في مجالات متنوعة تشمل: الاستدامة والبيئة، والتحول الرقمي، والاقتصاد والابتكار، وجودة الحياة والخدمات الحكومية، التخطيط الحضري والبنية التحتية. كما أسهمت إصلاحات مؤسسية وتشريعية في تحديث شامل للأنظمة والقوانين لجذب الاستثمارات، مثل نظام الشركات الجديد، وتسهيل بيئة الأعمال. وإطلاق كيانات عملاقة مثل صندوق الاستثمارات العامة (PIF) الذي أصبح من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. كما أن تنفيذ مشاريع نوعية عالمية مثل: نيوم، ذا لاين، البحر الأحمر، القدية وغيرها من المشاريع، وتطوير البنية التحتية والخدمات وفق أعلى المعايير العالمية، جذبت أنظار العالم نحو المملكة العربية السعودية. وقد أسهم التحول الرقمي والتقني بالمملكة لأن تتصدر دول الشرق الأوسط في مؤشرات التحول الرقمي والابتكار. وقد حصلت منصة توكلنا، ومنصة أبشر، وعدة تطبيقات حكومية على جوائز عالمية في تقديم الخدمات الإلكترونية. وهذا ماجعل المملكة تحقق نتائج ملموسة وتتوج بالجوائز، ولا أدل على ذلك فوز الرياض باستضافة إكسبو 2030 وحصول مشاريع مثل 'البحر الأحمر' على جوائز الاستدامة العالمية، وبفضل الجهود الجبارة نحو العالمية فقد تقدمت المملكة في مؤشرات التنافسية العالمية، ومؤشر جودة الطرق، والخدمات الحكومية. والمملكة لم تكتفِ بتنفيذ مشاريع محلية، بل سعت أن تكون نموذجًا عالميًا في التميز، الابتكار، والاستدامة. كما فتحت باب التعاون مع بيوت خبرة عالمية، واعتماد معايير الأداء والحوكمة الدولية. وتحويل الطموحات إلى واقع لم يكن صدفة، بل نتيجة رؤية واضحة، قيادة حازمة، استثمار ذكي، وشعب طموح. وهذه العوامل مجتمعة جعلت من المملكة نموذجًا عالميًا في التحول الوطني، وجعلت العالم يحتفي بإنجازاتها من خلال الجوائز الدولية والتقدير العالمي. ومن أبرز الجوائز والإنجازات العالمية التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات منذ انطلاق رؤية 2030، ما يعكس مكانتها المتقدمة عالميًا، نستعرض منها: التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية فقد تبوأت المملكة المركز الرابع عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024، والأول إقليميًا والثاني ضمن دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية. كما حققت مدينة الرياض المركز الثالث عالميًا بين 193 مدينة. وجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS 2024) عن مشروع البنك الوطني للبيانات ومنصة استشراف المقدم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). وشهادات تميز في مجالات الذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة، مثل برنامج Elevate الذي درب أكثر من 1000 امرأة من 28 دولة. وفيما يخص البيئة والتنمية المستدامة، فقد حصلت المملكة على جائزة البرلمان العربي لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» ومشروع «نيوم» كأبرز المبادرات البيئية والتنموية على المستوى العربي والدولي. كما حصلت المملكة على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022 عن بوابة «نما» الرقمية في فئة الزراعة الرقمية والخدمات الإلكترونية، متفوقة على أكثر من 947 مشروعًا من 109 دول. وفي مجال الابتكار والتقنية، فقد حصلت المملكة على جائزة الإمارات تبتكر وجائزة ذهبية للهندسة المعمارية في إكسبو 2020 دبي عن تصميم جناح المملكة وابتكاراته، مثل المصعد المتحرك لذوي الإعاقة. وجائزة PMI-KSA Project Excellence لمشروع محطة توليد الشقيق البخارية كأفضل مشروع متميز في إدارة المشاريع الاحترافية في المملكة. وفي مجال التعليم والموهبة حصلت المملكة على 10 جوائز عالمية في مسابقة آيسف 2022، ورفع رصيد المملكة إلى 75 جائزة في المسابقة، و4 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للبنات (EGMO 2022)، وجائزتان دوليتان في مؤتمر تبادل الخبرات العالمي 2022 عن فئة خبراء مايكروسوفت للتعلم الإبداعي وفئة مدارس مايكروسوفت. وفي مجال الإعلام والثقافة فقد حصلت على 7 جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون 2022، منها 4 إذاعية و3 تلفزيونية، بمشاركة 235 عملًا من مختلف الدول. وفي الصحة حصلت المملكة على جائزة الطبيب العربي 2022 من مجلس وزراء الصحة العرب، نظير التميز في مجال الطب الوقائي. وتعكس هذه الجوائز والإنجازات التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مختلف المجالات، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة على الساحة الدولية. والدور المحوري لرؤية السعودية 2030 ليس مجرد خطة اقتصادية، بل هو إطار تحولي متكامل قائم على ثلاث ركائز: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح وقد ساعدت هذه الركائز في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وخلق بيئة تنافسية عالمية، وجذب الاستثمارات والخبرات الدولية، وتحفيز الجهات الحكومية على التميز وتبني معايير الجودة العالمية كما أن الدور المحوري لرؤية السعودية 2030 يكمن في تحولها الاستراتيجي الشامل الذي غيّر صورة المملكة إقليميًا وعالميًا، وجعلها محور اهتمام دولي، وذلك لعدة أسباب مترابطة. وقد أثمرت رؤية 2030 عن قيادة تغيير جريء وشامل مشروع نهضوي يعيد تشكيل هوية السعودية الحديثة، من خلال: تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وتمكين الشباب والمرأة في سوق العمل والمجتمع، وإعادة هيكلة القطاعات الحكومية لتصبح أكثر كفاءة وابتكارًا، وتحقيق إنجازات ملموسة خلال وقت قصير فأبهرت الرؤية العالم بقدرتها على تحقيق قفزات نوعية في وقت قياسي، مثل: إطلاق مشاريع ضخمة مثل نيوم، ذا لاين، والبحر الأحمر، وجعل الرياض وجهة استثمارية وثقافية وسياحية. وتنظيم فعاليات عالمية في الرياض وجدة مثل: الفورمولا 1، وكأس السوبر الإسباني، وأحداث فنية وترفيهية ضخمة. وخلق التنافس العالمي في الابتكار والمستقبل، فالرؤية وضعت السعودية في قلب مستقبل العالم عبر: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وتأسيس مبادرات بيئية، ودعم رواد الأعمال والتقنية محليًا وعالميًا. ومن ثمار الرؤية تحول السعودية إلى قوة ناعمة عالمية من خلال تعزيز الدبلوماسية الثقافية والرياضية، وتمكين الصناعات الإبداعية والفنية، توسيع دور الإعلام السعودي عالميًا، إضافة إلى الحوكمة والشفافية، فالرؤية عززت من ثقة العالم بالمملكة عبر: تبني حوكمة عالية المستوى، ومكافحة الفساد بصرامة، وبناء بيئة تشريعية جذابة للاستثمار. ورؤية السعودية 2030 تحولت إلى قصة إلهام عالمية، لأنها جمعت بين الطموح الواقعي والتنفيذ الفعال، ما جعلها تحظى باهتمام وجوائز دولية في مجالات الاقتصاد، التنمية المستدامة، التحول الرقمي، وتمكين المجتمعات.

100 برنامج إثرائي لصيف 2025
100 برنامج إثرائي لصيف 2025

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • الرياض

100 برنامج إثرائي لصيف 2025

تُعد البرامج الإثرائية إحدى المبادرات الأساسية في منظومة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» لرعاية وتمكين الموهوبين؛ وتهدف إلى تنمية معارف الطلبة ومهاراتهم الشخصية والعلمية، عبر بيئات تعليمية متقدمة تتعاون فيها المؤسسة مع جامعات ومراكز تعليمية وبحثية مرموقة داخل المملكة وخارجها؛ بهدف بناء جيل علمي وطني يسهم في مسيرة التنمية والابتكار. وأعلنت «موهبة» أن برامجها الإثرائية لصيف 2025، تشمل أكثر من 100 برنامج نوعي، تُقام حضوريًا و-عن بُعد-، في 26 مدينة بمختلف مناطق المملكة، في إطار حرصها على تطوير قدرات الطلبة الموهوبين وتوسيع نطاق الوصول لهم في جميع المناطق. وأوضحت أن البرامج الإثرائية تستهدف طلبة التعليم العام، من الصف الثالث الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية. وعقدت «موهبة»، لقاءً تحضيريًا لرؤساء ورئيسات البرامج الإثرائية، وشارك في اللقاء أكثر من 100 من رؤساء البرامج من مختلف مناطق المملكة، بهدف تعزيز جاهزيتهم وتنسيق الجهود لضمان تقديم تجربة تعليمية إثرائية متكاملة ومتميزة للطلبة الموهوبين في مختلف المسارات الأكاديمية والبحثية. يذكر أن برامج موهبة الإثرائية شهدت في صيف 2024 إقبالًا كبيرًا تجاوز 13,000 طالب وطالبة، في مؤشر على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الاستثمار في العقول الشابة وتوجيهها نحو التميز والإبداع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store